البيجيدي يدافع بشدة على إبقاء تعدد الزوجات في مدونة الأسرة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
يدافع حزب العدالة و التنمية بشدة على إبقاء تعدد الزوجات في مدونة الأسرة التي تخضع للتعديل.
و قال الحزب في مذكرته ردا على مقترحات تقدم بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشأن مراجعة مدونة الأسرة و منع تعدد الزوجات، أن “المجلس عجز عن تقديم مبرر سليم ومقنع مرتبط بالمرجعية الإسلامية والدستورية للبلاد باستثناء إحالتها على ما دعت إليه اتفاقية سيداو المتعلقة بالتمييز ضد المرأة”.
و يعتبر الحزب الذي قاد الحكومة لولايتين، أن “النص القرآني صريح في إباحة التعدد مع شرط العدل، و الاجتهاد بتقييده وتضييق اللجوء إليه وجعله بيد القضاء، وهو ما عملت به المدونة الحالية بما جعله لا يتجاوز 0,6% من عدد طلبات الإذن بتوثيق الزواج، وهي نفس النسبة الضعيفة التي كانت مسجلة بما في ذلك قبل دخول المدونة حيز التنفيذ في 2004”.
و ذكر أن “هذا المقترح يشكل دعوة صريحة لتحريم ما أحل الله وتدخلا في أحكام شرعية قطعية الدلالة، والخضوع لمرجعية الاتفاقيات الدولية، المتوافقة مع التوجه الغربي الذي ينسجم مع كون النموذج الحضاري الغربي الذي يمنع التعدد لكنه يجيز ويبيح تعدد العلاقات الجنسية خارج الزواج”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
“السوخوي” الاعيسر يدافع عن اللقب كفاحاً
لم يتوقع خالد الاعيسر أن يترك مدينة الضباب ليسكن على ساحل البحر الأحمر حيث الحرارة على أشُدها مع رطوبة خانقة و شُح مُخل في الإمداد الكهربائي.
قبل حرب الكرامة، الذين يعرفون الاعيسر هم تقريباً أقرباؤه و أصدقاؤه و زملاؤه، و لكن بعد تمايز الصفوف و وقوف جُلْ الجماهير مع القوات المسلحة، خرجت فئة تناهض الدولة السودانية و تقف مع التمرد من إعلاميين و صحفيين و قادة رأي عام و برزت ثُلة مميزة من الصحفيين في ذات الوقت تدافع عن الدولة السودانية ومشروع الهوية الوطنية، و كان صوتهم في بادي الأمر نشازًا حيث المال السياسي يتدفق كثيراً، و كانت المليشيا في عنفوانها الأول تتسيد الأمكنة و مرافق الدولة و تحتل الأعيان المدنية.
لمع نجم الاعيسر في هذا الوقت الدقيق و الحساس و الفارق، وكان يهزم بلكمات قوية و بمنهج و حُجج واضحة كل الادعاءات و الشائعات التي يُروجها منافسوه ممَنْ يحملون فكرة التمرد الشاذة.
احتفت القنوات الفضائية بهذا الصحفي العنيد و المقاتل الشرس الذي يقنع المشاهد بوجهة نظره مدافعاً عن قيادة الجيش و الشعب السوداني، و بهذا تكون معركة الكرامة بكل ثقلها قد قدمت خالد الاعيسر للجهاز التنفيذي ليصبح وزيراً للثقافة و الإعلام.
يطفُر للذهن سؤال بأن وزارة كهذه بكل مشكلاتها المعقدة العميقة يُصلحها شاب لا خبرة له في دهاليز دواوين الحكومة الباردة و الروتينية إلى حد قاتل ؟ هذا السؤال يؤدي إلى بدايات عمل الوزير في أيامه الأولى إذا اعتبرنا الوزارة كرقعة شطرنج فكل التحركات تمت بنجاح، من زياراته و لقاءاته بالصحفيين و العاملين مروراً بتحفيز الموظفين و ليس انتهاء ببيان تحرير سنجة كناطق رسمي باسم الحكومة.
في اعتقادي أن المعاول الأساسية التي تساعد الجيش في معركة حسم التمرد وزارتا الخارجية و الإعلام لأنه منوط بهما التوضيح و التبشير و الترويج و أخيرا الدفاع عن السودان ضد كل ما يستهدفه من وسائل مسمومة أو انتهاكات من مؤامرات و تدنيس و شائعات.
التغيير الأخير دفع بوزيرين أحدهما خبير تكنوقراط هو السفير دكتور علي يوسف و الآخر ابن أصيل لمعركة الكرامة الأستاذ خالد الأعيسر. يحتاج كل هذا التغيير في هاتين المؤسستين وقوفاً صلباً من قيادة الدولة، فقِسمة المال الشحيح يحتاج إلى مهارة فائقة في إنفاقه على أولويات تماسك الدولة و عدم هزيمتها من الداخل و الخارج.
قد يبدو هذا الحديث به مجاملة للقائمين بأمر الدولة الذين يعملون في ظروف صعبة و مريرة و قاسية و لكن هذا قدر الرجال و قدر نهضة الشعوب بعد الكوارث العاصفة التي حدثت للسودان.
عادل عبد الرحمن عمر
إنضم لقناة النيلين على واتساب