تقرير: أوكرانيا أرسلت قوات للمشاركة في "حرب السودان"
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن القوات الخاصة الأوكرانية تشارك في العمليات القتالية إلى جانب الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقويض العمليات العسكرية والاقتصادية الروسية في الخارج.
وحسب سكاي نيوز، وفق الصحيفة، تأمل أوكرانيا من خلال قتالها إلى جانب الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، في جعل الحرب أكثر تكلفة بالنسبة لموسكو.
وأوردت "وول ستريت جورنال" في تقريرها: "عندما وجد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، نفسه محاصراً من قبل قوات الدعم السريع في عاصمة البلاد الصيف الماضي، اتصل بحليف غير متوقع للمساعدة: الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي."
وناشد البرهان زيلينسكي طالبا المساعدة بعد أن قادم السودان بتزويد أوكرانيا سرا بالأسلحة في عام 2022، على أوردت الصحيفة الأميركية.
وبعد أسابيع قليلة من المكالمة، هبطت القوات الخاصة في السودان، وبدأت عمليات مطاردة قوات الدعم السريع من العاصمة السودانية، بحسب عدد من الجنود الأوكرانيين الذين شاركوا في العملية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأوكراني بدأ في تدريب الجنود السودانيين على بعض التكتيكات نفسها التي ساعتدهم على التصدي للجيش الروسي، بما في ذلك الطائرات المسيرة.
وأضافت أن الأوكرانيين ساعدوا في تسليم طائرات مسيرة تركية من طراز "بيرقدار" قادرة شن غارات جوية عالية الدقة في السودان في شهر فبراير الماضي.
ووأردت "لايزال نفوذ أوكرانيا محسوسا في السودان، ففي الأسابيع الأخيرة استعاد الجيش السوداني السيطرة على جزء كبير من أمدرمان، وهو أول اقترح كبير لها في الصراع".
ويعزو الخبراء، بحسب "وول ستريت جورنال"، هذه النجاحات إلى كبير إلى ضربات الطائرات المسيرة الدقيقة فضلا عن نشر قوات النخبة.
وقالت الصحيفة الأميركية واسعة الانتشار أن كييف أرسلت في الآونة الأخيرة شحنة من دقيق القمح إلى بورتسودان وصلت الماضي.
ووفقًا لـ"وول ستريت جورنال"، فإن رئيس مديرية الاستخبارات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريلو بودانوف، رفض خلال مقابلة مع الصحيفة، التعليق على إرسال أوكرانيا قوات لها إلى السودان، موضحاً أنّ "إرسال القوات الأوكرانية إلى الخارج كان من باب المصلحة".
ونقلت الصحيفة عن بودانوف، قوله: "لدى روسيا، وحدات في أجزاء مختلفة من العالم ونُحاول أحياناً ضربهم هناك”.
وقال ضابط أوكراني، قاد أحد الألوية الأوكرانية في السودان، لـ "وول ستريت جورنال": "من المستحيل هزيمة روسيا بمجرّد القتال على قطعةٍ صغيرة من الأرض، مثل خط المواجهة في أوكرانيا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوكرانيا حرب السودان القوات الخاصة الأوكرانية العمليات العسكرية الروسية قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع وول ستریت جورنال الجیش السودانی فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على الدشول ويشن غارات على الفاشر
قال قائد ميداني في الجيش السوداني إن قوة من الجيش سيطرت -أمس الثلاثاء- على منطقة "الدشول" التابعة لولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، والتي كانت تحت سيطرة قوات "الحركة الشعبية- شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو.
وتقع منطقة الدشول في الطريق الرابط بين مدينة كادوقلي، عاصمة إقليم جنوب كردفان، ومدينة الدلنج.
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني، للجزيرة، إن الطائرات الحربية للجيش السوداني نفذت منذ فجر اليوم الأربعاء 4 غارات على مواقع لقوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وما زال حصر خسائر العدو مستمرا.
وأضاف المصدر أنّ مليشيا الدعم السريع قصفت بالمدفعية أجزاء متفرقة من الفاشر.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
حكومة موازيةسياسيا، استنكرت الحكومة السودانية، أمس الثلاثاء، استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف إقامة حكومة موازية، واعتبرت ذلك "تشجيعا لتقسيم الدول الأفريقية وتعارضا مع قواعد حسن الجوار".
جاء ذلك وفق بيان للخارجية السودانية بعد ساعات من انتهاء جلسة افتتاحية لمؤتمر "تحالف السودان التأسيسي"، الذي تنظمه بالعاصمة الكينية نيروبي قوى معارضة وحركات مسلحة محاربة للجيش السوداني وتسعى لتكوين حكومة موازية.
إعلانونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في قوات الدعم السريع أن هذه القوات تستعد لإعلان حكومة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها من نيروبي.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية، بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية- شمال" عبد العزيز الحلو.
تشجيع التقسيموقالت الخارجية السودانية "نأسف لتنكّر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين مليشيا الدعم السريع، وأفراد ومجموعات مؤيدة لها".
وأضافت "حيث إن الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، فإن هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها".
وأوضحت أن ذلك "خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر".
وزادت "كما أن احتضان قيادات المليشيا (الدعم السريع) والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية (…) هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركةٌ فيها".
وشددت الخارجية السودانية على أن "خطوة الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية ضد السودان في أراضيها".
واعتبرت الخطوة أيضا "بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني"، داعية المجتمع الدولي "لإدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية"، مؤكدة أنها "ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها".
إعلانوأكدت الخارجية السودانية أن "هذه التظاهرة الدعائية (اجتماعات نيروبي) لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة والقوات المساندة لها، مدعومة بجموع الشعب السوداني، على تحرير كل شبر دنسته المليشيا (الدعم السريع) والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف".
ويواجه الرئيس الكيني وليام روتو انتقادات واسعة النطاق في الداخل أيضا، إذ قال موخيسا كيتويي وهو سياسي كيني والأمين العام السابق لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إن "ما يفعله روتو هو تخل متهوّر عن الحذر التقليدي والنهج الكيني في الدبلوماسية".
وأضاف أنّه "يحاول إضفاء الشرعية على عصابة إجرامية كانت تقوم بتقطيع أوصال الناس"، واصفا هذه الخطوة بأنّها "غير مسؤولة إلى حد الإجرام".