النرويج: عودة تمويل الدول لأونروا قريبًا
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
سرايا - قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي يوم الأربعاء إن العديد من الدول التي أوقفت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) ستعيد التفكير على الأرجح وقد تستأنف المدفوعات قريبا.
وأوقفت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا تمويلها للأونروا بعد اتهامات من إسرائيل بأن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألف موظف في قطاع غزة شاركوا في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وواصلت النرويج وهي من كبار المانحين للأونروا تمويلها وحولت 275 مليون كرونة (26 مليون دولار) في فبراير شباط، وهو ما يمثل حجم مساهمتها السنوية المعتادة، وقالت إنه قد يتم إرسال المزيد من الأموال. وتضغط أوسلو أيضا على البلدان التي أوقفت التمويل مؤقتا من أجل استئنافه.
وقال بارث إيدي لرويترز في مقابلة "أعتقد أن عددا كبيرا من الدول التي فرضت التعليق (تعيد) التفكير مرة أخرى" مشيرا إلى إقرار هذه الدول بأنها "لا يمكنها معاقبة المجتمع الفلسطيني بأكمله".
وأضاف بعد اجتماعه مع منظمات الإغاثة النرويجية لتقييم الوضع الإنساني في غزة "هذا الأمر أصبح يحظى بالاعتراف بشكل متزايد وموضع اتفاق بين كثيرين".
ومضى قائلا "لكنهم يحتاجون بالطبع إلى مخرج مشرف، وهذا يعني أنهم يأملون، على ما أعتقد، دون التحدث باسم كل دولة على حدة، في أن يحصلوا على شيء من هذه التحقيقات ليكمنهم القول ’حسنا، كنا بحاجة إلى تعليق لكننا عدنا الآن’".
وتجري الأمم المتحدة تحقيقا داخليا، في حين تقود وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا تحقيقا مستقلا.
وطردت الأونروا الموظفين الذين اتهمتهم إسرائيل بالتورط في هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول، قائلة في ذلك الوقت إن المزاعم الإسرائيلية، في حالة صحتها، تمثل خيانة لقيم الأمم المتحدة والأشخاص الذين تخدمهم الأونروا.
وقالت جولييت توما مديرة الاتصالات في الأونروا، إن أيا من الدول المانحة الست عشرة التي جمدت تمويلها لم تستأنف تقديم الأموال بعد، وحثت الدول على إعادة النظر في قراراتها.
وحذر المدير العام للأونروا، فيليب لازاريني، يوم الاثنين من "حملة متعمدة ومنسقة" تهدف إلى إنهاء عملياتها، في الوقت الذي تتهم فيه إسرائيل المنظمة بتوظيف أكثر من 450 "عنصرا عسكريا" من حماس وجماعات مسلحة أخرى.
وتقول السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة أدت منذ ذلك الحين إلى استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أونروا تتهم الاحتلال باستخدام مرفق أممي في الضفة للاحتجاز
أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت مركزا صحيا تابعا لها في مخيم العروب قرب بيت لحم بالضفة الغربية كمكان احتجاز مؤقت في 12 فبراير/شباط الجاري.
ووصفت الوكالة هذا التصرف بأنه "تطور جديد في تجاهل صارخ لحرمة مرافق الأمم المتحدة".
وأوضحت الأونروا، في بيان، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المركز الصحي بالقوة واستخدمته لاحتجاز واستجواب عشرات الفلسطينيين، الذين تم اعتقالهم من مخيم العروب.
وأكدت الوكالة أن هذا الحادث يتبع "نمطا من الدخول القسري" إلى منشآتها في الضفة الغربية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعربت الأونروا عن أسفها لهذا الحادث، مؤكدة أن جميع مباني الأمم المتحدة "مصونة ومحمية بموجب القانون الدولي"، وأشارت إلى أن هذا الحادث يعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية التي تحمي مرافق الأمم المتحدة من الاستخدام العسكري أو أي استخدام آخر قد يعرّضها للخطر.
ومع بدء تطبيق قوانين الكنيست الإسرائيلي التي تمنع أي تنسيق بين الأونروا والسلطات الإسرائيلية، لم تعد الوكالة قادرة على التعامل المباشر مع المسؤولين الإسرائيليين للإبلاغ عن مثل هذه الحوادث.
إعلانويأتي هذا الحادث في إطار تصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في عدة مخيمات ومدن، بما في ذلك جنين وطولكرم ونور شمس، وقد بدأت هذه العمليات في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وأسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، صادق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، وسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، وقد دخل حظر عمل الأونروا في إسرائيل حيز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
وتعد الوكالة واحدة من أهم المؤسسات الدولية التي توفر الدعم الأساسي للاجئين الفلسطينيين منذ تأسيسها عام 1949.