هل هذا وقت التفاخر بالثريد والطبيخ ؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
الآن وبالتزامن مع قسوة المجاعة المتفشية بين مخيمات اللاجئين. هل لاحظتم كيف انتشرت مقاطع وأفلام الموائد العربية الغنية بمناسفها وصحونها وأطباقها الممتلئة بالغزلان المشوية والفطائر الطرية والكنافة الحلبية، والثريد والعصيد، وما إلى ذلك من بوفيهات ورفوف معبئة بما لذ وطاب من النكهات الشهية ؟.
فهل هذا هو التوقيت المناسب لنشر صور التبذير والإسراف ؟، وهل هذا وقت التفاخر بوفرة الطعام بينما أطفال غزة يجازفون بحياتهم من اجل التقاط كسرة خبز طافية، أو قنينة ماء من تلك (المساعدات) التي ترميها الطائرات في عرض البحر؟. .
قمة الخسة والنذالة ان يتحول هؤلاء الأجلاف إلى كائنات شرهة تجتر الطعام، وتلتهم هذه الكميات شأنها شأن الدواب والمواشي التي لا شغل لها سوى إشباع بطونها حد التخمة. .
ربما يقول قائل ان القبائل المحسوبة على العرب هي التي خذلت غزة وتنكرت لها في أحلك الظروف. لكن الحقيقة هي ان غزة هي التي فضحت تلك القبائل سيئة الصيت، وكشفت حقيقتها المجبولة على السلوك الحيواني المشين. .
خذها قاعدة: ابن الأصول لن يخذلك حتى لو كان مختلفاً معك في الرأي وفي العقيدة. وقليل الأصول لن يفزع لك حتى لو تظاهر بالود والاحترام. فالشدة تظهر النفاق، وتكشف حقيقة الأعداء، وتميز الصديق الوفي من الصديق المخادع، فجزى الله الشدائد كل خير عرفنا بها الذين خذلونا، وعرفنا بها الذين تنكروا لنا وتآمروا علينا. .
قبل قليل كانت فتاة غزاوية تستعرض الأكياس الأردنية الصغيرة التي جرفتها الرياح نحو الساحل. كانت تحتوي على وجبات مماثلة تماماً لوجبات المسافرين جوا على متن الطائرات. فعلى الرغم من عظمة المأساة كان الأطفال يسخرون من تلك الطرود الخاوية. بينما كانت منصات التواصل تستعرض الولائم البرمكية، وتتباهى بالبذخ السلطاني، وتتراقص على أنغام الاحتفالات المخملية الداعرة . .
وبمناسبة قرب شهر رمضان. حري بهؤلاء ان يصوموا عن النفاق والحقد والغل والشر والأذى، قبل ان يصوموا عن تناول الطعام في هذا الشهر. وأن يتأدبوا في حضرة الموت. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يشارك في تعبئة كراتين الطعام للمحتاجين (فيديو)
شارك البابا تواضروس الثاني في مبادرة الكنيسة لتوزيع كراتين المواد الغذائية قبيل احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد في 7 يناير في لحظة ملؤها الدفء والإنسانية عندما تتحول الكنيسة إلى مصدر أمل ودعم لأبناءها المحتاجين.
مشاركة البابا تواضروس في تعبئة الكراتينمشاركة البابا تواضروس في تعبئة كراتين الطعام، جاءت ضمن برنامج «سانت مارك للمساعدات الإنسانية»، البرنامج، الذي يُعد أحد أبرز مشروعات المكتب البابوي لخدمة المجتمع، ويهدف إلى توفير المواد الغذائية الأساسية للأسر الأكثر احتياجًا، المعروفة في الكنيسة باسم «أخوة الرب».
«لأني جعتُ فأطعمتموني» (مت 25:35)، بهذه الكلمات الكتابية، لخص البابا رسالته خلال المشاركة في تعبئة الكراتين، التي تتضمن موادًا غذائية جافة، تُوزع على مئات الأسر شهريًا، لتُغني موائدهم وتسعدهم خاصة بالتزامن مع احتفالات العيد.
تأمين المساعدات الإنسانية بشكل منتظموقال البابا تواضروس: «المساعدات لا تقتصر على الطعام فقط، بل تشمل أيضًا توفير البطاطين للأسر المحتاجة خلال الشتاء القاسي»، مشيرًا إلى أن الكنيسة تضع احتياجات أبنائها نصب عينيها طوال العام، مع مراعاة أوقات الأعياد والأصوام.
لم تكتفِ الكنيسة بهذا الحد بل أنشأت الكنيسة مزرعة دواجن في كينج مريوط بالإسكندرية تحت إشراف المكرسات وهو مشروع نجح في تأمين جزء كبير من المساعدات الغذائية بشكل منتظم.