مسقط- الرؤية

 

تلقت جهود الاستدامة البيئية في عُمان، دفعةً كبرى من القطاع الصناعي؛ بفضل مصنع "إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية المستعملة"، الذي أنشأته مجموعة شركات الثيل مؤخرًا في مدينة صحار الصناعية التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن".

المصنع العالمي الأول من نوعه في قطاع الصناعات الخضراء، والذي يمتد على مساحة 20000 متر مربع، يقوم بصهر خردة البطاريات واستخراج سبائك الرصاص المكررة وسبائك الرصاص المختلفة.

المصهر الذي تم تشغيله في عام 2023 لديه القدرة على تفكيك وفصل ما يصل إلى 18000 طن سنويًا من الرصاص المستخدم في البطاريات الحمضية وإنتاج 10000 طن سنويًا من سبائك الرصاص و15000 طن سنويًا من الرصاص المكرر والسبائك. ويجري تنظيم ومراقبة العمليات المعدنية المبسطة في المصنع بشكل صارم وتدابير الجودة لضمان الاستغلال الأمثل للموارد والحد الأقصى من استخدام الطاقة مع الحد الأدنى من الأضرار البيئية والتعرض البشري، والتي يمكن أن تتسرب المواد السامة؛ مما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية عند التخلص منها في مكب النفايات غير المبطن كما هو الحال الممارسة في معظم قطاعات الصناعة غير المنظمة.

من جهته، أكد محمد بن سعيد بن عبدالله السيابي الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة لمجموعة شركات الثيل "مجموعة الثيل" التي بدأت عملياتها في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، كشركة صغيرة لتجارة الخردة تحولت المؤسسة على مر السنين إلى لاعب رئيسي في قطاع الصناعة في سلطنة عمان، لتتكامل بشكل فعّال مع التقدم الاقتصادي في السلطنة، مع العديد من الأعمال التي تشمل تجارة الخردة المعدنية والخدمات اللوجستية والبناء وتصنيع الكبائن والبيوت الجاهزة.

وأضاف أن المشروع الجديد يمثل علامة فارقة في إرث المجموعة المسترشد برؤية توفير حلول متكاملة لإدارة النفايات الصناعية في سلطنة عمان مع الالتزام بالوفاء به من خلال مسؤوليتها الاجتماعية للشركات نحو عمان الخضراء وصديقة للبيئة واجيال المستقبل."

بينما قال إبراهيم عبد الرحيم المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الثيل: "من الآن فصاعدا، تهدف مجموعة الثيل إلى أن تكون الرائدة في تقديم الدعم لجهود هيئة البيئة في صون الطبيعة، مع المضي قدمًا نحو عصر جديد من أجل تقدم وازدهار سلطنة عمان".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يناقش فهارس المقامات والألحان ضمن برنامج ضيف الشرف

ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، استضافت "القاعة الدولية"؛ مساء اليوم؛ ندوة بعنوان: "فهارس المقامات والألحان... موسيقيون مصريون في عُمان"، وذلك في إطار البرنامج الثقافي لضيف شرف معرض الكتاب "سلطنة عُمان".  

وأكد المشاركون في الندوة أن مصر؛ وسلطنة عمان تتمتعان بعلاقات ثقافية وموسيقية قوية؛ تعكس الروابط التاريخية بين البلدين، مشيرين إلى أن هذه العلاقات تتجلى في عدة مجالات، منها: تبادل الزيارات بين الفنانين، والحفلات الموسيقية، والتعاون في الحفاظ على التراث الموسيقي؛ كما تناول المتحدثون دور الموسيقيين المصريين في سلطنة عمان؛ وتأثيرهم على المشهد الموسيقي هناك؛ وفي هذا الإطار، أكد مدير مركز عمان للموسيقى التقليدية؛ مسلم الكثيري؛ أنه خلال فترة تولي السلطان "قابوس بن سعيد"؛ الحكم في سلطنة عمان، حظيت الموسيقى باهتمام كبير، وكان هناك انفتاحًا واسعًا على الموسيقى العالمية.  

كما أبرز الكثيري؛ اهتمام "سلطنة عمان" بإدخال عدد كبير من الآلات الموسيقية، مشيرًا إلى أن السلطان "قابوس" كان يقتني عددًا كبيرًا من الآلات، والتي تم وضعها لاحقًا في المتاحف أو بدار الأوبرا السلطانية بمسقط؛ وأن الموسيقى تعد جسرًا ثقافيًا يربط بين الشعوب، وفي هذا السياق تحظى العلاقات الموسيقية بين مصر؛ وسلطنة عمان؛ بتاريخ طويل من التبادل والتأثير المتبادل، حيث تمتد جذورها إلى التراث العربي المشترك؛ وتستمر في التطور عبر الفعاليات والتعاون الفني المستمر.  

