بوابة الوفد:
2025-02-08@12:19:27 GMT

الصراحة والوضوح.. فى مشروع رأس الحكمة

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

إذا كانت الشرعية الدستورية أوجبت للشعب حقه فى الحصول على المعلومات الصادقة بكل وضوح وشفافية، فقد جسدت الحكومة هذا الحق وكرسته عملًا، بقول الصدق للدكتور مصطفى مدبولى فى حديثه للرأى العام عن مشروع رأس الحكمة، فقد أعطى سيادته جميع البيانات والأرقام خلال تصريحه، بشأن خطط ومشروعات التنمية الاقتصادية، ودور الشريك الأجنبى المستثمر أمواله فى هذا المشروع، وهدف إعلانه ذلك هو حق المواطنين فى معرفة الجهود المبذولة من جانب الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر من ناحية، ثم الناحية الأخرى من هدف هذا الإعلان هو متابعة الرأى العام لكل إنجازات التنمية الاقتصادية فى مصر، وما يجرى نحوها من الأمور، وما يدور حولها من أقوال وحقهم فى التعبير الصادق عنها، بما يتفق أو يختلف طالما فى حدود النقد الذاتى البناء، الذى يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة.


لقد أرادت الحكومة أن تبصر الشعب، عن أكبر وأضخم صفقة فى التاريخ، حيث تم ضخ فيها مبلغ 35 مليار دولار وزيادة إجمالية تبلغ 150 مليار دولار أيضاً، لتنمية هذا المشروع العملاق، والذى يتميز موقعه بجمال الطبيعة الخلابة على الساحل الشمالى الغربى بالقرب من مدينة مطروح، ونظرًا لأهمية المنطقة السياحية فقد عنيت بها الدولة، وجعلتها مع الشريك الإماراتى أكبر مقصد سياحى فى منطقة الشرق الأوسط، لما تملكه من كنوز الطبيعة الساحرة، وجعلها جذباً للاستثمار العقارى السياحى كما ذكرنا آنفاً فى مقال سابق، بأن طرح ثمار هذا المشروع هو إقامة سلسلة فنادق عالمية وقرى سياحية ومدن سكنية ومدينة ترفيهية وكل المشاريع التى لها علاقة بالسوق العقارى والسياحى، ثم إن هذه الصفقة سوف تفتح آفاق التنمية والعمران، وبناء مدن جديدة ومشاريع إسكان على كافة المستويات، وهذه سياسة الدولة فى خططها المستقبلية فى إنشاء محاور تنمية مناطق عمرانية جديدة، وهذا جهد عظيم مبذول من قبل القيادة السياسية، لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية فى مصر، لأن هدفها الأساسى والأهم تحقيق المصلحة العامة للشعب والعمل على رفاهيته وإشباع احتياجاته وتحقيق طموحاته.
وقد نجحت الحكومة فى إطار التفاوض المالى على المبلغ المذكور فى إتمام الصفقة، وهو 35 مليار دولار وطرق سداده، كما صرح به ونشر فى وسائل الإعلام المختلفة، بأن هذا المبلغ سوف يتم سداده على دفعتين الدفعة الأولى مبلغ 15 مليار دولار بعد 7 أيام من إعلان الصفقة والدفعة الثانية سداد مبلغ 20 مليار دولار خلال 60 يوماً، يتخللها استبدال مبلغ 11 مليار دولار من قيمة الودائع الإماراتية فى البنوك المصرية، بالتالى يزداد النشاط الاقتصادى فى التطور والنمو، ووجود وفرة كبيرة من العملات الأجنبية وخاصة الدولار ونزول سعره، بعد أن تضاعفت قيمته السعرية فى سوق الأوراق المالية، وكان له تأثير بالغ على بطء الأنشطة التجارية وندرة السلع والخدمات المستوردة وحجزها فى الجمارك، لعدم وجود سيولة دولارية كافية للإفراج عن الخامات والسلع الأساسية، وذلك لارتباط الدولار بجميع الأنشطة التجارية المستوردة، هكذا تشهد الجمهورية الجديدة ثورة تنموية اقتصادية شاملة فى جميع المشروعات، وقبلة تحول لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لأسباب ترجع إلى استقرارها السياسى واستتباب الأمن فيها، وثقة المؤسسات المالية الدولية فى الاقتصاد الوطنى، وإزالة كل العقبات والحواجز التى تعوق المستثمر الأجنبى، وجدية الحكومة فى التعامل بكل وضوح وشفافية طبقًا للضوابط القانونية التى يحددها قانون الاستثمار مع الشريك الأجنبى، ما يجعله فى مأمن من المخاطر أو أى أحداث تهدد نشاطه أو مشروعه، وهكذا كانت صراحة الحكومة فى مشروع رأس الحكمة، بأن يعلم الرأى العام على ما يجرى فيه من اتفاقات مشروعة مع الشريك الإماراتى، وهذا هو المنطق والأساس للدول الديمقراطية، التى تتيح حكوماتها للشعوب الاطلاع على خريطة وخطط نهضتها التنموية، التى تواكب مسيرة الإصلاح الاقتصادى وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، ويعتبر النموذج المباشر لها مشروع رأس الحكمة، ومن يقول بأن أرض هذا المشروع ملكية خاصة للمستثمر الأجنبى، لا يعدو أن تكون تخاريف وأفكاراً شيطانية وشائعات مضللة تطلقها كذبا وافتراء أصحاب العقول الخربة، فهم الذين يسعون فى الأرض فسادا ونحن نرد عليهم بقوله تعالى فى سورة يونس «إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ» (81).
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مشروع رأس الحكمة الشرعية الدستورية مشروع رأس الحکمة ملیار دولار هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

