يمانيون:
2025-04-16@09:03:37 GMT

مظلومية غزة تضع الجميع على المحك

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

مظلومية غزة تضع الجميع على المحك

زيد الشُريف

العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة – بكل ما يتضمنه ويشتمل عليه من ظلم وطغيان وحصار وتجويع وحرب إبادة جماعية وغير ذلك من الجرائم الوحشية – يضع الإنسانية والقومية والقوانين الدولية والمواثيق الأممية وحقوق الإنسان والحرية والمواطنة وحقوق الطفل وحقوق المرأة وغيرها من العناوين البراقة التي يتشدق بها العالم، تضعها غزة على المحك وفي ميزان الحقيقة والعدالة، لأن كل تلك العناوين البراقة لم تجد لها مكاناً في غزة، فالإنسان هناك يقتل ويتعرض لإبادة جماعية وتمارس بحقه أبشع الجرائم بشكل يومي والإنسان هناك في غزة يحاصر ولا يجد قوت يومه والأطفال في غزة يقتلون ويموتون من شدة الجوع والنساء في غزة تقتل كل يوم والمنازل تهدم فوق رؤوس ساكنيها والمساجد تدمر وكل مظاهر الحياة تستهدف بالطائرات والدبابات والمدافع الصهيونية والأمريكية على مرأى ومسمع من العالم ولم تستطع تلك الإنسانية المزيفة ولا تلك المواثيق والقوانين الدولية والأممية الكاذبة أن تفعل شيئاً لغزة لأنها زائفة وخالية من الصدق والحق والعدالة.


ما يحصل في غزة بالتحديد من طغيان وعدوان صهيوني أمريكي ليس له نظير في العالم وكذلك ما يجري في الضفة الغربية والقدس من ظلم وانتهاكات واستيطان هو جريمة بحق الإنسانية وجريمة بحق الحياة وجريمة بحق الدين والمقدسات وجريمة بحق القيم والمبادئ والأخلاق النبيلة وهو عدوان على الحياة وعدوان على الحقوق وعدوان على الحقيقة وعدوان على العدالة وعدوان على كل القيم والمبادئ العظيمة التي شرعها الله لتضمن للبشرية حياة قائمة على السلام والأمن والاستقرار في كل المجالات، ولكن الكيان الصهيوني المحتل – ومعه الولايات المتحدة الأمريكية -يخوضون حرباً عدوانية شاملة ظالمة ويمارسون فيها أبشع وأفظع الجرائم الوحشية بحق غزة وأهلها وبحق الشعب الفلسطيني بشكل عام بدون وجه حق وبدون أي ذنب وهذه جريمة ترفضها شريعة الله تعالى وترفضها قوانين البشر التي تجردت من مضمونها وفاعليتها وهي جريمة لا يبرأ منها أحد إلا من يساند غزة وينصرها بقول أو بفعل.
ومن المهم معرفة حقيقة أن مساندة غزة ونصرة أهلها هو انتصار للحق والحقيقة وانتصار للحياة وانتصار للأخلاق العظيمة وانتصار للإنسانية وانتصار للصدق والعدل والخير وانتصار للسلام والأمن والاستقرار ليس فقط على مستوى غزة وشعب فلسطين بل على مستوى العالم بكله ومن يساند غزة وأهلها هو يثبت بذلك أنه لا يزال إنساناً وأن ضميره لا يزال حياً وان أخلاقه لا تزال سليمة وأنه يؤمن بالله وكتبه ورسله وعدله ورحمته وأنه يرفض الظلم والطغيان وأنه يؤمن أن حياة سكان غزة وحقوقهم حق كفله الله تعالى لهم وليس لأحد أياً كان أي حق في أن يسلبهم إياه بل أن من يفعل ذلك يجب التصدي له ومنعه من ذلك لأنه ينتهك قوانين الله ويتعدى حدوده، كما أنه ينبغي استيعاب ومعرفة أن من يخذل غزة أو يتآمر عليها فإنه يخذل نفسه ويتآمر على نفسه ويتجرد من إنسانيته وأخلاقه وانه لا يستحق الحياة بنفسيته المريضة التي لا تحب للآخرين ما تحبه لنفسها.
عاقبة ما يجري في غزة من ظلم وطغيان هي عاقبة كارثية على الجميع في الدنيا والآخرة وليست فقط على الصهاينة والأمريكان بل إن عاقبة الصمت والتخاذل والتآمر على ما يجري في غزة ستشمل الجميع من العرب والمسلمين في مختلف البلدان، فالطغيان لا يقف عند حد والطواغيت لا يتورعون عن ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الناس في أي زمان أو مكان تماما كما فعلوا ويفعلون في غزة سيفعلونه في بقية البلدان، ومن سنن الحياة أن من أعان ظالما سلطه الله عليه، من أعان ظالما بقول أو بفعل أو بصمت أو بتخاذل أو غير ذلك فمصيره أن يكتوي بنار ظلمه وطغيانه أضف إلى ذلك أن عدالة الله تعالى قادمة لا محالة وسوف تنتقم من الطواغيت المجرمين الذي أكثروا في غزة الفساد والطغيان وسوف ينالهم عقاب الله في الدنيا ويطالهم عذابه في الآخرة، وصدق الله القائل (إنا من المجرمين منتقمون).

