اتصالات السيسي بالسماء السابعة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ربما هي من علامات آخر الزمان. فقد ظهر علينا شيخ المنافقين (خالد الجندي) على قناة (dmc) ليدلي بتصريح عجيب باللهجة العامية. تصريح مثير للجدل. خارج حدود العقل والمنطق، وخارج حدود الأدب والأخلاق. قال فيه: (امبارح بقى عرفنا الباسورد، زي ما يقولوه. عرفنا السر: ان الرئيس عبد الفتاح السيسي له قناة مفتوحة مع الله سبحانه وتعالى، له خط موصول مع الله سبحانه وتعالى، ده عرفناه إمبارح، أنا مش هكلمك عن لغته وهو بيتكلم لغة عفوية، اللغة كلها تسليم وعقيدة وإيمان وتوقير لله، كل لغته كده، ده مش تمثيل ولا أداء، ده تلقائية صادقة، نصدق فيه، احنا الحقيقة بنصدقه فيها، بفضل الله عز وجل).
ثم جاءت تصريحات المتمشيخ الآخر (اسامة الأزهري) ليرفع رئيس الدولة المصرية إلى مصاف الرسل والأنبياء، بقوله: (ان صلة السيسي بربه معمورة). .
تذكرني مواقف هذه الشرذمة التي اختارت السير في دروب التزلف والنفاق. تذكرني بالمثل الدارج (أول القصيدة كفر) والذي له علاقة بملوك وسلاطين الدولة المصرية في القرون الماضية، ففي عصر الدولة الفاطمية وقف الشاعر (ابن هاني الأندلسي) في بلاط المعز لدين الله، ومدحه بهذه الأبيات التي حطم فيها الأرقام القياسية وقتذاك في مضمار التمسح بأذيال الأمراء والسلاطين. متجاوزا كل الحدود والقيود، بقوله:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار
فاحكم فأنت الواحد القهار
وكأنما أنت النبي محمد
وكأنما أنصارك الأنصار
لكن (خالد الجندي) ورفيقه (اسامة الأزهري) كسرا الأرقام التي حققها ابن هاني الأندلسي في قاهرة المعز، وتوصلا إلى اكتشاف (الباسورد) الذي يستخدمه السيسي في التخاطب والتخاطر الكوني المباشر الذي يتجاوز فيه حدود النجوم والكواكب والمدارات والمجرات. .
فإذا كان السيسي يمتلك مفاتيح التواصل الكونية، ولديه قنوات مفتوحة مع السماء السابعة، فما الذي يمنعه من فتح بوابة معبر رفح ؟. وما الذي يمنعه من السماح للشاحنات بنقل المساعدات إلى البطون الجائعة والأجساد الخاوية ؟، وإذا كان يمتلك هذه القدرات الخارقة فلماذا هبطت قيمة العملة المصرية على يده حتى وصلت إلى الحضيض ؟. ولماذا ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن والبيض والسمك والخبز والرز حتى طفح الكيل بالشعب المصري ؟، ولماذا هبطت مناسيب النيل في زمنه ؟. وما الذي يمنعه من استخدام هذا الباسورد لإنعاش الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها مصر في زمن هذا الزعيم الخارق الحارق ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
"أخاف على الذوق العام".. السيسي يتحدث عن أزمة الدراما المصرية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن تصريحاته بشأن أزمة الدراما المصرية لا تعني المنع أو فرض قيود، بل تهدف إلى الارتقاء بالمحتوى الفني للحفاظ على الذوق العام، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على مراجعة صناعة الفن في ظل التحولات التي شهدها المجال خلال العقود الأخيرة.
وخلال كلمته في احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية، أوضح الرئيس السيسي أن الدراما المصرية كانت في الماضي صناعة ذات أهداف واضحة، إذ كانت الدولة تساهم في الإنتاج التلفزيوني بشكل مدروس، بالاعتماد على رؤية علمية وضعها متخصصون في الإعلام وعلم النفس والاجتماع، بهدف تأثير إيجابي على المجتمع وصياغته ثقافياً وفكرياً.
