#سواليف

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إنه في كل كيلومتر مربع في قطاع غزة، قُتل أو جُرح أو فُقد حوالي 274 شخصا، فيما طالبت وزارة الصحة مع استمرار المجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال، من الأمم المتحدة “توفير أسباب النجاة”، لمنع الكارثة الإنسانية.

وقالت “الأونروا” في تصريح مقتضب: “في غزة بالمعدل، في كل كيلومتر مربع، قُتل أو جُرح أو فُقد حوالي 274 شخصا”.

وأضافت: “يمكنك تخيل لو كانت هذه الأرقام في المحيط الذي تعيش فيه، لترسم صورة المأساة والخوف والقلق والصدمة التي يعيشها الناس في غزة”.

مقالات ذات صلة من بينها نوع الرصاص.. أدلة جديدة تؤكد تورط إسرائيل بارتكاب “مجزرة الطحين” في غزة 2024/03/06

وطالبت بوجوب “وقف إطلاق النار فورا لدواعٍ إنسانية”.

وفي السياق، أشار أشرف القدرة المتحدة باسم وزارة الصحة في غزة، إلى أن الوضع الصحي في القطاع بات “كارثيا للغاية ولا يمكن وصفه ويزاد سوءا وانهيارا نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة”.

وأكد أن الاحتلال الاسرائيلي تعمد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف، ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.

وأعلن عن رصد نحو مليون إصابة بالأمراض المعدية، حيث لا تتوفر في مشافي غزة الإمكانيات الطبية اللازمة لمعالجتها.

وأشار إلى أن سكان شمال غزة “يصارعون الموت نتيجة المجاعة” التي فاقت أي مستويات عالمية نتيجة شح مياه الشرب وعدم توفر الطعام، لافتا إلى أن هذه المجاعة راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والمسنين حتى اللحظة.

وأشار إلى أن قوات الاحلال دمرت منذ بدء الحرب، 155 مؤسسة صحية، وأخرجت 32 مستشفى، و53 مركزا صحيا عن الخدمة، كما دمرت البنى التحتية لمستشفيات خان يونس وشمال غزة، وكذلك استهدفت 126 سيارة إسعاف.

وعلاوة على ذلك، قتلت قوات الاحتلال 364 كادرا صحيا، واعتقلت 269 آخرين على رأسهم مدراء مستشفيات في خان يونس وشمال غزة.

يشار إلى أن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أعلن أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب حتى الآن 2675 مجزرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار إلى أن المشافي استقبلت أكثر من 30500 شهيد، بينهم 13430 طفلا، و8900 من النساء.

وقال إن الخسائر التقديرية الأولية المباشرة للحرب على غزة تقدر بـ15 مليار دولار، لافتا إلى أن الاحتلال دمر أكثر من 360 ألف وحدة سكنية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

السودان.. بين المجاعة واستعادة القصر!

ربما تُصبح استعادة الجيش السودانى السيطرة على القصر الجمهورى فى الخرطوم بداية النهاية للحرب الأهلية المشتعلة منذ عامين، لكن، وكما يتفق محللون عسكريون، هذا النهاية ليست على مرمى البصر، وقد تأخذ وقتا طويلا. وحتى يأتى النصر وتعود للسودان وحدته، من المهم أن نتذكر أن الضحية الأكبر لهذه الحرب هم المدنيون الذين يدعى الطرفان المتحاربان، سواء الجيش أو قوات الدعم السريع، أنهما يحاربان من أجلهم، بينما الواقع يقول إنهم يموتون قصفا أو جوعا بسببهما. البلد الوحيد فى العالم حاليا الذى تأكد فيه حدوث المجاعة هو السودان. فى دول ومناطق أخرى، هناك تحذيرات لكن الكارثة حلت بالفعل فى السودان.

