فلسطينيات من غزة يكشفن تعرضهن للتعذيب طيلة فترة الاعتقال
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
كشفت أسيرات فلسطينيات من قطاع غزة أفرج عنهن مؤخرا -لقناة الجزيرة- عن تعرضهن للتعذيب الجسدي والنفسي طيلة فترة اعتقالهن من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت سيدة نازحة إنه في 24 ديسمبر/كانون الأول دخلت الدبابات والجرافات الإسرائيلية إلى المدرسة التي كانوا يوجدون فيها وهدمت سور المدرسة، وطلب جنود الاحتلال من الجميع الخروج إلى الساحة وأن يرفعوا أيديهم.
وبعد التجمع في الساحة طلبوا من الرجال نزع ملابسهم باستثناء الداخلية منها، ثم أخذوهم إلى الجامع، وبعدها طلبوا من النساء الذهاب أيضا إلى الجامع، حيث تم التحقيق معهن.
وأكدت أن الأسئلة تمحورت حول علاقتها وزوجها وأسرتها بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبمن ينتمي إلى المقاومة في المدرسة، وذكرت أن عناصر الاحتلال هددوها بعدم رؤية أولادها وخاصة طفلها آدم (5 سنوات) في حال لم تساعدهم، مؤكدة أنها أصرت على موقفها بعدم معرفة أي شيء.
وأضافت أنهم أخذوها رفقة أخريات إلى سجن زكيم ثم إلى معتقل في القدس المحتلة، وبعد 8 أيام نقلوهن إلى سجن حيفا، وأثناء عملية النقل تعرضن للسب والشتم، بالإضافة إلى الإهانة داخل السجن.
وكشفت أخرى أنها نزحت رفقة أولادها إلى إحدى المدارس الابتدائية، وقالت إن الإسرائيليين اجتاحوا المنطقة، وعندما جاؤوا لأخذها، حاولت تهدئة أولادها وأخبرتهم أنها ستغيب عنهم بعض الوقت ثم تعود.
وتقول هذه السيدة إنها تعرضت لتفتيش ومعاملة مهينة من مجندات إسرائيليات، حيث تعرضت للإغماء وربطت يداها إلى الوراء، وأجلسوها رفقة بقية الفلسطينيات في وضعيات متعبة ومهينة.
وبعد 43 يوما من الأسر والمعاناة، تمكنت أخيرا من الوصول لمعلومات بوجود أولادها عند أقارب لهم في رفح جنوب قطاع غزة.
كما تحدثت فلسطينية أخرى عن تعرضها لأصناف من التعذيب من ضمنه الضرب وربط اليدين، بالإضافة إلى تغطية العينين ونزع الحجاب، وأكدت تعرضهن للضرب بآلة حديدية على رؤؤسهن.
يُذكر أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كان قد أكد أنه تلقى شهادات عن تعرض معتقلين فلسطينيين من القطاع -بمن فيهم نساء وأطفال- لعمليات تعذيب قاسية ومعاملة تحط بالكرامة الإنسانية، بما في ذلك التعرية والتحرش الجنسي أو التهديد به، مطالبا بتحرك دولي عاجل لوقف تلك الانتهاكات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يتوغّل في مركز القنيطرة السورية وحملة مداهمات لنزع سلاح الأهالي
الجديد برس|
شهدت “مدينة البعث”، مركز محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا، توغلاً عسكرياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع حملات دهم وتفتيش استهدفت منازل ومزارع في المنطقة، في إطار حملة تهدف إلى إجبار السكان على تسليم أسلحتهم.
وذكرت وسائل اعلام دولية، عن مصدر محلي تأكيده، أن دبابات ودوريات مؤللة تابعة لـ”جيش” الاحتلال دخلت من محور الحميدية في ريف القنيطرة باتجاه مركز المحافظة، حيث منحت القوات الإسرائيلية الأهالي مهلة ساعتين لتسليم أسلحتهم، قبل تنفيذ عمليات اقتحام للبحث عنها.
وأضاف المصدر أن القوات الإسرائيلية أطلقت، في وقت سابق، النار بشكل عشوائي على أحراج الحميدية والحرية في ريف القنيطرة، بعد ورود تقارير عن تحركات مشبوهة قرب شريط “فض الاشتباك”.
من جهة أخرى، كشف المصدر عن قيام الاحتلال بإنشاء سبع نقاط عسكرية دائمة على طول المنطقة العازلة في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة، أبرزها نقاط الحرمون 1 والحرمون 2 المطلتان على العاصمة دمشق، إلى جانب مواقع استراتيجية أخرى مثل تلة قرص النفل في ريف القنيطرة الشمالي وثكنة الجزيرة في ريف درعا الغربي.
وفي تطوّر مرتبط، عمدت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية إلى تجريف أراضٍ زراعية ومحميات طبيعية في المنطقة، بهدف إنشاء طرق عسكرية تربط شمال القنيطرة بمدرجات جبل الشيخ في ريف دمشق الجنوبي الغربي.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر حالياً على نحو ٥٠٠ كيلومتر مربع من الأراضي جنوب سوريا، بعد أن قام بتدمير كامل المواقع العسكرية السورية في سفوح جبل الشيخ وهضاب القنيطرة ودرعا.