بغداد اليوم- بغداد

أكدت وزارة النقل، اليوم الأربعاء، (6 آذار 2024) أن مشروع مترو بغداد سيكون صديقا للبيئة وأسعار التنقل ستكون مناسبة" مشيرة الى "أنها تدرس حالياً إنشاء مشروع التكسي الوطني.

وقال مدير العلاقات والإعلام بالوزارة ميثم الصافي للوكالة الرسمية، ان "مشروع مترو بغداد من المشاريع المهمة وضمن مهام أمانة بغداد، حيث سيغطي 85 بالمئة من مساحة العاصمة"، مبينا، أنه "سيكون هنالك تنوع بقطارات المشروع فوق الأرض وتحته وسيكون هناك القطار المعلق أيضا".

وأضاف، أن "المشروع سينفذ بأحدث التقنيات العالمية وتكنولوجيا متطورة وسيكون نقلة نوعية على مستوى النقل سواء بالخدمات وعلى مستوى التكاليف التي تترتب عليها".

وتابع، أن "جانبي الرصافة والكرخ سيستفيدان من المشروع وسيكون صديقاً للبيئة وتكاليفه المالية ستكون بسيطة ويوفر سهولة بالتنقل ويخفف بشكل عام الزخم المروري الموجود في العاصمة".

وبشأن القطار المعلق، ذكر الصافي أن "القطار المعلق هو أحد مشاريع وزارة النقل، حيث خطت وزارة النقل خطوات متقدمة من خلال موضوع التعارضات وغيرها وتم حسم العديد من هذه الأمور"، لافتا، إلى أن "المشروع مر بمراحل متعددة والتأخير كان على مستوى التنفيذ والشركات المنفذة للمشروع أو مستوى الرؤية للمشروع".

وذكر، أن "الحكومة العراقية وصلت بالفترة الأخيرة إلى قناعة تامة أن عملية تطوير المشروع تكون من خلال شمول غالبية مناطق بغداد بمساره"، لافتا، إلى أن "هذا القطار المعلق سيكون جزءا من مشروع النقل الجماعي والذي يتضمن افتتاح 72 خطا للباصات الحمراء مع توسعة الطرق والجسور".

وبين الصافي، أن "هناك العديد من الطلبات و التي تقدمت لتنفيذ المشروع منها شركات أوروبية وآسيوية من الصين والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية"، موضحا، أن "العديد من الشركات العربية والعالمية طلبت أن تكون جزءا من مشروع مترو بغداد أو القطار المعلق".

وأضاف، أن "المواطن سيرغب في المستقبل التنقل عبر القطارات والمترو؛ لأن الأسعار ستكون مناسبة مع سرعة الوصول".

وأشار الى، أن "هناك دراسة لإنشاء مشروع جديد وهو التكسي الوطني الذي سيتوفر عبر تطبيق إلكتروني ينظم النقل الخاص تنقل عبره مركبات الأجرة وفق نظام متطور مع توفير كول سنتر يحدد عملية انتقالهم وأيضا يوزع الأرزاق بينهم ويقاطع المعلومات فيما يخص بعض الموظفين الذين يعملون بهذه المهن ويتم إزالتهم ليقتصر على الكسبة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: القطار المعلق

إقرأ أيضاً:

متاهات الوهم ومشروعنا الوطني

كبر الاحتيال المالي، والنصب على الافراد والمجتمعات، إلى الاحتيال السياسي على الأوطان والأمم، من خلال القضاء على مشاريع وطنية حقه، للترويج لمشاريع الوهم، وهي سياسة استعمارية جديدها ابتكرتها القوى الاستعمارية واستخبارات العالم المنافق، للنصب على الدول الطامحة، وتطلعات أبنائها في مواكبة متغيرات العصر، والمنافسة السياسية والاقتصادية بنزاهة، في ملعب دولي تم العبث به وبمعاييره، حيث أصبح ازدواجية المعايير هي السائدة، والترويج لمشاريع الوهم، هي الحقيقة الماثلة للقضاء على المشاريع الوطنية للأمم .

