شكاية على طاولة الوكيل العام للملك ترصد اختلالات مالية خطيرة بجماعة إجوكاك الحوز
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا مراكش
وجهت الجمعية المغربية لحماية المال العام المكتب الجهوي لجهة مراكش الجنوب إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش شكاية ضد مجهول من أجل تبديد أموال عمومية و الفساد بالجماعة القروية إجوكاك بإقليم الحوز.
وجاء في الشكاية التي إطلع عليها موقع Rue20، أن “تقريرالمفتشية العامة للإدارة الترابية وقف على عدة اختلالات مخالفة للقانون قام بها رئس الجماعة بوشعيب اكزولن تتعلق بـ”تزوير في محاضر اجتماعات المجلس الجماعي
وإدخال تغييرات على محضر الدورة العادية لفبراير 2022، حيث تم إعداد ثلاثة محاضر لنفس الدورة و قد تمت تغييرات على هذه المحاضر و يتعلق الأمر ببرمجة الفائض دون ذكر المشاريع المخصصة له ، ثم الدراسة و المصادقة على طلب احتلال الملك العمومي من طرف شركة” سوكوميس ” لاستخراج المعادن .
واتهمت الشكاية الرئيس بـ”برمجة الفائض الحقيقي عن سنة 2021 الذي بلغ 293.586,98 درهم دون احترام المساطر القانونية المتعلقة بتدبير دورة المجلس التي عرفت انسحابات من بين الأعضاء و هو ما جعل قرارات المجلس غير قانونية”.
وأوضحت أنه تم “اتخاذ قرارات انفرادية دون التداول في شأنها من طرف المجلس أو اللجان المختصة و يتعلق الأمر باقتناء توريدات من أنابيب المياه ( سندات الطلب 21/22 و 13/21 و 4/2022 ) و اللوائح الشمسية ( سند الطلب 15/ 2021 ) و مضخات المياه سند الطلب (11/2012 ) و الإسمنت سند الطلب (10/2022 ) و توزيعها على الجمعيات دون اتباع المساطير القانونية في ذلك ، أي طلبات الجمعيات المستفيدة ، اتباع المساطر القانونية المحدد لدعم الجمعيات و التدقيق في الحسابات وفق مشاريع الجمعيات المقدم للجماعة مسبقا و التحقق بمدى التزامات هذه الجمعيات بالقانون . و في غياب هذه الإجراءات فإن الدعم المسلم للجمعيات اصبحت تحوم حوله شبهات الاختلاس و السرقة و التزوير مما يعرض الأمر بالصرف إلى المسائلة و المحاسبة”.
وكشفت الشكاية أنه تم “إجراء مزايدة عمومية رقم 01/2023 لاستغلال محلات تجارية ( 4 دكاكين )بتاريخ 29 مارس 2023 دون تداول المجلس في شأنها خلافا لمقتضيات المادة 36 من القانون 57ـ19 المتعلق بنظام الأملاك العقارية للجماعات المحلية” .
كما رصد الشكاية ماوصفته بـ”اختلالات شابت عملية تدبير النفقات و إسناد الصفقات بهذه الجماعة، والجمع بين مهام متنافية تتعلق بإبرام صفقات عن طريق سندات الطلب : أداء مبالغ من أجل أشغال غير منجزة ، وأداء مبلغ 14.771,40 درهم و يتعلق الأمر بسند الطلب 15/2022 بخصوص صيانة مبنى الجماعة لفائدة شركة (TANEFKIRT CONSTRUCTION ARRL ) و هو الأمر الذي يعتبر نهبا للمال العام و جريمة مالية يعاقب عليها القانون” .
وسجلت “أداء مبلغ مقابل أشغال غير منجزة بقيمة 77.038,08 درهم و يتعلق الأمر بتسييج المقبرة حيث وقفت لجنة التحقيق على عدم انجاز الأشغال لهذه المقبرة رغم المبلغ الذي تم صرفه في هذا الباب ، والمبلغ 158.340,00 لتسييج مقبرة ” تاسغيموت ” موضوع سند الطلب رقم 14/2021 لفائدة شركة GOYAVE” SARL” و نفس الملاحظات فيما يخص الأشغال غير المنجزة بالشكل المطلوب وفق ملاحظات اللجنة” .