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وعدوان على فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: الجميع سيكون خاسرا إذا نفذ ترامب حربه الاقتصادية

سلط تقرير نشره موقع "لو ديبلومات" الضوء على سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحمائية وحرب الرسوم الجمركية التي يريد من خلالها تقليص عجز الميزان التجاري الأمريكي، معتبرا أن المضي قدما في هذه القرارات قد يعني خسارة اقتصادية للجميع ونهاية حقبة التجارة الحرة.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب يفكر من منظور المكاسب النسبية وليس المصالح المطلقة، وهذا ما يجعل منه محاربا في ساحة معركة، وليس تاجرا في حلبة منافسة اقتصادية.

منطق ترامب
يرى الموقع أن هناك من يعتبر ترامب مجنونا، لكن ذلك غير صحيح، فهناك اتساق في سياساته الحمائية، إذ يحمل لواء الطبقة الوسطى الأمريكية، ويريد وضع نهاية للتجارة الحرة لأن العولمة جعلت من أمريكا دولة تعتمد على بقية العالم، من خلال نقل الصناعات كثيفة العمالة إلى الخارج.

لكن ما يقوض هذا الاتساق وفقا للموقع، هو أن ترامب يحدد نسبة الرسوم الجمركية وفق منطق طالب في الصف الثاني الابتدائي، فإذا كانت هناك واردات بقيمة 300 مليار دولار وعجز قدره 200 مليار دولار، فإن الرسوم تكون بنسبة 33 بالمئة.

تبدو هذه الاستراتيجية شديدة التطرف إذ إن فرضها بشكل مفاجئ بين عشية وضحاها يُشبه إلى حد كبير "ثورة شاملة" في مجال التجارة العالمية، وقد يُدخل العالم في أزمة اقتصادية كبرى تشبه الكساد العظيم عام 1929.


ويرى الموقع أن ترامب كان يستطيع أن ينفذ سياسته الحمائية بشكل أكثر ذكاء، من خلال زيادة النسب الضريبية تدريجيا، لفسح المجال للنظام الاقتصادي للتكيّف مع المتغيرات.

هل ستقع الحرب؟
يقول الموقع إن الإجابة عن هذا السؤال تتطلب الابتعاد عن النهج الاقتصادي البحت في التحليل والنظر إلى المعطيات الراهنة من منظور استراتيجي يأخذ في الاعتبار المنطق العسكري.

يشرح الموقع بأن الأزمات تقع في لحظات التحول التي تقرر فيها قوتان تراقبان بعضهما البعض الدخول في صراع، إما لأن القوة المهيمنة تريد كسر عظام منافس ناشئ، أو لأن المنافس يعتقد أنه قادر على تحدي الطرف الأقوى في النظام. وفي هذه الحالة، قرر ترامب أن يوجه ضربة قوية للصين قبل فوات الأوان.

وحسب الموقع، تكمن تعقيدات هذه اللحظات المفصلية في أن كل شيء يعتمد على تقدير الطرف المهاجم لموازين القوة، وإذا كانت هذه التقديرات خاطئة، فقد يتحول الهجوم الوقائي أو الانقلاب الجيوسياسي إلى كارثة. وعلى سبيل المثال، دفعت ألمانيا القيصرية، التي اعتقدت أنها قادرة على سحق روسيا قبل أن تصبح دولة صناعية، ثمنًا باهظًا عام 1918.

