بحسب آخر إحصائيات مفوضية العون الإنساني يبلغ عدد مراكز الإيواء داخل مدينة الأبيض «125» مركزا و «3709» أسرة  نازحة و«26717» فرداً

التغيير – فتح الرحمن حمودة

تسببت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان في إجبار مئات الأسر بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان- غربي البلاد على الفرار من منازلهم للنزوح إلى أماكن أخرى.

وبحسب آخر إحصائيات مفوضية العون الإنساني بالولاية يبلغ عدد مراكز الإيواء داخل مدينة الأبيض «125» مركزا و «3709» أسرة  نازحة و«26717» فرداً .

وقالت مصادر لـ «التغيير» إن الإحصائيات التي نشرتها المفوضية ليست دقيقة خصوصا بعد نزوح العشرات من المدنيين من مناطق جنوب وغرب كردفان بعد تطورات العمليات العسكرية بين أطراف الاقتتال.

ولجأ العديد من هؤلاء النازحين إلى المدارس وبعض المرافق الحكومية الواقعة وسط وشمال شرق المدينة، حيث باتت تلك الأماكن المأوى الوحيد لهم بعد أن تهجروا قسرا من مناطقهم بسبب الحرب.

نقص الغذاء

ويواجه النازحون في تلك المدارس تحديات عدة بما في ذلك الأوضاع الصحية السيئة ونقص المواد الغذائية وصعوبة الحصول على مياه الشرب الأمر الذي أدى إلى سوء أوضاعهم بشكل عام.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك باتت التحديات المعيشية أكبر لهم حيث الظروف الاقتصادية الصعبة التي ما زالو يواجهونها وهم يستقبلون الشهر الفضيل، لا سيما في سبيل بقائهم على قيد الحياة.

واشتكى عدد من النازحين بحسب جولة لـ «التغيير» في بعض مراكز الإيواء قالوا من خلالها إنهم ما زالوا يعانون من صعوبة العثور على ما يكفي من المأكل لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

ومع انعدام المساعدات الإنسانية وتوقف عدد من المبادرات الخيرية التي كانت تعمل على تغطية عدد من مراكز الإيواء لجاءت العديد من الأسر إلى العمل في ظل ظروف سيئة.

أوضاع صعبة

وبحسب مصادر  تحدثت لـ «التغيير» كانت آخر مساعدات إنسانية وصلت إلى مدينة الأبيض في شهر نوفمبر الماضي ومنذ ذلك الوقت توقف وصول المساعدات الغذائية

وقال «م. س» – وهو نازح – لـ «التغيير» أنه يواجه أوضاعا اقتصادية صعبة منذ شهور على الرغم من أنه يعمل في بيع مياه الشرب عبر عربة «كارو» لتلبية احتياجات أسرته اليومية.

ومن بين المشاكل التي تواجه النازحين في مراكز الإيواء هي قلة المواد الغذائية مما أجبر العديد منهم للانخراط في الأسواق ومنازل المواطنين خصوصا النساء والأطفال منهم.

وانخرطت مجموعات من النساء بالعمل في غسيل الملابس داخل المنازل إلى جانب العمل كبائعات شاي في الأسواق الفرعية من أجل مساعدة أسرهم في تلبية الاحتياجات الأساسية.

تسول الأطفال

وقال مواطنون لـ «التغيير» أنهم يشاهدون بشكل يومي عددا من أطفال مراكز الإيواء وهم يتسولون قرب المنازل طالبي الطعام خصوصا بالتزامن مع وجبة الغداء.

ومع ازدياد سوء الأوضاع المعيشية باتت هناك مخاوف على الأطفال داخل تلك المراكز أن يواجهوا خطر نقص الغذاء والإصابة بأمراض سواء التغذية.

ويعتبر نصف النازحين من داخل مدينة الأبيض خصوصا الذين يقطنون في الأحياء الواقعة جنوب غرب المدينة إلى جانب النصف آخر منهم الذين اضطروا للفرار من مناطق الصراع الأخرى مثل العاصمة الخرطوم.

