بوابة الوفد:
2024-12-22@23:38:58 GMT

الصهاينة يركعون.. ولكن؟

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

العالم يترقب نتيجة مفاوضات الوسطاء (مصر وقطر وأمريكا) مع حماس وإسرائيل، إما هدنة لالتقاط الأنفاس خلال شهر رمضان الكريم، ومزيد من المساعدات للفلسطينيين، وإما وقفا تاما لإطلاق النار، تبدأ بعده مفاوضات مصير غزة وسكان الغلاف والشمال.
كل المؤشرات تؤكد أن إسرائيل ستوافق على بنود صفقة تبادل الأسرى والرهائن، وسيركع الصهاينة وخاصة بعد مرونة وتنازلات قادة حماس، فلم يعد أمام «نتنياهو» سواها؛ لحفظ ماء وجهه السياسى وضمان الاستمرار فى الحكم، حتى يأتى صديقه العجوز و«حبة عينه» دونالد ترامب عند فوزه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.


ولم يعد أيضا أمام المقاومة سوى القبول بها إنقاذا للشعب الفلسطينى من القصف المستمر لمختلف المدن ليلا ونهارا، وسط صمت مريب من المجتمع الدولى.
وعندما توافق إسرائيل وهى مجبرة، لن ترحم أحدا بعد الإفراج عن الرهائن وسقوط ورقة الضغط السياسى التى تستغلها المعارضة للتخلص من «نتنياهو».
ولذا فإننى لست متفائلا كثيرا بهذه الصفقة المرتقبة؛ فتاريخ الصهاينة حافل بسفك الدماء ونقض الوعود والمواثيق، فما إن يحصلوا على المصلحة والمنفعة من العدو قريبا كان أو بعيدا، سرعان ما ينقلبون، فيدمرون البيوت ويقتلون ويشردون، فى سبيل تحقيق الهدف الخفى، وهو تهجير ما تبقى من سكان قطاع غزة إلى سيناء أو الضفة الغربية، ليستمروا فى استكمال بناء مملكة إسرائيل فوق جثث الشهداء والأبرياء من أصحاب الأرض المغتصبة.
إن إسرائيل التى تحارب حتى هذه اللحظة، رغم مرور نحو 150 يوما على كسر شوكتها فى أكتوبر من العام المنصرم، وتكبدها خسائر ضخمة فى العتاد وصفوف الجيش، لن تستسلم بسهولة، ولن يقدم مجلس الحرب التنازلات سدى، ولن توافق حكومة تل أبيب على شروط حماس لوجه الله أو لرغبة فى تحقيق السلام واستقرار المنطقة.
حتما ستنقلب إسرائيل، ولن تترك فى غزة بيتا واحدا صالحا للحياة والبقاء؛ لأنها قررت وأعلنت منذ البداية سياسة الأرض المحروقة، وما طلبها لمزيد من صفقات السلاح من (ماما أمريكا) وأصدقائها الأوربيين إلا دليل قوى على أنها ستستمر فى الحرب ولو استمرت فى سبيل ذلك شهورا وسنوات مقبلة.
ولو حدث وتم وقف إطلاق النار سيفتعل نتنياهو أى شىء ويضرب الهدنة، لأنه ببساطة شديدة سفاح ومجرم وبلطجى، ولا يختلف كثيرا عمن سبقوه فى قيادة حكومة تل أبيب، فهم جميعا لا يريدون سوى دولة واحدة من النيل إلى الفرات (هكذا يحلمون).
وتذكروا كلامى هذا، إسرائيل لن تخرج من غزة إلا بعد القضاء على عناصر حماس تماما وقتل أهم وأخطر كوادر فصائل المقاومة وترحيل ما يتبقى خارج فلسطين، مع الإجهازعلى قوة حماس العسكرية المدعومة من إيران، وعلى قوتها السياسية المسنودة من الشعب الفلسطينى.
ولن تكون إعادة إعمار غزة فى المستقبل البعيد بعد سنوات من الشتات لسكان القطاع إلا بشروط وضوابط صهيو أمريكية، وليس بعيدا أن تمتد إليه المستوطنات لجلب اليهود من شتى بقاع العالم، ليصيح القطاع بمجمله عسكريا وسياسيا واقتصاديا تحت السيطرة الإسرائيلية، وليذهب الفلسطينيون والعرب والمسلمون جميعا إلى الجحيم.
إن إسرائيل وحلفاءها يعلمون جيدا مدى الضعف والهوان العربى والاسلامى، ومن يقرأ عقل الرئيس الأمريكى الأسبق دونالد ترامب سيدرك إلى أى مدى تستمد تل أبيب هذه القوة وذلك الجبروت، فهو القائل «إن ما نفعله بالعرب والمسلمين أقل بكثير مما يفعلونه بانفسهم» ومضى فى زعمه «من حقنا أن لا نأمن لهم؛ لأنهم خونة وأغبياء» على حد تعبيره.
أتمنى أن لا أكون متشائما أكثر من اللازم، وتكون الصفقة المرتقبة نقطة بداية لانتزاع الحلم الفلسطينى واعتذار ترامب وأمثاله عما وصف به العرب والمسلمين.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالم مصر وقطر وأمريكا رمضان الكريم مصير غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، خلال مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن لحظات البداية في الحرب مع قطاع غزة وحركة حماس والحرب على الجبهة الشمالية وتنظيم "حزب الله" اللبناني وما يجري في سوريا.

