محكمة بريطانية تبرئ رجلين من تهمة دفع رشى للفوز بصفقات سعودية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
برأت محكمة بريطانية الأربعاء المدعو جيفري كوك العضو المنتدب السابق لشركة "جي.بي.تي سبيشال بروجكت مانجمنت" التابعة لشركة "إيرباص" من تهمة دفع الرشاوى لتلقي صفقات كبيرة.
إقرأ المزيدووفقا لوكالة "رويترز" اتهم جيفري كوك بدفع رشاوى كبيرة تقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية لمسؤولين كبار على صلة بالحرس الوطني السعودي للفوز بعقود كبيرة بين العامي 2007 و2012.
ومثل كوك البالغ من العمر 67 عاما للمحاكمة في محكمة ساوثوارك كراون إلى جانب جون ميسون البالغ 81 عاما، والذي قال مدعون إنه المحاسب والمالك الجزئي لأعمال الوسطاء.
وواجه الرجلان تهمة واحدة تتعلق بالفساد بزعم دفع رشى لمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، بينهم الأمير متعب بن عبد الله نجل الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
ودفع كل من كوك وميسون ببراءتهما وبرأتهما هيئة المحلفين بعد مداولات استمرت 30 ساعة تقريبا.
وتركزت القضية على شركة جي.بي.تي التابعة لشركة إيرباص، والتي لم تعد موجودة الآن، وكان عملها الوحيد هو توفير أنظمة الاتصالات للحرس الوطني السعودي بموجب عقد مع وزارة الدفاع البريطانية.
وزُعم أن الشركة دفعت ما يزيد قليلا عن 12% من إجمالي إيرادات عقودها لمقاولين من الباطن في شركات يملكها ويديرها ميسون وزميله، الذي كان مريضا جدا بحيث لا يمكن محاكمته.
وقال ممثلو الادعاء إن كوك وميسون كانا في بؤرة "فساد عميق" واستخدما الأموال لرشوة مسؤولين سعوديين كبار ووسطاء، إذ دفع أكثر من 9.7 مليون جنيه إسترليني (12.3 مليون دولار) بين عامي 2007 و 2010.
إقرأ المزيدومع ذلك، قال كوك وميسون إن الحكومة البريطانية وافقت على مدفوعات بملايين الجنيهات لأنها كانت في مصلحة بريطانيا المالية والاستراتيجية.
وقال توم ألين، الذي يمثل كوك، إن مسؤولين وسياسيين ودبلوماسيين بريطانيين كبارا كانوا يعرفون ووافقوا على مدفوعات إجماليها نحو 60 مليون جنيه إسترليني منذ عام 1978، وهو ما وصفه سفير سابق في السعودية بأنه "تلاعب يمكن إنكاره".
وكان كوك يواجه أيضا تهمة واحدة بسوء السلوك إبان تولي منصب عام بين 2006 و2007 عندما كان يعمل في وزارة الدفاع البريطانية. وأدين في هذه التهمة، ومن المرجح صدور حكم عليه الشهر المقبل.
