قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن عدد موظفيها الذين قتلوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يصل إلى 162، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة.

كما اتهمت وكالة الأونروا -في وقت سابق- إسرائيل بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم في قطاع غزة، وقالت -في بيان- إن موظفيها تحدثوا عن أحداث مروعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل السلطات الإسرائيلية.

وشددت الأونروا على أن هذه الاعترافات القسرية نتيجة التعذيب تستخدمها السلطات الإسرائيلية لنشر مزيد من المعلومات المضللة عن الوكالة ضمن محاولاتها لتفكيك المنظمة الأممية، محذرة من أن "هذا يضع موظفينا في غزة في خطر، وتبعاته خطرة على عملياتنا في غزة والمنطقة".

وأشارت إلى أنها رفعت احتجاجا خطيا إلى إسرائيل بشأن توقيف موظفيها دون أن تتلقى أي رد على ذلك.

وتوظف أونروا 13 ألف شخص في غزة، وتقدم المساعدة اليومية لأكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وزاد تجميد التمويل الذي قامت به الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، من الضغط على الوكالة، والتي كانت تعاني بالفعل من ضغوط شديدة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 5 أشهر.

دعم قطري

ومن جانب آخر، تعهدت قطر بتقديم 25 مليون دولار لدعم وكالة الأونروا لتجاوز الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان ألقته مندوبة قطر علياء أحمد آل ثاني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، حول التحديات التي تواجه الأونروا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، اليوم الأربعاء.

وقالت مندوبة قطر إن بلادها تدين حملة الاستهداف الممنهجة الهادفة إلى تفكيك الأونروا، وتعرب عن أسفها حيال تعليق بعض الدول المانحة تمويلها المخصص للوكالة التي لا يوجد بديل لها، ويعتمد عليها 5 ملايين فلسطيني خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية الراهنة في غزة.

وأشارت إلى تقديم دعم إضافي من دولة قطر للأونروا بمبلغ 25 مليون دولار أميركي، للمساعدة في تلبية الاحتياجات الطارئة التي تواجهها الأونروا حاليا، انطلاقا من مواقف قطر الثابتة في دعم والشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.

ومنذ 26 يناير/كانون الثاني قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة عدد من موظفي الوكالة بهجوم حركة حماس على قواعد عسكرية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وهذه الدول هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا، وكذلك فنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد، وأيضا نيوزيلندا وآيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

بايدن يرحب بقرار نتنياهو السماح للمفاوضين بالتواصل مع وسطاء مصر وقطر وأمريكا لوقف إطلاق النار

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن رحب بقرار رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح للمفاوضين الإسرائيليين بالتواصل مع الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفقًا لخبر عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

 

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل لأن الأميركيين متأثرون بالمثل بإرث أجدادهم.


وتحدث نتنياهو خلال مقال له في "جيروزاليم بوست": "في الرابع من يوليو الحالي، أود أن أشكر الشعب الأميركي على وفائه لحقه الطبيعي، وهو روح عام 1776، وأتمنى له عيد استقلال سعيدًا ومباركًا".
وأضاف: "في السراء والضراء، خلال الأشهر التسعة الماضية، أعربت إسرائيل عن تقديرها العميق للدعم الأميركي الحيوي".
وتابع: "في أوقات الأزمة الوطنية هذه، بينما يخوض شعب إسرائيل حربًا على 7 جبهات من أجل بقائنا الوطني ضد إيران ووكلائها الإرهابيين، من المشجع أن نعرف أننا بعيدًا عن الوقوف بمفردنا، فإننا نحظى بدعم أعظم ديمقراطية في العالم. وقد عرف من أي وقت مضى".
وأوضح: "تظهر الشخصية في أوقات الأزمات. في مواجهة وحشية حماس في 7 أكتوبر، تماسك شعب إسرائيل بأعمق أسس كياننا الوطني".
وذكر نتنياهو: "لقد نهضنا كفريق واحد لمحاربة أعدائنا بالبطولة والتصميم والمرونة التي ميزت أبطالنا منذ أيام يشوع والمكابيين، والتي انتقلت عبر الزمن إلى محاربي دولة إسرائيل الحديثة".

رسالة نتنياهو لأمريكا


وتساءل: ما الذي يجعل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ثنائيًا ممتازًا؟
وأجاب خلال المقالة بالتالي:

"تقف أميركا إلى جانب إسرائيل لأن الأميركيين يتأثرون على نحو مماثل بإرث أجدادهم. في قاعدتيهما، تسترشد إسرائيل وأميركا بنفس الرؤية المزدوجة. الحرية هي أغلى هدية ستعرفها البشرية على الإطلاق. والحرية ليست مجانية. عليك أن تكون على استعداد للقتال من أجل ذلك".
"لقد رأى الإسرائيليون في 7 أكتوبر ما سيعنيه إذا فقدنا حريتنا. لقد فهمنا أن هذه ليست حرب اختيار، بل حرب من أجل البقاء".
لقد رأى الأميركيون الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر، وأدركوا حجم المخاطر التي ستواجهها أيضاً، ليس فقط بالنسبة لإسرائيل، بل للعالم الحر ككل.
لقد تعرضت إسرائيل، الدولة الديمقراطية المحبة للسلام والحليف الأقرب لأميركا في الشرق الأوسط، إلى غزو من قبل جيش من الجهاديين العازمين على الإبادة والإخضاع.
هاجمت نفس القوات أميركا في 11 سبتمبر، والوقوف إلى جانب إسرائيل جاء بشكل طبيعي وفوري بالنسبة للأميركيين. لقد فهموا أنه لكي تنتهي مسيرة القتل والطغيان هذه، يجب على إسرائيل أن تنتصر في هذه الحرب..
آيات الله المستبدون الذين يحكمون إيران يقفون على قمة محور الجهاد والقتل والحرب، وهم وأتباعهم ينظرون إلى إسرائيل والولايات المتحدة على أنهما عدوان لدودان.
إن نتيجة هذه الحرب ليست محل شك. وستظل إسرائيل وفية لتراثنا القديم والحديث.
سوف ننتصر في هذه الحرب. لقد تعززت معرفتنا الأكيدة بأننا بينما نمضي قدمًا نحو النصر، سنحظى بدعم صديقتنا العظيمة، الولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • بايدن يرحب بقرار نتنياهو السماح للمفاوضين بالتواصل مع وسطاء مصر وقطر وأمريكا لوقف إطلاق النار
  • كيف وقف بايدن في طريق مكافحة المجاعة بقطاع غزة؟
  • إسرائيل تحول 116 مليون دولار للسلطة من مخصصاتها المحتجزة
  • نيويورك تايمز: هكذا وقف بايدن حجر عثرة أمام مكافحة المجاعة في غزة
  • الأمم المتحدة: 274 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة
  • «الأونروا»: أطنان النفايات ومياه الصرف تحاصر خيام النازحين وسط غزة
  • الأونروا: كارثة صحية تهدد وسط قطاع غزة جراء تراكم أطنان من النفايات
  • إسرائيل تحول 116 مليون دولار لفلسطين من عائدات الضرائب
  • الرئيس الأرجنتيني يغلق وكالة الأنباء الرسمية بتهمة الانحياز لليسار
  • «الأونروا»: الأمر الإسرائيلي بإخلاء أحياء في غزة يطال ربع مليون فلسطيني