الفجر تنشر كلمة وزير الخارجية المغربي خلال الدورة 161 للجامعة الدول العربية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
وجه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الشكر للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والأمانة العامة على التنسيق والتعاون المثمر والروح البناءة التي سادت خلال الستة الأشهر الماضية، مؤكدا استمرار بلاده بقيادة الملك محمد السادس، في دعم كل ما يرمي إلى تعزيز العمل العربي المشترك.
وقال بوريطة خلال الدورة 161 لمجلس جامعة الدول العربية، إن المملكة المغربية تولت رئاسة الدورة 160 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في سياق مشحون بالتوتر واندلاع مواجهات مسلحة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وما خلفته ولا تزال من آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ومن تخريب ودمار وحصار شامل، في خرق واضح لكل القوانين الدولية والقيم الإنسانية.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن التطورات المتسارعة في المنطقة غرضت تحديات حقيقية ومصيرية على الأمن القومي العربي بمختلف تجلياته الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما استدعي متابعة مستمرة من مجلس الجامعة بمستوياته الثلاث على مدى خمسة أشهر، لتدارس سبل التحرك السياسي والدبلوماسي لوقف دوامة العنف وتحقيق السلام والأمن، واحتواء مخاطر القضاء على ما تبقى من آمال للتعايش السلمي في المنطقة.
تابع: "وفي هذا الإطار، دعت المملكة المغربية بتعليمات الملك محمد السادس وبالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطين، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، بتاريخ 11 أكتوبر 2023، وشددنا فيه على ضرورة وقف إطلاق النَّار وتجنب استهداف المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ومنع محاولات التهجير القسري، وهي نفس الأولويات التي جدد القادة التأكيد عليها في القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية، بالرياض بتاريخ 11 نونبر 2023، إلا أن التعنت الإسرائيلي، الموسوم بدافع الانتقام، وفشل مجلس الأمن، حالا دون تحقيق تلك الأولويات."
وأكد أن إمعان إسرائيل في انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بفرضها حصارا كاملا على قطاع غزة يشمل قطع المياه وحظر دخول الغذاء والوقود والأدوية، فضلا عن إقدام قواتها البرية بالتوغل داخل القطاع، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، استوجبت تحركا عربيا ودوليا عاجلا من أصحاب الضمائر الحية، للتخفيف من وطأة ذلك الحصار على سكان غزة.
وأشار إلى أنه كان من الطبيعي أن تبادر المملكة المغربية بتعليمات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى إرسال كميات مهمة من المساعدات الإنسانية العاجلة شملت مستلزمات غذائية وطبية، تكفلت السلطات المصرية مشكورة بإدخالها عبر معبر رفح، وأخرى تولت وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس، بتسليمها للمؤسسات الاستشفائية والاجتماعية الرئيسية المعنية بحالات الطوارئ الصحية والاجتماعية الناجمة عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
ووجه الملك محمد السادس بتخصيص 100 منحة دراسية إضافية، وذلك في ضوء ما يوليه للقضية الفلسطينية العادلة من عناية كريمة وتضامن فعلي وموصول في هذه الظروف الصعبة.
وأشار إلى أن من يظن أن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط سيتحقق عبر الحلول العسكرية أو مخططات تهجير الفلسطينيين فهو مخطىء، موضحا أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تكريس نزعة الاستعداء والانتقام والتطرف، والزّج بالمنطقة في دوامة لا متناهية من الفوضى والعنف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حالات الطوارئ الملك محمد السادس جامعة الدول العربية مجلس جامعة الدول العربية
إقرأ أيضاً:
الأمن المغربي يقترب من مدخل نفق الحشيش مع سبتة
يواصل محققو الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي وعناصر الأمن جهودهم حول فتحة نفق تم اكتشافها بجانب وادي « أرويو دي لاس بومباس »، مع الحدود مع سبتة حيث التقطوا صورًا وحتى دخلوا إلى الحفرة للتحقق من طبيعتها.،
لم يُعرف بعد عدد المخارج التي يمتلكها نفق التهريب الذي يربط مدينة سبتة بالمغرب، والذي تم اكتشافه ضمن عملية « هيديس » التي نفذتها الحرس المدني الإسباني لمكافحة تهريب كميات كبيرة من الحشيش. التحقيقات مستمرة لتحديد طوله الدقيق، ومعرفة موقع انتهائه.
