(عمان) في جلسة إفادة إعلامية ضمن فعاليات النسخة العاشرة من ملتقى قمرة السينمائي، الحاضنة السينمائية السنوية للمواهب العربية والعالمية بالدوحة، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، إن النظام الإبداعي الذي أنشأته المؤسسة لدعم المواهب من العالم العربي وخارجه مكّنهم من التواصل مع جماهير جديدة وساعد على تغيير وجهات النظر والآراء لدى الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم تجاه الشرق الأوسط.

وأشارت "الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام" إلى أن مهمتها هي دعم الأصوات المستقلة والجديدة من جميع أنحاء العالم، لأنه يوجد اليوم عدد قليل جدًا من الأماكن التي توفر لهم الدعم المطلوب. وفي العالم العربي، الذي أُسيء تمثيله في العالم منذ فترة طويلة، فإن التمويل وحلقات العمل ودعم التواصل الذي تقدمه المؤسسة ومن خلال مبادرات مثل قمرة ساعد على معالجة سوء الفهم عن صورة العالم العربي.

ولفتت فاطمة الرميحي إلى أن هذه الأفلام تؤكد حقيقة أن الناس في الشرق الأوسط لديهم نفس الآمال والتطلعات التي لدى أي شخص آخر في جميع أنحاء العالم. ومن خلال اكتشاف جماهير جديدة عالميًا، تساعد هذه الأفلام على تغيير المفاهيم السائدة في المنطقة. وقالت: "نحن سعداء بهذا الاهتمام الذي تحظى فيه الأفلام، حيث تشجع الناس على مشاهدة المزيد من الأفلام من منطقتنا وتعزيز العلاقات الهادفة التي تساهم في مد جسور التواصل بين المجتمعات".

وأضافت أن مؤسسة الدوحة للأفلام تركز على التعرف على قصص جديدة وطرق جديدة لسرد القصص، دون فرض أي شروط على صناع الأفلام. وقالت: "ما نراه هو أن صانعي الأفلام الذين يأتون إلينا بمشاريع ثم يتطورون في مسيرتهم، يعودون لمواصلة العمل معنا، غالبًا كمرشدين للمواهب الناشئة".

وفي جلسة حوارية، أكّد صناع الأفلام من قطر، الذين تم اختيار مشاريعهم في النسخة العاشرة من ملتقى قمرة السينمائي، على أهمية ودور الدعم والتوجيه الذي يتلقونه في الملتقى بهدف مساعدتهم على استكشاف هويتهم السينمائية الفريدة وتحقيق تطلعاتهم الإبداعية.

وفي نسخته لهذا العام، يضم قمرة 13 مشروعًا من قطر ويتلقى صناع الأفلام الإرشاد والتوجيه من نخبة من ألمع نجوم السينما العالمية، منهم خبراء قمرة توني كوليت، وليوسكاراكس، وكلير دينيس، وأتوم إيغويان، ومارتن هيرنانديز، وجيم شيريدان، بالإضافة إلى أكثر من 200 متخصص عالمي في هذا المجال. ويغطي هذا الدعم جميع جوانب مجال صناعة الأفلام ابتداءً من السيناريو إلى الإنتاج، وإلى ما بعد الإنتاج والتسويق.

وقالت أمل المفتاح، مخرجة فيلم "قبل ما النهار يطلع" (قطر): "أعتقد أن التحدي الذي نواجهه كصناع أفلام قطريين هو العثور على صوتنا. وكوننا جزءًا من مؤسسة الدوحة للأفلام أتيحت لنا فرصة النضج وإيجاد صوت جماعي يمثلنا. السينما بالنسبة لي تدور حول أن تكون أنانية في رغبتك في رواية قصتك الخاصة، وأن تكون غير أنانية في رغبتك في أن يشعر الناس بالعواطف التي تريد أن توصلها". يدور فيلمها القصير حول شخصية نور، وهو سائق شاحنة شاب يواجه عقبة أثناء توصيل شحنة عاجلة وغير عادية إلى قطر.

