بوابة الوفد:
2025-02-12@06:15:48 GMT

"عين الحكمة"

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

يذكر الاستاذ هيكل فى كتابه "عام من الأزمات" لقاءه مع ديفيد روكفلر عن وضع الاقتصاد المصرى إلى أين؟ لأكثر من ساعة راح ديفيد يتحدث حديث من يستشعر الحقيقة على أطراف أصابعه "لا أخشى على مصر اذا استطعنا أن نتوصل إلى المعادلة الصحيحة لمستقبلها الاقتصادى لنأخذ الصورة كما هى هنالك مشكلة ضخمة تتمثل فى انخفاض مستوى الدخل القومى والأسباب ظاهرة موارد محدودة ليست هناك ثروات طبيعية التضخم الهائل فى عدد السكان مستمر، بالاضافة لمشاكل التعليم والادارة والتكنولوجيا" وما العمل؟ لا بد من شيئين على الفور استثمارات ضخمة ثم خبرة مميزة.


مر على هذا التشخيص الدقيق والعلاج السليم حوالى اربعة عقود وكأن الزمن تجمد عند هذه اللحظة!! فمنذ 4 سنوات ومصر تعانى أزمة اقتصادية طاحنة نتيجة تداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية، فهنالك شح العملة الصعبة التى أفرزت السوق السوداء وتنامت معها عملية الدولرة للحفاظ على قيمة المدخرات من آثار التضخم، مع انعدام ثقة المستثمرين، بسبب تدهور مؤشرات الاقتصاد الكلى والنتيجة الطبيعية تخفيض تصنيف مصر الائتمانى، الذى انعكس على صعوبة تدبير تمويل قصير أو متوسط الأجل لتغطية عجز الموازنة. حالة التخبط وعدم اليقين كانت تربة خصبة للشائعات والمضاربات الجنونية وأصبح يتحكم فى قوت الناس ثلة من التجار الجشعين، ما اضطر الدولة إلى استخدام الحل الامنى لإنقاذ ما يمكن انقاذه فى ظل هذا السواد الحالك حدثت معجزة إلهية وهى صفقة رأس الحكمة أكبر صفقة استثمار مباشر فى تاريخ البلاد، خلال شهرين ستضخ أبوظبى 35 مليار دولار فى شرايين الاقتصاد المتكلس، منها 11 مليار دولار كانت وديعة ستحول إلى الجنيه وستخصم من الديون الخارجية، بالاضافة إلى 150 مليار دولار على مدار عمر المشروع الذى سيخلق مئات الآلاف من فرص العمل سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال المصانع والكيانات المصرية التى سوف تشارك فى تنفيذه وسيكون لمصر 35 ٪ من أرباحه.
فى آخر تحليل لجولدمان ساكس إذا تم تنفيذ التمويل كما هو مخطط له، بجانب برنامج صندوق النقد ستكون هناك سيولة كافية لتغطية فجوة التمويل فى مصر على مدى السنوات الأربع المقبلة، يتوقع ايضًا حدوث انخفاض حاد فى طلب المضاربة/التحوط على العملات الأجنبية مع تسريع خروج مستلزمات الإنتاج من الموانئ وعودة تشغيل المصانع ومن ثم انخفاض معدل التضخم، وأنباء عن ارتفاع قيمة السندات المصرية فى الأسواق العالمية.
لا شك أن ضبط سعر الصرف باحترافية من قبل البنك المركزى سيقضى نهائيا على السوق السوداء، لأن بقراءة متعمقة للأحداث هذه مضاربات وهمية، والدليل ان أسعار الذهب ارتفعت عالميًا خلال سنتين 18%، وفى مصر 130%، ما يعنى أن تسعير الدولار فى السوق السوداء قائم على مضاربات غير حقيقية. ملحوظة لافتة لولا مشروعات البنية التحتية التى لاقت كل هذا النقد اللاذع من الجميع ما كانت رأس الحكمة وغيرها بيئة جاذبة للاستثمار، الآن اعتقد ان 23 فبراير يوم فارق ليس على مستوى مصر فقط وإنما الاقليم ايضًا هذه الصفقة التاريخية بمثابة قبلة حياة للاقتصاد المنهك أو مسكن مؤقت الآلام، اما العلاج الحاسم فهو فى زيادة الانتاج الزراعى والصناعى وهذا لا يتأتى إلا بتخارج الدولة من قطاعات عديدة وإفساح الطريق أمام القطاع الخاص الوطنى والاستعانة بالخبرات الاجنبية المميزة غير ذلك هو حرث فى البحر.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزمات مصر

