الواقع أصاب أفراده بالعديد من الاضطراب ضاع فيها الهوية الشخصية المصرية، وأصبح واقعًا مؤلمًا، فهناك من يتفاخر بالانحطاط واستباح لنفسه الاستحواذ على كل شىء، هؤلاء الذين يمثلون «المولات والكافهات» ولا يشعرون بأى أزمة يعيشها معظم أفراد المجتمع من عدم القدرة على ملاحقة الأسعار، على سبيل المثال وحتى ضاعت لديهم القدرة على إشباع الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب، وكل يوم يسمعون كلامًا معسولًا ولا يجدون منه شيئًا فى الواقع حتى طالهم الخوف والاضطراب النفسى وضاعت منهم الفرحة والأمل، يقولون لهم إن الأزمة التى يعيشون فيها سبها بعض المجرمين الذين يُتاجرون فى قوتهم وعليهم الصبر، ويرد عليهم أبوزيد الهلالى سلامة ليقول «من لبس العمامة باد لا باد من جوعٍ ولا باد من ضما ولا باد من حمى عليها أوقاد يا طارد الأرزاق هون بطردها الرزق» وهذا يعنى أن هؤلاء المتأزمين يعلمون جيدًا أن ما يُقال لهم غير صحيح، وأن المشكلة فى هؤلاء الذين استباحوا لأنفسهم بالاعتداء على المال سواء كان مع الدولة أو الناس.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاضطراب الشخصية المصرية
إقرأ أيضاً:
على بابا حرامى!!
كلنا يعرف حكاية على بابا والأربعين حرامى، فهى حكاية نسجها العديد من الرواة على مر العصور، وتتلخص فى رجل اسمه على بابا وزوجته مرجانة اللذان فجأة يتغير حالهما من حياة يملأها ضيق الحياة إلى حياة رغدة مليئة بالسعادة، وهذه الحكاية عبرت الحدود والزمان والمكان وأصبحت إصطلاح يُطلق على هؤلاء الذين استطاعوا إغتنام الفرص، ولا يقولوا ما قاله على بابا عندما دخل المغارة: «وجدت الكنز.. ذهب.. مرجان.. ياقوت.. أحمدك يا رب» معتقدًا كما يعتقد على بابا هذا الزمان بأنه لم يسرق الأموال المستولى عليها إنما عثر عليها داخل المغارة فأخذ وصرف واستفاد وتمتع بالسفر والرحلات هو ومرجانة وترك خزينة المغارة خاوية عليها ديون تقترب من مليار جنيه تقريبًا فهو الذى انتهز تلك الفرصة التى حُملت إليه دون مؤهلات له، فهو لا لون له أو طعم، من جاؤوا به تركوه يسترزق بمعاونة هؤلاء الشياطين المنتشرين فى المغارة ففتحوا له كل الأبواب للصرف والاستيلاء والإستفادة، وهو مخالف للوائح والقوانين، ويُسولون له أنه صاحب الأمر والنهى ولا يملك أحد مراجعته، والحقيقة أن ميعاد الحساب قد جاء واللجان تعمل الأن على مراجعة أموال وقرارات وعقود على بابا ومن الذى استفاد منها.
لم نقصد أحدًا!!