محسن الجمال

في ظل العدوان السعودي الأمريكي والحصار المطبق على الجمهورية اليمنية وخلال فترة اشتعلت فيها احصائيات المصابين بمرض السرطان الخبيث في الجمهورية اليمنية جراء الأسلحة الكيماوية وتردي الوضع الاقتصادي في البلد، شهدنا بارقة امل تمثلت في قرار رئيس المجلس السياسي الأخ المشير مهدي المشاط حفظة الله بإنشاء صندوق حكومي مختص بدعم ورعاية مرضى السرطان وتوفير الأجهزة والمعدات واستحداث البنى التحتية الخاصة بعلاج المرض الخبيث بدعم كامل من الدولة وبشكل مجاني مساعدة للمرضى وتقليل من حالة الاضطرار للمرضى من السفر الى الخارج
ورغم الزمن القصير المحدود (خمس سنوات فقط) والظروف الصعبة والوضع المؤسف للقطاع الصحي جراء الحصار والحرب الاقتصادية إلا ان الصندوق تمكن من خلال العمل الحثيث والجاد لتنفيذ سلسلة من المشاريع والخدمات في مجالات مختلفة نوجز أهمها باختصار.


حيث قام الصندوق بدعم وتنفيذ المراحل الأولى ومازال العمل جاري على انشاء ثلاثة مستشفيات كبرى متخصصة بعلاج مرضى السرطان في كلاً من محافظة صنعاء والحديدة وصعدة لتوفير مستشفيات تخصصية وبنى تحتية في المحافظات ذات الكثافة السكانية وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى فقط لهذه المشاريع حوالي 2 مليار ريال.
وفي مجال دعم الجهات التي تقدم الخدمات لمرضى السرطان قام الصندوق خلال الخمس السنوات على بدعم النفقات التشغيلية لمراكز ووحدات علاج الأورام بالمحافظات لاستمرار تقديم خدماتها للمرضى بكلفة إجمالية بلغت حوالي مليار و700 مليون ريال وشمل الدعم هذا مراكز علاج الأورام في كلاً من حجة، صعدة، ذمار، تعز، المحويت، عمران، مستشفى فلسطين بصنعاء.
كما قدم الدعم وحوافز العاملين والنفقات التشغيلية بمركز لوكيميا الأطفال بصنعاء بمستشفى الكويت وكذلك تقديم النفقات التشغيلية للمركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء.
ومن وانجازات الصندوق خلال خمس سنوات.. دعم تكاليف جلسات العلاج الاشعاعي للمرضى والتوفير المباشر للأدوية الكيماوية والموجهة ودعم تكاليف اجراء العمليات الجراحية والفحوصات المخبرية لمرضى السرطان بكلفة إجمالية بلغت أكثر من 14 مليار ريال.
كل هذا لا يشمل  انشاء مركز الرسول الأعظم لجراحة الأورام بالأمانة وهو مستشفى مركزي ضخم مجهز بالكامل بأحدث المعدات وكذلك انشاء وحدات لعلاج الأورام في العديد من المحافظات وانشاء وحدة العلاج الاشعاعي الحديثة بتكلفة تزيد عن أربعة مليار ريال.
كما تم خلال خمس سنوات تنفيذ مشاريع في مجال ترميم وإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع الصحي بتكلفة تزيد عن 248 مليون ريال وكل ما سبق في مجال البنى التحتية وتوفير الأجهزة والمعدات وتقديم الخدمات المجانية لمرضى وهناك الكثير غير ذلك من مهام تتعلق بالتوعية وتعديل القوانين وحملات المناصرة وغيرها لا يتسع المقام لذكرها في هذا المقال نعود إليها في مناسبة أخرى.

# صندوق مكافحة السرطان

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

علاج مش وقاية.. لقاح روسيا المضاد للسرطان بين الشك واليقين

أعلن مركز "غاماليا" الروسي لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة عن تطوير لقاح جديد مضاد للسرطان يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي.

