قطر وأمريكا تعدلان اتفاقية الدفاع المشترك.. ما الأهداف؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
عدلت قطر والولايات المتحدة، الأربعاء، اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة بين البلدين في تسعيينات القرن الماضي.
وأصدر الجانبان بيان في ختام الاستراتيجي القطري-الأمريكي السادس، الذي استضافته واشنطن، الثلاثاء، ونشرت نصه وزارة الخارجية القطرية.
وذكر البيان، أن الحوار تمخض عنه "العديد من الإنجازات الجديدة، ويشمل ذلك تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية".
ولم يوضح البيان طبيعة التعديلات، لكنه قال إن "الحكومتين عززتا تعاونهما وشراكتهما الأمنية الوثيقة بشكل أكبر بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي الحالية، وأكدتا مجددًا التزامهما بتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتطوير الشراكة الدفاعية المستمرة بين البلدين".
البيان المشترك للحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي السادس
???? لقراءة المزيد : https://t.co/QlJuYzPu8T#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/IGJPbj3pE9 — الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) March 6, 2024
في هذا السياق، شدد الجانبان على "الأهمية الاستراتيجية لقاعدة العديد الجوية في قطر بالنسبة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، كما ناقشا التحديثات المستقبلية للقاعدة بغرض رفع كفاءتها واستدامتها".
كذلك، ناقش الجانبان، بحسب البيان ذاته، "آخر ما تم التوصل إليه في مجال التعاون العسكري، وتحديدًا فيما يتعلق بالمبيعات العسكرية الأجنبية والعقيدة العسكرية وتطوير الاستخبارات".
وبخصوص الشراكة في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن وإنفاذ القانون، ذكر البيان أن قطر والولايات المتحدة "سلطتا الضوء على شراكتهما الأمنية الثنائية القوية، وأعربتا عن رغبتهما في بناء مزيد من التعاون والقدرات في مجال الطيران وأمن الحدود، وتبادل المعلومات، ومكافحة التطرف العنيف، ومكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب".
وأعربت الولايات المتحدة، وفق البيان، عن "تقديرها للتنسيق القوي المستمر لمكافحة الإرهاب بين البلدين".
وأضاف البيان أنه "من أجل تعميق التعاون الثنائي في مجال إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، التزم كل من وزارة الداخلية القطرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بتوقيع مذكرة تعاون جديدة بشأن تبادل البيانات البيومترية".
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، ناقش البلدان "مجالات تبادل التجارة والاستثمار، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجالات الابتكار، والمعادن المهمة، والتكنولوجيا، وأمن المعلومات والاتصالات، والطاقة النظيفة".
وحسب البيان، ترأس الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي السادس كل من ترأس رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وجاء الحوار هذا العام، في ظل جهود وساطة تبذلها الدولتان للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لتحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى، على خلفية الحرب الدائرة في القطاع الفلسطيني منذ 5 أشهر.
وحول ذلك، أعرب الوزير بلينكن، وفق البيان الختامي للحوار، عن "تقديره العميق للقيادة القطرية المستمرة في المنطقة"، بما في ذلك جهود الوساطة المهمة لتسهيل المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح الأسرى.
وأضاف البيان أن المسؤولين القطريين والأمريكيين "ناقشوا التحديات في أفغانستان والعمل الجماعي الاستثنائي بين البلدين بشأن استضافة قطر المؤقتة لآلاف الأفراد المؤهلين من أفغانستان وإعادة توطينهم في الولايات المتحدة".
وذكر البيان في هذا الصدد أن "الاتفاقية الجديدة بين قطر والولايات المتحدة بشأن الاستضافة المؤقتة للأفراد المعرضين للخطر بسبب الوضع في أفغانستان، والتي تم الإعلان عنها خلال هذا الحوار، تعمل بالفعل على تعزيز قدرة الولايات المتحدة على معالجة عمليات إعادة توطين الأفغان عبر قطر"، دون تقديم تفاصيل بشأن هذه الاتفاقية.
وبشأن الأزمة السودانية، أعرب البلدان عن "مخاوفهما المشتركة" بشأن "تدهور الحالة الإنسانية واستمرار القتال" في هذا البلد العربي.
وعلى الصعيد اليمني، أكد الجانبان "التزامهما بتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض".
وأعربا عن "إدانتهما للهجمات غير المشروعة والمزعزعة للاستقرار على النقل البحري التجاري في البحر الأحمر".