كما كشفت الشكاية أنه تمت أداء مبالغ مالية لأشغال غير منجزة، تتعلق باقتناء و تركيب مصابيح كهربائية ، سند الطلب عدد 16/2021 بمبلغ 24.180,01 درهم لفائدة شركة GOYAVE” SARL” و سند الطلب رقم 8/2021 بمبلغ 10.068,00 لفائدة كهربائي معتمد من طرف المكتب الوطني للماء و الكهرباء، وسند الطلب المتعلق بتركيب مصابيح الإنارة العمومية و مستلزمات كهربائية موضوع سند الطلب عدد 16/ 2021 بمبلغ 29.484,00 درهم لفائدة شركة “FAIZCEP SARL”.
وكشفت الشكاية أنه تم “الأداء عن خدما ت سبق انجازها و يتعلق الأمر بسند الطلب رقم 10/2021 بمبلغ 48.000,00 درهم لفائدة مكتب ” ETUMAR”موضوع دراسة تقنية سبق انجازها ،موضوع سند الطلب 6/2019 بمبلغ 122.412,00 درهم . أي الاستعمال المزدوج لنفس الغرض مما يعر ميزانية الجماعة إلى النهب و التبديد” .
كما تم رصد “أداء مبالغ الاشتراك بما لا يقل عن ستة 6 أرقام هاتفية ( الهاتف المحمول ) دون أن يكون لدي مصالح الجماعة علم بالمستفيدين مع العلم أن الجماعة لا تتوفر على عقود الاشتراك الخاصة بالهاتف النقال مما يعتبر بأن الأموال التي تستهلك باستعمال هذه الهواتف هي أموال مسروقة من أموال الجماعة” .
وأشارت الشكاية أنه تم “أداء مبالغ بعض سندات الطلب في غياب ما يفيد الإشهاد على إنجاز الخدمة ،و يتعلق الأمر بسند الطلب رقم 8/2022 بمبلغ 148.440,00 درهم لإصلاح عتاد المكتب، وسند الطلب رقم 20/2022 بمبلغ 14830.00 لا لاقتناء 6 لوحات للتشوير ، و سند الطلب رقم 19/2022 بمبلغ 151.320,00 درهم لدراسة تهيئة نقط الماء ببعض الدواوير ، وسند الطلب رقم 27/2022 بمبلغ 168.390,00 درهم تهيئة ولوج لمقر الجماعة”. مشددة على “عدم وجود ما يبتث إنجاز الخدمة من إشهادات أو محاضر لجان التسليم المختصة حسب قانون الصفقات العمومية يعتبر نهبا للمال العام” .
وإلتمست الشكاية من وكيل الملك بـ”القيام بكافة التحريات المفيدة و المعاينات الميدانية الضرورية و حجز كل الوثائق و المستندات ذات الصلة بالموضوع ، والاستماع إلى كل من رئيس الجماعة القروية إجوكاك بوشعيب آكزولن و نوابه ، و الاستماع إلى المقاولين و الموردين الذين انجزوا أشغال و خدمات لفائدة الجماعة.
وطالبت الشكاية أيضا بـ” الاستماع إلى بعض الموظفين الذين لهم علاقة بالوقائع المذكورة ، و التقنيين التابعين للجماعة أو للعمالة، إلى كل شخص يفيد في البحث ، ومتابعة كافة المتورطين في الوقائع الواردة بهذه الشكاية”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: یتعلق الأمر
إقرأ أيضاً:
نتنياهو في واشنطن .. غزة والرهائن وإيران ملفات ساخنة على طاولة ترامب
زيارة نتنياهو لواشنطن تأتي في توقيت حساس وملفات ساخنة على الطاولة وقف إطلاق النار يمر بأول اختبار الرهائن والضغوط الدولية.. محاولات لإطلاق سراح المحتجزينالتهديد الإيراني.. هل تنجح واشنطن وتل أبيب في احتوائه؟التحديات أمام نتنياهو.. معارضة داخلية وملفات شائكة
في تطور دبلوماسي لافت، يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوجه إلى الولايات المتحدة يوم الأحد، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل. تهدف هذه الزيارة إلى مناقشة مجموعة من القضايا الحيوية التي تؤثر على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
قال مكتب نتنياهو يوم السبت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيغادر يوم الأحد إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف بيان من مكتبه إن نتنياهو دعي لزيارة ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء وسيناقشون الوضع في غزة ، الرهائن التي تحتفظ بها حماس ، والمواجهة مع إيران وحلفائها الإقليميين.
ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع بين نتنياهو وترامب عدة ملفات رئيسية، أبرزها:
الوضع في غزةويأتي اللقاء في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذي شهد إطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن 183 أسيرًا فلسطينيًا. يهدف هذا الاتفاق إلى تمهيد الطريق لتمديد الهدنة وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
لصالح الديمقراطية.. ترامب يريد انتخابات رئاسية في أوكرانيا بنهاية العامحلفاء ترامب يضغطون لترشيح كينيدي وغابارد للصحة والاستخبارات وسط انتقادات حادةبسبب ترامب | نتنياهو يقرر تأجيل مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزةأول ضربة عسكرية بولايته الثانية .. ترامب يعلن شن غارات ضد داعش في الصومال
وفي خطوة دبلوماسية حذرة، توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد تصعيد عسكري دام أسابيع، وسط ضغوط دولية مكثفة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
ورغم التفاؤل الحذر الذي رافق الإعلان عن الاتفاق، لا تزال الشكوك تحيط بإمكانية صموده، في ظل عدم وضوح الضمانات لتنفيذه على المدى البعيد.
وبينما يراهن الوسطاء على تهدئة طويلة الأمد، تواصل الأطراف المعنية استعداداتها العسكرية تحسبًا لأي انتكاسة قد تعيد الأوضاع إلى مربع المواجهة.
اول اختبار لوقف اطلاق النار في غزةويواجه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس أول اختبار له، مع استمرار التوترات على الأرض والتباين في تفسيرات بنوده.
وبينما رحبت الأطراف الدولية بالاتفاق باعتباره خطوة نحو تهدئة مستدامة، يحذر محللون من أن هشاشته قد تؤدي إلى انهياره في أي لحظة، خاصة في ظل غياب حل جذري للقضايا العالقة مثل مصير الأسرى وإعادة إعمار غزة.
الرهائن والتهديدات الايرانيةوبالرغم من إطلاق سراح بعض الرهائن، لا يزال هناك أكثر من 70 رهينة في غزة. من المتوقع أن يبحث الزعيمان سبل تأمين الإفراج عن هؤلاء الرهائن وتعزيز الجهود الدبلوماسية لتحقيق ذلك.
ستكون التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها في المنطقة محورًا أساسيًا في المناقشات، حيث يسعى الطرفان إلى تنسيق الجهود لمواجهة هذه التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي.
وتأتي هذه الزيارة في ظل ظروف سياسية معقدة لكل من نتنياهو وترامب.
بالنسبة لنتنياهو، يسعى إلى تعزيز موقفه السياسي الداخلي والحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي، خاصة في ظل المعارضة الداخلية لبعض سياساته، مثل موقف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي يعارض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
أما بالنسبة لترامب، فيسعى إلى تحقيق نجاح دبلوماسي في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بتمديد وقف إطلاق النار في غزة، مما قد يمهد الطريق لاتفاقات استراتيجية مع دول مثل السعودية والحد من نفوذ إيران النووي.
التحديات المحتملةوبالرغم من الأهداف المشتركة، يواجه الزعيمان تحديات عدة قد تؤثر على نتائج هذه الزيارة، من أبرزها، خطة إعادة توطين سكان غزة: اقترح ترامب خطة لإعادة توطين ما يصل إلى 1.5 مليون فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة
الاقتراح الأمريكي قوبل بانتقادات واسعة في العالم العربي، حيث يُنظر إليه على أنه محاولة للتطهير العرقي، مما يزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية.
أما عن الاستقرار الداخلي في إسرائيل، فإن معارضة بعض أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي للخطوات الدبلوماسية المقترحة قد تؤثر على قدرة نتنياهو على اتخاذ قرارات حاسمة خلال هذه المفاوضات.
نتائج لقاء نتنياهو وترامبوستكون نتائج لقاء نتنياهو وترامب حاسمة في تحديد مسار الأحداث في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.
ويؤدي نجاح المفاوضات إلى تعزيز الهدنة في غزة وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي، بينما قد يؤدي الفشل إلى تصعيد التوترات وزيادة التعقيدات في المشهد السياسي والأمني.
وتظل الأنظار متجهة نحو واشنطن لمتابعة ما سيسفر عنه هذا اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب، وتأثيره المحتمل على مستقبل المنطقة واستقرارها.