إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

لطالما كان المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس، وهو أحد أقدس المواقع في العالم بالنسبة للمسلمين والأكثر تقديسا عند اليهود، نقطة اشتعال لأعمال عنف محتملة، خاصة خلال الأعياد الدينية.

ومع احتدام الحرب في غزة، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها قد تضع قيودا على الصلاة في ساحة المسجد الأقصى خلال شهر رمضان متذرعة بالضرورات الأمنية.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء إنه سيتم السماح لعدد من المصلين بدخول الساحة خلال الأسبوع الأول من رمضان يماثل ما كان عليه الحال في السنوات السابقة. ولم يعلن أي أرقام.

ومن جانبهم، يرفض كثير من الفلسطينيين أي قيود من هذا القبيل على وصولهم إلى الأقصى.

موقع المسجد الأقصى وأهميته لدى المسلمين واليهود

يقع المسجد الأقصى في قلب مدينة القدس القديمة على تلة معروفة لدى اليهود باسم جبل الهيكل، وعند المسلمين باسم "الحرم القدسي الشريف".

يصف المسلمون الأقصى بـ"أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين"، ويضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى، المعروف أيضا باسم المصلى القبلي، والذي تم بناؤه في القرن الثامن الميلادي.

ويحد الأقصى الحائط الغربي، الذي يعتبره اليهود مكانا مقدسا للصلاة. ويعتقد اليهود أن الملك سليمان المذكور في الكتاب المقدس بنى أول معبد هناك قبل 3000 عام. وجرى هدم معبد ثانٍ على أيدي الرومان في العام 70 ميلادية.

ويذكر أن إسرائيل فرضت سيطرتها على الأقصى في حرب عام 1967 وضمته مع بقية القدس الشرقية وأجزاء مجاورة من الضفة الغربية في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.

ويقوم الأردن، الذي تتولى أسرته الهاشمية الحاكمة الوصاية على المواقع الإسلامية والمسيحية، بتعيين أعضاء مؤسسة الوقف التي تشرف على الأقصى.

"الوضع الراهن" نقطة اشتعال الصراع

وكانت ساحة المسجد الأقصى منذ فترة طويلة نقطة اشتعال للعنف الدموي بسبب أمور تتعلق بالسيادة والدين في القدس.

وبموجب ترتيب "الوضع الراهن" الذي يحكم المنطقة منذ فترة طويلة، والذي تقول إسرائيل إنها تتمسك به، يمكن لغير المسلمين الزيارة ولكن يُسمح للمسلمين فقط بالصلاة في المسجد.

وقد أدى زوار يهود الصلاة بشكل علني متزايد إلى حد ما في ساحة المسجد في تحد للقواعد، وأدت القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول المصلين المسلمين إلى المسجد لاحتجاجات واندلاع أعمال عنف.

وساهمت الاشتباكات في الأقصى في العام 2021 في إشعال حرب استمرت 10 أيام مع غزة.

وفي العام 2000، قاد السياسي الإسرائيلي أرييل شارون، زعيم المعارضة آنذاك، مجموعة من النواب البرلمانيين الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى. واحتج الفلسطينيون، ووقعت اشتباكات عنيفة سرعان ما تحولت إلى ما يعرف بالانتفاضة الفلسطينية الثانية.

 

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج المسجد الأقصى إسرائيل بنيامين نتانياهو النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شهر رمضان يهود الضفة الغربية الانتفاضة الفلسطينية إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين وقف إطلاق النار الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا المسجد الأقصى الأقصى فی

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى.. فيديو

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن محاولة التقليل من مكانة المسجد الأقصى في فلسطين تشكل جزءًا من المخطط الصهيوني الهادف إلى محو الدولة الفلسطينية.

وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج 'اسأل المفتي' على قناة 'صدى البلد'، أشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا التحريف التاريخي يسعى لتغيير الحقائق وطمس الهوية الإسلامية، حيث يتم الترويج لأكاذيب تنكر وجود المسجد الأقصى كموقع مقدس للمسلمين، مضيفًا أن هذا الهجوم الفكري يهدف إلى تقليل مكانة الأقصى لدى المسلمين، على الرغم من كونه يشكل ركيزة أساسية في عقيدتهم.

أوضح نظير عياد أن هذا التحريف التاريخي ليس سوى جزء من خطة طويلة الأمد بدأها الكيان الصهيوني منذ عقود، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تعود إلى أولى مراحل الغزو الفكري التي بدأها اليهود في العهد النبوي، حيث حاولوا التشكيك في نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رغم معرفتهم بذلك بشكل جيد.

ولفت المفتي إلى أن هذا النوع من الغزو الفكري استمر بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وتطرق إلى حادثة تحويل القبلة كأحد الأمثلة البارزة على هذه المحاولات، معتبرًا أن ما يحدث اليوم من تشكيك في المسجد الأقصى ليس مفاجئًا، إذ أن الهدف من هذه الحملة هو إضعاف الارتباط التاريخي والديني للمسلمين بهذه البقعة المقدسة.

وقال الدكتور عياد: 'هذا الهجوم الفكري يستهدف تزييف التاريخ وإعادة كتابته بشكل يخدم مصالح الكيان الصهيوني'، مشيرًا إلى أن من بين هذه الأكاذيب ادعاء أن المسجد الأقصى لا يقع في فلسطين، بل تحته هيكل سليمان المزعوم.

وأكد مفتي الجمهورية أن مواجهة هذا الفكر المغلوط تتطلب الرد بالحجج والأدلة العلمية والدينية، وذلك من خلال تصحيح التاريخ الإسلامي والعمل على تبيان الأخطاء التي تحتويها هذه الادعاءات، موضخًا أن مهمة تصحيح هذا الفهم الخاطئ يجب أن تستند إلى الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية، بالإضافة إلى الشواهد التاريخية التي لا يمكن تزويرها أو إنكارها.

وأضاف المفتي أن التاريخ الإسلامي مليء بالأحداث التي تدحض هذه الأكاذيب، سواء كان ذلك في ما يتعلق بالمسجد الأقصى أو فتوحات المسلمين الكبرى.
 

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية من الشرطة الإسرائيلية
  • الشيخ فائق شحادة حسن الأنصاري.. سادن الأقصى الذي أتقن حمل السلاح
  • مفتي الجمهورية: محاولات التقليل من مكانة المسجد الأقصى جزء من المخطط الصهيوني
  • مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • فضل ليلة النصف من شعبان.. اعرف قصة تحويل القبلة والحكمة منها
  • نحو 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب الأقصى المبارك
  • المسجد الأقصى أقل قداسة من مكة .. مفتي الجمهورية يرد
  • مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى.. فيديو
  • عشرات الآلاف من الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة فى رحاب الأقصى