الصراحة والوضوح.. فى مشروع رأس الحكمة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
إذا كانت الشرعية الدستورية أوجبت للشعب حقه فى الحصول على المعلومات الصادقة بكل وضوح وشفافية، فقد جسدت الحكومة هذا الحق وكرسته عملًا، بقول الصدق للدكتور مصطفى مدبولى فى حديثه للرأى العام عن مشروع رأس الحكمة، فقد أعطى سيادته جميع البيانات والأرقام خلال تصريحه، بشأن خطط ومشروعات التنمية الاقتصادية، ودور الشريك الأجنبى المستثمر أمواله فى هذا المشروع، وهدف إعلانه ذلك هو حق المواطنين فى معرفة الجهود المبذولة من جانب الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر من ناحية، ثم الناحية الأخرى من هدف هذا الإعلان هو متابعة الرأى العام لكل إنجازات التنمية الاقتصادية فى مصر، وما يجرى نحوها من الأمور، وما يدور حولها من أقوال وحقهم فى التعبير الصادق عنها، بما يتفق أو يختلف طالما فى حدود النقد الذاتى البناء، الذى يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة.
لقد أرادت الحكومة أن تبصر الشعب، عن أكبر وأضخم صفقة فى التاريخ، حيث تم ضخ فيها مبلغ 35 مليار دولار وزيادة إجمالية تبلغ 150 مليار دولار أيضاً، لتنمية هذا المشروع العملاق، والذى يتميز موقعه بجمال الطبيعة الخلابة على الساحل الشمالى الغربى بالقرب من مدينة مطروح، ونظرًا لأهمية المنطقة السياحية فقد عنيت بها الدولة، وجعلتها مع الشريك الإماراتى أكبر مقصد سياحى فى منطقة الشرق الأوسط، لما تملكه من كنوز الطبيعة الساحرة، وجعلها جذباً للاستثمار العقارى السياحى كما ذكرنا آنفاً فى مقال سابق، بأن طرح ثمار هذا المشروع هو إقامة سلسلة فنادق عالمية وقرى سياحية ومدن سكنية ومدينة ترفيهية وكل المشاريع التى لها علاقة بالسوق العقارى والسياحى، ثم إن هذه الصفقة سوف تفتح آفاق التنمية والعمران، وبناء مدن جديدة ومشاريع إسكان على كافة المستويات، وهذه سياسة الدولة فى خططها المستقبلية فى إنشاء محاور تنمية مناطق عمرانية جديدة، وهذا جهد عظيم مبذول من قبل القيادة السياسية، لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية فى مصر، لأن هدفها الأساسى والأهم تحقيق المصلحة العامة للشعب والعمل على رفاهيته وإشباع احتياجاته وتحقيق طموحاته.
وقد نجحت الحكومة فى إطار التفاوض المالى على المبلغ المذكور فى إتمام الصفقة، وهو 35 مليار دولار وطرق سداده، كما صرح به ونشر فى وسائل الإعلام المختلفة، بأن هذا المبلغ سوف يتم سداده على دفعتين الدفعة الأولى مبلغ 15 مليار دولار بعد 7 أيام من إعلان الصفقة والدفعة الثانية سداد مبلغ 20 مليار دولار خلال 60 يوماً، يتخللها استبدال مبلغ 11 مليار دولار من قيمة الودائع الإماراتية فى البنوك المصرية، بالتالى يزداد النشاط الاقتصادى فى التطور والنمو، ووجود وفرة كبيرة من العملات الأجنبية وخاصة الدولار ونزول سعره، بعد أن تضاعفت قيمته السعرية فى سوق الأوراق المالية، وكان له تأثير بالغ على بطء الأنشطة التجارية وندرة السلع والخدمات المستوردة وحجزها فى الجمارك، لعدم وجود سيولة دولارية كافية للإفراج عن الخامات والسلع الأساسية، وذلك لارتباط الدولار بجميع الأنشطة التجارية المستوردة، هكذا تشهد الجمهورية الجديدة ثورة تنموية اقتصادية شاملة فى جميع المشروعات، وقبلة تحول لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لأسباب ترجع إلى استقرارها السياسى واستتباب الأمن فيها، وثقة المؤسسات المالية الدولية فى الاقتصاد الوطنى، وإزالة كل العقبات والحواجز التى تعوق المستثمر الأجنبى، وجدية الحكومة فى التعامل بكل وضوح وشفافية طبقًا للضوابط القانونية التى يحددها قانون الاستثمار مع الشريك الأجنبى، ما يجعله فى مأمن من المخاطر أو أى أحداث تهدد نشاطه أو مشروعه، وهكذا كانت صراحة الحكومة فى مشروع رأس الحكمة، بأن يعلم الرأى العام على ما يجرى فيه من اتفاقات مشروعة مع الشريك الإماراتى، وهذا هو المنطق والأساس للدول الديمقراطية، التى تتيح حكوماتها للشعوب الاطلاع على خريطة وخطط نهضتها التنموية، التى تواكب مسيرة الإصلاح الاقتصادى وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، ويعتبر النموذج المباشر لها مشروع رأس الحكمة، ومن يقول بأن أرض هذا المشروع ملكية خاصة للمستثمر الأجنبى، لا يعدو أن تكون تخاريف وأفكاراً شيطانية وشائعات مضللة تطلقها كذبا وافتراء أصحاب العقول الخربة، فهم الذين يسعون فى الأرض فسادا ونحن نرد عليهم بقوله تعالى فى سورة يونس «إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ» (81).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروع رأس الحكمة الشرعية الدستورية مشروع رأس الحکمة ملیار دولار هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
الحكومة ترفع حجم طلبات الاستثمار 13.5 مليار جنيه في أسبوع.. تفاصيل
رفعت وزارة المالية، طلبات الحصول على التمويل من المؤسسات المالية والمصرفية للأسبوع الرابع على التوالي بمقدار 13.5 مليار جنيه .
