يمانيون:
2024-10-01@22:00:28 GMT

مظلومية غزة تضع الجميع على المحك

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

مظلومية غزة تضع الجميع على المحك

زيد الشُريف

العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة – بكل ما يتضمنه ويشتمل عليه من ظلم وطغيان وحصار وتجويع وحرب إبادة جماعية وغير ذلك من الجرائم الوحشية – يضع الإنسانية والقومية والقوانين الدولية والمواثيق الأممية وحقوق الإنسان والحرية والمواطنة وحقوق الطفل وحقوق المرأة وغيرها من العناوين البراقة التي يتشدق بها العالم، تضعها غزة على المحك وفي ميزان الحقيقة والعدالة، لأن كل تلك العناوين البراقة لم تجد لها مكاناً في غزة، فالإنسان هناك يقتل ويتعرض لإبادة جماعية وتمارس بحقه أبشع الجرائم بشكل يومي والإنسان هناك في غزة يحاصر ولا يجد قوت يومه والأطفال في غزة يقتلون ويموتون من شدة الجوع والنساء في غزة تقتل كل يوم والمنازل تهدم فوق رؤوس ساكنيها والمساجد تدمر وكل مظاهر الحياة تستهدف بالطائرات والدبابات والمدافع الصهيونية والأمريكية على مرأى ومسمع من العالم ولم تستطع تلك الإنسانية المزيفة ولا تلك المواثيق والقوانين الدولية والأممية الكاذبة أن تفعل شيئاً لغزة لأنها زائفة وخالية من الصدق والحق والعدالة.


ما يحصل في غزة بالتحديد من طغيان وعدوان صهيوني أمريكي ليس له نظير في العالم وكذلك ما يجري في الضفة الغربية والقدس من ظلم وانتهاكات واستيطان هو جريمة بحق الإنسانية وجريمة بحق الحياة وجريمة بحق الدين والمقدسات وجريمة بحق القيم والمبادئ والأخلاق النبيلة وهو عدوان على الحياة وعدوان على الحقوق وعدوان على الحقيقة وعدوان على العدالة وعدوان على كل القيم والمبادئ العظيمة التي شرعها الله لتضمن للبشرية حياة قائمة على السلام والأمن والاستقرار في كل المجالات، ولكن الكيان الصهيوني المحتل – ومعه الولايات المتحدة الأمريكية -يخوضون حرباً عدوانية شاملة ظالمة ويمارسون فيها أبشع وأفظع الجرائم الوحشية بحق غزة وأهلها وبحق الشعب الفلسطيني بشكل عام بدون وجه حق وبدون أي ذنب وهذه جريمة ترفضها شريعة الله تعالى وترفضها قوانين البشر التي تجردت من مضمونها وفاعليتها وهي جريمة لا يبرأ منها أحد إلا من يساند غزة وينصرها بقول أو بفعل.
ومن المهم معرفة حقيقة أن مساندة غزة ونصرة أهلها هو انتصار للحق والحقيقة وانتصار للحياة وانتصار للأخلاق العظيمة وانتصار للإنسانية وانتصار للصدق والعدل والخير وانتصار للسلام والأمن والاستقرار ليس فقط على مستوى غزة وشعب فلسطين بل على مستوى العالم بكله ومن يساند غزة وأهلها هو يثبت بذلك أنه لا يزال إنساناً وأن ضميره لا يزال حياً وان أخلاقه لا تزال سليمة وأنه يؤمن بالله وكتبه ورسله وعدله ورحمته وأنه يرفض الظلم والطغيان وأنه يؤمن أن حياة سكان غزة وحقوقهم حق كفله الله تعالى لهم وليس لأحد أياً كان أي حق في أن يسلبهم إياه بل أن من يفعل ذلك يجب التصدي له ومنعه من ذلك لأنه ينتهك قوانين الله ويتعدى حدوده، كما أنه ينبغي استيعاب ومعرفة أن من يخذل غزة أو يتآمر عليها فإنه يخذل نفسه ويتآمر على نفسه ويتجرد من إنسانيته وأخلاقه وانه لا يستحق الحياة بنفسيته المريضة التي لا تحب للآخرين ما تحبه لنفسها.
عاقبة ما يجري في غزة من ظلم وطغيان هي عاقبة كارثية على الجميع في الدنيا والآخرة وليست فقط على الصهاينة والأمريكان بل إن عاقبة الصمت والتخاذل والتآمر على ما يجري في غزة ستشمل الجميع من العرب والمسلمين في مختلف البلدان، فالطغيان لا يقف عند حد والطواغيت لا يتورعون عن ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الناس في أي زمان أو مكان تماما كما فعلوا ويفعلون في غزة سيفعلونه في بقية البلدان، ومن سنن الحياة أن من أعان ظالما سلطه الله عليه، من أعان ظالما بقول أو بفعل أو بصمت أو بتخاذل أو غير ذلك فمصيره أن يكتوي بنار ظلمه وطغيانه أضف إلى ذلك أن عدالة الله تعالى قادمة لا محالة وسوف تنتقم من الطواغيت المجرمين الذي أكثروا في غزة الفساد والطغيان وسوف ينالهم عقاب الله في الدنيا ويطالهم عذابه في الآخرة، وصدق الله القائل (إنا من المجرمين منتقمون).