لماذا تشكك دول الغرب في لقاح روسيا الجديد لعلاج السرطان؟ 

ويُتوقع  اللقاح الجديد، أن يكون متاحا للمرضى مجانًا بحلول عام 2025، وسط تشكيك غربي في نجاحه، وفقا لما نشر في موقع daily express.

خطر مهدد للحياة .. الغذاء والدواء الأمريكية تسحب رقائق بطاطس شهيرة من الأسواقتقنية ثورية تقود إلى أول ولادة بشرية حية باستخدام الخلايا الجذعية

ويستهدف اللقاح تدريب الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية، ومكافحتها بشكل طبيعي.

يتم عمل اللقاح من خلال توجيه الخلايا لإنتاج بروتينات معينة تُحفّز الاستجابة المناعية ضد الأورام.

ويُعد هذا اللقاح علاج نهائي للسرطان، مما يعني أنه مخصص للأشخاص المصابين بالسرطان بالفعل، وليس للوقاية من المرض.

وأظهرت التجارب الأولية على الحيوانات نتائج واعدة، حيث ساهم اللقاح في تقليص حجم الأورام والحد من انتشارها.

ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية على البشر في منتصف عام 2025، بعد استكمال الدراسات ما قبل السريرية والتأكد من سلامة وفعالية اللقاح.

ويتميز هذا اللقاح بإمكانية تخصيصه لكل مريض على حدة، حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الصيغة المناسبة، وذلك بناءً على الخصائص الجينية للورم.

ويُسهم اللقاح في زيادة فعالية العلاج، وتقليل الآثار الجانبية المحتملة، وعلى الرغم من أن تكلفة إنتاج اللقاح تُقدّر بحوالي 300 ألف روبل روسي (نحو 2869 دولارًا أمريكيًا) لكل جرعة، إلا أن الحكومة الروسية تعتزم توفيره مجانًا للمرضى في خطوة مهمة في مكافحة السرطان وتخفيف العبء المالي عن المصابين.

وأعلن أندريه كابرين كبير أطباء الأورام بوزارة الصحة الروسية، أن لقاح السرطان الروسي سيكون مجانيا للمرضى؛ حيث لن يكون هذا الدواء لفئة معينة، ولكنه ييكون مجانيا.

وقال كابرين لإذاعة روسيا: "بشكل عام، كانت جميع أدوية الأورام، خاصة في البداية، عند دخولها إلى السوق، بما في ذلك أدوية العلاج المناعي، باهظة الثمن في البداية، ونحن نعتقد أن هذا لن يكون دواء لفئة معينة، ويجب أن يكون مجانيا للمرضى بالطبع".

وتوقع رئيس مركز "غاماليا" الروسي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة ألكسندر غينسبورغ في وقت سابق، أن يتم استلام التصاريح الرسمية باستخدام لقاح السرطان الذي يعمل المركز على تطويره في يناير 2025.

لماذا تشكك دول الغرب في لقاح روسيا الجديد لعلاج السرطان؟

وأشار المركز في وقت سابق إلى أنه يعمل على تطوير لقاح ثوري للسرطان، وأكد مدير المركز، ألكسندر غينتسبورغ في يونيو أن "اللقاح مخصص للأشخاص الذين يعانون بالفعل من السرطان، ويطلق على هذا الدواء اسم اللقاح لأنه مصمم لتنشيط جهاز المناعة، وبفضله ستتمكن الخلايا الليمفاوية في الجسم من التعرف على الخلايا السرطانية وتدمرها".

ويتم تطوير اللقاح بمشاركة عدة جهات علمية في روسيا، وهي مركز "غاماليا" ومعهد "هرتسن" لأبحاث الأورام في موسكو ومركز "بلوخين" الوطني الطبي لأبحاث الأورام.

وأعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اعتماد اللقاحات الروسية المضادة للسرطان سيكون بمثابة إنجاز كبير.

