جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-09@18:16:19 GMT

إحياء جديد

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

إحياء جديد

 

 

صاحب السمو السيد/ نمير بن سالم آل سعيد

 

قالت إنَّ هناك إحياءً جديدًا وانبعاثًا جديدًا حين تحدثتْ لنا بعد غياب؟! استغربنا جميعًا من حديثها، وقلنا: كيف عرفتِ أن هناك انبعاثًا جديدًا أم للتو استيقظتِ وانتبهتِ بأنَّ هناك انبعاثًا جديدًا. هل أنتِ متأكدة؟! فالله هو الذي يُحيي ويُميت ويعمل على انبعاث الأشياء من جديد، قال تعالى "وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ"، كما قال في محكم كتابه "قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ"، ولا إحياء أو انبعاث إلّا من الله يوم القيامة حين تقوم الساعة.

ثم ما الداعي لقولك هذا وظهورك غير المعتاد، فأنتِ دائمًا خلف الكواليس، وها قد ظهرتِ اليوم ضعيفة خائفة مُترددة وأنتِ تتحدثين ولتثبتين حديثك، أتيتِ ببعض الصور معك وأظهرتِها بطريقة غريبة، لتقولي انظروا إلى هذه الصور إذا لم تصدقوني "انبعاث جديد"!

قلت لكم أيها الإخوة إنها لا تصلح، ويجب أن ترحل، وأي من يأتي من بعدها سيكون أفضل منها؛ فوجودها مثل عدمه.

مُدرِّسة أكاديمية جامعية لا تحلُم بشيء إلّا الانكباب على تدريس مادتها مع الطلبة اليافعين، ولا تعرف إلّا هذه المادة التي تُدرِّسها على مدى سنوات، وهكذا كانت عندما كانت طالبة أيضًا تُحِبُ الانكباب. تحفظُ المواد حفظًا، ثم تأتي لتقدم الاختبارات وتحصل على درجات عالية بالحفظ؛ ولهذا أرادت أن تكون مُدرِّسة في الجامعة بعد أن حصلت على الدكتوراه. وكما أرادت أصبحت مُدرِّسة في نفس الجامعة التي تخرجت فيها، وهذا ما تعتقد أنها تُتقنه، وهذا مسارها واختيارها، أن تكون أكاديمية بين الشباب اليافعين.

تأتي إلى الكلية لتُلقي محاضرتها، تحفظها ليلًا وتلقيها صباحًا على الطلبة، ثم ترجع إلى مقر إقامتها مُغلِقَةً الباب على نفسها؛ لتعود اليوم التالي مُكررة ما تفعله. وبين وقت وآخر تأخذ أحد الطلبة معها لتعطيه دروسًا خصوصية مجانًا.

لاحظ الطلبة على رغم السنوات التي قضتها كمحاضرة لمادتها الدراسية أنَّ هذه الأستاذة مهزوزة الشخصية عديمة الثقة، ضعيفة مُترددة، ناعمة جدًا في طريقتها وأسلوبها؛ فأبلغها بعض الطلبة بأن هذه المهنة لا تُناسبها ولا تصلح هي أن تكون أستاذة جامعية، ولتبحث لها عن عمل آخر؛ فهم لا يستطيعون أن يستوعبوا الدرس ويصلوا إلى الفهم الصحيح منها لأنها غير قادرة على توصيل الرسالة التعليمية. لكن بعد فترة معينة تفاجاؤا بأنها انتقلت من الجامعة للتعيين في مؤسسة مرموقة في الإدارة.

كيف تم ذلك ولماذا؟!

ربما أن المؤسسة عينتها معها في الإدارة، لأنها كانت بحاجة لترصع إدارتها بمن يحمل شهادة الدكتوراه، لإعطاء انطباع التطور والحداثة والرفعة الدراسية ضمن الإدارة القائمة آنذاك والتي كانت تخلو تماما من أصحاب الشهادت العليا.

وإنما هذه نقلة نوعية أن تتحول هي من مُدرِّسة جامعية مُحاضِرة لا تعرف إلّا إلقاء المحاضرات إلى إدارية مسؤولة يُعوَّل عليها الكثير من التحديات التي لا بُد أن تواجهها وتتعامل معها وتشتغل عليها.

فكيف تعمل في الإدارة من كانت أكاديمية تعمل مُدرِّسة في جامعة، دون أن يكون لها تدريب أو ممارسة سابقة أو خبرة أو حتى تفاعل إداري من قبل؟!

