قتيلان وجرحى في هجوم حوثي على ناقلة أمريكية في خليج عدن
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أفاد مسؤول دفاعي أمريكي أن دخانا شوهد يتصاعد من ناقلة البضائع السائبة "ترو كونفيدنس"، التي ترفع علم بربادوس، قبالة الساحل الجنوبي لليمن قرب عدن، فيما قالت السفارة البريطانية في اليمن، إن بحارين على الأقل قتلا وأصيب آخرين في الهجوم.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن زورق نجاة أيضا شوهد في المياه قرب السفينة من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وسبق أن تلقت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري بلاغا عن "انفجار" قرب السفينة، وهي مملوكة للولايات المتحدة وترفع علم بربادوس، على بعد 57 ميلا بحريا (105.5 كيلومترات) جنوب غربي عدن في اليمن.
وأشارت "أمبري" إلى أن السفينة بدأت في تغيير مسارها بعد اعتراضها قطعة قدم ركاب يُزعم أنهم من البحرية اليمنية، وهو المسمى الذي يستخدمه الحوثيون.
وفي سياق متصل، أفادت "يو كاي أم تي أو"، التابعة للبحرية البريطانية، بـ"هجوم" جنوب غرب عدن، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
الحوثي يتبنى
من جهته، أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين استهداف سفينة "ترو كونفيدنس" الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية ما أدى إلى نشوب حريق فيها، بعد رفض طاقمها الرسائل التحذيرية.
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع في بيان، إن "القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية استهداف لسفينة TRUE CONFIDENCE الأمريكية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة، ما أدى إلى نشوب حريق فيها".
وأضاف سريع أن "عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية".
وأكد أن قوات الجماعة "مستمرة في تنفيذ واجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، وأن عملياتها في البحرين الأحمر والعربي لن تتوقف إلا عند توقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
ومنذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن الحوثيون استهداف سفن تجارية مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي إثر عدوانه المدمر على غزة.
ونفذت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع حوثية في اليمن منذ 12 كانون الثاني/ يناير، مما دفع الحوثيين إلى اعتبار سفنهم أهدافا مشروعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية عدن الحوثيون امريكا عدن الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الخروج من منطقة عملياتها العسكرية .. سابقة في تاريخ البحرية الأمريكية (تفاصيل)
يمانيون /
حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” (USS Abraham Lincoln) هي واحدة من حاملات الطائرات النووية في البحرية الأمريكية، وتعد من السفن الهامة في الأسطول الأمريكي
وهي ثالث حاملة طائرات (بعد ايزنهاور، وروزفيلت) تهرب من منطقة العمليات الأمريكية المركزية بعد استهدافها من القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وحسب تقرير المعهد البحري الأمريكي، فإن هذه هي المرة الثانية التي تكون فيها المنطقة المركزية للعمليات الأمريكية بدون حاملة طائرات، منذ معركة طوفان الأقصى، وتعود أبراهام لنكولن، إلى منطقة الأسطول السابع الأمريكي، تاركة الشرق الأوسط دون حاملة طائرات.
مغادرة حاملات الطائرات الأمريكية بهذه الطريقة، يشكل سابقة في تاريخ البحرية الأمريكية، التي تحرص على تبادل المواقع بين الحاملات بغرض الصيانة أو توفير استراحة للطواقم العاملة على متنها، ولا تمانع من خلو حاملاتها، لكن إن كان ذلك لصالح مناطق أكثر أهمية ، وفي الحالة التي نتحدث عنها، فإنها تسجل كسابقة، أن تترك منطقة عالية التوتر والأهمية الاستراتيجية في ظل استمرار العمليات اليمنية والحاجة الأمريكية لإظهار القوة والردع ، ولا يمكن تفسيرها إلا بأن هناك تهديدًا استراتيجيًا لحاملة الطائرات دعا لإخراجها من المنطقة المركزية.
