الرهوي يفتتح المؤتمر الطبي السنوي الثاني “الباطني الأول” بجامعة عمران
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
افتتح عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي اليوم أعمال المؤتمر الطبي السنوي الثاني “الباطني الأول” تنظمه على مدى يومين كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عمران بالشراكة مع هيئة مستشفى الصماد التعليمي بالمحافظة تحت شعار “معاً للتميز في طب الباطنة”.
وفي الافتتاح نقل الرهوي للمشاركين في المؤتمر تحيات رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، وتمنياته لهم بنجاح المؤتمر بما يصب في خدمة القطاع الطبي في المحافظة.
وأعرب عن الأمل في أن تسهم مخرجات المؤتمر وتوصياته وأوراق العمل في تطوير القطاع الصحي ورفد أطباء اليمن، خاصة في مجال الباطنية بما هو حديث ومتطور.
وأكد أن إقامة مثل هذه المؤتمرات الطبية في مختلف المحافظات تمكن الدارسون والباحثون والطلبة الملتحقون بالتخصصات الطبية من مواكبة كل جديد ومعرفـة آخـر الأبحـاث العلميـة فـي مختلف المجالات الطبية.
وحيا عضو السياسي الأعلى الرهوي الحراك العلمي الذي تشهده محافظة عمران ومحافظات الجمهورية .. موضحاً أن محافظة عمران عكست نظرة إيجابية عمّا كانت عليه في السابق بحرصها على العلم والتعليم من خلال تخرج كوادر أكاديمية وعلميـة وبحثيـة نوعية بالرغم من الظـروف التـي يعاني منها اليمـن حاليا جراء العدوان والحصار.
وقال “عمران اليوم أصبحت منبراً للعلم وكلما كان العلم متوسعاً في المحافظة هناك عيون ثاقبة تنظر للحاضر والمستقبل لأن التعليم هو النور الذي يصلنا للغايات التي نهدف إليها، وهو ما جسده أبناء المحافظة بالحرص على الالتحاق بالتعليم العام والأكاديمي”.
وعرّج الرهوي على الموقف المشـرف لليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة من خلال منع مرور السفن الصهيونية أو المتجهة للكيان في الأراضي الفلسطينية وكذا استهداف عمق العدو الصهيوني.
ووصف موقف قائد الثورة بالشجاع يعبر عن موقف الشعب اليمني الحر، وهو موقف مستند للإرادة الشعبية المؤيدة لخيارات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، من خلال الخروج بالملايين في الساحات والميادين منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وثمن الجهود التي بذلتها قيادات وزارتي التعليـم العالـي والبحث العلمي والصحة العامـة والسكان والسلطة المحلية بمحافظة عمران ورئاسة الجامعة وعمادة كلية الطب وهيئة مستشفى الصماد التعليمـي وكل من ساهم وشارك في الإعداد والترتيب لانعقاد المؤتمر.
من جانبه أشار وزير الصحة العامة والسكان بحكومة تصريف الأعمال الدكتور طه المتوكل، إلى حرص الوزارة على تبني مخرجات المؤتمر الطبي والعمل بها.
وأفاد بأن انعقاد المؤتمر يأتي للاستفادة من الخبرات لبناء كوادر طبية مؤهلة، خاصة وأن طب الباطنية من أهم التخصصات الطبية.
وشدد المتوكل على ضرورة تعلم طلاب وطالبات الطب وتأهيلهم بمعارف الطب السريري باعتبار تدريب الكوادر البشرية أحد أهم عناصر التنمية ويسهم في إيجاد كوادر طبية مؤهلة تأهيلاً عالياً في مختلف التخصصات.
وتطرق إلى توجيه وزارة الصحة لجميع المستشفيات الحكومية والأهلية باستقبال طلاب الطب للتطبيق السريري في كافة التخصصات وعلى مستوى المحافظات.
وأكد حاجة اليمن للأطباء شريطة الاهتمام بالتدريب السريري، وتجويد مخرجات التعليم وتوصيف موضوعاته لتكون من واقع ما يعانيه المجتمع .. داعياً الأطباء ممن هم خارج الوطن العودة لخدمة بلدهم، خاصة وأن القطاع الصحي يحتاج إلى ما يقارب 40 ألف طبيب، لتغطية العجز خاصة في الأرياف والمراكز الطبية.
