بوابة الوفد:
2024-06-27@12:32:48 GMT

لا تجعلوها تفوت

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

قارئ هذه السطور مدعو الى أن يصبر معي حتى نهايتها، ولو أنه تحلى بالصبر حتى آخرها فسوف يرى أن موضوعها إذا لم يكن جديدًا، فالتفاصيل فيه تقول إن فيها ما هو جديد. 
وبداية الموضوع كانت في موسكو يومي الخميس آخر أيام فبراير، والجمعة أول أيام مارس، وفيهما كانت الفصائل الفلسطينية قد اجتمعت في العاصمة الروسية، وكانت الدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكانت الفصائل مدعوة من الدب الروسي لتجلس على مائدة واحدة وتتحاور، لعلها تكون على توافق حول الخطوط العريضة لقضيتها فيما بينها.

 
وإذا كانت قد اجتمعت هناك، فما أكثر ما اجتمعت من قبل في عواصم أخرى، ولكن الفارق هذه المرة مهم لأنها تجتمع تحت ظلال القصف الوحشي الذي قامت وتقوم به اسرائيل على قطاع غزة، ولأن الاجتماع هذه المرة ضم الفصائل المنضوية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، ومعها الفصائل التي لا تزال غير ممثلة فيها. 
وربما كان هذا هو الذي جعل أول حصيلة للاجتماع أن تكون منظمة التحرير هي المرجعية بالنسبة للفصائل كلها، وبالذات غير الممثلة في المنظمة، وألا تكون هذه المرجعية محل خلاف في المستقبل القريب والبعيد. 
ولم تغادر الفصائل المختلفة اجتماعها، إلا وقد اتفقت على تشكيل حكومة موحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية، فلا تكون في الضفة حكومة وفي غزة حكومة.. وهذه خطوة مهمة جدًا، ولكن الأهم أن تجد ترجمة عملية لها سريعًا على الأرض، وأن تدوم هذه الحكومة الموحدة المرتقبة، لأن أكبر شيء كانت اسرائيل تلعب عليه وتستغله في مرحلة ما بعد الإنقسام بين الضفة والقطاع، هو وجود حكومتين فلسطينيتين ! 
ومما اتفقت عليه الفصائل أيضًا، أن يجمعها مسار مشترك لمواجهة العدوان على غزة.. وهذا بدوره شيء مهم، ولكن الأهم منه أن يكون المسار المشترك في مواجهة العدوان وفى مواجهة غير العدوان، وبمعنى أدق يكون مُعبّرًا عن استرتيجية بعيدة المدى، لا أن يكون مجرد تكتيك وقتي لمواجهة تحديات مرحلة.
تروي التقارير الصحفية المنشورة عن لقاء الفصائل، أنها كانت مرنة فيما بين بعضها البعض، وأن لقاءاتها لم تشهد توترًا بينها، وهذه روح لا بد أن تدوم، وأن تكون هي اللغة التي تتفاهم بها الفصائل في كل وقت، ولو دامت فسوف تكون طريقًا مضمونة الى الهدف الأخير، وليس الهدف سوى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. 
العالم في مرحلة ما بعد الحرب على غزة يبدو اكثر تقبلًا لفكرة قيام الدولة الفلسطينية منه في أي وقت آخر، ولا بديل عن أن ينتهز الفلسطينيون هذه الفرصة وألا يجعلوها تفوت.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر السطور الخميس الرئيس الروسي فلاديمير الدب الروسي

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة غير راضية عن أداء السوداني وشكوك حول طموحه للولاية الثانية

يونيو 25, 2024آخر تحديث: يونيو 25, 2024

المستقلة/ متابعة/- كشف محللون سياسيون عن عدم رضا الولايات المتحدة عن أداء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في التعامل مع الفصائل المسلحة. وأكدوا أن تصريحات السفيرة الأميركية الجديدة، تريسي جاكوبسون، ليست مجرد تصريحات إعلامية، بل تعكس توجهات حقيقية للسياسة الأميركية تجاه العراق.

قال الكاتب والمحلل السياسي د. غالب الدعمي، في برنامج الثامنة مع أحمد الطيب، إن “الولايات المتحدة تسعى جاهدة لإنهاء الفصائل المسلحة، بينما تحاول حكومة السوداني الابتعاد عن الصراعات المباشرة. السوداني لم يصدر تصريحات متشنجة تجاه أي طرف، مما يعكس موقفه الحذر. ومع ذلك، فإن حكومة السوداني تمثل الإطار التنسيقي والفصائل المنضوية تحتها، مما يزيد من تعقيد موقفها السياسي في هذا السياق”.