وفي مناقشة حول فيلم "مسرح الأحلام" للمخرجة فاطمة الغانم، قالت: "مشاركتي في حلقة عمل الأفلام الوثائقية القصيرة مع ريثي بان وآراء ونصائح الخبراء في ملتقى قمرة السينمائي، كلها ساعدتني على استكشاف نهج سينمائي غير تقليدي لموضوع وثائقي يركز على شخصيات محورية في مجال الرياضة. الحرية التي وجدتها والثقة التي بنيتها مع الذين عملوا معي في هذا المشروع ساعدتني في النهاية على تحديد وتبني صوت سينمائي يعبر عن شخصيتي كمخرجة أفلام ويعبر بصدق عن قصة الفيلم."

وقال علي الهاجري، مخرج فيلم "أنتظرك حتى تنام" (قطر): إن فيلمه يدور حول الحزن والحداد. "لقد كانت طريقتي للتواصل مع نفسي والتصالح مع حزني من خلال الأفلام بعد السنوات التي أمضيتها في قمع مشاعري." وحول الدعم المقدم من مؤسسة الدوحة للأفلام وقمرة على وجه الخصوص، قال: "توفر مؤسسة الدوحة للأفلام مساحة آمنة وداعمة للتواصل مع صناع الأفلام الآخرين والحصول على دعم المختصين في هذا القطاع".

وحول مشروعه "تمنيت العزلة" (قطر)، يقول حمد الفيحاني: قمرة هي مساحة رائعة نتعلم فيها الكثير من المتخصصين الحقيقيين في هذا المجال. وهنا نوسع آفاقنا ونتعلم كيفية التعامل مع القصص بطريقة مختلفة”.

من جانبه، قال عدنان نصّاري إن هذه الأفكار ترتبط بمشاعره وقصته ومعاناته. وقال: "أعتقد أن الأفلام يجب أن تعكس القضايا الإنسانية. ويتتبع فيلمي ثلاث شخصيات رئيسية يروون قصصهم بطريقة صامتة".

وقالت صانعتا فيلم "أسطورة محمود" المخرجتان ميار حمدان وشيماء التميمي: "يتحدث فيلمنا عن عائلة فلسطينية - عائلتنا - لذا فهو وسيلة لنا لمعالجة المشاعر وتفكيك الصدمة المتوارثة عبر الأجيال. نحن نحاول أن نروي الحقائق بشكل خلاق. وأشادا بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام في جميع جوانب صناعة الأفلام سواء الإبداعية أو التقنية أو المالية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مؤسسة الدوحة للأفلام صناع الأفلام فی هذا

إقرأ أيضاً:

«الشرق الأوسط للسينما والقصص المصورة» يختتم اليوم

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يختتم معرض الشرق الأوسط للسينما والقصص المصورة (MEFCC)، فعالياته اليوم في نسخته الـ13، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويُعتبر المعرض أكبر مهرجان لثقافة البوب في المنطقة، واستضاف أكثر من 38 ألف شخص، وقدم مجموعة من الأنشطة الترفيهية العالمية والإقليمية والعلامات التجارية في مجال الأفلام والتلفزيون والخيال العلمي والرسوم المتحركة والمانغا والألعاب والقصص المصورة، ما جعل منه الوجهة الأولى للاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع مفعمة بالأوقات المسلية والأنشطة المشوقة. 
«اجتماع الأساطير»
قدم «الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة 2025» باقة من الأنشطة التي تناسب مختلف الأذواق، وتشمل: «اجتماع الأساطير» الذي يشارك فيه أندرو جارفيلد، المعروف بـ«سبايدر مان»، وتشارلي كوكس وفنسنت دونوفريو من مسلسل «ديرديفل»، وجرانت جستن بطل مسلسل «ذا فلاش»، وناتاليا داير من مسلسل «سترينجر ثينجز»، بالإضافة إلى «منافسة محترفي الكوسبلاي»، و«تحديات الألعاب». 
وعلى مدى 3 أيام عاش زوار المعرض تجربة غنية وفريدة تجمع بين الاستعراضات الحية والألعاب الإلكترونية من خلال «فستيفال بلازا فرينزي» الذي يشكل القلب النابض للمعرض، حيث يقدم مسابقات الرقص، العروض الترفيهية، بالإضافة إلى مناطق الألعاب الإلكترونية من AD Gaming - «أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية» التي تمثل نقطة جذب لمختلف الجنسيات والأعمار. 
ويضم «رواق الفنانين» لوحات فريدة، وأكسسوارات يدوية الصنع، واكتشاف أعمال فنانين محليين وإقليميين، حيث تُتاح فرصة للدوار لاقتناء رسومات، وملصقات، وقطع تذكارية مميزة، وتستضيف المنصة الرئيسة جميع المشاهير المشاركين في المعرض، ما يتيح للجمهور حضور جلسات حوارية وسماع قصص حصرية، وصولاً إلى الاستمتاع بلحظات تفاعل جماعية مميزة وتسليط الضوء على أبرز إنجازات المجتمع، وتشهد هذه المحطة مشاركة نخبة من المؤثرين في ثقافة البوب بمختلف مجالاتها (أفلام، أنمي، ألعاب، قصص مصورة) في جلسات تفاعلية تتميز بالعمق، مع تقديم تجارب حصرية غير مسبوقة.

