كشفت أسيرات فلسطينيات من قطاع غزة أفرج عنهن مؤخرا -لقناة الجزيرة- عن تعرضهن للتعذيب الجسدي والنفسي طيلة فترة اعتقالهن من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت سيدة نازحة إنه في 24 ديسمبر/كانون الأول دخلت الدبابات والجرافات الإسرائيلية إلى المدرسة التي كانوا يوجدون فيها وهدمت سور المدرسة، وطلب جنود الاحتلال من الجميع الخروج إلى الساحة وأن يرفعوا أيديهم.

وبعد التجمع في الساحة طلبوا من الرجال نزع ملابسهم باستثناء الداخلية منها، ثم أخذوهم إلى الجامع، وبعدها طلبوا من النساء الذهاب أيضا إلى الجامع، حيث تم التحقيق معهن.

وأكدت أن الأسئلة تمحورت حول علاقتها وزوجها وأسرتها بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبمن ينتمي إلى المقاومة في المدرسة، وذكرت أن عناصر الاحتلال هددوها بعدم رؤية أولادها وخاصة طفلها آدم (5 سنوات) في حال لم تساعدهم، مؤكدة أنها أصرت على موقفها بعدم معرفة أي شيء.

وأضافت أنهم أخذوها رفقة أخريات إلى سجن زكيم ثم إلى معتقل في القدس المحتلة، وبعد 8 أيام نقلوهن إلى سجن حيفا، وأثناء عملية النقل تعرضن للسب والشتم، بالإضافة إلى الإهانة داخل السجن.

وكشفت أخرى أنها نزحت رفقة أولادها إلى إحدى المدارس الابتدائية، وقالت إن الإسرائيليين اجتاحوا المنطقة، وعندما جاؤوا لأخذها، حاولت تهدئة أولادها وأخبرتهم أنها ستغيب عنهم بعض الوقت ثم تعود.

وتقول هذه السيدة إنها تعرضت لتفتيش ومعاملة مهينة من مجندات إسرائيليات، حيث تعرضت للإغماء وربطت يداها إلى الوراء، وأجلسوها رفقة بقية الفلسطينيات في وضعيات متعبة ومهينة.

وبعد 43 يوما من الأسر والمعاناة، تمكنت أخيرا من الوصول لمعلومات بوجود أولادها عند أقارب لهم في رفح جنوب قطاع غزة.

كما تحدثت فلسطينية أخرى عن تعرضها لأصناف من التعذيب من ضمنه الضرب وربط اليدين، بالإضافة إلى تغطية العينين ونزع الحجاب، وأكدت تعرضهن للضرب بآلة حديدية على رؤؤسهن.

يُذكر أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كان قد أكد أنه تلقى شهادات عن تعرض معتقلين فلسطينيين من القطاع -بمن فيهم نساء وأطفال- لعمليات تعذيب قاسية ومعاملة تحط بالكرامة الإنسانية، بما في ذلك التعرية والتحرش الجنسي أو التهديد به، مطالبا بتحرك دولي عاجل لوقف تلك الانتهاكات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

خبير قانون دولي: مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت أداة ضغط لوقف الحرب

قالت السفيرة دكتور نميرة نجم، خبيرة القانون الدولي، وعضو فريق الدفاع الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه الأسبق يوآف جالانت، بخصوص ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، جاء متأخرًا ولكنها خطوة إيجابية يأمل منها أن تؤدي إلى ضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

منظومة القانون الدولي لا زالت تعمل بحيادية

وأضافت «نجم» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الجانب الإيجابي من إصدار أوامر الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت، يؤكد أن المنظومة القانونية الدولية لاتزال تعمل بقدر من الحيادية، على الرغم من الضغوط التي مرت على المحكمة من جانب والتصريحات التي صدرت من مسؤولين إسرائيليين فور إصدار مذكرات الاعتقال، بأنها محكمة غير حيادية وضد السامية.

وأوضحت خبيرة القانون الدولي، وعضو فريق الدفاع الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، أن محتوى المذكرات وإن كانت لا تأتي بالقدر المأمول فيما يتعلق بجريمة الإبادة الجماعية، لكن مذكرات الاعتقال أتت باتهام واضح لمسؤولين إسرائيليين باستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين، ومنع إدخال الماء والغذاء والدواء لـ«قطاع غزة»، وخلق ظروف تهدف لإخضاع المدنيين في القطاع الفلسطيني وتدمير سكانه.

مقالات مشابهة

  • استشهاد اثنين وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي لمحيط مستشفى كمال عدوان بغزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولاته لاقتحام بلدة الخيام.. وتصعيد بري وجوي كبير جنوب لبنان
  • الاحتلال يعتقل 15 مواطنًا من الضفة
  • خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرائيلية أخرى
  • 5 سنوات سجنا لشبكة إجرامية تهرب “الحراقة” إلى إسبانيا
  • 5 سنوات سجن لشبكة اجرامية تهرب “الحراقة” الى إسبانيا
  • خبير قانون دولي: مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت أداة ضغط لوقف الحرب
  • باحث: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالتصعيد في حربها على غزة
  • استشهاد 3 فلسطينيات في قصف استهدف منزلهن بمخيم النصيرات
  • لأول مرة.. سرب طائرات عسكرية أردنية إلى غزة