من جهته، أوضح المحلل السياسي، طالب محمد كريم، في البرنامج ذاته، أن “تصريحات جاكوبسون ليست إعلامية فقط، فهي تحدثت ضمن تقرير رسمي قدم إلى مجلس الشيوخ. مؤشرات الانتخابات الأميركية المقبلة ترجح عودة ترمب للبيت الأبيض. حديث واشنطن عن خطر داعش يعكس معلومات استخبارية متقدمة، كما أن النظرة الأميركية للسياسيين العراقيين ليست بالمستوى المطلوب، نظراً لانقسام القرار السياسي تبعاً لقراءات وأيدلوجيات مختلفة”.

بدوره، ذكر المحلل السياسي، ياسين عزيز، أن “الولايات المتحدة غير راضية عن السوداني بخصوص التعامل مع الفصائل المسلحة. الحكومة غير قادرة على ضبط إيقاع الفصائل التي تؤمن بوحدة الساحات، وقد استهدف الطيران الأميركي قبل يومين شاحنات تقوم بتهريب السلاح من العراق إلى سوريا”.

وأشار عزيز إلى أن “طموح السوداني بالولاية الثانية ليس بالأمر السهل، ولا يمكن مجيء رئيس وزراء دون رضا الولايات المتحدة. رغم أن علاقة الإقليم مع الولايات المتحدة مرت بمرحلة فتور في السابق، إلا أن المؤشرات الحالية تدل على تحول لبنان إلى ساحة مواجهة عسكرية مقبلة”.

طموحات السوداني بالولاية الثانية

تواجه طموحات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالولاية الثانية تحديات كبيرة في ظل عدم رضا الولايات المتحدة عن أدائه. السوداني يسعى لتحقيق الاستقرار وتجنب الصراعات الداخلية، لكنه يواجه ضغوطاً كبيرة من الفصائل المسلحة والإطار التنسيقي الذي يمثل جزءاً من حكومته.

فيما يبدو أن السوداني يحاول تحقيق توازن دقيق بين القوى المحلية والدولية، تشير التحليلات إلى أن هذا التوازن سيكون حاسماً لمستقبله السياسي. رضا الولايات المتحدة يعد عاملاً حاسماً لأي رئيس وزراء عراقي يسعى للبقاء في منصبه، ومن دون تحقيق هذا الرضا، فإن فرص السوداني في الحصول على ولاية ثانية تبقى ضعيفة.

علاوة على ذلك، تعكس تصريحات السفيرة جاكوبسون والموقف الأميركي الصارم تجاه الفصائل المسلحة أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات حازمة لضمان استقرار العراق وفقاً لرؤيتها. هذا الموقف يضع حكومة السوداني في موقف صعب بين تلبية متطلبات الداخل والخارج.

في الختام، يتعين على السوداني أن يعزز من قدراته التفاوضية ويعمل على تقوية التحالفات السياسية الداخلية والخارجية لتحقيق طموحاته بالولاية الثانية، وذلك عبر تقديم حلول عملية وفعالة لمواجهة التحديات التي تعصف بالعراق.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • حماس: غزة لن تكون إلا لأبنائها.. ونسعى لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني
  • موسى أبو مرزوق: لن نقبل بقوات إسرائيلية في غزة
  • الحوثيون: نفذنا عملية عسكرية مع الفصائل العراقية ضد سفينة إسرائيلية في حيفا
  • في حال شنّت إسرائيل حرباً على لبنان.. هل سيُقاتل هؤلاء مع حزب الله؟
  • حرب غزة تمتد إلى جنوب لبنان: تأثيرات محتملة على الداخل العراقي
  • أولمرت يتهم نتنياهو بـ”الخيانة” ويطالب بطرده
  • بوراس: على حكومة الدبيبة العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول تضمن إعادة فتح معبر رأس اجدير
  • الفصائل الفلسطينية ترفض مساعي استبدال معبر رفح
  • الولايات المتحدة غير راضية عن أداء السوداني وشكوك حول طموحه للولاية الثانية
  • الفصائل تحذّر من التساوق مع مخططات استبدال معبر رفح وتبعاتها