وفيما يخص الشأن اللبناني، شدد الجانبان على "ضرورة الضغط على قادة البلاد لإنهاء مسألة الفراغ الرئاسي وتنفيذ إصلاحات اقتصادية".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، عُقدت في الدوحة الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي.
وآنذاك، قال وزير الخارجية القطري، إن الجانبين بحثا تطورات الملف النووي الإيراني وقضايا العراق وليبيا وأفغانستان وفلسطين.
وشدد على أن الحوار الاستراتيجي السنوي بين قطر والولايات المتحدة "منصة مهمة في العلاقات بين البلدين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قطر امريكا قطر الدفاع المشترك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطر والولایات المتحدة الخارجیة القطری بین البلدین
إقرأ أيضاً:
اعتقال أحد كبار منفذي هجوم مطار كابول: ضربة موجعة لتنظيم داعش في خراسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور أمني بارز يعكس تزايد التنسيق الدولي لمكافحة الإرهاب، أعلنت السلطات الباكستانية عن اعتقال محمد شريف الله، أحد القيادات البارزة في تنظيم داعش – ولاية خراسان، والذي يواجه اتهامات مباشرة بالضلوع في تفجير مطار كابول عام 2021، الهجوم الذي راح ضحيته 13 جنديا أمريكيا وأكثر من 170 مدنيًا أفغانيًا. وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة في 4 مارس، حيث بدأ التحقيق معه للكشف عن مزيد من التفاصيل حول شبكات التنظيم
تفاصيل عملية الاعتقال
وفقا لتصريحات رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، فقد نُفذت العملية الأمنية بنجاح في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، حيث يُعرف عن داعش – ولاية خراسان استغلاله للطبيعة الجغرافية الوعرة لتأمين ملاذاته وإدارة عملياته. وأشار إلى أن "التنظيم يستخدم وسائل اتصال متطورة وشبكات اجتماعية لتوسيع نطاق تجنيده وتنفيذ هجماته"، مؤكدًا أن القضاء على هذا التهديد يتطلب تعاونا استخباراتيا وعسكريا مستمرا بين الدول.
وأوضحت وزارة العدل الأمريكية أن محمد شريف الله كان متورطا في تنسيق عمليات إرهابية دولية، من بينها تقديم دعم مباشر لمنفذي هجوم قاعة مدينة كروكوس في موسكو في مارس 2024، حيث تبادل معهم مواد تدريبية عسكرية عبر الإنترنت.
التعاون الدولي في مكافحة داعش – خراسان
يؤكد هذا الاعتقال على مدى قوة التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وباكستان في مكافحة الإرهاب. ويرى مراقبون أن تسليم شريف الله إلى الولايات المتحدة يعكس التزام إسلام آباد بتضييق الخناق على العناصر الإرهابية، خاصة في ظل الاتهامات السابقة بوجود تساهل في التعامل مع بعض عناصر التنظيمات المتطرفة.
وعلى المستوى السياسي، استغل رئيس الوزراء الباكستاني الحدث لتأكيد موقف بلاده في الحرب ضد الإرهاب، حيث نشر عبر منصة "إكس" شكره للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على إشادته بجهود باكستان، مشددًا على استمرار التعاون الأمني مع واشنطن لضمان الاستقرار الإقليمي.
هل انتهى خطر داعش في خراسان؟
رغم هذه الضربة الأمنية القوية، لا تزال ولاية خراسان تمثل تهديدًا متزايدًا في أفغانستان وباكستان، حيث يسعى التنظيم إلى استغلال حالة الفراغ الأمني لشن مزيد من الهجمات. ويرى المحلل السياسي الأفغاني محي الدين أحمدي أن "التنظيم يعمل على توسيع نفوذه مستغلًا الاضطرابات الداخلية، ويستخدم الإرهاب كوسيلة لترسيخ وجوده في المنطقة".
وخلال الأشهر الأخيرة، استهدف داعش – ولاية خراسان عدة مواقع دينية ومدنية، من بينها الهجوم على مرقد صوفي في ولاية بغلان في نوفمبر الماضي، الذي أسفر عن مقتل 10 مصلين. وتأتي هذه الاعتداءات في سياق محاولات التنظيم لضرب الاستقرار عبر استهداف التجمعات الدينية والرموز المجتمعية.
وفي الختام يعد اعتقال محمد شريف الله خطوة مهمة في الحرب على الإرهاب، لكنه يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى قدرة الدول الإقليمية على تفكيك باقي شبكات التنظيم. فبينما يواصل داعش – ولاية خراسان البحث عن موطئ قدم جديد، يبقى التعاون الأمني والاستخباراتي هو السلاح الأبرز في مواجهته ومنع تمدده