ولفت وزير الصحة بحكومة تصريف الأعمال إلى اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالقطاع الصحي وآخرها توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بالاهتمام بمراكز القلب وأمراض الكلى بمستشفى الثورة والكبد بالجمهوري والمراكز التخصصية كمرحلة أولى .. مؤكداً استعداد القطاع الصحي بتجهيز قوافل طبية وتسييرها إلى قطاع غزة لتقديم الخدمات الطبية لأبناء القطاع الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية غير مسبوقة.
بدوره اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة تصريف الأعمال حسين حازب المؤتمر الثاني المنعقد بجامعة عمران، أحد إنجازات ثورة 21 سبتمبر التي استطاعت أن تصمد وتتجاوز التحديات والظروف الصعبة.
واستعرض التطورات التي حققتها جامعة عمران وكذا التطور الإيجابي لهيئة مستشفى الشهيد الصماد الشريك الأساسي لكلية الطب في إحداث حراك علمي وعملي وطبي في المحافظة.
وعدّ الوزير حازب هذا المؤتمر هو الـ 20 خلال الأعوام 2020 -24 20م لما يمثله من إضافة نوعية بما يتضمنه من أبحاث وأوراق علمية في مجال أمراض الباطنية وينعكس إيجاباً على تطوير البحث العلمي للكادر الطبي المتخصص في هذا المجال.
وفي الافتتاح الذي حضره محافظ عمران الدكتور فيصل جعمان ونائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين وأمين عام محلي المحافظة صالح المخلوس وعدد من رؤساء الجامعات في المحافظات، أكد رئيس جامعة عمران الدكتور خالد الحوالي، أن انعقاد المؤتمر يهدف لتشجيع الدراسات العليا والبحث العلمي في مجالات أمراض الجهاز الهضمي والكبد.
واعتبر هذه التظاهرة العلمية أحد الأنشطة والفعاليات العلمية لجامعة عمران ممثلة بكلية الطب، إيماناً منها بأهمية الأبحاث العلمية في المجال الطبي، التي ستؤتي ثمارها على الواقع العلمي في اليمن.
في حين بين عميد كلية الطب – رئيس المؤتمر الدكتور محمد الإرياني ورئيس هيئة مستشفى الصماد – نائب رئيس المؤتمر الدكتور عبدالغني فارس أن المؤتمر الطبي الذي يستمر يومين يجمع بين مختلف تخصصات الطب الباطني في اليمن.
وأشارا إلى أن المؤتمر يسعى لتطوير وتحسين مجالات البحث والتعلم والممارسة السريرية، وإطلاع الأطباء الاستشاريين والأخصائيين على أحدث التطورات والتقنيات المستخدمة في تشخيص وعلاج الحالات المختلفة، من خلال أوراق علمية، وعروض موثقة يقدمها كبار الأطباء والأخصائيين من داخل اليمن وخارجه في أمراض القلب – الغدد الصماء.
وأكد الإرياني وفارس أن انعقاد المؤتمر للعام الثاني على التوالي يهدف لتفعيل دور كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عمران، وهيئة مستشفى الصماد في مجالات الأبحاث والدراسات العلمية وتعزيز دورهما في خدمة المجتمع وتلبية احتياجاته الطبية والصحية.