ويضيف الموقع أن ترامب يعتقد حاليا أنه قادر على إخضاع الصين، حتى لو تطلّب الأمر استنزاف حلفائه. ويشبه الأمر قيام روما، من أجل الإطاحة بقرطاج، بفرض ضرائب على جميع مقاطعاتها لتمويل فيالقها التي تحارب العدو.

وليس هذا هو المثال الأول الذي تراهن فيه واشنطن بكل أوراقها، كما في لعبة البوكر، لإجبار خصمها على اللجوء إلى احتياطياته. فقد وجّه الرئيس السابق رونالد ريغان الضربة القاضية للاتحاد السوفيتي من خلال إطلاق برنامجه الفضائي. وفي الثمانينيات، فرضت واشنطن على اليابان سياسة التقييد الذاتي في المبادلات التجارية.

أما فيما يتعلق بالصين، فإن ترامب ينفذ -وفقا للموقع- مزيجا من الاستراتيجيتين: فهو يزيد بشكل كبير من تكلفة المواجهة (وهو ما قد يتسبب في تدمير أوروبا وإجبارها على الانسحاب من طاولة المفاوضات)، وفي الوقت نفسه يحاول تفكيك منظومة الصادرات الصينية.

عاملان أساسيان
ويرى الموقع أن ترامب يغفل بذلك عاملين أساسيين في المعادلة، الأول هو أنه من خلال معاقبة الأصدقاء والأعداء على حد سواء، قد يتسبب في رد فعل موحد قائم على مبدأ الأمن الجماعي، أي أن تتفق جميع الدول المؤيدة للتجارة الحرة على معاقبة واشنطن.

لذلك، فإن ترامب قد يتمكن من هزيمة الصين، لكن من الصعب أن يستطيع هزيمة النظام الدولي بأكمله، كما أن فكرة تحالف الصين وأوروبا ستكون خطيرة للغاية رغم أنها مازالت مجرد فكرة خيالية.
أما العامل الثاني الذي يتجاهله ترامب فهو الأسواق ذاتها، والتي لم تُعجبها على الإطلاق سياسات ترامب العدائية.


ويوضح الموقع أن قرارات الرئيس الأمريكي قد تعجب "المحافظين" المنسجمين مع سياساته، لكنها لن تلقى صدى إيجابيا لدى حلفائه من أصحاب الشركات الكبرى، وفي مقدمتهم إيلون ماسك الذي ينظر بقلق إلى تراجع أرقام مبيعات تسلا.

"الجميع خاسر"
يقول الموقع إنه في حال قرر ترامب تنفيذ خطته، فإن السؤال الأهم سيكون: ما سلسلة الأحداث الخطيرة التي قد تتوالى نتيجة لهذا القرار؟

وحسب الموقع، فإن السياسة الحمائية أشبه بسباق تسلح، فإذا تسلح أحد الأطراف، على الجميع أن يفعل الشيء ذاته، لذلك لن يكون أمام أوروبا والصين خيار سوى الرد على ترامب، ما يعني نهاية التجارة الحرة.

وفي هذه الحالة، سيكون الفائزون من الناحية النظرية هم أولئك الذين يتمتعون بالاكتفاء الذاتي والسيادة. لكن عمليًا، فإن مستوى الترابط الاقتصادي الشديد يعني أن الجميع قد يخسر.

ويختم الموقع بأنه من مصلحة الجميع أن لا تندلع الحرب الاقتصادية، أو على الأقل أن لا تندلع في وقت قريب، وفي هذه الاثناء على الجميع أن يركز على إعادة التصنيع.

مقالات مشابهة

  • عياش يدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن الشقيق
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • أبو اليزيد سلامة: القبر أول منازل الآخرة ينتقل الإنسان إلى الحياة البرزخية فيها نعيم أو عذاب
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • تقرير: الجميع سيكون خاسرا إذا نفذ ترامب حربه الاقتصادية
  • الحقيقة التي لا نشاهدها
  • سفينة الحياة تواجه أمواجًا عاتية
  • العرموطي يكشف تفاصيل تمرير المادة 4 من قانون المرأة والمخالفات التي حصلت
  • موسكو تلوح بمراجعة وقف استهداف منشآت الطاقة.. التزام أوكرانيا على المحك ومحادثات محتملة مع واشنطن
  • “صمود” يدين الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي نتجت عن هجوم قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور