"جميع الناس في العالم متساوون".. الرئيس الروسي يوجه خطابا للمشاركين في مهرجان الشباب العالمي 2024
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمة وجهها للمشاركين في مهرجان الشباب العالمي 2024، أن جميع الناس في العالم متساوون، ولا يوجد مكان لتفرد أي شخص أو الغطرسة أو التمييز.
بوتين: المشاركون في "مهرجان الشباب العالمي" سيعودون إلى وطنهم مفعمين بحب روسياوقال الرئيس الروسي في الحفل الختامي لمهرجان الشباب العالمي الذي انعقد في إقليم سيريوس ومدينة سوتشي: "إذا كنا جميعا متساوين، فلا مكان في العالم لأي نوع من التفرد، لا مكان في العالم للغطرسة والتمييز وكل الظواهر التي تقوم على هذا الأساس المشوه من التفرد لأي شخص".
وشدد بوتين على أن الظروف غير المتكافئة لتنمية الناس في جميع أنحاء الكوكب هي الظلم الرئيسي للنظام العالمي الحالي. وأكد الرئيس الروسي: "لقد ولدنا متساوين. فهل ننمو ونتطور في ظل ظروف متساوية؟ الجواب للأسف هو لا، لا توجد ظروف متساوية في العالم للجميع. وهذا هو الظلم الرئيسي للنظام العالمي اليوم".
وخاطب الرئيس المشاركين في المهرجان: "هل من الممكن التأكد من أن الجميع على قدم المساواة وأنهم ينمون في ظروف متساوية، ويتطورون، ويكشفون عن مواهبهم لصالح أحبائهم وأسرهم وبلدهم وربما البشرية جمعاء؟ لا أعرف ذلك، لكن ما أعرفه هو أنه ينبغي علينا جميعا أن نسعى جاهدين لتحقيق ذلك".
وأضاف: "وحقيقة أننا نسعى جاهدين لتحقيق ذلك سيجعل العالم أكثر شفافية وأكثر عدلا وأكثر ديمقراطية وأكثر استدامة وأكثر توازنا وأكثر أمنا".
ويقام مهرجان الشباب العالمي في إقليم سيريوس الفيدرالي في الفترة من 1 مارس إلى 7 مارس 2024، ويشارك فيه 20 ألف من الشباب في مجالات التعليم والعلوم والتعاون الدولي والثقافة والعمل التطوعي والخيري والرياضة والأعمال والإعلام وغيرها، من بينهم 10 آلاف مشارك أجنبي.
وفي الفترة من 10 إلى 17 مارس، بحسب خطط البرنامج الإقليمي للمهرجان، سيسافر ألفا مشارك أجنبي أعربوا عن هذه الرغبة إلى 30 مدينة في روسيا للتعرف على التراث الثقافي والتراث التاريخي والتنوع الوطني والطبيعة الفريدة لروسيا الاتحادية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: سوتشي فلاديمير بوتين مهرجانات موسكو مهرجان الشباب العالمی الرئیس الروسی فی العالم
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بحِرف الشعوب
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة %42 نمو «بلوك تشين» في الإمارات سنوياً تقرير صادر عن «القابضة»: الإمارات وجهة رائدة لرأس المال العالميوسط فضاء مفتوح تتألق حِرف الشعوب في «مهرجان الشيخ زايد» الذي تتواصل فعالياته المميزة في منطقة الوثبة أبوظبي ضمن حدث عالمي تفوح منه روائح الخوص والصوف والأعشاب والخشب، ليصطحب الزوار في جولة ثقافية وتراثية حول العالم.
أنشطة ممتعة تركز على التراث الثقافي والحياة الاجتماعية في دولة الإمارات وفي مختلف الدول المشاركة، وتمكن الزوار من استكشاف العالم تحت سماء أبوظبي والتعرف على عادات وتقاليد البلدان ومجموعة حِرف تراثية تُزهر في «مهرجان الشيخ زايد» الذي يشكل إطلالة على حضارات العالم.
ويحتفي «مهرجان الشيخ زايد» بثقافات الشعوب ويسرد قصص الحِرف التراثية ويتيح الفرصة للزوار للاطِّلاع على حضارات وثقافات العالم في أجواء من الثقافة والمتعة والترفيه، ضمن مشاركة 27 دولة، مما يسهم في تعزيز التواصل والتعرف على حضارات وثقافات العالم.
مهارات عملية
تحتفي الحِرف اليدوية الإماراتية في المهرجان بالعلاقة الإبداعية والفنية بين أبناء الإمارات والموارد الطبيعية المحلية على مر الزمن، فقد تمكن الأجداد من تطوير مهاراتهم لتلبية احتياجاتهم الوظيفية والاقتصادية مستفيدين من طبيعية الإمارات التي تتميز بثرائها وتنوعها.
وتعكس بفضل هذه الممارسات إحساساً فنياً عالياً، ولا يقتصر دور هذا التراث غير المادي الذي تتوارثه الأجيال على الحفاظ على المهارات العملية فقط، بل يسهم أيضاً في تعزيز القيم الاجتماعية المشتركة المرتبطة بالهوية الوطنية.