وأضاف: "لكن مع مرور الوقت، وتحديداً خلال الأربعين عاماً الماضية، حدثت تحولات كبيرة أدت إلى زيادة الأعباء على التلفزيون الحكومي، مما جعله غير قادر على أداء هذا الدور كما كان سابقاً، فتحولت الدراما من صناعة ذات أهداف ثقافية إلى تجارة تبحث عن الربح".
بين الدعم والانتقادات.. اعتزال محمد سامي يثير تفاعلاً - موقع 24أثار قرار المخرج المصري محمد سامي باعتزال العمل في الدراما، ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء بين الفرح والحزن بهذا القرار.
وأشار السيسي إلى أن تحقيق الأرباح لا يجب أن يكون على حساب جودة المحتوى الفني، مؤكداً أن هناك إمكانية للجمع بين تحقيق المكاسب المالية وتقديم أعمال راقية تعكس القيم الإيجابية في المجتمع، مضيفاً: "أنا خايف على الذوق العام للمصريين"، موضحاً أن ما يُعرض على الشاشة له تأثير بالغ على تشكيل وعي الأفراد وسلوكهم.
ولم يكن حديث الرئيس المصري مقتصراً على الدراما فقط، بل أشار إلى أن الإعلام، والمسجد، والكنيسة، والمدرسة، والجامعة، والأسرة كلها عوامل تتداخل في تشكيل وعي المجتمع، مشيراً إلى أن أي تشدد ديني في المسجد أو الكنيسة، أو تطرف فكري في الإعلام والفن، ينعكس سلباً على المجتمع بأسره، مما يستدعي توازناً دقيقاً في جميع هذه المجالات.
كما لفت السيسي إلى أن تكلفة صناعة الدراما في مصر قد تصل إلى 30 مليار جنيه سنوياً، مؤكداً أن تأثير هذه الصناعة على المجتمع يتجاوز بكثير هذه الأرقام، وأنه يمكن استثمار هذه الميزانيات في مجالات أخرى أكثر نفعاً للدولة والمجتمع.
هل يتوقف عرض "سيد الناس"؟.. بلاغ رسمي ضد صُنّاعه بتهمة ازدراء الأديان - موقع 24يواجه مسلسل "سيد الناس" للفنان عمرو سعد أزمة قانونية بعد تقديم بلاغ رسمي للنائب العام المصري، يتهم صُنّاع العمل بازدراء الأديان، مما أثار حالة من الجدل الواسع في الأوساط الفنية والإعلامية.
وفي محاولة لطمأنة العاملين في المجال الفني، قال الرئيس السيسي: "عاوز أطمن اللي بيسمعني، إننا لما بنطرح موضوع ميخوفش حد، لأن اللي هيعمل الصح دلوقتي هما نفس الناس اللي شغالين في المجال، سواء المخرجين أو الممثلين أو الكُتاب".
مسؤولية مشتركة لصنّاع الفنوأكد أن المسؤولية تقع على عاتق صنّاع الفن، مشيراً إلى أهمية التوعية بالمحتوى المقدم للجمهور، خاصة في ظل التأثير القوي للدراما على حياة الأفراد، لا سيما النساء والأطفال.
وفي ختام حديثه، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن الهدف ليس فرض رقابة صارمة أو منع الأعمال الدرامية، بل إيجاد توازن يضمن تقديم محتوى يساهم في النهوض بالمجتمع دون المساس بحرية الإبداع.
التوازن بين الإبداع والمسؤوليةوأكد أن الفن يمكن أن يكون وسيلة قوية للتغيير الإيجابي إذا تم استغلاله بشكل صحيح، مضيفاً: "يجب أن يكون هناك وعي حقيقي بأهمية الرسائل التي تقدمها الدراما، لتحقيق التأثير الإيجابي الذي نطمح إليه".