في كشف وُصف بالصادم، ذكر تقرير تفتيشي أن موظفي الهجرة في بريطانيا عمدوا إلى اتباع طريقة غريبة لاختيار أطفال ممن لجأوا إلى بريطانيا دون عائلاتهم؛ لتوزيعهم على عائلات بريطانية لتنّبيهم.

وطالبت 20 منظمة معنية بشؤون اللاجئين إضافة إلى موظفين في وكالة الهجرة وعائلات معنية بالتبنّي، بتحقيق مستقل في ما كشفه المفتش ديفيد نيل الذي طُرد من عمله الشهر الماضي.



وبحسب ما كشفه المفتش، فإن موظفي الهجرة أجبروا أطفالا على القيام بلعبة لتوقع من هو الطفل التالي الذي سينقل إلى التبنّي، حيث يتم إعطاء أطفال أرقاما يتم ربطها بعائلات للتبني، قبل الكشف عن أسماء الأطفال..

واتهمت المنظمات في رسالة مشتركة نشرتها صحيفة الغارديان؛ وكالة الهجرة بخذلان الأطفال اللاجئين، وأنهم يتعرضون للإساءة والاستغلال بسبب نظام الوزارة الداخلية الحالي.

ويأتي هذا الكشف بينما لا يزال مصير أطفال فُقدوا من فنادق للإيواء مجهولا. وقالت المنظمات في رسالتها: "الأطفال الذين يتم تقدير أعمارهم بطريقة خاطئة وبشكل مؤسسي تتم معاملتهم كبالغين، ويوضعون في نفس غرف النوم مع بالغين لا يرتبطون معهم بصلة قرابة".

وقالت: "حان الوقت للحكومة لتنفيذ تحقيق مستقل واسع في معاملة الأطفال غير المصحوبين (بعائلاتهم) الذين جاؤوا إلى بلدنا طلبا للأمان".

من جهتها، أطلقت وزارة الداخلية تحقيقا داخليا في بعدما كشف تقرير نيل الخاص بالأطفال اللاجئين غير المصحوبين بعائلاتهم؛ عن "اللعبة" الخميس الماضي،

وجاء في التقرير أن مفتشا يعمل في واحد من الفنادق الأربعة التي تؤوي الأطفال اللاجئين؛ صُدم لسماع أن الأطفال تم جمعهم بينما تم وضع رقم لكل واحد منهم مع عائلة للتبنّي.

وينقل التقرير عن أحد مسؤولي الفريق الذي يشرف على الأطفال؛ وصفه العملية بأنها تتضمن "تنفيذ لعبة، عبر سؤالهم (الأطفال) لتوقع من هو التالي، قبل الكشف عن أسمائهم". ورأى المفتشون أن هذه العملية "مزعجة بشدة ودون شك للأطفال".

وأوضح التقرير أنه لم يتم التوصل لأي ضمانات بأن موظفي الهجرة يخضعون بشكل دوري لإجراءات الفحص الأمني الخاصة بالموظفين الذين يتعاملون مع الأطفال.

ويشار إلى أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن مصير 147 طفلا على الأقل غادروا فنادق الإيواء بين تموز/ يوليو 2021 وأيلول/ سبتمبر 2023.
وقالت وزارة الداخلية إنه بعد صدور تقريرين للمفتشين عامي 2022 و2023 تم إغلاق سبعة فنادق كانت تؤوي أطفالا من طالبي اللجوء.

وكان المفتش نيل قد طُرد الشهر الماضي بطريقة مهينة، حيث أُبلغ بقرار طرده من وزير الداخلية جيمس كليفرلي خلال محادثة بالفيديو، وذلك بعدما نشر تقريرا تناول فيها خللا في إجراءات الهجرة في مطار سيتي بلندن، حيث توصل إلى أن 10 طائرات خاصة أسبوعيا وصلت على مدار العام الماضي؛ لم يخضع ركابها لإجراءات فحص جوازات السفر.