أخبار ذات صلة «فتى الجبل» في صالات السينما المحلية والخليجية اليوم الذكاء الاصطناعي يتفوّق على الإنسان في «الطائرات المسيَّرة» بأبوظبي

تجربة متكاملة
وضمن فعالية «أنمي إكسترفاجانزا» يحضر 5 من أساطير الأداء الصوتي الياباني للمرة الأولى إلى معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة، وهم: دايكي ياماشيتا (ديكو من أنمي أكاديمية بطلي)، وهيديو إيشيكاوا (يوشيها إيتاتشي)، وكوتونو ميتسويشي (سيلور مون وميساتو من أنمي إيفانجيليون)، وكنتارو إيتو (شخصية رينجي في بليتش)، وتيتسويا كاكیهارا (ناتسو من أنمي فيري تيل). 
ويوفر معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة تجربة متكاملة، بدءاً من فرصة الحصول على توقيعات والتقاط صور مع ممثلي الأصوات اليابانيين، ووصولاً إلى توفير تجارب يابانية أصيلة، وتتضمن هذه التجارب ارتداء الكيمونو التقليدي، وممارسة فن الخط الياباني ولعبة الشوغي والأوريغامي، إلى جانب طقوس الشاي التقليدية.
صالة محبي القراءة
تشكل صالة محبي القراءة في معرض الشرق الأوسط للسينما والقصص المصورة (MEFCC)، مكاناً مثالياً لتبادل الكتب واكتشاف الكنوز الأدبية، وحضور الندوات المجتمعية، والتفاعل مع مجتمع القرّاء، كما تم عرض الأفلام القصيرة التي تأهلت إلى نهائيات مسابقة هذا العام، حيث عرضت 8 أفلام مميزة في اليوم الأول على المنصة الرئيسة، مع تقديم الجوائز للفائزين تقديراً لإبداعهم، وتجسد هذه المبادرة التزام معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة بدعم صانعي القصص المستقلين في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • فيلم Sinners يحطم توقعات صناعة السينما
  • هجوم عنيف من شمس البارودي على محمد رمضان: عملتوا قيمة للجاهل
  • تكريم الفنان إبراهيم الحساوي في مهرجان أفلام السعودية
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • «الشرق الأوسط للسينما والقصص المصورة» يختتم اليوم
  • “بالعربي” تنطلق من الدوحة.. قمة تحتفي بالإبداع واللغة العربية في العصر الرقمي
  • عُمان وروسيا والتاريخ الذي لا ينتهي
  • قصة الإمبراطورية التي تأكل نفسها
  • حمدان بن محمد: فخورون بفرق عمل «الإمارات لتموين الطائرات» الذي يعكس تفرد منظومة الطيران في دبي
  • طارق بن شعبان مديرا لـ مهرجان أيام قرطاج السينمائية