وأكد نتنياهو خلال المقابلة، أن الحرب الدائرة حالياً أعادت تشكيل الشرق الأوسط.

إقرأ أيضاً: آخر ما وصلت إليه مفاوضات غــزة ومستجدات المرحلة الأولى - لا ضمانات

وعن لحظة انطلاق حرب غزة في 7 أكتوبر، أوضح نتنياهو أنه استيقظ على هجوم شامل من غزة، ما دفعه لإعلان "حرب طويلة الأمد"، مضيفاً أن حزب الله دخل المعركة في اليوم التالي، مما فتح جبهة ثانية محتملة.

وأشار نتنياهو إلى قرار رفض نقل المعركة إلى لبنان في تلك المرحلة، مفضلاً التركيز على جبهة واحدة، لكنه أكد أن معلومات خاطئة عن طائرات مسيرة لحزب الله دفعت إلى إصدار أوامر بشن هجوم واسع، قبل أن يتضح أنها مجرد أوهام.

إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: إصابة العشرات إثر سقوط صاروخ من اليمن على تل أبيب

كما أشاد بدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي زار إسرائيل خلال الحرب وقدم مساعدات عسكرية حاسمة. لكنه كشف عن خلافات حول كيفية التعامل مع حماس، حيث نصحت الولايات المتحدة بتجنب غزو بري لغزة. ورفض نتنياهو النصيحة، مؤكداً أن الهدف هو تدمير حماس بالكامل.

وعلى الجبهة الشمالية، أشار نتنياهو إلى خطة إسرائيلية لتدمير قدرات حزب الله الصاروخية والبنية التحتية تحت الأرض، التي كانت تهدد شمال إسرائيل.

وأكد أن العملية حققت "صدمة تاريخية"، حيث دمرت معظم صواريخ حزب الله الباليستية خلال ساعات.

أما في سوريا، فقد استهدفت إسرائيل منشآت أسلحة كيميائية لمنع وقوعها في أيدي الجهاديين بعد سقوط نظام الأسد.

وأوضح نتنياهو أن إيران وحزب الله فقدا خطوط إمداد رئيسية، مما أضعف "محور الايراني" بأكمله.

وتحدث عن تأثير الحرب على إيران، قائلاً إن الهجمات الإسرائيلية أضعفت قدرتها على إنتاج الصواريخ الباليستية، وأجبرت طهران على إعادة حساباتها.

وشدد نتنياهو، على أن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس تماماً، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تقبل بوجودها على حدودها.

وأعرب عن أمله في تعزيز اتفاقيات السلام الإقليمية، بما في ذلك إمكانية تطبيع العلاقات مع السعودية.

المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية "مكان"

مقالات مشابهة

  • تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو
  • غانتس: نتنياهو يخرّب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من جديد
  • نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
  • عائلات الأسرى الصهاينة تطالب بصفقة شاملة وانهاء الحرب لضمان عودة الأسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو وزمرته ضللوا الشعب لإحباط الصفقة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة بنيامين نتنياهو مريضة
  • حماس تستفز نتنياهو بصورة لابنه "يائير في ميامي"
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • نتنياهو: سياسة الهروب إلى الأمام
  • بعد حرب لبنان.. هذه خطة نتنياهو للـ2025