ما هو مقترح ريفييرا الشرق الأوسط؟ جزء من مشروع أمريكي إسرائيلي لتهجير أهل غزة

تفاصيل جديدة طُرحت خلال الساعات الماضية ضمن المشروع «الأمريكي - الإسرائيلي» لتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على غزة، وهو مقترح ريفييرا الشرق الأوسط.

إشارات عن مقترح ريفييرا الشرق الأوسط

المشروع الأمريكي يستهدف تحويل غزة إلى ما يعرف بـ«ريفييرا الشرق الأوسط»، ويحمل هذا المصطلح تحويل الجزء المدمر في قطاع غزة بعد حرب أكثر من 15 شهر إلى منطقة سياحية تنتشر فيها المنتجعات السياحية على الشاطئ والمطاعم والأبنية الجديدة، لتحويلها إلى ما يشبه «الريفييرا الفرنسية والإيطالية».

حديث مبعوت ترامب عن مقترح ريفييرا الشرق الأوسط

مقترح ريفييرا الشرق الأوسط، لمّح له مبعوث ترامب إلى إسرائيل، ستيف ويتكوف، أثناء زيارته إلى إسرائيل الأسبوع الماضي عندما تحدث عن خطة إعادة إعمار غزة، وأشار المبعوث إلى أن غزة ستشهد عمارات شاهقة في القطاع بارتفاع نحو 50 طابقاً، لتُعطى شقة سكنية ملائمة لكل عائلة تقبل السكن الدائم فيها، بشرط أن تتنازل عن حق العودة إلى بلداتها الأصلية التي طردت منها في زمن النكبة الأولى عام 1948، كما تضمنت الخطة إقامة مجموعة فنادق ومنتجعات حديثة على الشاطئ، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

نقطة غامضة في مقترح ريفييرا الشرق الأوسط

يأتي مقترح ريفييرا الشرق الأوسط، ضمن المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين مبينا في رد عن الأشخاص الذين سيعيشون في غزة رد بشكل قاطع «ستكون متاحا لشعوب العالم».

مقالات مشابهة

  • ضربة جديدة لتجار العملة الأجنبية.. ضبط 9 ملايين جنيه آخر 24 ساعة
  • المركزي العراقي يبيع أكثر من مليار دولار في 5 أيام
  • 36.2 مليار ريال إجمالي الاستثمارات الأجنبية في سلطنة عمان.. وحصة متزايدة للقطاعات غير النفطية
  • 300 مليون دولار خسائر مشروع الجزيرة جراء اعتداءات المليشيا
  • 2.6 مليار ريال لإنشاء محطة «رأس محيسن»
  • «المركزي المصري»: أكثر من 58 مليار دولار حجم ودائع العملات الأجنبية في بنوك مصر
  • ما هو مقترح ريفييرا الشرق الأوسط؟ جزء من مشروع أمريكي إسرائيلي لتهجير أهل غزة
  • مجلس النواب يمرر بالإجماع مشروع قانون يهدف إلى حماية التراث المحلي من القرصنة الأجنبية
  • «المركزي المصري»: فائض صافي الأصول الأجنبية للبنوك في مصر ينخفض لـ 5.2 مليار دولار بنهاية 2024
  • وزير البيئة يوقع اتفاقيات إنشاء مشروع محطة رأس محيسن لتحلية المياه بتكلفة (2,6) مليار ريال