الفرق بين المشروع الوطني الحقيقي، ومشروع الوهم، هي ازدواجية المعايير، افراغ المشروع السياسي والاقتصادية من القيم العادلة، وتدمير المقومات الناهضة ،والبدء بصناعة الاصنام، التي يأتي به من أوساط المنتفعين، وهي الفئة القابلة للارتزاق، اصنام يصنع حولها هالة، وسيرة غير حقيقية، ويقدم لها الدعم المالي والسياسي لتتربع عرش المشروع، وتبدء تنخر في عادلته وقيمه واخلاقياته، فأي مشروع لا يستقيم على القيم الإنسانية والوطنية والاخلاقيات، هو مشروع وهم، طريقه مجموعات من المتاهات، يتوه الناس عن تطلعاتهم واحلامهم، ليزج بهم في مشاريع متصارعة وتناقضات سلبية، وتنقلهم من متاهة الى متاهة، يفقدون فيها شيئا فشيئا، قيمهم واخلاقياتهم، ويعيشون وهم الانتصار، الممزوج بالخيبة والخذلان، متاهات تصنع مجتمع منقسم على بعضه، متضرر ومريض يصرع الحياة، تائه مهموم مقهور يعيش على ركام الماضي، وحاضر محتقن ومستقبل ضائع.

الوهم هو مشروع فاقد للأهلية، مثخن بالفساد والانتهاكات والجرائم، رموزه متورطين بجرائم إنسانية، تؤسس قواعده من المنتفعين وأصحاب المصالح الضيقة، يتم اختيارهم بعناية من المشاريع الصغيرة والجهوية (مذهبية طائفية مناطقية)، مشاريع ترهق المجتمع والأمة، وتفقد معظم افراده القدرة على التفكير والتمييز، وبالتالي يمكن تمرير ازدواجية المعايير، وتبرير الانتهاكات والجرائم والتفسخ القيمي والأخلاقي.

الترويج للوهم، يبدأ باستهداف التعليم، وتدمير القدوة، وتشويه لتاريخ الأمة، وإدخال المجتمع في صراعات الأرض والهوية، وهذا ما نحن فيه اليوم، صار البعض يسير في موكب هذا الوهم  بشخصية مفرغة من القيم والاخلاقيات، شخصية تخلت عن قناعاتها التي تربت عليها بكل سهولة، لتسير في موكب جنائزي للمشروع الوطني، شخصية أصبحت تلعن تاريخ نضال أسلافها وانجازاتهم، وتتهم الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، ليكن البديل هو الأسوأ ولأحقر، مجتمع مصاب لم يعد يميز بين القيمة والمنظومة، فيتوه في قذارة المنظومة ليحمل القيمة كل الماسي.

مشروع الوهم، هو المشروع الذي تسقط فيه الرموز، وفي لحظة تستعيد أنفاسها، كأصنام تتهالك ثم ينقذها العبيد حتى لا يفقدوا قدسية تلك الاصنام، وهي قدسية النعرات والجهوية الضيقة، حيث يميل المصابون لدعم ذوي القربى والقرية، ذوي الايدلوجيا والمصالح، ومن يدفع هو ولي الامر وجب طاعته.

لن ننهض ما لم نصحوا من الوهم، وندمر رموزه وادواته، ونستوعب خطورة مالاته، ونستعيد مشروعنا الوطني والإنساني، ندافع عن ارضنا وهويتنا، ولا ننجر خلف الاشاعات، ونسير في المتاهات، لنتحول لضحايا، فاقدي السيادة والإرادة.

متى نصحوا لنعرف عدونا من صديقنا، ونستطيع التمييز بين المشروع الوطني ومشاريع الوهم التي لا نهاية لها غير الخراب والدمار، ومزيد من القهر والكمد، مشاريع الموت والاستسلام لاستخبارات الدول الاستعمارية وادواتها القذرة.

مقالات مشابهة

  • متاهات الوهم ومشروعنا الوطني
  • أرباح 39 مليار دولار .. تفاصيل مشروع القطار السريع في الإمارات
  • رحلة أسرع ومستقبل مستدام.. إماراتيون يشيدون بمشروع القطار فائق السرعة
  • بمباركة رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد وحمدان بن محمد بن راشد يشهدان الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي و دبي
  • الإمارات تعلن عن مشروع قطار فائق السرعة يربط أبوظبي بدبي
  • 145 مليار درهم مساهمة متوقعة للقطار فائق السرعة في الاقتصاد الوطني
  • يصل في 30 دقيقة.. الإعلان عن قطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي
  • الإمارات تعلن عن مشروع قطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي
  • يصل بـ30 دقيقة.. الإعلان عن قطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي
  • الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي