موسكو ترفض قرار الجنائية الدولية بشأن اعتقال 2 من قادتها العسكريين وتعتبره «استفزازا»
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
موسكو - كييف «أ.ف. ب» «رويترز»: رفضت موسكو اليوم قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال لاثنين من كبار القادة العسكريين الروس واعتبرته قرارا لا يستند إلى حقائق وليس له أي أهمية قانونية بالنسبة لروسيا.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية أمس: إنها أصدرت أمري اعتقال بحق سيرجي كوبيلاش وفيكتور سوكولوف بتهمة شن ضربات صاروخية على بنية تحتية للكهرباء في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن روسيا ليست طرفا في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وبالتالي فإن موسكو لا تعترف بالقرار.
وذكرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن القرار يهدف فقط إلى تشويه سمعة روسيا.
وقالت زاخاروفا للصحفيين: «الادعاءات الزائفة الأخيرة من هذه المؤسسة ليس لها أي تأثير بالنسبة لنا وهي غير مهمة من الناحية القانونية».
وفي مارس من العام الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال للرئيس فلاديمير بوتين ومفوضة شؤون الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا بتهم ارتكاب جرائم حرب تتعلق بخطف أطفال أوكرانيين.
ورفض الكرملين تلك القرارات ووصفها في ذلك الوقت بالشائنة. وتنفي روسيا ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
واتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان العام الماضي: إن روسيا لم تتخذ إجراءات كافية لحماية المدنيين وإن هناك مؤشرات على ارتكاب جرائم حرب.
وتقول روسيا: إن أوكرانيا ارتكبت جرائم حرب خلال الصراع، الذي ترجع موسكو تاريخه إلى 2014، بما في ذلك القصف العشوائي لمناطق شرق أوكرانيا.
وتنفي كييف ارتكاب جرائم حرب وتقول إنها ضحية حرب احتلال عدوانية تشنها روسيا.
ويقول مسؤولون روس: إن أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ليس لها أي تأثير على أرض الواقع.
وذكرت المحكمة الجنائية الدولية أمس أن هجمات على شبكة الكهرباء في أوكرانيا تسببت في أضرار لمدنيين، وأضرار من الواضح أنها بالغة مقارنة بأي مردود عسكري متوقع منها.
وأضاف البيان إن الحفاظ على سرية التفاصيل الدقيقة لوقائع محددة وضحايا محتملين جاء لحماية الشهود وسير التحقيقات.
وتنص اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الملحقة التي صاغتها المحاكم الدولية على أن الأطراف المشاركة في نزاع عسكري يجب أن تميز بين «الأعيان المدنية والأهداف العسكرية» وأن الهجمات على الأعيان المدنية محظورة.
ويسعى المدعون العامون للمحكمة الجنائية الدولية إلى تصنيف الهجمات ضد الأعيان المدنية ليس فقط على أنها جرائم حرب بل أيضا جرائم ضد الإنسانية، لأنها جزء من سياسة دولة متمثلة في شن هجمات واسعة النطاق على مدنيين، على حد قولهم.
احتراق خزان نفط
اشتعلت النيران في خزان للنفط في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا الأربعاء إثر هجوم بطائرة مسيّرة في عملية تتكرر بشكل متزايد بعد عامين من الحرب.
من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية: إنها دمرت 38 من أصل 42 طائرة مسيرة متفجرة أطلقتها روسيا خلال هجوم على نحو عشر مناطق في أوكرانيا مما أدى إلى جرح سبعة أشخاص على الأقل.
ويفترض أن يلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي بجنوب روسيا، للمرة الأولى منذ أكتوبر 2022.
ومنذ أشهر، يقضي جزء من استراتيجية كييف العسكرية بمهاجمة الخطوط الخلفية لخصومها بعيدا عن الجبهة، بهدف تعطيل الخدمات اللوجستية للجيش الروسي الذي يزود قواته بالذخيرة والوقود عبر المناطق الحدودية.
وأعلن حاكم منطقة كورسك الروسية رومان ستاروفويت على تطبيق تليجرام: «تسبب هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية في منطقة يليزنوغورسكي اليوم في نشوب حريق في مستودع للوقود ومواد التشحيم». وأضاف إن «النيران اشتعلت في خزان وقود ولا ضحايا».
ويظهر في مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي خزان واحد على الأقل متضرر تشتعل فيه النيران وينبعث دخان أسود.