وأضاف مدير مركز عمان للموسيقى التقليدية: "إن الموسيقى العمانية تتميز بتراثها المستمد من الموروث البحري والصحراوي، حيث تتنوع الأنماط الموسيقية بين فنون البحر مثل "الميدان" و"الدان"، والفنون البدوية مثل "الرزحة" و"العازي".  

في المقابل، تُعد الموسيقى المصرية ركيزة أساسية في المشهد الموسيقي العربي، حيث أثرت بألحانها ومقاماتها على العديد من الدول العربية، بما في ذلك سلطنة عمان؛ وتابع: "إن الأغنية العمانية الكلاسيكية تأثرت ببعض العناصر الموسيقية المصرية، لا سيما من خلال الأنماط اللحنية والطابع الطربي الذي يتميز به فن الغناء المصري؛ وفي المقابل، تحمل الموسيقى العمانية طابعًا فريدًا حافظت عليه رغم التأثيرات الخارجية، وهو ما جعلها تحظى بتقدير في الأوساط الفنية المصرية".  

ومن جانبه، أكد الفنان علي الحجار؛ أن العلاقات الموسيقية بين مصر؛ وسلطنة عمان؛ شهدت تعاونًا مثمرًا في عدة مجالات، أبرزها مشاركة الفنانين العمانيين في المهرجانات الغنائية المصرية، مثل: مهرجان الموسيقى العربية؛ بدار الأوبرا المصرية، حيث يتم تقديم ألوان مختلفة من الفلكلور العماني؛ كما استضافت السلطنة فنانين مصريين في مناسباتها الوطنية والثقافية؛ وأن هناك تبادل مستمر بين المعاهد الموسيقية المصرية والعمانية، مثل أكاديمية الفنون في مصر والفرق الموسيقية العمانية، حيث يتم تبادل الخبرات الموسيقية بين الطلاب والفنانين؛ كما شهدت السنوات الأخيرة تعاونًا بين ملحنين وشعراء عمانيين؛ مع فنانين مصريين لإنتاج أعمال موسيقية جديدة تحمل بصمات فنية من البلدين؛ لافتًا إلى أن الفرق العمانية تشارك بشكل دوري في الفعاليات الثقافية في مصر، مثل مهرجان القلعة للموسيقى، كما تستضيف عمان فرقًا مصرية لتقديم عروضها التقليدية.  

من جهته، أكد الملحن العماني؛ إبراهيم المنذري، أنه مع تطور وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة، أصبح من السهل تعزيز التعاون الموسيقي بين البلدين، خاصة في مجال التوزيع الرقمي والترويج للموسيقى العمانية والمصرية عالميًا؛ كما أن الاهتمام المتزايد بالفنون التقليدية في السلطنة ومصر يفتح آفاقًا جديدة لتوثيق الفنون الموسيقية التراثية والحفاظ عليها؛ وشدد على أن الموسيقى تظل لغة عالمية تربط بين الشعوب، وتُعد العلاقات الموسيقية بين مصر؛ وسلطنة عمان؛ نموذجًا ناجحًا للتواصل الثقافي بين بلدين يجمعهما تاريخ مشترك؛ وحب للفن والموسيقى.

مقالات مشابهة

  • تجليات ندوة "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان" بمعرض الكتاب
  • عرض الإبهار .. تجربة رائعة تمتع الجماهير بمتنزه القرم الطبيعي
  • سلطنة عمان تتوقع تحسن ظروف الشحن في البحر الأحمر
  • تفاصيل اجتماع مصطفى مع ممثلين أممين ومؤسسات دولية
  • معرض الكتاب يناقش فهارس المقامات والألحان ضمن برنامج ضيف الشرف
  • بداية شهر رمضان 2025 في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان وقطر توقعان على مذكرتي تفاهم للتعاون في عدة مجالات
  • وزير الخارجية يستقبل السفير العماني لدى الجزائر
  • «الإسكان» تختتم حلقات تطوير دليل اشتراطات البناء
  • تخريج أول دفعة من الشركات الناشئة العمانية للنهوض بمستقبل الابتكار