المصدر: سويس إنفو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستثمار السلطة القضائية الفساد شركات طائرات قضاء لندن
إقرأ أيضاً:
لقاء جدة مظلة سعودية لأمن واستقرار لبنان وسوريا
كتب وجدي العريضي في" النهار": شكّل تأجيل زيارة الوفد اللبناني الأمني إلى دمشق، والذي كان مدار إهتماماللبنانيين بعد تأجيله، ومن ثم انعقاده في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية ، علامة فارقة إذ لأول مرة تنعقد مثل هذه اللقاءات اللبنانية-السورية في دولة عربية، لاسيما معظم الزيارات الوفود اللبنانية السياسية والأمنية والاقتصادية تصب في العاصمة دمشق، وحتى الساعة لم يأت أي مسؤول سوري لزيارة بيروت، ما ترك تساؤلات حيال العلاقة التي تطورت سلباً في الآونة الأخيرة، وتحديداً على الحدود بين البلدين، إضافة إلى ما جرى في بلدة حوش السيد . وجاء انعقاد اللقاء في مدينة جدة ليؤكد المؤكد وفق مصادر متابعة للزيارة " لـــ النهار"، بما معنى أن المملكة العربية السعودية حريصة على علاقة لبنان وسوريا، لما يشكل ذلك عامل أمان واستقرار لكلا البلدين ، فكان الاجتماع في مدينة جدة من قبل الوفدين اللبناني والسوري، بمعنى المملكة شكلت مظلة واقية لهما أمنياً وحدودياً واقتصادياً وعلى كافة المستويات، فماذا جرى في لقاء جدة ؟مصادر مقربة من السفارة السعودية في بيروت تؤكد " أن المملكة حريصة على سلامة كل الشعوب العربية، وعلى الأمن والاستقرار في لبنان ودمشق، وهي تدرك تاريخياً بأن أمن لبنان من أمن سوريا والعكس صحيح، فلذلك كان اللقاء في مدينة جدة برعاية سعودية، ليس مرده أنه ثمة قطيعة بين لبنان وسوريا، بل أن يكون هناك ضمانات واجتماعات تعطي نتائج إيجابية، وهذا ما حصل، إذ أتفق على ثلاث مسائل أساسية ، أولاً الحدود بين البلدين، ومن ثم الترسيم البري، إضافة إلى موضوع النازحين الذي له بعد إنساني، ويحتاج إلى جهد وتوفير المناخات الملائمة ، أي بعد بدء عملية الإعمار في سوريا، إنما حتى الساعة فموضوع النازحين سيبقى على ما هو عليه، إلا في حال قرر البعض العودة الطوعية.
وتضيف المصادر في موضوع ترسيم الحدود ، اتفق على تشكيل لجان مشتركة من المختصين لتنطلق هذه العملية ، فيما الأهم هو الاستقرار الأمني، أي أن يكون هناك إشراف من الجيشين اللبناني والسوري على ما يجري على الحدود ، خصوصاً أن الجانب السوري يرفض أي سلاح غير شرعي في لبنان وسوريا، وبمعنى أخر القصد حزب الله، لاسيما بعد تدخله في سوريا من منطقة القصير وعلى الحدود المتاخمة والتي تسمى ببلدات العشائر وسواها، إلا أنه ثمة مستودعات ذخيرة لحزب الله وسلاح ومنصات صواريخ، منها انطلق الحزب باتجاه القصير والمدن السورية وصولاً إلى دمشق وحمص وحلب وسواهم ، فعلى هذه الخلفية تم الإتفاق بأن يكون هناك زيارات متبادلة بين الجانبين الأمني والسوري ، وأن تبقى الرعايا السعودية موجودة لتوفير الأمن والاستقرار في لبنان وسوريا.
وتخلص المصادر مشيرة، أن لقاء قريباً سيعقد بين مسؤولين لبنانيين وسوريين، وأن مدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير، سيتابع موضوع الحدود والإشراف عليه، وستتغير الأجواء عما كانت عليه ، أي تسهيل مرور اللبنانيين إلى سوريا والعكس صحيح ضمن الآليات المتبعة والقوانين المرعية الإجراء، بمعنى عدم دخول أي سوري إلى لبنان بطرق غير شرعية، ما سيتولاها الأمن العام، في حين المسائل الأساسية والتي هي نقاط خلاف، ستكون ضمن اهتمام سعودي، ومواكبة ومتابعة للقاء جدة ، وتحديداً ترسيم الحدود البرية وضبط الوضع على الحدود المتاخمة في منطقة الهرمل ، حيث ثمة نفوذ لحزب الله ، بمعنى وقف أي أعمال عدائية باتجاه سوريا، وأن يكون هناك إشراف من الجانب اللبناني والسوري.
واخيراً، تؤكد المصادر أن لقاء جدة أسس لمرحلة إستقرار على الحدود بين لبنان وسوريا، و فتح الطريق لتسهيل حلحلة الملفات العالقة.
مواضيع ذات صلة السعودية تؤكّد دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار لبنان وسوريا Lebanon 24 السعودية تؤكّد دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار لبنان وسوريا