عمان- رأي اليوم- خاص وقف الأردنيون مجددا في الضاحية  الغربية للعاصمة عمان على أعتاب العنف الاجتماعي الذي ضرب مجددا اهالي العاصمة عمان بعد مشاجرة او خلاف لفظي تطور الى مشاجرة بالاسلحة النارية و انتهت تلك المشاجرة بقتيل و4 جرحى بالرصاص فيما دخلت قوات امنية الى المنطقة في حوض شفا بدران غربي العاصمة عمان للسيطرة على الاشكال الدائر داخل او بين ابناء نفس المنطقة تقريبا.

ويبدو ان ملاسنة لها علاقة بإصطفاف سيارة اثناء حفل تخرج لاحد الخريجين على باب امام المنازل تطورت الى عراك بالايدي وتبادل الشتائم ثم الى استخدام اسلحة نارية وقالت تقارير محلية ان موظفين رسميين هم الطرف المباشر بهذه الجريمة فيما شكلت لجنه أمنية و بدأت التحقيقات في الحادث. وفي  حادث مأساوي اخر في احدى قرى مدينة الكرك جنوبي البلاد فقد 4 من شباب قرية واحدة حياتهم جراء حادث غامض تمثل في سقوط شابين شقيقين في احد الآبار ومحاولة طاقم من الدفاع المدني من اقرباء لهم انقاذهما وانتهت عملية الانقاذ بسقوط وفاتين من الطاقم المنقذ ايضا.  وبدأ التحقيق على مستوى الدفاع المدني بالظروف التي رافقت حادثة البئر بعدما اتخذت مسارا  مأساويا عمليا

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

السعودية دومًا في موقع “المفعول به”

محمد محسن الجوهري

من المضحك المبكي أن تسمع محللين سعوديين أو عربًا مأجورين يقدّمون النظام السعودي على أنه “لاعب أساسي” في المنطقة، وأن لآل سعود حرية القرار والتحكّم بقواعد اللعبة بعيدًا عن التوجيهات الأمريكية. غير أن هذا التصور لا يصمد أمام الواقع، ولا أمام ما يكشفه الساسة الغربيون أنفسهم عن طبيعة علاقة التبعية التي تربط الرياض بواشنطن.

واحدة من أوضح الشهادات على هذه العلاقة جاءت من الرئيس الأمريكي اثناء ولايته السابقة دونالد ترامب، الذي لم يتوانَ عن وصف السعودية بأنها “تُحلب” لصالح أمريكا، بل قالها صراحةً في أكثر من مناسبة. ففي تجمع انتخابي بولاية ميسيسيبي عام 2018، قال: “قلت للملك: نحن نحميكم، وقد لا تبقون في السلطة لأسبوعين دوننا. يجب أن تدفعوا!”
وفي مقابلة أخرى على قناة فوكس نيوز عام 2019، صرّح بوضوح: “نحن نحصل على المليارات من السعودية مقابل حمايتهم، ولا ننسى أننا عقدنا معهم أكبر صفقة سلاح في التاريخ”.

أما الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فقد وصف السعودية في مقابلة شهيرة مع مجلة The Atlantic عام 2016 بأنها من “الركاب المجّانيين”، الذين يتوقعون من واشنطن أن تخوض الحروب نيابةً عنهم، دون أن يتحملوا أدنى قدر من المسؤولية. وهو تصريح يعبّر عن النظرة الأمريكية الرسمية للسعودية، لا كشريك، بل كأداة وظيفية تُستخدم عند الحاجة.

وفي تسريب شهير من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، نشره موقع “ويكيليكس”، قالت: “الحكومتان السعودية والقطرية تقدمان الدعم المالي واللوجستي السري لداعش وغيرها من الجماعات المتطرفة في المنطقة.”

هذا التصريح لا يترك مجالًا للشك في أن السعودية لم تكن سوى أداة في تنفيذ مشاريع خارجية، تخدم “الفوضى الخلاقة” التي صاغتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها.

أما الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فقد وصف السعودية بأنها “دولة منبوذة” بسبب سجلها في حقوق الإنسان، خصوصًا بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي. لكنه ما لبث أن تعامل معها بمنطق البراغماتية السياسية حين احتاج إلى النفط، أو عند الإعداد للتطبيع مع “إسرائيل”. وهذا بحد ذاته دليل على أن بقاء السعودية في الساحة الدولية لا يرتبط بشرعيتها أو دورها المستقل، بل بمدى خدمتها للأجندة الغربية.

من جانبه، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، بأن: “كل تحركات السعودية في اليمن وقطر، وحتى ملفات النفط، تأتي بعد تنسيق مباشر مع البيت الأبيض، أو على الأقل بمباركة منه.”

ومن المفكرين الأمريكيين الذين فضحوا تبعية آل سعود للقرار السياسي الأمريكي، يأتي الفيلسوف والمفكر الكبير نعوم تشومسكي، الذي أكد أن السعودية “تلعب دور خادم المصالح الأمريكية في المنطقة… فهي لا تتحرك إلا بإذن، ولا تسكت إلا بتوجيه.”

إن الحديث عن حرية القرار السعودي، أو عن دور مستقل للسعودية في المنطقة، هو ضرب من الخيال. فالمشهد واضح لكل ذي بصيرة: القرار يُصنع في واشنطن، ويُنقل إلى الرياض للتنفيذ. وما يُمنح لآل سعود من “حرية وهمية” لا يتجاوز حدود ما يخدم المشروع الأمريكي –الصهيوني في الشرق الأوسط.

التاريخ لا يرحم من ارتضى لنفسه أن يكون مفعولًا به في معادلة لا ترحم، ولا مكان فيها إلا لمن يصنع الحدث، لا لمن يُستَخدَم في تنفيذه.

لا يمكن الحديث إذن عن “استقلال القرار السعودي”، في ظل اعتماد النظام اعتمادًا شبه مطلق على الحماية العسكرية الأمريكية، والغطاء السياسي الغربي في كل خطوة يخطوها، من العدوان على اليمن، إلى التطبيع غير المعلن مع الكيان الصهيوني، وهو تنسيق يجري برعاية مباشرة من تل أبيب وواشنطن.

من يقدّم آل سعود كلاعبين مستقلين في المنطقة، إما جاهل بالحقيقة، أو متواطئ في تزويرها. فالمشهد واضح: القرار يُصاغ في واشنطن، ويُنفذ في الرياض. والتاريخ لا يرحم من رضي لنفسه دور التابع في لعبة الأمم.

مقالات مشابهة

  • تواصل الفضائح.. “الكاف” تعاقب شباب قسنطينة واتحاد العاصمة!
  • “أونروا”: 420 ألف فلسطيني نزحوا مجددا منذ استئناف الحرب على قطاع غزة
  • حادث إطلاق نار في جامعة أمريكية والمستشفى يتلقى مصابين
  • العاصمة: 6 مصابين إثر حريق شقة ببراقي
  • سيارة “رونو كارديان” المصنعة بالمغرب تغزو السوق المصري
  • قتيل و3 جرحى في حادث مرور بباتنة
  • وزير الدفاع السعودي يصل العاصمة الإيرانية طهران
  • السعودية دومًا في موقع “المفعول به”
  • تجديد حبس ٤ متهمين بالتشاجر ووفاة شخص في البساتين
  • بين سيارة نقل وتوك توك.. 5 مصابين في حادث أمام سجن القطا بالجيزة