شبكة انباء العراق:
2024-10-05@08:39:55 GMT

[ العمالة إنفتاح وتطور ]

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

المفروض في الأحزاب الأسلامية ، أن تكون عقيدة التوحيد بما فيها من تشريعات وأحكام ومفاهيم وأخلاق هي الحاكمة ، وما باقي الفروع من الحياة عيشٱ ، ما هي إلا نشاطات تتحرك على ضوء ، ومن خلال عقيدة لا إله إلا الله ، وما هو مخطط لها في الإسلام ….

ولذلك بزغ حزب الدعوة تأسيسٱ رساليٱ في عام ١٩٥٨م ، وكان نجمٱ مضيئٱ ، ينير وينور الحياة كونٱ وإنسانٱ من خلال قيادة رسالية واعية ، تتدرج حركة صعود سلم حضاري وفق لما هو إسلام ، ولذلك القرٱن يخاطب الإنس والجن بأن ينفذوا من أقطار السموات والأرض ، وهم لم ينفذوا … ، وقد عجزوا … ؛ لكن الله سبحانه وتعالى أرشدهم الى الإسلام ، بما هو عليه من سلطان وعي وعلم ، وفهم وإدراك ، وإتباع نهج وإلتزام أخلاق ، لتحسن المسيرة الإنسانية خطوها الرسالي في أحسن هداية وتهذيب وتقويم ….

وهكذا كان هو حزب الدعوة الإسلامية الرسالية بقيادة المفكر المؤسس المبدع العالم الفيلسوف المجتهد السيد محمد باقر الصدر …. الذي رفض أن يسكن في فندق فيه شوب شمة ريحة ما هو أمريكي وأميركان ، لما سافر في الستينات زيارة الى لبنان …… وبحث عن فندق ٱخر خال نظيف مما هو فيه من ريحة اميركا ، أو سمة أميركان …..

هذا هو حزب الدعوة في تأسيسه وتكوينه وسيره الرسالي الواعي الوئيد حركة دعوة الى عبادة الله سبحانه وتعالى ، لا عبادة الأميركي أو أي واحد من الأميركان …. ، وأنه إرشاد سير خطو إستقامة على هدى طريق الإيمان ، وتطبيق عدل دين الإسلام …..

فنعته الشياطين الأبالسة الأميركان ، ووصفه القردة التطوريون الداروينيون …. أنه رجعية … ، ورجوعية … ، وتخلف … ، وإنقباض لا بسط وسلاسة وإنفتاح … ، وتقوقع لا سيح ولا يشم منه إنفتاح … ، وأنه تمحور داخل شرنقة ضاغطة لا تحس فيها ، أو ترى منها بصيص ضوء حضارة إنسان ….. !!!؟؟؟

وقد إنتهى هذا الطور الحضاري الرسالي الدعوي الواعي لما إستشهد السيد الشهيد محمد باقر الصدر عليه السلام ، في نيسان عام ١٩٨٠م .

وبعد هذا العام ، إنقلبت الموازين الأساس ، وإنقلعت جذور التأسيس الرسالي الدعوي الواعي ، لكي تتقدم نمو تطور حضاري من خلال الإنفتاح الإمبرالي المستعمر المحموم ، من خلال فتح خط إتصال بالأميركان …..

وهذا ما كان …. وأصبحت السياسة الفرع هي الحاكمة على الأصل العقيدة والإيمان ….. وأصبح ينادى على الأخ الإنسان الدعوي الرسالي ، بالرفيق السياسي السائر على خطى الإنفتاح والإتصال والتواصل مع الأميركان …. ليعتلي منصبٱ ، ويسكن فاره موقع ، ليشار اليه بالبنان ….

هكذا تطور —- بزعمهم —- لما إنفتح الداعية الرسالي الذي كان يبغض ويمقت ويحارب أميركا الإمبرالية والمستعمرين الأميركان ….. أن يتطور تحضرٱ ورقيٱ وينفتح سعادة رفاء ورفاه بعلاقات صداقات … ، تتطور أواصرها تقدمٱ إنغماسٱ متحضرٱ الى عمق علاقة { عمالة } ، التي تنسل وتبرعم من ذاتها عبودية خاضعة خانعة الى الأميركان …… بعدما يفارق أصل وأساس جذورها الذي تأسس على عقيدة التوحيد والإيمان برسالة الإسلام ، ويطلق الإسلام المحمدي طلاقٱ بائنٱ بينونة كبرى ، لا رجعة فيها ، ولا لها أوبة الى ما كان هو عليه من إعتقاد إسلام ، ورسالة إيمان …. لما إستذوق طعم العمالة فأصابه النسيان ….. ، ولما فرفش هنيئة بسعادة الدولار ، دخل الى دهاليز الضياع وغياهب التيه ، وهو المخمور السكران ……

هكذا هم القيادات خصوصٱ بعد عام ٢٠٠٣م في العراق ….. !!!؟؟؟

وما إنسل من أحشاء حزب الدعوة , من أفراخ ولادات أحزاب وتيارات وتجمعات وتكتلات سياسية ، بعد عام الوحدة الرسالية ، والقوة الإيمانية الدعوية ، والعنفوان الرسالي الحضاري المتطور الصاعد المتقدم إرتقاءٱ ، المنفتح على أقطار السموات والأرض ….. لا ينسب تكوينها ووجودها السياسي على ما كان هو عليه حزب الدعوة تأسيس خمسينات الى ثمانينات ….. ؛ وإنما هم يعزون إبتداءٱ الى دخول حضانة شرنقات عمالة ، ليرضعوا لبن خنزير من الثدي الأميركي ، لينمواة، ويكبروا سراعٱ دسمٱ ، ويشد حالهم ويتقن وثاقهم ، ليتطوروا صعودٱ حضاريٱ ، ليكونوا ذيولٱ طويلة ممتدة للأميركان ….