ومنذ بداية الحرب أصبحت الأحياء الواقعة جنوب غرب المدينة مناطق للمواجهات العسكرية بين أطراف الاقتتال الأمر الذي جعل فرار العديد من الأسر إلى أماكن أخرى داخل المدينة.

ومنذ اندلاع النزاع بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت مدينة الأبيض عدة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي بين الطرفين.

ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.

وتتمتع مدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان بموقع استراتيجي في غرب البلاد حيث تضم أكبر سوق للصمغ العربي على مستوى العالم وأسواق أخرى للمحاصيل والماشية إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات السودان المختلفة.

 

الوسومالأبيض النازحون حرب السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأبيض النازحون حرب السودان

إقرأ أيضاً:

أكثر من 40 شهيدًا في غارات إسرائيلية متفرقة على مدينة غزة

غزة - صفا

استشهد، يوم الثلاثاء، أكثر من 40 مواطنًا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مراكز إيواء ومنازل سكنية في أحياء مدينة غزة.

وأفاد الدفاع المدني بأنّ طواقمه "تعاملت مع ثلاثة استهدافات في مدرسة عبد الفتاح حمود بمنطقة الدرج، ومدرسة أسماء بمخيم الشاطي، ومنزل يعود لعائلة الزميلي بحي الشجاعية".

وأفاد مراسل وكالة "صفا" صباح اليوم، بأن 14 شهيدًا ارتقوا إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة هنية في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
 
ولفت مراسلنا، إلى أنه عرف حتى الآن من أسماء الشهداء: "زهر عبد السلام هنية (أم ناهض)، ناهض غازي هنية (ابو غازي)، زوجته ايمان احمد هنية (ام غازي)، ابنه  (إمام المسجد الغربي) محمد ناهض هنية، إسماعيل ناهض هنية، مؤمن ناهض هنية، زهر ناهض هنية، شهد ناهض هنية، أمال ناهض هنية"، ولا يزال عدد منهم تحت الأنقاض.

وأشار مراسلنا إلى استشهاد نحو 20 مواطنًا بقصف طائرات الاحتلال مركزي إيواء في مدرستي عبد الفتاح حمود وأسماء، فيما ارتقى شهيدان بقصف طائرات الاحتلال مركبة في منطقة اليرموك بمدينة غزة.

كما استشهد 3 مواطنين وأصيب عدد آخر بقصف إسرائيلي قرب مفترق بالميرا على شارع الوحدة بمدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال أيضًا مركز إيواء بنادي الجزيرة قرب مسجد شهداء الأقصى في مدينة غزة.

وخلال مؤتمر صحفي، قال الدفاع المدني إن الاحتلال الإسرائيلي بات يستهدف مراكز وخيام إيواء النازحين والمنازل المأهولة بالسكان بشكل مباشر في إطار ما يطلق عليها مرحلة "ج"، لافتًا إلى أن الاحتلال استهدف خلال الـ48 ساعة الماضية 4 مراكز إيواء و11 منزلًا مأهولًا بالسكان ما أدى لاستشهاد العشرات وإصابة المئات.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين.

وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • “مجتمعي” تطلق “صيف طيبة 24” بأكثر من 100 فعالية
  • بالآلاف.. كيف يعيش السودانيون في مصر الآن؟
  • محج قلعة.. عاصمة داغستان وحصن إسلامي داخل روسيا
  • الأورومتوسطي: "إسرائيل" تتعمد قصف مراكز إيواء النازحين وقتلهم تحت علم الأمم المتحدة
  • السودان: إنقطاع التيار الكهربائي لأكثر من «40» يوماً يضاعف معاناة سكان مدينة الأبيض
  • كندقار.. نازحو الفاشر على موعد مع الفكاهة
  • إسرائيل تتعمد قصف مراكز إيواء النازحين وقتلهم تحت علم الأمم المتحدة
  • أكثر من 40 شهيدًا في غارات إسرائيلية متفرقة على مدينة غزة
  • بكري الجاك لـ «التغيير»: إتصال البرهان بتقدم ليس صحيحًا
  • ممثلة يونسيف في السودان لـ «التغيير»: الأوضاع مروعة وتدفع البلاد نحو كارثة إنسانية