محاولات المجتمع المدنى لإنقاذ ملايين الناس من الموت جوعا تصطدم بعدم وجود ممرات آمنة للوصول إلى المناطق الموبوءة، وهى عديدة. المناشدات الدولية لا تلقى آذانا صاغية لدى الطرفين المتحاربين. نصف الشعب السودانى تقريبا، أى حوالى ٢٥ مليون نسمة، يعانون إما نقص الغذاء أو المجاعة. طبقا للأمم المتحدة، تضرب المجاعة ٥ مناطق هى مخيمات زمزم والسلام وأبوشوك للنازحين داخليا، وفى جبال النوبة الغربية، مع توقع أن تتأثر ٥ مواقع إضافية جميعها شمال دارفور خلال الفترة الحالية وحتى مايو المقبل بالمجاعة. وهناك خطر وجودها فى ١٧ منطقة أخرى. تجميد المعونات الأمريكية تسبب فى وقف عمل ٨٠٪ من إجمالى ألف مطعم طوارئ كانت شريان حياة لمئات آلاف الأشخاص. ترامب قطع هذا الشريان. هل هناك من يسارع لإنقاذ الوضع ويعوض وقف المساعدات الإنسانية الأمريكية. الجالية السودانية فى الخارج لا يملك أفراد كثيرون منها المال الذى يمكنهم أن يحولوه إلى مؤن غذائية وطبية وملابس لمساعدة بنى جلدتهم. منظمات الإغاثة والحكومات العربية مطالبة بسد النقص والإسهام بشكل أكبر فى إنقاذ أرواح السودانيين.

المجاعة ليست محض خيال ولا مبالغة. الكاتب الأمريكى البارز نيكولاس كريستوف زار مخيمات للنازحين وشهد الأوضاع الكارثية بأم عينه، وعاد ليحذر من أن مجاعة السودان ستصبح الأسوأ فى التاريخ إذا لم يقدم العالم المساعدات. ستتجاوز فى وحشيتها، المجاعة المروعة التى نهشت إثيوبيا ١٩٨٤، وأودت بحياة ١٠ ملايين شخص.

الروائى العبقرى السودانى الطيب صالح (١٩٢٩- ٢٠٠٩)، كتب مقالا قبل سنوات طويلة يقول فيه: «أنتمى إلى أمة مقهورة ودولة تافهة.. من الذى يبنى لك المستقبل، يا هداك الله، وأنت تذبح الخيل وتُبقى العربات وتُميت الأرض وتُحيى الآفات؟ هل حرائر السودان مازلن يتسولن فى شوارع الخرطوم؟ هل مازال أهل الجنوب ينزحون إلى الشمال، وأهل الشمال يهربون إلى أى بلد يقبلهم؟.. من أين جاء هؤلاء الناس؟، بل من هؤلاء الناس (قاصدا أهل الحكم)؟». ويا أديبنا الراحل الطيب حال السودان أضحى أسوأ بكثير مما سطرت بقلمكم المُبدع. أصبح الذبح للبشر والخيل والعربات. البلاد من شرقها إلى غربها ساحة معارك كبرى وقودها الشعب. لا أحد يفكر فى المستقبل، بل فى النجاة والفرار إلى الخارج. المجد الذى يطمح المتحاربون إلى تحقيقه يجرى بناؤه على أشلاء السودان والسودانيين.

نقلا عن المصري اليوم  

مقالات مشابهة

  • السودان.. بين المجاعة واستعادة القصر!
  • "الدعم السريع" تضيق الخناق على مساعدات السودان مع تفشي المجاعة
  • حتى لا نلدغ من الجحر الواحد مرات عديدة
  • غضب يجتاح مواقع التواصل بسبب المجاعة الوشيكة في قطاع غزة
  • شاهد.. هكذا تبدو المناطق التي استعادها الجيش من الدعم السريع
  • أبريل المقبل.. بدء المسح الوطني للأمراض غير المعدية
  • «أسير إسرائيلي» يوجه رسالة نارية لـ نتنياهو: حماس وفرت لنا كل ما نحتاجه.. و نحن مجرد أرقام في حكومتنا
  • الأردن: إجراءات الاحتلال التي تستهدف تهجير الغزيين باطلة
  • جيش الاحتلال يقول إن الفرقة التي نفذت عمليات في لبنان تستعد للعمل في غزة
  • 534 يومًا من الإبادة في غزة.. أرقام تفضح وحشية الاحتلال