وهذا هو الحال الذي تطور ، ولا زال هو يستعبد …… الى أن يطرد كل أميركي ، وينقلع كل الأميركان …..

ويرجع هو الإسلام كما كان محمديٱ يوم بعث به رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله في عام ٦١٠م ….

وينتهي طور ، ودور ، ومرحلة ، وموضة ، الإسلام الأميركي ، وينطمر ٱسن فان ….. ويرجع كل شيء الى أصله وجذره ومنبعه ، مثل ونفس ما كان …

حسن المياح

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات حزب الدعوة من خلال ما کان

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها

قال فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق، إنه لا يمكن أن نتكلم عن الأخوة الإنسانية حتى نتكلم عن المواطنة، ولا يمكن أن نتكلم عن المواطنة إلا إذا تكلمنا عن السلام، والإسلام هو دين السلام، وهو يدعوا إليه، والمسلمون مأمورون بإفشاء السلام إذ نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مندهشا ممن يقولون بعد ذلك إن الإسلام دين الإرهاب، والإرهاب لا دين له، ولا وطن، ولا يمكن أن نعيش في سلام إلا إذا كان هناك «تطبيق للمواطنة».

الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش

 وأضاف «المحرصاوي»، في كلمته في ختام أسبوع الدعوة الإسلامية والذي جاء في إطار مبادرة السيد الرئيس «بناء الإنسان»، أن الأزهر الشريف في عام 2017 أقام مؤتمرا عالميا عن المواطنة، وكان من أهم توصيات هذا المؤتمر رفض مصطلح «الأقلية» أيا كانت هذه الأقليه لأن مصطلح الأقلية يدل على الانعزال والتهميش والإقصاء، مما يثير في النفس أشياء، وطالب أن يكون المصطلح البديل مصطلح "المواطنة" بمعنى أن الجميع في الوطن سواء، لافتا أن المواطنة من أسس الإسلام والتعايش مع الآخر.

وذكر «المحرصاوي»، أن الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش، كما أقر احترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى «لكم دينكم ولي دين»، وأقر الإسلام أيضا التعارف، فقال تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير»، وهذ الأمر قائم على التمييز بين البشر بالتقوى؛ ليس بالعقيدة ولا بالجنس ولا باللغة ولا بالمربع الجغرافي، لافتا أن هذا هو لب المواطنة، أننا جميعا في الوطن سواء.

وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق، أنه في إطار إيمان الأزهر الشريف بأهمية المواطنة؛ شرفت بأن أكون في صحبة فضيلة الإمام الأكبر عام 2018، والدكتور محمود حمدي زقزوق وكيل أوقاف الأسبق، والقاضي محمد عبد السلام مستشار فضيلة الإمام الأكبر في ذلك الوقت، كنا في زيارة البابا فرنسيس في الفاتيكان، وعندما حان وقت الغداء اقتسم البابا رغيفا من الخبز «العيش» فضيلة الإمام الأكبر، والرمزية التي تؤخذ من هذا الفعل، أن العالم يتسع للعيش المشترك، ثم بدأ الإمام الحديث عن عمل وثيقة «الأخوة الإنسانية» تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما عمل وثيقة المدينة، حيث قام بالمواطنة أولا وآخى بين الأوس والخزرج، حتى أصبحوا الأنصار، ثم قام بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ثم قام بتأسيس قواعد المدينة.

العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام

ولفت أن الحديث ظل بين البابا حتى استقروا على نص الوثيقة الإنسانية والتي تم توثيقها في 2019 وهناك رمزية عجيبة عندما نحلل هذا الأمر، أن فضيلة الإمام الأكبر -حفظه الله- شيخ الأزهر في مصر وأفريقيا، وبابا الفاتيكان  في أوروبا، ويجتمع القائدان في الإمارات، والإمارات في آسيا، وكأنهم يقولون من طرف خفي: إن العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام.

وأشار إلى أن الاعتراف بهذه الوثيقة على مستوى العالم، وأصبح اليوم الرابع من فبراير كل عام يوماً دولياً للأخوة الإنسانية، ويعد ذلك دليل على أهميتها، المهم أنه بعد التوقيع بعدة أشهر، صدر قرارا بتشكيل لجنة عليا لتنفيذ ومتابعة أهداف الوثيقة، حتى يُضمن تنفيذ بنودها، فكم من الوثائق تم إصدارها ولكنها ماتت بمجرد جفاف حبرها، وكان أول اجتماع لهذه اللجنة يوم الحادي عشر من سبتمبر، وفي هذا اليوم أرادت اللجنة أن ترسل رسالة إلى العالم أن هذا الوقت الذي اتخذه الإرهابي زمنا لإزهاق الأرواح، جعلت منه اللجنة العليا زمنا  لإقرار السلام.

مقالات مشابهة

  • على هدى النبي.. مواطن يُخاطر بحياته لإنقاذ كلب بعد رميه في بئر 15 متر (فيديو)
  • ما فقه المقاومة في الإسلام ودور المرأة والشباب في نصرة الأمة؟
  • السيد القائد: استهداف شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه مصاب للأمة الإسلامية جمعاء
  • كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟
  • صفقة أجنبية خامسة في الأهلي.. وتطور جديد يحسم مصير علي معلول
  • فرنسا بصدد الدعوة إلى مؤتمر دولي لدعم لبنان
  • نصر الله.. حتى الاستشهاد
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها
  • المحرصاوي: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» لها دليل على أهميتها لبناء الإنسان
  • أمين الدعوة بـ«البحوث الإسلامية»: وثيقة الأخوة الإنسانية تهدف إلى وقف الحروب