تخلل افتتاح المؤتمر عرض فيلم توثيقي عن الإنجازات التي حققتها جامعة عمران خلال العام الماضي وخطتها الاستراتيجية للعام الجاري.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى الرهوي معه وزيرا الصحة والتعليم العالي بحكومة تصريف الأعمال ومحافظ عمران ونائب وزير التعليم العالي وأمين عام محلي عمران، ورئيسا جامعتي عمران وصعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران ووكيل وزارة التعليم العالي حسن عز الدين، طافوا بمعرض منتجات الشركات الدوائية المقام على هامش انعقاد المؤتمر.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي المجلس السیاسی الأعلى بحکومة تصریف الأعمال انعقاد المؤتمر التعلیم العالی المؤتمر الطبی القطاع الصحی بجامعة عمران کلیة الطب من خلال
إقرأ أيضاً:
سعود بن صقر يفتتح النسخة الـ13 من مهرجان “فن رأس الخيمة”
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن مهرجان “فن رأس الخيمة”، يعكس رؤية الإمارة الطموحة لإثراء مشهدها الثقافي من خلال استضافة وتنظيم كبريات الفعاليات الفنية، التي تسهم في تعزيز مكانتها كحاضنة للإبداع والفنون والمواهب العالمية.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه النسخة الـ13 من مهرجان “فن رأس الخيمة”، الحدث الثقافي الرائد في المنطقة، الذي تنظمه مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، تحت شعار “الذاكرة”، في قرية الجزيرة الحمراء التراثية، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، وسعادة مارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة، وسعادة إدوارد هوبارت، سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية لدى الدولة، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة والإمارة، ومشاركة أكثر من 100 فنان محلي، وعالمي من دول العالم المختلفة، يعرضون أعمالهم الفنية المتميزة خلال فعاليات الحدث التي تستمر حتى 28 فبراير الجاري.
وقال سموه: “يجسّد مهرجان فنّ رأس الخيمة، الحدث الفني المميّز على أجندة الفعاليات الثقافية في المنطقة، الإرث الثقافي والتاريخي للإمارة، ويحتفي بالمبدعين، والموهوبين من جميع أنحاء العالم، كما يشجّع على الارتقاء بأشكال الفنون الإبداعية المختلفة التي تعكس حضارات الشعوب والتراث الإنساني الغني بالقيم الحضارية والفكرية”.
وأوضح صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أن الثقافة من أهم ركائز التنمية في المجتمعات الإنسانية، كونها تعبّر عن الهوية الوطنية، والتاريخية، والتنوع الاجتماعي، وتعزّز التواصل، والتبادل الثقافي بين الشعوب، مؤكداً مكانتها باعتبارها رافداً مهمّاً للازدهار الاقتصادي، والسياحي، ومحفّزاً لنمو قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية.
وأضاف سموه: “دعم المواهب الشابة والطاقات الواعدة من أبناء الإمارات والمقيمين في مجال الفنون يمثل أولوية لإمارة رأس الخيمة، خاصة وأن المهرجان بات منصة ثقافية تمكّنهم من الإسهام والمشاركة في الفعاليات المحلية والدولية، وتلعبُ دوراً فاعلاً في تنمية مهاراتهم، وإبداعاتهم وسط بيئة خلاقة وداعمة”.
ورحّب سموه، بالفنانين المشاركين من دول العالم، مؤكداً حرص رأس الخيمة على مواصلة دعم الحركة الثقافية، والفنية، ورعاية المبدعين، واستضافة الفعاليات الإبداعية، التي تسهم في جعل الإمارة منارة للإبداع، وملتقى للفنانين من الثقافات المختلفة.
وقام صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بجولة تفقدية في أجنحة المهرجان؛ حيث اطلع على الأعمال الفنية المعروضة، واستمع إلى شرح من الفنانين حول طبيعة أعمالهم التي تعكس أفكارهم، وعواطفهم، وذكرياتهم الشخصية.
كما تعرّف سموه على برنامج المهرجان الذي يضم ورش عمل تفاعلية، وعروضاً حية، وتجارب تعليمية ملهمة، بالإضافة إلى المناقشات العامة، والورش الفنية، والحرفية، ما يسهم في تقديم تجربة ثقافية ثرية تجمع بين التراث والحداثة لجميع أفراد المجتمع.
ويعدّ مهرجان “فن رأس الخيمة”، الذي يُنظّم في “قرية الجزيرة الحمراء التراثية” التي يعود تاريخها إلى القرن الـ17، منصة ثقافية تحتفي بالمبدعين من أنحاء العالم المختلفة؛ إذ أسهم منذ انطلاقته في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة إقليمية وعالمية للفن والإبداع الإنساني.