عقب هزيمتها أمام ترامب.. هايلي تنسحب من سباق الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أعلنت نيكي هايلي، الأربعاء، إنهاء حملتها الانتخابية التمهيدية بالحزب الجمهوري، ليصبح دونالد ترامب مرشح الحزب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
وقالت هايلي في كلمة بمدينة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية: "حان الوقت الآن لتعليق حملتي"، وفق ما ذكرته شبكة "سي أن أن" الأمريكية.
وأضافت: "رغم أنني لن أكون مرشحة بعد الآن، إلا أنني لن أتوقف عن استخدام صوتي للأمور التي أؤمن بها".
ووفق أحدث نتائج نشرتها وسائل إعلام أمريكية، فاز ترامب (77 عاما) في 12 ولاية من أصل 15 ومقاطعة واحدة، أمام منافسته هايلي، في تصويت "الثلاثاء الكبير" تمهيدا للانتخابات الرئاسية المرتقبة.
كما فاز المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي، الرئيس الحالي جو بايدن (81 عاما) في كل الولايات، ولم يخسر سوى في مقاطعة ساموا أمام منافسه رجل الأعمال جيسون بالمر، ما يجعله المنافس الرئيسي أمام ترامب الذي يحاول العودة إلى الرئاسة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية هايلي ترامب امريكا الانتخابات ترامب هايلي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
المليشيا منذ هزيمتها في جبل مويا في حالة تراجع وهزائم متواصلة
إستمرار عملية انهيار المليشيا كل هذا الوقت منذ هزيمتها في ولاية سنار يدل على ضخامة حجمها. مثل كل الأشياء الكبيرة عندما تنهار.
وهذا شيء يدعو للدهشة. كيف لقوة بهذا الحجم أن تهزم؟ فهي من القوة بحيث أن انهيارها نفسه يستمر لوقت غير قصير قبل أن يكتمل. فكيف هزمت في الأساس؟
لا توجد أي مبالغة في هذا الكلام. فالمليشيا منذ هزيمتها في جبل مويا في حالة تراجع وهزائم متواصلة، وبشكل متسارع؛ فقدت ولاية سنار ثم مدني وتقدم الجيش شمالا. وفي العاصمة بمدنها الثلاث يتقدم الجيش وتتراجع المليشيا بشكل مضطرد:
– التقدم من كرري إلى المهندسين وتحرير الإذاعة ثم الزحف جنوبا وغربا،
-عبور الجسور نحو الخرطوم وبحري والتقدم في بحري بشكل مستمر والاقتراب من فك الحصار عن القيادة العامة،
– تقدم متواصل لجيش سلاح المدرعات،
– وأخيرا وليس آخرا التقدم في محور الجيلي وتحرير عدد من المناطق وحصار المصفاة بشكل كامل.
نحن أمام عملية انهيار ممتدة في الزمن، ولكنها عملية انهيار في النهاية، وامتدادها في الزمن يدلنا على حجم قوة المليشيا التي أصابها الترهل والفشل، والتي أصبحت تقاتل في معركة خاسرة. فالواضح أنها لا تستطيع وقف هذا الانهيار، وأن الجيش أصبح هو المتحكم في سير الحرب وفي اتجاهها الذي يدل على نصر ساحق للجيش. الذي يبطئ من التحقق النهائي لهذا النصر هو الوقت الذي تأخذه عملية الانهيار لمليشيا كانت فيما مضى جيشا جرارا استطاع أن يسيطر على كل هذه المساحة ويهدد باقي السودان.
ربما الاستثناء الوحيد في هذا الانهيار الشامل هو دارفور والفاشر تحديدا، حيث ما تزال المليشيا قادرة على شن هجوم على المدينة. ومع ذلك فإن الإعداد للهجوم أصبح يأخذ وقتا طويلا، و إذا فشل الهجوم فإن إعادة الكرة ستأخذ وقتا سيتسارع خلاله انهيار المليشيا في ما تبقى من الجزيرة وفي الخرطوم وربما في كردفان. فإذا فشلت الهجمة الحالية على الفاشر والتي جرى الإعداد لها ربما لأشهر، فما هو الوقت الذي يتطلبه الإعداد لمحاولة جديدة؟
لن يقف الجيش والقوات المشتركة والقوات المساندة الأخرى خلال هذه الفترة مكتوفي الأيدي بكل تأكيد. وقد بدأ الجيش والقوات المشتركة ينشطون بالفعل في محاور شمال دارفور منذ فترة؛ أي لم يعد الأمر كما في السابق المليشيا تهاجم طوال الوقت والجيش يدافع. أصبحت هناك تحركات هجومية للقوات المشتركة للهجوم والسيطرة على الأرض وقطع طرق الأمداد والاشتباك مع متحركات المليشيا في الصحراء، وسيتواصل هذا النشاط بشكل متصاعد.
ولذلك، إذا نجح أبطال الفاشر هذه المرة، ربما يكون الهجوم الحالي هو الهجوم الأخير للمليشيا على الفاشر، بعدها قد نرى هجوم للجيش والمشتركة في عدد من المحاور مثلما يحدث في الجزيرة والخرطوم، وخصوصا بعد التحرير الوشيك لكامل ولاية الخرطوم أو أجزاء واسعة منها.
الخلاصة، المليشيا في حالة انهيار في الجزيرة والخرطوم رغم مظاهر المقاومة التي لا معنى لها. وبالنسبة للفاشر فإن المليشيا تهاجمها بآخر ما تملكه من قوة، وإذا فشلت هذه المرة فقد لا تجد الوقت الكافي للإعداد لهجوم جديد لا على الفاشر ولا على أي مكان آخر. هذا لا يعني بالضرورة أنها ستستسلم ولكنه يعني أن الأوان سيكون قد فات على المحاولة، وأنها ستكون محاولة بلا معنى.
حليم عباس