إقرأ أيضاً:

رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة في السعودية بعد استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار

السعودية – ذكرت شركة “غروك” الأمريكية الناشئة لأشباه الموصلات أنها حصلت على التزام بقيمة 1.5 مليار دولار من السعودية لتوسيع نطاق تسليم رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتشمل السعودية.

وتشتهر “غروك”، التي أسسها مهندس سابق في “ألفابت” المالكة لـ”غوغل”، تشتهر بإنتاج رقائق ذكاء اصطناعي تعمل على تحسين السرعة وتنفيذ أوامر النماذج المدربة مسبقا.

وترتبط “غروك” حاليا باتفاقية مع شركة “أرامكو ديجيتال” التابعة لشركة النفط العملاقة “أرامكو”. وأطلقت الشركتان من خلال هذه الاتفاقية، مركزا مهما للذكاء الاصطناعي في المنطقة في ديسمبر الماضي.

وكانت “غروك” قد أبرمت اتفاقية سابقة مع “أرامكو الرقمية”، الذراع التكنولوجي لشركة “أرامكو” العملاقة للنفط، حيث قامتا ببناء مركز رئيسي للذكاء الاصطناعي في المنطقة في ديسمبر الماضي.

وأفادت الشركة بأنها ستتلقى الأموال على مدار هذا العام لتوسيع مركز البيانات الحالي في الدمام، ورغم أن رقائق الشركة، المتخصصة في توفير استجابات سريعة للروبوتات الدردشة ونماذج اللغات الكبيرة، تخضع لقيود التصدير الأمريكية، إلا أن “غروك” أكدت حصولها على التراخيص اللازمة لشحنها إلى الدمام.

وتم الإعلان عن هذا التمويل خلال فعالية مؤتمر “ليب 25″، الحدث العالمي للتكنولوجيا في السعودية، حيث جذبت البلاد استثمارات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي بقيمة 14.9 مليار دولار.

ومن بين التقنيات التي سيدعمها مركز البيانات في الدمام تقنية ذكاء اصطناعي تسمى “علام”، وهي نموذج لغوي يعمل باللغتين العربية والإنجليزية وتم تطويره من قبل الحكومة السعودية.

المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • بأكثر من 50 مليار دولار.. أوروبا تطلق مبادرة أبطال الذكاء الاصطناعي
  • رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة في السعودية بعد استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار
  • محققة أعلى قيمة خلال 5 سنوات.. 1.132 مليار دولار صادرات الغزل والنسيج في 2024
  • «التصديري للغزل»: صادرات الغزل والمنسوجات تحقق 1.1 مليار دولار في 5 سنوات
  • أعلى قيمة خلال 5 سنوات.. صادرات الغزل والمنسوجات تسجل 1.132 مليار دولار في 2024
  • 193 مليار دولار فائض الحساب الجاري في اليابان خلال 2024
  • رجال أعمال مصريون يطرحون بدائل لإعمار غزة.. وهشام طلعت: ستكلف 27 مليار دولار
  • 10 مليار دولار حجم الصادرات الزراعية المصرية ..تفاصيل
  • في 5 أعوام صادرات تركيا لدول الخليج تلامس 127 مليار دولار
  • «الوزراء»: 1.5 مليار دولار عائد استكشافات البترول الجديدة على مصر