حفل لـ "حافظ وبستان" في مكتبة الإسكندرية الجمعة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تقدم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الفنون التابع لقطاع التواصل الثقافي، حفلا موسيقيًا لفريق "حافظ وبستان" مع مجموعة من العازفين المتميزين وذلك يوم الجمعة الموافق 8 مارس في تمام الساعة السابعة مساءً بالمسرح الصغير بقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.
جدير بالذكر أن حافظ وبستان هما زوجين شغوفين بالموسيقى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسار إجبارى قطاع التواصل الثقافي مركز الفنون مكتبة الإسكندرية قاعة المؤتمرات حافظ وبستان
إقرأ أيضاً:
لنُحافظ على أسرنا الاردنية ونُعليّ من قيم التكافل فيها..
لنُحافظ على أسرنا الاردنية ونُعليّ من #قيم_التكافل فيها..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
علميا وحياتيا ؛ علينا نؤمِن حقاً وبوعي ناجز، أن الأسرة هي جدارنا الاخير في الحفاظ على إنسانيتا واستمرارية نمو وتطور مجتمعنا الوطني كأردنيين عربا ومسلمين، كيف لا؟.
ونحن في عالم مادي تعولم والهادف الى تعميم فلسفته في هدم بنائها المُعيق لسيادته الربحية الجشعة،قيما مادية وفردانية مطلقة، لاننا في الاسرة نتعلم الحلال والحرام،السلوكيات المسموح ممارستها والمنهي عنها لذا تستهدفها العولمة كما يؤكد الواقع الدولي الذي نعيشه بمرارة وكما تشير مهددات الاسرة الكثيرة للأسف.
(2)
لعل ما يعيشه مجتمعنا من وقائع مثل “ارتفاع نِسب الطلاق، تأخر سن الزواج جراء ارتفاع المهور والمتطلبات المصاحبة له، الفقر والبِطالة، ارتفاع اعداد المنتحرين، الاغتراب الموجع والمتنامي في بيئتنا الاسرية الذي يُفضي- كما تؤكد إطروحات علم اجتماع الأسرة- الى ظهور الجرائم بين افراد اسرنا والغريبة عن جوهر ثقافتنا السمحاء, ليتسع هذا الاغتراب فيشمل التغير المتسارع في طبيعة العلاقات المتبادلة بين الاباء/الازواج فيما بينهم ومع ابنائهم كذلك من جهة اولى.
ومن الجهة الثانية حجم واتجاه التغيرات العميقة في العلاقة بين الاسرة كتنظيم ديني واجتماعي اساس مع محيطها العشائري والمناطقي احساسا وضعف التكافل والاحاسيس المشتركة التي كانت سائدة من قبل الواقع الراهن.
اما على الجهة الثالثة وهي باجتهادي، الاقوى تأثيرا وتغييرا على البناء الاسري نفسه ، وهو التهديد العولمي الخارجي والطاغي على الاسرة والمجتمع معا، وهو مناقض لجوهر حضارتنا التضامنية النبيلة، في استهدافه لأبنائنا واباؤهم في الاسرة، وبالتالي دوره في نخر بنية وجوهر التراحم في اسرنا عبر خلقه نوعا من تصادم الادوار لأعضائها عِوضا عن تكامل تلك الادوار الانسانية بقيادة الابوين، وبالترابط في ذات الوقت ايضا مع الغزو والإدمان التكنولوجي المهول لحياتنا الذي اخذ جراء اساءة توظيفنا الايجابي له، حتى اخذ يغير وبالتدرج منظومتنا القيمية فكرا، صورا،لغة ، جنساً الكترونيا بالتناغم مع النمط الغربي العولمي خصوصا عبر ما اسميه ب “ثقافة الصورة” التي تُشجع على التقليد والمحاكاة لما نشاهده من خلالها، اضافة لسعيها الحِرفيّ المصاحب لادماننا لها تحديدا عبر هواتفنا الخلوية الواسعة الانتشار والتي اصبحت ظلُنا الجديد من الاطفال وحتى الكهول، فعبرها تُعمم ثقافة وسلوكيات تسيّد الفردية والاستهلاك المظهري في اسرنا ومجتمعنا في آن متجسدا في عبارة “انا وبس/الخلاص فردي ” وكلها عوامل متكاملة وهادفة بالضد من اسرنا ولا تخدم ايضا استمرار وتوسع واقع القيم الاسرية المُميّزة لنا كمجتمع عربي مسلم يستند اليها اولا في توفير السُكنى والعفة، وتقليل فرص ومظاهر اغتراب الاباء والامهات والابناء عن احساسهم الجماعي والتساندي مع حواضهم السوّية التي تتمثل في بقاء قيم التكافل الجماعي والديني بين افراد اسرنا في العناوين الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية في المحصلة .
(3)
هذه دعوة جادة لكل مؤسسات الوطن والجامعات ومراكز الابحاث وقادة الرأي الفكري والاعلامي لعقد مؤتمر وطني للتفكر والعمل الاجرائي لحماية اسرنا وتسهيل اسباب الزواج فيها كجزء مستعجل للحفاظ على بناء توازن شبابنا واهاليهم ، وللحد من تنامي ما اسميه مجازا ب “الجريمة في الاسرة الاردنية” التي أخذت في الازدياد ياللوجع…فهل نحن فاعلون..؟. حمى الله اردننا الحبيب وأسرنا الطيبة والمغالبة فيه.