يشهد رمضان 2024 عودة قوية للدراما العربية التي تعالج العديد من القضايا الاجتماعية والنفسية، لذلك تفتح دراما رمضان ملفا شائكا حول الأمراض النفسية والاضطرابات التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص وزيادة الوعي لديهم بالأعراض وكيفية العلاج أو التعامل معها.. فما أبرز تلك المسلسلات؟

 

مسلسلات رمضان تفتح ملفا شائكا

نوبات القلق والتوتر وطريقة التعامل معها، من الاضطرابات النفسية التي يناقشها مسلسل لحظة غضب الذي يعرض في رمضان 2024، من بطولة النجمة صبا مبارك التي تجسد دور طباخة ماهرة تواجه تحديات كبيرة، وصراعات تُثقل كاهلها وتُشعل فتيل التوتر في مُجريات الأحداث المتلاحقة في المسلسل، ويرافقها في محمد شاهين وعدد من النجوم.

 

بينما يأخذك مسلسل «المعلم» بطولة مصطفى شعبان في رحلة مع الاضطرابات النفسية والضغوطات التي يعاني منها البطل بسبب الرغبة في الانتقام، وكيفية مواجهة تلك الرغبة في رحلة شاقة للغاية، طوال أحداث المسلسل المثيرة، بينما يواجه حسن الرداد في مسلسل «محارب» الأزمة ذاتها، بعدما عانى من الخوف الدائم من المجهول الذي ينتظره، في ظل هروبه من الثأر، لتحدث مفاجأة تغير مسار الأحداث في المسلسل بالكامل.

 

مسار إجباري يتحدث عن الاضطرابات الأسرية

مسلسل «مسار إجباري» يناقش المسلسل تأثير العلاقات الأسرية المضطربة على الصحة النفسية للأفراد، وكيف سيؤثر ذلك على عصام عمر وأحمد داش بطلا المسلسل الذي سيكون من بطولة شبابية، وضمن المسلسلات التي تراهن عليها الشركة المتحدة في الموسم الرمضاني المرتقب.

تسليط الضوء على هذه الأمراض وكسر حاجز الصمت حولها، يأتي ضمن واجبات الدراما في معالجة ومناقشة العديد من الأزمات سواء النفسية أو الاجتماعية وغيرها، ولذلك تسعى مسلسلات رمضان 2024، إلى نشر الوعي حول علامات وأعراض هذه الأمراض، إلى تحفيز المشاهدين على طلب المساعدة في حال شعورهم بأي أعراض نفسية، والأهم من ذلك محاربة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالأمراض النفسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دراما رمضان رمضان مسلسلات رمضان 2024

إقرأ أيضاً:

متى يعود مسلسل يوم ويوم إلى الشاشة؟

نفتقد فـي رمضان وغير رمضان الأعمال الدرامية المُعبّرة عن واقع الحال وإيقاعه أو تستشرف المستقبل وإرهاصاته، أما الماضي فقد كتب عنه مُجايلوه وسجلوا تجاربهم ودونوها على شكل كتابة أو تصوير فوتوغرافـي أو سينمائي أو تشكيلي، مما يعني بأن الماضي ليس إلا حنينا ولا يعني الرجوع إليه إلا كنوع من (النوستالوجيا) الشعبية الهاربة من التعامل مع الواقع وإكراهاته، لذا فإن الدراما معنية بمحاكاة الواقع، واقع الإنسان وسيرته وصيرورته، فالأدب والفن مرآة عاكسة تكشف عما يتجسد أمامها، وإن لم تنل الصورة المنعكسة فـي المرآة إعجاب البعض، فالخلل فـي الصورة وليس فـي المرآة. بمعنى أن الأعمال الدرامية الهادفة ليست مهمتها الفرجة والتهريج ولا التوغل فـي المديح ولا المبالغة فـي التذمر، بل البحث عن السُبل المُعينة للإنسان فـي التكيف مع حاضره والتغلب على مُنغصات الحياة، فإن نجح العمل الدرامي فذلك المراد وإن فشل فـيكفـيه شرف المحاولة. أما الأحكام القاصية التي تُنزل أحيانا على بعض الأعمال فلا يجب أن تكون مصدر إحباط وتخوف من خوض غمار التجريب مرة أخرى.

