فيديو معلم يضرب طالب.. خبراء يطالبون بالاختيار الجيد للمعلمين بالمدارس
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تصدرموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مقطع فيديو، يكشف قيام أحد المدرسين بمدرسة لغات بعين شمس بتعدي معلم على تلميذ بالضرب مستخدما خرطوم بلاستيك.
أظهر الفيديو إصرار المدرس على ضرب التلميذ، الذي حاول الفرار من الضرب أكثر من مرة، وقفز أعلي المقاعد، إلا أن المدرس استمر في ضربه.. خبراء تعليم أكدوا في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» على ضرورة التدقيق في اختيار المعلمين، حتى لا تتكرر مثل هذه الوقائع.
الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي جامعة القاهرة قال، إن هذا السلوك غير التربوي يدل على عدم تمكن المعلم من أدوات ومهارات التربية الإيجابية، وأيضا عدم امتلاكه للخبرة التربوية والتدريسية الكافية.
بالإضافة إلى أهمية عمل المعلم مع تلاميذه بشكل منفرد دون الاستعانة بالأخصائي النفسي أو الاجتماعي أو التواصل مع ولي الأمر.
وأشار إلى أن مركز التحكم عند المعلم خارجي أي أنه يتنصل من مسؤوليته عن تقويم وعلاج المشكلات الأكاديمية والسلوكية التي يعاني منها طلابه ويحملهم وحدهم مسؤولية ذلك، و أنه لا يمتلك القدرة على جذب انتباه طلابه واستثارة دوافعهم للتعلم.
ولفت الدكتور عاصم حجازي إلى أن واقعة ضرب المعلم للتلميذ بهذا الشكل، تشير إلى النزعة العدوانية والانغلاق الفكري ونقص المرونة وعدم القدرة على ضبط الانفعالات لدى المدرس.
وأيضا عدم وجود علاقة ود متبادلة بين المعلم وطلابه، وتشير هذه الواقعة إلى شيوع الخوف والتهديد بين أوساط طلابه، وبالتالي ضعف تحصيلهم لأن التعلم الجيد لا بد له من وجود بيئة آمنة خالية من التهديد..
وختم الدكتور عاصم حجازي حديثه بالقول، إن هذه الواقعة تؤكد تمسك المعلم ببعض المعتقدات والأفكار الخاطئة التي تبرر له ضرب طلابه دون قيود أو ضوابط والفهم الخاطىء لبعض قواعد التعامل مع الطلاب وأيضا عدم الإلمام الكافي بلائحة الانضباط المدرسي أو عدم الإيمان بها.
ورأى الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي جامعة عين شمس، أن هذا السلوك غير تربوي بالمرة، ويحتاج حلولا عميقة وحقيقية، وليست سطحية وهذا يتطلب علاجا من كافة أطراف المنظومة التعليمية:
أولا الوزارة وذلك من خلال عدة أشياء وهي:
. التدقيق الشديد في اختيار المعلمين وعدم الاكتفاء بشرط التقدير فقط، وهو ما قامت به الوزارة مؤخرا في مسابقة تعيين المعلمين، ولا بد من تطبيق مقاييس نفسية على المتقدمين التعيين في وظيفة المعلم واختيار اللائق علميا ونفسيا وصحيا منهم
. سد العجز في عدد المعلمين مما لا يحمل المعلم أعباء إضافية.
التوسع في بناء المدارس بما يخفف من كثافة الفصول
. إعادة النظر في الأحوال المادية للمعلم
. متابعة المعلمين الحاليين في الخدمة والتدخل في حالة تكرار الشكاوى من نفس المعلم (بعض المعلمين لا يصلحون للتعامل مع الطلاب في ضوء فرق السن الواضح واختلاف طرق التفكير)
. تطبيق اللوائح والعقوبات بشكل صارم على المعلم المخطئ بما يحقق الردع لغيره
. تعيين اخصائيين نفسيين للكشف عن الحالات غير العادية سواء من الطلاب أو المعلمين واقتراحهم خطط التعامل والعلاج مع تلك الحالات
ثانيا دور الأسرةوذلك من خلال الاهتمام بالتربية الاخلاقية لاولادها واحترام الكبير وتوقيره
. مراقبة الأسرة لما يشاهده الطفل في مواقع التواصل الاجتماعي
. مراقبة أصدقاء الطفل وابعاده عن الأطفال العدوانيين
. عدم التحدث أمام الطفل بما يقلل من احترام معلميه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة التعليم دور الأسرة
إقرأ أيضاً:
تعليم قنا: لا تهاون في إثبات حضور المتغيبين بالمدارس
شدد هاني عنتر الصابر، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، على ضرورة تحري الدقة التامة والتسجيل الفعلي للغياب، لافتاً إلى أن تسجيل المتغيبين كحضور خطأ قانوني ومجتمعي لا ينبغي التهاون فيه ومجاملة الطلاب.
جاء ذلك في سياق متابعته سير العمل وانتظام الدراسة بمدرسة الحلفايا بحري الثانوية المشتركة التابعة لإدارة نجع حمادي التعليمية التي تضم بين جنباتها ٥٤٢ طالبا فى ١٤ فصل دراسى.
وأشار الصابر، إلى تكليف الشئون القانونية و المراجعة الداخلية والحوكمة بالإدارة بمراجعة الإنذارات المرسلة وقرارات الفصل للغياب المستمر سعياً لتحقيق الانضباط بالمدرسة.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، أهمية مشاركة الطلاب والطالبات في منصة البرمجة والذكاء الاصطناعي ومتابعة تدريس المادة والتفاعل معها من قبل الطلاب والمعلمين نظراً لخضوعهم إلى تقييم المشاركات ومنحهم فرصة تدريب، موجهًا بتحديث قوائم الفصول وضبط الجداول و الحفاظ على النظافة وأثاث المدرسة.
واستكمل الصابر، مروره الميداني بتفقد مدرسة الشيخ علي الابتدائية التي تضم ١٤٦٢ تلميذ يضمهم ٣٥ فصل دراسي، مثمناً تنفيذ الخطة العلاجية لضعاف القراءة والكتابة بالحصة الرابعة من اليوم الدراسي بعد حصرهم، مشدداً على الرقابة الدقيقة والإشراف على التلاميذ قبل وأثناء الفسحة وبعدها.