على مدار الأسبوع، كان المحققون المغاربة يجرون قياسات ميدانية باستخدام أجهزة استشعار وكاميرات، وشهد الخميس تطورًا مهمًا عندما بدأت عمليات الحفر في نقطة قريبة من وادي « أرويو دي لاس بومباس ». وقد تم إشعار القيادات الأمنية فورًا لفحص الفتحة التي تم إنشاؤها.
خلال ساعات قليلة، توافد عناصر من الشرطة القضائية والدرك الملكي إلى الموقع، حيث تمركزوا حول الحفرة المكتشفة، والتي تقع مباشرة أمام منزل يواجه مستودعات « تراخال ». وقد بدأت أعمال البحث منذ الصباح، لكن إشعار القيادات الأمنية جاء في فترة ما بعد الظهر.
ودخل المحققون إلى الحفرة، التقطوا صورًا وناقشوا تحليلاتهم، ثم أجروا اتصالات هاتفية بشأن التطورات. وشهد الموقع تحركات متكررة لأفراد الأمن والمركبات الرسمية، بينما قام عمال ميدانيون بتحديد مواقع مختلفة بعد إجراء قياسات دقيقة.
تتسم التحقيقات المغربية بسرية تامة، حيث لم يتم الإفصاح عن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن. ومع ذلك، فإن التحركات التي تم رصدها تشير إلى احتمال بحث السلطات المغربية عن مخارج إضافية للنفق، أو ربما يكون الحفر الجاري يهدف للوصول إلى المسار المعروف للبنية التحتية المكتشفة.
في هذا السياق، تُعَدّ عمليات التصوير والتفتيش داخل الفتحة التي تم العثور عليها مؤشرات مهمة، ضمن جهود التعاون الأمني القائم بين المغرب وإسبانيا، حيث تسعى الأخيرة للحصول على معلومات دقيقة بشأن النفق.
التنسيق مع الحرس المدني الإسباني
يُجرى التحقيق تحت إشراف شعبة الشؤون الداخلية بالحرس المدني الإسباني، وبمتابعة من المحكمة المركزية رقم 3 التابعة للمحكمة الوطنية، التي قررت هذا الأسبوع تمديد السرية المفروضة على القضية.
وكانت وحدات من الحرس المدني قد زارت الموقع قبل أيام لفحص النفق وتصريف المياه المتراكمة داخله. لكن بسبب ارتفاع منسوب المياه في وادي « أرويو دي لاس بومباس »، أصبح دخول فرق الاستطلاع إلى النفق أكثر خطورة.
التنسيق بين الجهات الأمنية الإسبانية والمغربية ضروري للكشف عن المسار الكامل للنفق، الذي استُخدم لسنوات في عمليات تهريب المخدرات بين سبتة والمغرب.
شبكة تهريب ضخمة قيد التحقيق
عملية « هيديس » تستهدف تفكيك شبكة تهريب كبرى متخصصة في تهريب كميات هائلة من الحشيش عبر شاحنات ومقطورات. حتى الآن، تم اعتقال 14 شخصًا، ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف جميع خيوط القضية.
وقد تم إحباط عدة عمليات تهريب للحشيش في شبه الجزيرة الإسبانية، يُعتقد أنها مرتبطة باستخدام هذا النفق، من بينها شحنة تزيد عن ثلاث أطنان من المخدرات مخبأة داخل حاويات تحمل جثث حيوانات ميتة.
عن (إل فارو)
كلمات دلالية إسبانيا المغرب تعاون سبتة مخدرات