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وعدوان على فی غزة

إقرأ أيضاً:

«السيسي» عن الاضطرابات في المنطقة: على الجميع الحذر والدراسة المتعمقة قبل اتخاذ أي قرار

أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أن التطورات على مدار العقود الماضية أدت بالمنطقة إلى مفترق طرق تاريخي، وأنه يجب على الجميع الحذر والتأني والدراسة المتعمقة قبل اتخاذ أي قرار، مؤكدا في هذا السياق أن ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن والاعتدال والإيجابية لإنهاء الأزمات وليس تصعيدها، تحسبا من الانزلاق إلى مخاطر حقيقية تهدد الأمن الإقليمي بأكمله.

وجاءت تصريحات الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج دفعات جديدة من طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، وضمن الحوار المفتوح الذي أجاب فيه الرئيس على استفسارات الطلاب بشأن مختلف الأوضاع المحلية والدولية.

وأضافت الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي أشار إلى أن الأعوام العشر الماضية برهنت على وعي الشعب المصري وتماسكه في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، فكان الشعب هو حائط الصد ضد محاولات زعزعة الاستقرار والنيل من المؤسسات الدستورية تجنباً للعواقب السلبية لعدم الاستقرار.

كما أكد الرئيس السيسي أن حماية الأمن القومي عملية مستمرة بلا كلل أو ملل، وأن تماسك ووحدة الشعب المصري هما محور الارتكاز والحماية الاستراتيجي للدولة المصرية، والضامن الأساسي للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.

ويأتي ذلك في إطار استعدادات الأكاديمية العسكرية المصرية لتخريج دفعات جديدة من طلابها لعام 2024، وفي ضوء حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي المتابعة المستمرة لمستويات التأهيل الفكري والثقافي للطلاب.

وحضر حفل التخرج الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، وقادة الأكاديمية العسكرية المصرية.

اقرأ أيضاًصحيفتان كويتيتان تبرزان تحذير الرئيس السيسي من استمرار الاضطراب بالمنطقة

الرئيس السيسي: مصر تحاول منع الشر المحتمل من الدخول في مواجهة لأجل سد النهضة

عضو بـ الشيوخ: كلمة الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة حملت رسائل طمأنة للمصريين

مقالات مشابهة

  • الزادمة: الأزمة السياسية الليبية تُحل بـ«حوار يراعي مخاوف الجميع»
  • وقفة شعبية غاضبة في البيضاء تنديداً بالعدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة ولبنان واليمن
  • نتنياهو بين خطتي النعمة و اللعنة.. فرصة التحالف الإقليمي على المحك
  • حسام المندوه: الجميع سيخشى الزمالك بعد التتويج بالسوبر الإفريقي
  • شيرين عبدالوهاب وشقيقها .. ظهور مفاجئ يصدم الجميع (إية الحكاية؟)
  • المتعافون من الإدمان لوكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية: أعطيتنا أملاً في الحياة
  • «السيسي» عن الاضطرابات في المنطقة: على الجميع الحذر والدراسة المتعمقة قبل اتخاذ أي قرار
  • تجنب الكارثة الكبرى في الشرق الأوسط.. قدرة الدول العظمى على المحك
  • "الجهاد": العدوان على اليمن سلسة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعوب
  • ليلى عبد اللطيف خدعت الجميع وساهمت في اغتيال ”حسن نصر الله”