شهداء لقمة العيش.. وفاة أولاد العم من الفيوم خلال عملهما في السعودية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
حالة من الصدمة والحزن الشديد خيمت على أهالي قرية وليدة التابعة لمركز إبشواي بمحافظة الفيوم، بعد وصول خبر وفاة اثنين من أبناء القرية أثناء عمله في النقاشة، خلال عملهما بالمملكة العربية السعودية إلا أنّه سقط من علو.
وفاة شخصين من الفيوم خلال عملهما في السعودية
وقال حاتم علي أحد أبناء قرية وليدة بالفيوم، إن القرية فوجئت بنبأ وفاة الشابين.
أثناء قيامهم بعملهم في دهان إحدى العقارات السكنية، بعدما سقط من فوق سقالة على علو مرتفع ليسقط الاثنين ما أسفر عن مصرع سيد حسين الشافعي 25 عاما، وابن عمه عمر عبد العظيم الشافعي 29عاما، وتم نقلهما إلى أحد مستشفيات المملكة.
وأكد أن خبر وفاة الاثنين جاء كالصاعقة على أبناء القرية وسط حالة من الحزن بين أهالي القرية.
وأضاف حاتم، أن عمر سافر منذ عام إلى المملكة العربية السعودية للعمل في أعمال البناء، ثم تبعه ابن عمه سيد منذ 15 يوما، وخلال عملهما سقط عليهما جدار؛ ما أودى بحياتهما على الفور قبل وصول سيارة الإسعاف.
وأضاف أن السلطات السعودية صرحت بدفن ونقل جثمان الاثنين دون الحاجة إلى تشريحهما، خاصة أنه لا يوجد أي اتهام أو شبهة جنائية، وجرى الكشف على الجثمانين، وجرى تحنيطهم ووضعهم داخل الصندوق، وفقا للقواعد القانونية المتبعة في المملكة.
وأشار إلى أن القنصلية المصرية العامة في الرياض صرحت بنقل الجثمانين إلى مصر، بعد الانتهاء من إجراءات الترحيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم شهداء لقمة العيش السعودية
إقرأ أيضاً:
لغة كمزار.. تُنطق ولا تُكتب ويتحدث بها سكان القرية المنعزلة في عُمان
رغم تطور صور التواصل في العالم بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع تطور التقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، فإن قرية كمزار العُمانية تنعم بعزلة خاصة عن العالم على نحو أدى إلى أن تصبح لها ثقافتها ولغتها الخاصة التي يتحدث بها سكانها وتعد من أغرب لغات العالم.
أين تقع قرية كمزار العمانية؟تقع قرية كمزار العمانية أقصى الحدود الشمالية لسلطنة عُمان، وتحديدًا في منطقة رؤوس الجبال التي تطل مباشرة على مضيق هرمز الذي يفصل بين خليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي، وإداريًا فهي تتبع ولاية خصب إحدى ولايات محافظة مسندم.
وبشكل خيالي يطل على مياه مضيق هرمز، تبدو القرية وكأنها مختبئة داخل خليج صغير يفصل بين الجبال ومياه المحيط الهندي، حيث يتم الوصول إليها فقط عن طريق ركوب البحر أو بطائرات هيلوكوبتر، ومع تلك العزلة التي تنعم بها القرية يتحدث أصحابها أيضًا لغة خاصة بهم وهي تُنطق ولا تُكتب، بحسب جريدة «عُمان» العمانية.
اللغة الكمزارية العمانيةتعد اللغة الكمزارية العمانية الوحيد غير السامية في شبه الجزيرة العربية، حيث استطاع الكمازرة الذين ينتسبون الى القرية المحافظة على هويتها الجميلة، لتبقى الكمزارية لغتهم الأم المستخدمة في التواصل بينهم في جميع مجريات حياتهم اليومية.
وبالرغم من مرور مئات السنوات إلا أن الكمزارية لم تتأثر بالحضارات والثقافات الحديثة، لتبقى بهويتها ومفرداتها المتعارف عليها بين الأهالي.
مفردات اللغة الكمزاريةاشتقت مفردات اللغة الكمزارية من عدد من اللغات القديمة كالفارسية والسامية الجنوبية القديمة والبرتغالية واللغة العربية بعد حروب الردة ولا يُعرف لها تاريخ محدد بعد وفق ما كشف الباحثون، حيث كانت نادرة وقليلة الانتشار، إلا أنها مفرداتها وقواعدها استطاعت الوصول إلينا اليوم، لتبقى موثقة في بعض المعاجم والدراسات بصورة مبسطة.
ويحكي عدد من الكُتّاب العمانيين عن هذه اللغة التي يتحدث بها نحو 4500 شخص فقط وهم أهل القرية، وفق ما ذكر الباحث الفرنسي مكسيم تابت المتخصص في علم اللغة أثناء دراسته لها في عُمان.
وذكرت منظمة اليونسكو العالمية أن اللغة الكمزارية تعد واحدة من اللغات المهددة بالاندثار، لذا فإنه هناك حرصًا من الكمازرة على تعليمها لأبنائهم قبل العربية والحفاظ عليها من خلال تناقلها عبر الأجيال.
الحياة اليومية في القريةتوجد جميع الموارد الغذائية في القرية بوفرة وكذلك الخدمات الصحية والحصول على شبكات للإنترنت، كما يتمتع أهل المنطقة بطيبة وترحاب كبيرين مع حرصهم على تقديم واجبات الضيافة لأي زائر لأرضهم.