ماذا تتوقع منها إلّا أن تفشل فشلًا ذريعًا ولا تحقق المطلوب منها؛ لأنها لا تعرف أصلًا كيف تخطط وتنفذ التوجيهات وتترجم الأهداف؛ فرؤيتها مشوشة مُضطربة بعيدة عن مصدر القرار، خاصة وأنها لا علاقة لها بهذا الحقل من العمل.

قالت إن هناك انبعاثًا جديدًا، وكأن الانبعاث الجديد وليد البارحة، وللتو عرفتْ وأحستْ وأتتْ على عجل تُخبرنا بهذا الاكتشاف الجديد؟!

بالتأكيد ليس كل من يحمل الدكتوراه قادر على النجاح في العمل، وأعتقدُ أنَّ المكان الطبيعي لأي أكاديمي هو داخل الحرم الجامعي، أو ربما التدريس في أي مؤسسة تعليمية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أستاذ أمراض قلب عن وفاة أحمد رفعت: عودته للكلام والحياة مرة أخرى كانت معجزة

تحدث الدكتور عادل الإتربي، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس، عن وفاة أحمد رفعت، جناح فريق مودرن سبورت، قائلا: «كلنا حزانى على فقدان شاب في مقتبل العمر، مأساة تحدث لأشخاص كثر حول العالم، وهي الموت المفاجئ».

وأضاف «الإتربي»، في مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفي مصطفى عمار، على «بين السطور»، عبر راديو أون سبورت إف إم: «كانت هناك حالة مشابهة حدثت لإريكسن لاعب منتخب الدنمارك، وأجويرو لاعب منتخب الأرجنتين».

وتابع: «أحمد رفعت أصيب بأزمة قلبية في الملعب نتج عنها خلل في كهرباء القلب أدت إلى توقفه المفاجئ، والتوقف المفاجئ عندما يزيد عن 30 دقيقة يحدث خلل في المخ والقلب، وبالتالي، فإن عودته للكلام والحياة مرة أخرى كانت معجزة، وكانت لديه مشكلات صحية كثيرة يصعب تجاوزها، لكنه تجاوزها».

وواصل الإتربي: «الوفاة المفاجئة تحدث لأسباب قد لا تكون غير معروفة، وأسباب أخرى مثل مشكلات في كهرباء القلب أو تضخم عضلة القلب، وكان أول انطباع لي أن هناك مشكلة في كهرباء القلب، لكن ما حدث لم يكن كذلك، وأصيب في جلطة شريان القلب نتج عنه خلل كهربي أولي، وتجاوز هذه الأزمة».

الفريق الطبي تعامل مع أحمد رفعت بحسب الإرشادات الطبية العالمية

وأردف: «الفريق الطبي تعامل مع أحمد رفعت بحسب الإرشادات الطبية العالمية، ففي الأزمات القلبية يتم إصلاح الشرايين المسببة للأزمة حتى لا يُصاب بخلل في كهرباء القلب، ونتيجة لوجود لغط في العلاج الأمثل، جرى تشكيل كونسلتو طبي قرر تركيب جهاز صدمات في أول 3 شهور ولو ظهرت دلائل على أي خلل في كهرباء القلب، وخلال هذه الشهور الثلاثة تمت عمل قسطرة، وفتح الشريان وتركيب دعامة، واقتربت وظائف القلب من 90%».

تاريخ عائلي للمرض

وأكمل: «هناك تاريخ عائلي للمرض وفقا للتحليل الجيني الذي خضع له، ووالده توفي في الأربعينيات من عمره، وبالتالي فإن التاريخ العائلي يشير إلى استعداد وراثي لتصلب الشرايين».

مقالات مشابهة

  • العراق.. تأمين مداخل العاصمة مع إحياء ذكرى عاشوراء
  • اعترافات جنود صهاينة .. قتلنا الفلسطينيين ودمرنا البيوت لأننا شعرنا بالملل
  • قبل أكثر من قرن.. «وحي القلم» من الرافعي يتنبأ بأحداث غزة
  • شهادات مروعة عن جرائم جنود الاحتلال بغزة.. ارتكبوا مجازر بسبب الشعور بالملل
  • مدبولي: تجاوز أزمة النقد الأجنبي خروج للدولة من "النفق المظلم"
  • «مدبولي»: توجد تكليفات رئاسية بتوفير احتياجات الدولة من العملة الصعبة خلال 3 سنوات
  • أستاذ أمراض قلب عن وفاة أحمد رفعت: عودته للكلام والحياة مرة أخرى كانت معجزة
  • شباب تعز: الجمهورية عنوان المشروع الوطني الذي يجب استعادة مضامينه لمواجهة انبعاث الإمامة
  • إحياء ذكرى الهجرة النبوية في صنعاء
  • أداة ذكاء اصطناعي تروي الكتب الصوتية بأصوات الممثلين المتوفين