معرض مفتوح
تأتي الحِرف التراثية الإماراتية في المرتبة الأولى بغناها وتنوعها ضمن المعرض المفتوح الذي يستعرض براعة ومهارة الصناع الإماراتيين وبحكمتهم وخبراتهم التي أسهمت في إبداع مجموعة حرف استُخدمت فيها خيرات من شجرة النخيل ومن البيئة الطبيعية، بوساطة تقنيات أثرت التراث المستمر حتى اليوم.
والجمهور على موعد كل يوم مع مشاهدة عروض حية ضمن ورش تقدمها الأمهات والآباء، من غزل الصوف وسف الخوص وصناعة التلي والسدو، وقرض البراقع، بالإضافة إلى الاستعراضات الفنية والمشاهد التمثيلية التي تثري الساحة وتعيد الزوار على حياة الأولين.
تفاعل كبير
وخلال تجول الزوار بين الأجنحة، يستمتعون بألوان من الحِرف التراثية، حيث يقدم جناح المملكة المغربية منصة للصناعات التقليدية التي تعتبر رافداً غنياً للتراث المغربي الأصيل، وأحد المكونات الأساسية للشخصية المغربية الإبداعية، والذي أنتج موروثاً حضارياً تتناقله الأجيال.
الدسولي عبد الكريم والذي يعكف على صناعة «الشربيل» أو «البلغة»، قال إنه سعيد بتفاعل الجمهور الكبير مع ثقافة الشعوب، معتبراً أن «مهرجان الشيخ زايد» بات منصة عالمية للترويج واستعراض حِرف الشعوب وتبادل الخبرات.
وأوضح أن صناعة «الشربيل» تختلف من مدينة لأخرى، وهي صناعة تحظى بشعبية كبيرة جداً لأنها تلائم الألبسة التقليدية المغربية ولاسيما «القفطان» الذي يحضر في مختلف المناسبات، ويزداد الإقبال عليه في رمضان، مشيراً إلى أن هذه الصناعة تدخل فيها خامات عالية الجودة من مخمل وأكسسوارات وجلد طبيعي.
نقش النحاس
ووسط بريق النحاس جلس عبدالله المتوكل من المغرب من مدينة فاس عاصمة الصناعة التقليدية بامتياز، ينقش بدقة على النحاس بأدوات بسيطة، كالمطرقة والمسمار ويستعرض العديد من الأواني والأدوات والديكورات.
ومن الأواني التي يزخرفها بالطريقة التقليدية أدوات الشاي، وأطباق الخبر وصواني التقديم.
وأشار إلى أن المنتجات النحاسية والفضية تُستخدم في ديكور المنازل وفي جهاز العروس وفي المطبخ وأماكن استقبال الضيوف، كما يتهاداها الناس في المناسبات الاجتماعية.
ولصناعة النحاس والفضة والنقش عليها أسواق وأحياء خاصة في المدن العريقة مثل فاس، ومكناس والرباط، ومراكش، وتازة، وهي أكبر المراكز المصدرة للمنتجات النحاسية والفضية داخل المغرب وخارجه.
مذاقات
ضمن أجواء تنافسية يستعرض كل جناح ما تزخر به بلاده من عادات وتقاليد وصور اجتماعية وحرف بطريقة جميلة لاستقطاب الجمهور.
وأورد مقداد خالد غازي عنتاب المسؤول عن جناح تركيا أن المنصة تستعرض مجموعة من الحِرف التراثية والمأكولات التي تحظى بشعبية كبيرة في تركيا وحول العالم، وعلى رأسها حلوى«الحلقوم» بأنواع ونكهات متعددة.
وأضاف: المهرجان منحنا فرصة للترويج لكثير من الحِرف العريقة، ونستعرض أيضاً البقلاوة والبطاطا والكستناء المشوية، كما أن هذا المحفل الدولي أتاح لنا فرصة التعرف على ثقافات وتراث الشعوب، حيث زرت جناح اليمن وتذوقت العسل، وزرت جناح مصر وتعرفت على جانب من فلكلور شعبه ومأكولاته، والكثير من الأجنحة الأخرى.
نقش الخشب
شهرت أحمد نزروف من أوزبكستان الذي يشارك بالنقش على الخشب المطعم بالأحجار الكريمة، قال إنه سعيد بالمشاركة في معرض عالمي مفتوح على مختلف الشعوب، وفخور باستعراض جانب من الحرفة التي يتقنها، والتي يستخدم فيها بشكل أساسي أشجار الدردار والجوز والصفصاف لصنع أدوات نحت الخشب التي تتميز بمقاومتها للشمس والماء وظروف الطقس المختلفة.
ديكورات
حسن عبادي من مصر يستعرض تشكيلة كبيرة من الأثاث المطعم بالصدف، أشار إلى سعادته بمشاركته الأولى ضمن الحدث العالمي الذي يجمع دولاً عديدة، مما يسمح له الترويج لصناعته والتعريف بها، والاطلاع على صناعات وحِرف باقي الشعوب ضمن مشاركة عالمية.
ويوفر رواق عبادي أريكة الجلوس الفخمة وجلسة الصالونات والكراسي والطاولات، وتتطلب الحرفة الكثير من الجهد والصبر لإنجاز قطع مميزة وفخمة.