تُعد النصوص الدرامية أهم العناصر المؤثرة للنجاح فـي أي عمل تمثيلي، لأنها تُحدد مسار الأحداث وتطور الشخصيات وتسارع الأحداث، ولا يقتصر النجاح على العوامل المذكورة بل على قيمة الخطاب الموجه للمتلقي من خلال الرسائل المتضمنة للحبكة الدرامية. لذلك أستطيع القول: إن المسلسل الكرتوني (يوم ويوم) قد نجح فـي بعث رسائل مهمة من خلال حلقاته الكوميدية، كون المسلسل قد اعتمد على الخامات العُمانية فـي الكتابة والتمثيل وجل العمليات الفنية. وساهم المسلسل الكرتوني إلى حد كبير فـي إبراز التنوع الثقافـي العُماني فـي اللهجات واللغات والأزياء والفنون المغناة، إضافة إلى إشراك بعض الجاليات العربية المقيمة فـي سلطنة عمان مثل شخصية «بُرعي». يكمن نجاح المسلسل الكرتوني فـي الترويج للثقافة العمانية كونه منتجا ثقافـيا تجاوز المحلية العُمانية إلى الجوار الخليجي. تلك التجربة والنجاح يستدعيان البناء عليها واستثمارها فـي إنتاج أعمال فنية أخرى برؤى متطورة وأدوات حديثة، أما المادة الخام المتمثلة فـي السرد العُماني فهي حاضرة فـي بطون الكتب على شكل قصص قصيرة وروايات، تنتظر من يعمل عليها فنيا وينتجها دراميا مثل الأعمال السردية التي طُورت ولاقت نجاحا باهرا مثل بعض المسلسلات الخليجية التي حظيت بمتابعة كبيرة من المشاهدين.

إن الشخصية الملفتة للنظر فـي مسلسل (يوم ويوم) - حسب رأيي- هي عارف البرذول، الشخصية التي ابتكرها الكاتب والقاص سليمان المعمري، شخصية عارف انتقلت من النص الورقي إلى الشاشة كرتونيا، ثم عادت مرة أخرى إلى النص الإلكتروني فـي قصة بعنوان «عارف البرذول مجمهرا» نشرها المعمري فـي صحيفة الفلق الإلكترونية عام 2012. فـي القصة حضر زملاء عارف، محاد، والغالية بنت سعدون، وبريك، وسلوم، وعبودي، وبرعي. وكل شخصية جسدت دورها كما ينبغي حسب مجريات القصة.

نعم نفتقد عارف البرذول فـي الدراما إذ نصادف طيفه فـي مواقف عدة فـي المناسبات الاجتماعية وفـي مواقع المراجعات فـي المؤسسات العامة والخاصة، ففـي الحالات التي يظهر فـيها عارف أو طيفه يظهر عارف الإنسان الحالم بمستقبل أفضل ومجتمع سعيد، والتخلص من الهموم اليومية كدفع الفواتير وتبديد راتبه الشهري.

ماذا لو عاد «يوم ويوم» بعنوان آخر مثل «يوم على يوم»، حتى وإن كانت العبارة مقتبسة من أغنية الفنان السوري فهد بلان (1933-1997) التي كتب كلماتها الشاعر والملحن سعدو الذيب (1954-2018) التي يقول فـيها:

يومٍ على يوم لو طالت الفرقة

ما نسيت أنا يوم، ما نسيت أنا الرفقة

مقالات مشابهة

  • الدكتور الدبل: في ظل النقص الحاد للأدوية السرطانية، فإن آلاف المرضى ‏في سوريا عرضة لفقدان الفرصة في العلاج المناسب والفعال، ما يزيد من ‏نسبة الوفيات ويعمق معاناة الأسر التي تعاني بالفعل من الأعباء النفسية ‏والمالية الناتجة عن هذا المرض
  • بقيت مزودها.. رسالة غامضة من كزبرة تثير الجدل
  • مواقف من الحياة.. دراما تعزز حضور ذوي الإعاقة في المشهد الفني
  • العيد الذي نحتاجه
  • دعاء ليلة القدر.. كلمات تفتح أبواب الخير والرزق
  • كريم آدم مصمم بوسترات لام شمسية: التصميم يكشف جزءا من لغز المسلسل
  • أحمد فهمي يشارك صورة مع صلاح.. ويعلق: الملك
  • أيمن سلامة: ريهام عبد الغفور وفتحي عبد الوهاب الأفضل فى دراما رمضان
  • متى يعود مسلسل يوم ويوم إلى الشاشة؟
  • عودة بن غفير للحكومة تفتح شهية جماعات الهيكل لمزيد من المكاسب في الأقصى