وتشكك الدول الغربية في الإنجاز الروسي لعدة أسباب رئيسية ترتبط بالشفافية العلمية، والمعايير التنظيمية، والسياق التاريخي للإنجازات الطبية الروسية.

اذ انه لم يتم الى الان نشر تفاصيل كافية حول اللقاح الروسي في مجلات علمية محكمة أو استعراض النتائج من قبل المجتمع العلمي العالمي.

ويطالب الخبراء الغربيون بتقارير دقيقة حول مراحل تطوير اللقاح، التجارب السريرية، وسلامته وفعاليته قبل الاعتراف به عالميًا.

وسبق أن طرحت روسيا علاجات أخرى بشكل ريادي، مثل لقاح "سبوتنيك V" لكوفيد-19 الذي كان الاول من نوعه عاليما، والذي أُثيرت حوله شكوك مماثلة عند الإعلان عنه بسبب اعتماد السلطات الروسية عليه قبل استكمال التجارب السريرية، لكنه اثبت فيما بعد فعاليته.

تجربة لقاح "Oncophage" الروسي لعلاج سرطان الكلى، الذي أقرّته روسيا في 2008، لم تحظَ بالقبول الواسع في الغرب بسبب نقص الأدلة الكافية على فعاليته.

ويتطلب اعتماد الأدوية واللقاحات في الدول الغربية، مثل: الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، التزامًا صارمًا بمعايير تنظيمية، تشمل مراحل متعددة من التجارب السريرية والإثبات العلمي المستقل.

ويتم النظر عند اعتماد اللقاحات في الدول لغربية إلى الخطوات الروسية على أنها متسرعة ولا تلبي هذه المعايير في كثير من الحالات.

والعلاقات المتوترة بين روسيا والدول الغربية تزيد من الشكوك حول إنجازاتها العلمية، حيث يُنظر إلى بعض التصريحات كجزء من دعاية لتعزيز مكانة روسيا دوليًا.

قد يُفسّر الإعلان عن اللقاح كخطوة سياسية بقدر ما هي علمية، خاصة مع تقديمه كمشروع "وطني مجاني" لتعزيز الثقة المحلية والدولية.

واستخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) في اللقاح يُعتبر خطوة متقدمة، لكن الغرب يطالب بأدلة واضحة حول كيفية استخدام هذه التقنية ومدى فعاليتها ضد السرطان، نظرًا لأن تطوير لقاحات مماثلة يتطلب عادة سنوات طويلة من البحث.

ورغم ان الشكوك الغربية حول اللقاح الروسي للسرطان على نقص الشفافية في تقديم البيانات العلمية، وسوابق روسيا في الإعلان عن علاجات بشكل متسرع، والمعايير التنظيمية الصارمة التي لم يتم الوفاء بها بعد يظل اللقاح الروسي الجديد تقدمًا واعدًا في مجال العلاج المناعي للأورام.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يعلن إطلاق حملة توعية للكشف المجاني لمرضى المياه الزرقاء
  • «صندوق الحفاظ على الحبارى» ينتج 95 ألف فرخ خلال موسم «2022 – 2023»
  • بشرى سارة لمرضى السرطان.. طرح لقاح روسي بالمجان مع بداية عام 2025
  • بالفيديو .. جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان × أسبوع
  • أنشطة صندوق مكافحة الإدمان في أسبوع.. تصنيع ملابس جاهزة وتوعية ألف طالب
  • 5 أعراض لسرطان الأمعاء الدقيقة يصعب تشخيصها
  • علاج مش وقاية.. لقاح روسيا المضاد للسرطان بين الشك واليقين
  • حملة توعوية لـ "طلاب إعلام أسيوط" عن مستشفى الأورام الجامعي الجديد
  • ابتكار خارق.. فحص جديد يكتشف السرطان المقاوم للأدوية قبل بدء العلاج
  • فحص جديد يكتشف السرطان المقاوم للأدوية قبل بدء العلاج