شبكة انباء العراق:
2025-03-18@17:47:07 GMT

[ العمالة إنفتاح وتطور ]

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

المفروض في الأحزاب الأسلامية ، أن تكون عقيدة التوحيد بما فيها من تشريعات وأحكام ومفاهيم وأخلاق هي الحاكمة ، وما باقي الفروع من الحياة عيشٱ ، ما هي إلا نشاطات تتحرك على ضوء ، ومن خلال عقيدة لا إله إلا الله ، وما هو مخطط لها في الإسلام ….

ولذلك بزغ حزب الدعوة تأسيسٱ رساليٱ في عام ١٩٥٨م ، وكان نجمٱ مضيئٱ ، ينير وينور الحياة كونٱ وإنسانٱ من خلال قيادة رسالية واعية ، تتدرج حركة صعود سلم حضاري وفق لما هو إسلام ، ولذلك القرٱن يخاطب الإنس والجن بأن ينفذوا من أقطار السموات والأرض ، وهم لم ينفذوا … ، وقد عجزوا … ؛ لكن الله سبحانه وتعالى أرشدهم الى الإسلام ، بما هو عليه من سلطان وعي وعلم ، وفهم وإدراك ، وإتباع نهج وإلتزام أخلاق ، لتحسن المسيرة الإنسانية خطوها الرسالي في أحسن هداية وتهذيب وتقويم ….

وهكذا كان هو حزب الدعوة الإسلامية الرسالية بقيادة المفكر المؤسس المبدع العالم الفيلسوف المجتهد السيد محمد باقر الصدر …. الذي رفض أن يسكن في فندق فيه شوب شمة ريحة ما هو أمريكي وأميركان ، لما سافر في الستينات زيارة الى لبنان …… وبحث عن فندق ٱخر خال نظيف مما هو فيه من ريحة اميركا ، أو سمة أميركان …..

هذا هو حزب الدعوة في تأسيسه وتكوينه وسيره الرسالي الواعي الوئيد حركة دعوة الى عبادة الله سبحانه وتعالى ، لا عبادة الأميركي أو أي واحد من الأميركان …. ، وأنه إرشاد سير خطو إستقامة على هدى طريق الإيمان ، وتطبيق عدل دين الإسلام …..

فنعته الشياطين الأبالسة الأميركان ، ووصفه القردة التطوريون الداروينيون …. أنه رجعية … ، ورجوعية … ، وتخلف … ، وإنقباض لا بسط وسلاسة وإنفتاح … ، وتقوقع لا سيح ولا يشم منه إنفتاح … ، وأنه تمحور داخل شرنقة ضاغطة لا تحس فيها ، أو ترى منها بصيص ضوء حضارة إنسان ….. !!!؟؟؟

وقد إنتهى هذا الطور الحضاري الرسالي الدعوي الواعي لما إستشهد السيد الشهيد محمد باقر الصدر عليه السلام ، في نيسان عام ١٩٨٠م .

وبعد هذا العام ، إنقلبت الموازين الأساس ، وإنقلعت جذور التأسيس الرسالي الدعوي الواعي ، لكي تتقدم نمو تطور حضاري من خلال الإنفتاح الإمبرالي المستعمر المحموم ، من خلال فتح خط إتصال بالأميركان …..

وهذا ما كان …. وأصبحت السياسة الفرع هي الحاكمة على الأصل العقيدة والإيمان ….. وأصبح ينادى على الأخ الإنسان الدعوي الرسالي ، بالرفيق السياسي السائر على خطى الإنفتاح والإتصال والتواصل مع الأميركان …. ليعتلي منصبٱ ، ويسكن فاره موقع ، ليشار اليه بالبنان ….

هكذا تطور —- بزعمهم —- لما إنفتح الداعية الرسالي الذي كان يبغض ويمقت ويحارب أميركا الإمبرالية والمستعمرين الأميركان ….. أن يتطور تحضرٱ ورقيٱ وينفتح سعادة رفاء ورفاه بعلاقات صداقات … ، تتطور أواصرها تقدمٱ إنغماسٱ متحضرٱ الى عمق علاقة { عمالة } ، التي تنسل وتبرعم من ذاتها عبودية خاضعة خانعة الى الأميركان …… بعدما يفارق أصل وأساس جذورها الذي تأسس على عقيدة التوحيد والإيمان برسالة الإسلام ، ويطلق الإسلام المحمدي طلاقٱ بائنٱ بينونة كبرى ، لا رجعة فيها ، ولا لها أوبة الى ما كان هو عليه من إعتقاد إسلام ، ورسالة إيمان …. لما إستذوق طعم العمالة فأصابه النسيان ….. ، ولما فرفش هنيئة بسعادة الدولار ، دخل الى دهاليز الضياع وغياهب التيه ، وهو المخمور السكران ……

هكذا هم القيادات خصوصٱ بعد عام ٢٠٠٣م في العراق ….. !!!؟؟؟

وما إنسل من أحشاء حزب الدعوة , من أفراخ ولادات أحزاب وتيارات وتجمعات وتكتلات سياسية ، بعد عام الوحدة الرسالية ، والقوة الإيمانية الدعوية ، والعنفوان الرسالي الحضاري المتطور الصاعد المتقدم إرتقاءٱ ، المنفتح على أقطار السموات والأرض ….. لا ينسب تكوينها ووجودها السياسي على ما كان هو عليه حزب الدعوة تأسيس خمسينات الى ثمانينات ….. ؛ وإنما هم يعزون إبتداءٱ الى دخول حضانة شرنقات عمالة ، ليرضعوا لبن خنزير من الثدي الأميركي ، لينمواة، ويكبروا سراعٱ دسمٱ ، ويشد حالهم ويتقن وثاقهم ، ليتطوروا صعودٱ حضاريٱ ، ليكونوا ذيولٱ طويلة ممتدة للأميركان ….