وقرر نيل نشر التقرير علنا بعدما رفض وزير الداخلية نشره، متهما رئيس الوزراء ريشي سوناك بخرق تعهده بإصلاح وزارة الداخلية ووكالة الهجرة. كما اتهم حزب العمال المعارض الحكومة البريطانية بمحاولة "دفن الأخبار السيئة".

وبرر نيل قراره المنفرد بنشر التقرير بأن هناك مصلحة عامة كبرى في كشفه، محذرا من أن العصابات الإجرامية والمتطرفين قد يستغلون هذه الثغرات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الهجرة بريطانيا أطفال اللاجئين بريطانيا أطفال انتهاكات لاجئين الهجرة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

في أول إجلاء طبي منذ مايو الماضي.. 21 طفلًا مريضًا يغادرون غزة

 


في خطوة نادرة، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن إجلاء 68 طفلًا مريضًا ومرافقيهم من قطاع غزة إلى مصر، لتلقي العلاج الطبي اللازم.

حيث يأتي هذا الإجلاء الطبي الأول منذ إغلاق معبر السفر الرئيسي في مايو، مما يعكس التحديات الإنسانية الكبيرة التي يواجهها الأطفال المرضى وعائلاتهم في القطاع المحاصر.

الإجلاء الطبي

وقد تم تنفيذ عملية الإجلاء بتنسيق من قبل جهاز تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق "كوغات"، بالتعاون مع مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر، بالإضافة إلى الدعم من المجتمع الدولي.

ووصل الأطفال ومرافقوهم إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، حيث سيتم نقلهم لتلقي العلاج الضروري في مستشفيات خارج القطاع.


قصة فايز أبو كويك

من بين الأطفال الذين استفادوا من هذه العملية، كان فايز أبو كويك، البالغ من العمر خمس سنوات، الذي يعاني من مرض السرطان.

وتعكس قصة فايز التحديات الكبيرة التي يواجهها الأطفال المرضى في الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه خارج القطاع، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على حركة الأفراد.


تحديات السفر من غزة

تعتبر عملية السفر خارج غزة أمرًا صعبًا للغاية، حيث يتطلب الأمر إجراءات أمنية مكثفة من قبل السلطات الإسرائيلية والمصرية.

وبعد بدء الحرب في أكتوبر، أصبح السفر خارج القطاع أكثر تعقيدًا، ما زاد من صعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية الضرورية للمرضى.

وقد أكد محمد زقوت، مدير عام المستشفيات بغزة، أن أكثر من 25 ألف مريض ومصاب يحتاجون إلى علاج ضروري لم يعد متوفرًا بالقطاع، بما في ذلك 250 طفلًا يواجهون خطرًا جسيمًا على حياتهم.

والجدير بالذكر أن الحرب إندلعت بعد هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.

ثم ردت إسرائيل بعملية عسكرية شاملة على غزة، أسفرت عن تدمير مساحات واسعة ومقتل 37700 شخص وإصابة 86400 آخرين حسب السلطات الصحية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • إذا كنت مستثمرًا في بورصة مسقط؛ هذا التقرير يهمك
  • الكشف عن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية
  • يونيسيف: مراكز بيتي في ليبيا ساعية لتحسين رفاهية عائلات الفارين من السودان
  • في أول إجلاء طبي منذ مايو الماضي.. 21 طفلًا مريضًا يغادرون غزة
  • تقرير أممي: مقتل وإصابة 120 مدنياً في الحديدة بالألغام الحوثية خلال آخر 12 شهراً
  • الأردن .. تراجع كبير في الاستثمار الأجنبي بنسبة 33% في العام الماضي
  • وكالة الأنباء الفرنسية: ليبيا ساعية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين طواعية لديارهم
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يدعوا الشعب للبقاء في إسرائيل وعدم الهجرة
  • مجلس الامن يناقش أوضاع الأطفال أثناء الصراعات المسلحة
  • مجلس الأمن يستعرض التقرير السنوي لإنهاء الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال أثناء الصراعات