وتعد طلبات التمويل التي تخطط لها الحكومة، أحد الاستثمارات غير المباشرة في أدوات الدين المحلية، ضمن الإجراءات التي تستهدفها للسيطرة علي الفجوة التمويلية.
وقال تقرير حكومي صادر عن وزارة المالية، إن الخزانة العامة تخطط لاستقطاب المؤسسات المالية والبنوك خلال الأسبوع الجاري للحصول علي التمويل .
ووفقا لتقرير صادر عن وحدة إدارة الدين المحلي التابعة لوزارة المالية؛ فإن الحكومة تعتزم الحصول علي التمويل للوفاء بتعهداتها للخزانة العامة هذا الأسبوع.
وتستهدف الوزارة بحسب التقرير؛ الحصول على تمويلات بقيمة تقدر بنحو 226.5 مليار جنيه بما يساوي 4.48 مليار دولار، مقابل 213 مليار جنيه بما يعادل 4.21 مليار دولار، جري طرحها في الأسبوع الماضي.
وكشفت التقارير عن مستهدفات الحكومة لتدبير تلك التمويلات من خلال الاقتراض عبر أدوت الدين المحلية الممثلة في أذون وسندات الخزانة المصرية عبر 3 عطاءات دورية هذا الأسبوع.
البنك المركزي يطرح أذون الخزانةونسقت وزارة المالية بصفتها الجهة الطالبة للتمويل، مع البنك المركزي المصري؛ للقيام بمهمة ترتيبات الحصول على المبالغ المالية المتفق عليها والمستهدفة من المؤسسات والكيانات المالية المحلية والدولية وكذا المستثمرين.
تضمنت المخططات طرح أذون خزانة بقيمة إجمالية تقدر بنحو 190 مليار جنيه بزيادة تبلغ 30 مليار جنيه عن الأسبوع الماضي ، بخلاف و سندات الخزانة المصرية بقيمة 20.5 مليار جنيه بزيادة تبلغ 2.5 مليار جنيه.
قال التقرير إنه من المخطط طرح أدوات الدين المحلية من سندات وأذون الخزانة خلال أيام الأحد والإثنين والخميس من الأسبوع الحالي.
جاءت توزيعات طرح أذون الخزانة خلال يومي الأحد والخميس، وتشمل طرح أجلي 91 و273 يوما غدا الأحد بقيمة 110 مليار جنيه بزيادة تبلغ 10 مليارات جنيه عن الأسبوع الماضي.
وتخطط وزارة المالية لطرح وأجلي 182 و364 يوما بقيمة 95 مليار جنيه خلال الخميس المقبل بزيادة بلغت 5 مليارات جنيه عن الأسبوع الماضي.
وبلغت عمليات طرح استحقاقات الخزانة ذات العائد الثابت والمتغير بقيمة 21.5 مليار جنيه خلال الإثنين المقبل، بإنخفاض بلغ بـ 1.5 مليار جنيه.
تشمل استثمارات سندات الخزانة؛ طرح استحقاق خزانة ذات العائد الثابت و تتضمن استحقاق 3 سنوات بقيمة 6 مليارات جنيه واستحقاق عامين بـ 5 مليارات جنيه.
وتستهدف الحكومة طرح سندات صفرية الكوبون لاستحقاق عام ونصف بقيمة 4 مليارات جنيه بخلاف واستحقاق 3 سنوات ذات العائد المتغير بقيمة 8 مليارات جنيه و استحقاق 5 سنوات بملياري جنيه.