وهذا هو الحال الذي تطور ، ولا زال هو يستعبد …… الى أن يطرد كل أميركي ، وينقلع كل الأميركان …..

ويرجع هو الإسلام كما كان محمديٱ يوم بعث به رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله في عام ٦١٠م ….

وينتهي طور ، ودور ، ومرحلة ، وموضة ، الإسلام الأميركي ، وينطمر ٱسن فان ….. ويرجع كل شيء الى أصله وجذره ومنبعه ، مثل ونفس ما كان …

حسن المياح

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات حزب الدعوة من خلال ما کان

إقرأ أيضاً:

د. نصار عبد الله: للصيام حكمة تتمثل في تحمل الإنسان الشدة والضيق بإرادته قبل أن تُفرض عليه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المفكر الكبير د. نصار عبدالله، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة سوهاج، إن للصوم حكمة يجب أن يشعر بها الإنسان، وتتمثل في أن الحياة لا تقدم لك ما تريده وعليك أن تمتنع عما هو متاح لك حتى تتعرض لظرف به من الضيق والشدة رغمًا عنك، وعليك أن تعيش الضيق والشدة بقرار منك قبل أن تأتى لحظة ويُفرض عليك هذا الضيق وهذه الشدة.

وأضاف "عبدالله" في حديث خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه يفتقد الكثير من السلوكيات الرمضانية التي عاشها مع أسرته الكبيرة، وخاصة بعض سلوكيات الأهالي قديمًا فى رمضان، أو سلوكيات الأطفال فى الشهر الكريم.. قائلًا: فى طفولتي كان الإفطار والسحور جماعيًا، العائلة الكبيرة تجتمع فى المندرة، وتخرج صوانى للمندرة من البيت وتحتشد حولها الجموع والمفطرون، وليس أصحاب الصينية فقط، وإنما دعوة عامة لكل عابر سبيل يتصادف وجوده، وهو منظر بهيج افتقدناه، منظر الصوانى وهى تخرج من البيت فى المغربية منظر بهيج وجميل.

ومن ذكريات الطفولة أيضا، قال "عبدالله": ولحظة انتظار آذان المغرب ونحن أطفال لحظة مؤثرة، لم يكن هناك صوت مدفع، وننتظر صوت المؤذن، وساعتها تنطلق الأغانى الطفولية "افطر يا صايم على الكشك العايم".

وعن قضايا الدين والفلسفة، استكمل "عبدالله" قائلا: أعتقد أن مشكل الدين مع الفلسفة أو مع الإلحاد مثلًا كان مرهونًا بشروط وظروف تاريخية معينة، ومنها أن مكونًا ما حاول أن يكون صاحب السلطة السياسية العليا، وأعتقد أنه مع التقدم السياسى لم تعد هذه المناطحة من جانب المشتغلين بالدين واردة، وهل تعلم أن العالم به نحو ٥٠ أو ٦٠ ديانة مختلفة، ومن الممكن أن تسميها ديانات كبرى، وكل دين يؤمن بأنه الدين الصحيح، وتتفاوت الديانات فى أعداد تابعيها، ولا يمكن أن نقول أن ديانة تمتلك نصف مليون مؤمن هى أقل قيمة من ديانة يتبعها نحو أكثر من مليار إنسان مثل الديانة الهندوكية.

وأوضح أنه فى النهاية يظل جزء ما من حياة الإنسان داخليا، يريد أن يشبعه وجدانيًا، أيًا كان شكله أو بصمته فى الحياة، وأيًا كان نفوذه فى مجرى الأحداث اليومية، نسميه بالعقيدة، أيًا كانت هذه العقيدة.

مقالات مشابهة

  • الإسلام دين واحد
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • حشود جماهيرية في مأرب تؤكد الثبات على خط الجهاد في سبيل الله ورفع راية الإسلام
  • داخل أنفاق لـ حزب الله.. هذا ما عثر عليه الجيش السوري (صور)
  • ممدوح: الإسلام يحفز على البحث العلمي والتأمل في الكون
  • هذه الدعوة لا ترد في العشر الأواخر من رمضان
  • الحوثي يدعو لخروج شعبي مليوني غداً الاثنين في صنعاء والمحافظات
  • ندوة ثقافية بـ«دار الكتب بطنطا حول ترشيد الاستهلاك في رمضان
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • د. نصار عبد الله: للصيام حكمة تتمثل في تحمل الإنسان الشدة والضيق بإرادته قبل أن تُفرض عليه