أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الأسير الأردني المحرر منير قاسم وابن شقيقته أحمد قاسم بعد أن داهمت منزليهما أمس الثلاثاء في بلدة بلعا بمدينة طولكرم بالضفة الغربية حيث يقيمان.

ووجهت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين للاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهما، مطالبة الحكومة الأردنية ببذل كافة الجهود للإفراج عنهما، واستخدام كافة أوراق الضغط التي يملكها الأردن في سبيل الإفراج عنهما.

وناشد ذوو الأسير الأردني في سجون الاحتلال الإسرائيلي محمد الدردون الحكومة الأردنية بذل مساعيها للإفراج عن نجلهم الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل 6 أشهر، دون معرفة مصيره.

وطالبت والدة الأسير محمد الدردون في حديثها للجزيرة نت الحكومة الأردنية بمعرفة مصير ابنها، خاصة أن الأخبار عنه منقطعة تماما منذ لحظة اعتقاله حتى الآن، دون أن يتم الاتصال بهم للاطمئنان على سلامة ابنها.

كما علمت الجزيرة نت من مصادر حقوقية أن محكمة الاحتلال الإسرائيلي أجّلت محاكمة الدردون أمس الثلاثاء إلى 17 أبريل/نيسان القادم.

وتم اعتقال الدردون بسبب اتهامه بقيام بعملية دهس مجموعة من المستوطنين في 15 سبتمبر/أيلول 2023، وفقا لمزاعم الشرطة الإسرائيلية.

وقفة لأهالي الأسرى الأردنيين بالقرب من مقر الصليب الأحمر (الجزيرة) وقفة تضامنية

وفي سياق متصل، نظمت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية وقفة تضامنية قبل أيام أمام مقر الأمم المتحدة في عمّان، للمطالبة بإنقاذ الأسرى والأسيرات من بطش الاحتلال، نظرا للانتهاكات الخطيرة وغير المسبوقة التي يتعرضون لها داخل السجون.

ويبلغ عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال 22 أسيرا وفق آخر إحصائية للجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين، وذلك بعد إعادة قوات الاحتلال اعتقال عدد من الأسرى الأردنيين المقيمين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية عقب أحداث "طوفان الأقصى".

إعادة اعتقال

من جهته، يرجح الباحث في شؤون الأسرى الأردنيين خضر المشايخ أن يكون الأسير الأردني محمد الدردون قيد التحقيق في السجون الإسرائيلية في الوقت الحالي، مما يمنع لقاء المحامين ويؤدي إلى انقطاع الأخبار عن ذويه ومحاميه.

وأشار المشايخ إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية زادت قسوة إجراءاتها ضد الأسرى في سجون الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأن الغموض يحيط بمصير الأسرى في السجون الإسرائيلية، خاصة الأردنيين الذين انقطعت أخبارهم عن ذويهم منذ ذلك الحين.

كما أكد أن العشرات من الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال يواجهون مثل الفلسطينيين ظروفا صعبة للغاية وغير مسبوقة تتضمن الاعتداء والتعذيب ومنع زيارات الأهالي والمحامين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی الأسرى الأردنیین فی سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

استشهاد الأسيرين سميح عليوي وأنور اسليم في سجون الاحتلال

رام الله - صفا

أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد أسيرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهما: سميح سليمان محمد عليوي (61 عاماً) من نابلس، وأنور شعبان محمد اسليم (44 عاما) من قطاع غزة. 

وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير، اليوم الجمعة، إنّ الشّهيد عليوي واستناداً للمعطيات التي توفرت، فقد اُستشهد في 6/11/2024، وذلك بعد ستة أيام على نقله من عيادة سجن (الرملة) إلى مستشفى (أساف هروفيه) علماً بأنه كان محتجزاً قبل سجن (الرملة) في سجن (النقب)، ولم تُعلن إدارة السّجون عن استشهاده.

أما الشّهيد أنور اسليم فقد ارتقى يوم أمس 14/11/2024، خلال عملية نقله من سجن (النقب) إلى مستشفى (سوروكا)، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحيّ. 

وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنّ الأسير عليوي معتقل إدارياً منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو يُعاني قبل اعتقاله من عدة مشاكل صحية نتيجة إصابته بورم حميد في الأمعاء قبل سنوات، أما الأسير أنور اسليم من غزة، فهو معتقل منذ 18/12/2023، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله بحسب عائلته. 

وقال الأسير عليوي في إفادته لمحامي الهيئة في وقت سابق، إنه "تعرض كما العديد من الأسرى لعمليات تنكيل، واعتداءات متكررة خاصة خلال عملية نقله إلى العيادة، ورغم مرضه وحالته الصّحيّة الصّعبة، إلا أنهم كانوا يخرجونه للعيادة مقيد، ويتم التنكيل به".

 وأضاف حينها، أنّه فقد من وزنه أكثر من 40 كغم، ولم يعد قادراً على تناول لُقيمات الطعام التي تقدم لهم، كما أنه لم يحصل على أي علاج بالمطلق منذ اعتقاله.

ولفت إلى أنه ورغم تدخل مؤسسات حقوقية مختصة في الداخل للضغط على إدارة السّجون لتوفير العلاج له إلا أنّ ذلك لم يتم، وفي تقرير الزيارة لفت المحامي إلا أنّ الأسير رفض حلق شعر رأسه وذقنه إلا بعد الإفراج عنه.

يذكر أنّ الأسير عليوي أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو عشر سنوات، وقد بدأت رحلة اعتقالاته منذ عام 1988، وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء، كذلك الأسير اسليم فهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء. 

وبعد مرور أكثر من 400 يوم على حرب الإبادة بحقّ شعبنا في قطاع غزة، فإن الجرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين في تصاعد، والعديد من الأسرى والمعتقلين المرضى، الذين تحملوا إجراءات منظومة الاحتلال وجرائمها في بداية الحرب، لم يعد لديهم القدرة على ذلك اليوم، كما أنّ أوضاعهم الصحية في تراجع واضح، والعديد من الأسرى الأصحاء، تحولوا إلى أسرى مرضى، وهذا ما نلمسه يومياً.

 

مقالات مشابهة

  • وفاة أسيرين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية
  • الأسير ألكسندر توربانوف لدى حماس.. يوجه رسالة إلى الوزير الإسرائيلي أرييه درعي
  • مؤسسات الأسرى الفلسطينية: استشهاد 43 أسيرًا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر
  • وفاة معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية
  • حماس: ارتقاء الأسرى في سجون الاحتلال هو استمرار لسياسة القتل بالبطيء 
  • استشهاد معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية
  • حماس: استشهاد أسيرين داخل السجون انعكاس لجرائم الاحتلال المتصاعدة
  • استشهاد الأسيرين سميح عليوي وأنور اسليم في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد أسيران في سجونإسرائيلومخاوف جدية على حياة الأسرى
  • استشهاد الأسيرين سميح عليوي وأنور اسليم في سجون الاحتلال