وبعد دقائق أكد ستاروفويت أن طائرة مسيرة أوكرانية ثانية أصابت خزانا نفطيا مؤكدا أن هذا الهجوم أيضا «لم يسفر عن إصابات» وأن «الدفاع المضاد للطائرات يعمل».
وذكرت وكالة الأنباء الروسية تاس اليوم أن المستودع مملوك لمجموعة التعدين فاريتشيف التابعة لشركة الصلب «ميتالو-إينفست» التي أسسها رجل الأعمال القريب من السلطة أليشر عثمانوف.
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على هذا الهجوم لكنها قالت إنها دمرت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية ليل الثلاثاء الأربعاء، اثنتان فوق منطقة فورونج وأخرى فوق منطقة بيلجورود، وكلاهما عند الحدود مع أوكرانيا.
ولم تسفر هذه الهجمات عن أي خسائر بشرية، بحسب هذا المصدر.
منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، تعرضت الأراضي الروسية بانتظام لضربات نسبت إلى كييف واستهدفت في الأسابيع الأخيرة خصوصا مستودعات للنفط ومصافي تكرير.
لقاء جروسي وبوتين
من جهته، قال سلاح الجو الأوكراني: إن «قوات الاحتلال شنت هجومها بخمسة صواريخ موجهة من طراز إس-300 و42 من مسيرات شاهد»، في إشارة إلى الطائرات المسيّرة الإيرانية الصنع التي تستخدمها موسكو. وأضاف إن الدفاع الجوي «دمّر 38 شاهد» من دون أن يذكر تدمير الصواريخ.
وأصابت غارة جوية مدينة سومي (شمال شرق البلاد) خصوصا مما أدى إلى جرح سبعة أشخاص بينهم صبي يبلغ من العمر عشر سنوات، حسب مكتب المدعي العام.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من تدمير سفينة حربية روسية أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عنها بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
وتستهدف القوات الروسية التي حققت مكاسب على الأرض في الأسابيع الأخيرة في دونباس (شرق)، مناطق وبلدات في أوكرانيا بعيدة عن الجبهة بشكل شبه يومي بهجمات بطائرات مسيرة متفجرة وصواريخ موجهة.
في الوقت نفسه، يزور مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي منتجع سوتشي الساحلي في روسيا الأربعاء للتحدث مع فلاديمير بوتين وأليكسي ليخاتشيوف رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم).
وفي نهاية فبراير، لوح الرئيس الروسي بـ«تهديد حقيقي» بحرب نووية في حال تصاعد الصراع في أوكرانيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة ارتکاب جرائم حرب فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
موسكو: الناتو يستعد للحرب مع روسيا
20 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: على وقع التوتر المتصاعد بين روسيا والغرب، لاسيما حلف شمال الأطلسي، وجهت موسكو انتقادات جديدة للحلف.
فقد أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن الناتو يستعد للحرب مع روسيا، مشيراً إلى أن بلاده تأخذ في الاعتبار هذه المخاطر في التخطيط العسكري ولا تنصح الغرب بتجربة ذلك.
*تجنب المواجهة
وقال في مقابلة مع صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”: “إن من مصلحة الجميع ألا يصل الوضع إلى هذا النوع من التجارب”
كما أوضح أن بلاده ملتزمة بسياسة تجنب المواجهة المباشرة مع الناتو، لكنها أرسلت إشارات ورسائل لعدم اختبار قوتها.
إلى ذلك، شدد على أن ما وصفه بالسلوك العدواني لحلف شمال الأطلسي والمخاطر المباشرة المرتبطة به على أمن روسيا تؤخذ في الاعتبار في بنائها العسكري وفي عملية التخطيط بمجال الدفاع. وختم مؤكدا أن أمن البلاد سيتم ضمانه في ظل جميع السيناريوهات.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبرارير 2022، دعمت دول الحلف الدفاعي بشكل شبه تام كييف سياسيا وعسكرياً، وأطلقت مفاوضات من أجل ضمها إليه، ما أثار حفيظة موسكو التي أبدت أكثر من مرة مخاوفها من تمدد الناتو في محيطها.
كما اشترطت أيضا للتفاوض مع أوكرانيا وقف مساعي انضمامها إلى الحلف الأطلسي، من ضمن شروط أخرى بطبيعة الحال.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts