الجزيرة:
2024-07-06@12:48:48 GMT

فيلسوفة أميركية يهودية: حماس فعل مقاومة ضد القهر

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

فيلسوفة أميركية يهودية: حماس فعل مقاومة ضد القهر

وصفت الفيلسوفة الأميركية اليهودية جوديث بتلر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها فعل مقاومة مسلحة ضد القهر الذي يعيشه الفلسطينيون لعقود.

وأوضحت بتلر "يمكن أن يكون لدينا وجهات نظر مختلفة حول حركة حماس كحزب سياسي، أو حول المقاومة المسلحة، ولكني أعتقد أن الأكثر صدقا والأدق تاريخيا أن أحداث 7 أكتوبر (في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس) هي فعل مقاومة مسلحة، وليست هجوما إرهابيا أو معاديا للسامية".

ومع تأكيد الفيلسوفة الأميركية أن الهجوم ضد الإسرائيليين كان "مؤلما" لها، فقد قالت "سأكون غبية إذا قررت أن العنف الوحيد في المشهد هو العنف الممارس ضد الإسرائيليين.. فالعنف ضد الفلسطينيين كان مستمرا لعقود".

"ما حصل في 7 أكتوبر ليس عملا إرهابيا وليس عملا ضد السامية".. الفيلسوفة اليهودية الأميركية جوديث بتلر تصف حركة حمـ.ـاس بأنها فعل مقاومة مسلحة ضد القهر الذي يعيشه الفلسطينيون لعقود pic.twitter.com/RD0OZgIbrS

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) March 6, 2024

وأضافت بتلر "لقد كان ما حصل انتفاضة نابعة من حالة القهر، وضد حالة العنف تجاههم.

وتابعت "دعونا نكون واضحين، يمكن أن تكون مع أو ضد المقاومة المسلحة.. مع أو ضد حماس.. لكن دعونا على الأقل ندعوها مقاومة مسلحة، وبعدها نخوض نقاشا هل تقوم بأشياء صحيحة أو تقوم بها بالطريقة الصحيحة أم يجب تغيير الإستراتيجيات؟".

وتعد الفيلسوفة جوديث بتلر من أبرز زعماء النظرية النقدية المعاصرة. وهي يهودية أميركية ذات أصول روسية مجرية، من مواليد 24 فبراير/شباط 1956 بكليفلاند بولاية أوهايو.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال المفكر الأميركي نورمان فينكلشتاين -وهو مؤلف كتاب "صناعة الهولوكوست"- إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشجع على استئناف العمليات العسكرية في غزة رغم أنها تستطيع إيقاف الحرب على غزة بمكالمة هاتفية واحدة، مؤكدا في الوقت نفسه أن إسرائيل تعلم بأنها ستفشل في تفكيك حماس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

حول انسحاب أمريكا من المفاوضات

اكتفت إدارة بايدن بما قامت به من مناورة، بمشاركة كل من مصر وقطر في المفاوضات، التي استهدفت التوصل إلى اتفاق هدنة يوصل إلى وقف إطلاق النار. وقد تراجعت عن المشروع الأول الذي أعلنت قيادة المقاومة في غزة الموافقة عليه.

ثم أعادت صوُغ الاتفاق مماشاة لاعتراض نتنياهو عليه. وقدمته إلى مجلس الأمن بعد حشد دول للموافقة عليه. ومن ثم تمريره في مجلس الأمن متلاعبة ببعض نصوصه، ومدعيّة أن الحكومة "الإسرائيلية" موافقة عليها، من دون أن يصدر أي تصريح "إسرائيلي" رسمي، يؤكد تلك الموافقة.

ثم لم يكفها كل هذا التآمر، لتعلن أن حماس وحدها المسؤولة عن عدم الموافقة. وذلك بالرغم من الموقف الذي أعلنته حماس وحركة الجهاد، بما تضمنته من إيجابية، مع إصرار على تلبيته، لشرطيّ وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات العدوان من قطاع غزة. ثم التوصل إلى تبادل الأسرى، والبدء بإعادة البناء والترميم.

جاءت اقتراحات قيادة حماس الأخيرة لتجهض الموقف الأمريكي المنسحب، بإدانة حماس وتحميلها مسؤولية عدم الاتفاق على هدنة. كما جاء إرباكا لنتنياهو، وإجبار الطرفين على العودة إلى التفاوض من جديد.فقد أثبتت إدارة بايدن، بأنها الأضعف من بين إدارات كل الرؤساء في التعامل مع الكيان الصهيوني. حيث ضعفت في ردع نتنياهو، عن ارتكاب جرائم حرب وإبادة، أودت بسمعة أمريكا والغرب، بتغطيتهما، لحرب الإبادة في قطاع غزة، مع استمرار نتنياهو للحرب بوجهيها: حرب العدوان البريّة، وحرب الإبادة التي وصلت الآن، إلى تعميم مُحرّم للتجويع الشامل، والحرمان من المياه، ومن دون توقف القصف لبيوت المدنيين بسكانها الآمنين، وصولاً إلى جريمة الحرب بقصف المستشفيات، وإخراجها من الخدمة.

إن "انسحاب" أمريكا حتى من المناورة، حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق هدنة، أدخل استمرار الحرب من جانب نتنياهو في مرحلة جديدة، رُفعت عنها الضغوط الأمريكية والأوروبية. وذلك بالرغم من ضعف هذه الضغوط منذ بداية الحرب. والدليل استمرار نتنياهو بهذه الحرب، غير مبالٍ بهذه الضغوط. ولكن مع ذلك، كونها لم تصل إلى حدّ إجباره على وقفها، إلاّ أنها تظل مهمة نسبياً من ناحية سياسية، ومن ناحية تكريس عزلة نتنياهو عالمياً.

من هنا يكون قد تُرك نتنياهو مُطلَقَ اليدين، بالاستمرار في الحرب وتصعيدها. مما يوجب مضاعفة الالتفاف حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً، لتعزيز ما راحت تضاعفه المقاومة، من إنجازات عسكرية هائلة، في مواجهة التصعيد العسكري في قطاع غزة.

ولا بدّ من لفت النظر هنا، إلى تصاعد المواجهة بين محور المقاومة الذي انبرى لنصرة المقاومة والشعب في قطاع غزة. وذلك مع إطلاق بايدن ليد نتنياهو، في إطلاق التهديد، بشنّ حرب شاملة في لبنان، في محاولة للتخفيف من أزمته مع المقاومة في غزة، رغم الضربات التي تلقاها، ولا سيما في الجبهتين في اليمن وجنوبي لبنان.

هذا مع التأكيد بأن هذا الانسحاب الأمريكي لحساب نتنياهو، لن يغيّر في ميزان القوى المتجّه إلى تحقيق النصر المؤكد بإذن الله، على يد المقاومة والشعب في قطاع غزة وحلفائهما.   

وقد جاءت اقتراحات قيادة حماس الأخيرة لتجهض الموقف الأمريكي المنسحب، بإدانة حماس وتحميلها مسؤولية عدم الاتفاق على هدنة. كما جاء إرباكا لنتنياهو، وإجبار الطرفين على العودة إلى التفاوض من جديد.

بقدر ما أثبتت قيادة المقاومة مهارة في القتال، أثبتت مهارة في إدارة الصراع السياسي.

مقالات مشابهة

  • حول انسحاب أمريكا من المفاوضات
  • حماس: هذه الأخبار مفبركة
  • وفد قيادي من حماس يلتقي قيادات المقاومة الفلسطينية
  • الأردن.. مسيرة تضامنية مع مقاومة الضفة بوجه الاستيطان
  • نصرالله يلتقي وفداً من حركة حماس.. هذا ما تم بحثه
  • حماس تكشف آخر التطورات بشأن اتفاق وقف الحرب على غزة
  • حماس تنفي ادعاءات الصحفي رضوان السيد
  • عاجل.. حركة حماس تصدر بيانا بشأن عملية الطعن في مستوطنة كرمئيل
  • درس عن حماس يثير الجدل ويدفع معلمة أميركية للاستقالة
  • ممثل حركة حماس يزور معرض الفن التشكيلي “نقطة” لنصرة فلسطين بصنعاء