ضعف البحرية الأمريكية
ورغم قوتها وفعاليتها، إلا أن هناك بعض النقاط التي يمكن اعتبارها ضعيفة، وتستغلها القوات المسلحة اليمنية، في عمليات الاستهداف، ويلاحظ أن السفينة لم تستطع الاقتراب من شعاع العمليات اليمنية، وعندما فكرت في الإبحار بالقرب من المياه اليمنية، باغتتها الضربة الصاروخية الاستباقية، قبل أن تصل إلى خليج عدن في الطريق إلى باب المندب.
بسبب حجمها الكبير، تتطلب حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” الكثير من الموارد واللوجستيات لدعم عملياتها، كما أنها بسبب الحجم تعتبر من أقل السفن مرونة مقارنة ببعض السفن الأصغر، حيث يمكن أن تواجه صعوبة في المناورات في بيئات ضيقة أو عندما تكون السرعة المطلوبة عالية، وهذا بالضبط ما يعطي ميزة للصواريخ اليمنية، ويمنع الحاملة من القدرة على المناورة، والهروب أيضًا. لا سيما عند استخدام صواريخ بالستية فرط صوتية.
بعد هروب روزفيلت وقبلها ايزنهاور، كانت التقارير الأمريكية المنشورة على وسائل الإعلام الصحفية وغيرها، ومراكز الأبحاث ، قد طفحت بعناوين لأول مرة في تاريخ حاملات الطائرات، جاءت بصيغة التخوف من غرق هذه الحاملات، معلنة نهاية عصرها الذي بدأ في الحرب العالمية الثانية، وكان الفضل الكبير في ذلك هو للقوات اليمنية وصواريخها ومسيراتها .
ركز بعض تلك التقارير على نقاط الضعف التي تجعل حاملات الطائرات بلا معنى من انتشارها، فوصول صاروخ واحد إلى أحد الأبراج وتضرر الرادارات الرئيسية أو غرف التحكم بالاتصالات والهوائيات الخاصة بالسفينة، يجعلها عرضة للهجمات الجوية والصاروخية، كما يمكن أن يعطل تنسيق العمليات العسكرية على متنها، حسب بعض الجنرالات الأمريكيين.
أما وصول صاروخ فرط صوتي إلى غرفة المحرك النووي، فسيكون كفيلًا بتدمير الدرع الحامي للمفاعل النووي وغرفة المحركات، التي تشكل قلب السفينة لأنه يوفر الطاقة لتشغيلها وتشغيل الأنظمة، وعندما تصاب فعلاوة على تسرب الإشعاعات، فإن وقف المحرك وتعطيل الطاقة هو اسوأ ما يمكن أن يحدث لها.
بالإضافة إلى العيوب ذات الطبيعة الاقتصادية والمالية، مثل تكاليف الصيانة الدورية والإصلاحات، التي تصل في بعض الأحيان إلى أربعة مليارات دولار، ولكون الحاملة “أبراهام لنكولن” من فئة Nimitz، فهي تحتاج إلى تحديثات وصيانة دورية قد تكون معقدة نظرًا لعمر السفينة.
مثل هذه التحديثات يمكن أن تؤثر على جاهزيتها القتالية في بعض الأحيان.
على الرغم من أن السفينة مصممة لتحمل الهجمات الكبيرة، إلا أن صواريخ حديثة ودقيقة مثل الصواريخ الفرط صوتية أو الطوربيدات المتقدمة يمكنها استهداف نقاط ضعف مثل المفاعل، المخازن، أو منطقة القيادة، ما يؤدي إلى تعطيل السفينة أو إغراقها.
مع ذلك يبقى فشل أنظمة الدفاع متعددة الطبقات أخطر ما يمكن أن يهدد السفينة، ويمكن لهجوم متعدد الأسلحة، بين صواريخ باليستية فرط صوتية، ومجنحة، وطائرات مسيرة، أن يصيب النظام الدفاعي للسفينة بالشلل التام، وهذا هو سبب ابتعاد مثل هذه الحاملات الكبيرة والقوية عن مسرح وشعاع عمليات القوات المسلحة اليمنية.