بغداد اليوم- متابعة

تتواصل لليوم الرابع على التوالي في القاهرة، المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وسط آمال وضغوط من الوسطاء لتجاوز العقبات.

وأكدت "حماس" في بيان عبر قناتها على "تلغرام" اليوم الأربعاء (6 آذار 2024)، أن "حركة حماس لقد أبدت المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا غير أن الاحتلال لا زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق،  وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا".

وشددت الحركة على أنها ستواصل التفاوض عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب الشعب الفلسطيني ومصالحه.

وقال مصدر مصري لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "القاهرة ما زالت تأمل في الوصول إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة قبل شهر رمضان"، مضيفا أن "القاهرة عازمة على تحقيق ذلك رغم الصعوبات"، لكن مصادر مصرية مطلعة على سير المفاوضات أشارت إلى أن "هناك مسافة في المواقف بين الطرفين (حماس وإسرائيل)".

وأكدت المصادر أن "المسألة معقدة وصعبة تحت ضغط الوقت مع اقتراب شهر رمضان، المسافة بين صعوبة التوصل لاتفاق وإمكانية تحقيق ذلك بسيطة جدا ما يجعل كل الاحتمالات قائمة".

ويشير المراقبون إلى أن "هناك حالة ترقب لضغوط الوسطاء لتحقيق هدنة في قطاع غزة قبل رمضان"، وتتوقع الأوساط السياسية والإعلامية إعلان حركة "حماس" مساء اليوم ، موقفا نهائيا حول وقف النار قبل حلول شهر رمضان.

وقال مصدر مصري بحسب قناة "القاهرة الإخبارية" معلقا على تقارير إعلامية حول "انهيار" المفاوضات: "المباحثات ما زالت مستمرة بهدف التوصل لهدنة بقطاع غزة، هناك مصاعب تواجه المباحثات، ولكنها ما زالت مستمرة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن قيادي في حركة "حماس" أمس الثلاثاء قوله: "من المتوقع أن يعقد قادة من الحركة مزيدا من المحادثات في القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين ضمن مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

كما ذكرت مصادر مصرية مطلعة على سير المفاوضات أن "الوسطاء يضغطون من أجل التوصل لاتفاق في المفاوضات الصعبة"، ورجحت "إمكانية التوصل لاتفاق في النهاية قبل حلول شهر رمضان".

وأضافت المصادر أن "الساعات الأخيرة في المفاوضات عادة ما تكون الأكثر صعوبة، لكن الضغوط مستمرة لإنجاز الاتفاق"، واصفة المفاوضات بـ "الحرب الضروس".

وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، أن "مصر تضغط بشدة لوقف إطلاق النار.. القاهرة تحركت مع الأطراف كافة بهدف وقف إطلاق النار والهدنة الوحيدة التي تم التوصل إليها كانت بجهد مصري وتعاون قطري-أمريكي".

وبدأت جولة التفاوض الراهنة في القاهرة يوم الأحد الماضي، بمشاركة وفد من حركة "حماس" وبحضور وفود أمريكية وقطرية ومصرية، بينما قررت إسرائيل عدم إيفاد وفد يمثلها، عقب رفض "حماس" تنفيذ طلب تل أبيب تقديم قائمة كاملة لأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار شهر رمضان إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

هل تنقذ مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟

تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المحادثات حول استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" في قطاع غزة، وإمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.

وتأتي هذه الجولة الجديدة على وقع خروقات متصاعدة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وقصفه لتجمعات المواطنين، ما أسفر عن شهداء وجرحى، إضافة إلى عدم التزامه بجدول الانسحاب الخاص بمحور "فيلادلفيا" جنوب مدينة رفح.

وبعد تأخير وتلكؤ، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال فريق من المفاوضات الإسرائيليين اليوم الاثنين، على الدوحة، لإجراء جولة جديدة من الحادثات.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن "قرار إرسال الوفد جاء استجابة لدعوة الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة"، فيما لم يتم الكشف عن صلاحيات الوفد، الذي لم يشمل رئيس فريق التفاوض ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

مفاوضات المرحلة الثانية
بدورها، أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، معربة عن استعدادها للشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.



ولفتت إلى أن الاحتلال يواصل "الانقلاب" على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، ما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة، مضيفة أن "نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية محضة، وآخر ما يهمه الإفراج عن الأسرى، ومشاعر عائلاتهم".

وتابعت: "الاتفاق تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، ما يستوجب إلزام الاحتلال بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى"، مؤكدة رفضها "محاولات الضغط على حماس، في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصله من التزاماته".

وذكرت أن "لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تُجدي نفعًا، ولا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى"، مشددة على أن "استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يمنحه غطاءً للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم".

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إنّ "حماس تصر على التزام الاحتلال بتعهداته في المرحلة الأولى، لكنها لا تمانع استمرار الوساطة الأمريكية، خاصة مع وجود تفاهم ضمني على فصل هذه المسألة عن المسار التفاوضي الجديد".

تثبيت وقف إطلاق النار
وأشار القرا في تحليل اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن "واشنطن تسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع الاحتـلال من إفشال المفاوضات، خاصة بشأن الرهائن الأمريكيين، مع إبقاء الاحتلال في الإطار التفاوضي لتأمين علاقاته الإقليمية، خصوصًا مع الخليج".

وذكر أن "نتنياهو يحاول التوفيق بين ضغوط الداخل ومتطلبات التفاوض، وقد يستغل المحادثات ليصور أي تقدم على أنه "امتداد للمرحلة الأولى"، ما يجنّبه تقديم تنازلات كبيرة.

وحول النتائج المتوقعة من مفاوضات الدوحة، أكد القرا أننا أمام سيناريوهات عدة، الأول يتعلق بتمديد الهدنة وخلق بيئة تفاوضية إيجابية، والثاني مرونة مشروطة من "حماس" ضمن إطار المرحلة الثانية، والثالث تنازلات محسوبة من الاحتلال تحت الضغط الأمريكي، والرابع تحقيق واشنطن أهدافها بتهدئة المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الخليج.



وختم قائلا: "التفاوض مستمر بهدوء، وكل طرف يسعى لتحقيق أهدافه دون انهيار المسار، واستمرار وقف إطلاق النار قد يمهّد لاتفاق أوسع لاحقا"، بحسب تقديره.

من جهته، تطرق الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إلى الحديث عن "مؤشرات إيجابية" بشأن مفاوضات الدوحة، مضيفا أنه "وسط زحام التصريحات والتسريبات، حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية".

ونوه عفيفة في قراءة اطلعت عليها "عربي21" إلى أن القناة الـ15 العبرية تقول إن هناك "تقدما معينا"، بينما صحيفة "هآرتس" العبرية تحذر من "فيض التفاؤل"، رغم أن إشارات التقدم الإيجابية.

ولفت إلى أنه في النهاية قرر نتنياهو إرسال وفده للدوحة، بعدما اكتشف أن قناة المفاوضات بين حماس والأمريكان، يمكن أن تفرض عليه مبادرة جديدة.

وأكد أن "المبعوث الأمريكي ويتكوف يحاول جمع الأطراف تحت سقف واحد، لكن السؤال الباقي: أي من هذه التسريبات ستصمد الأيام القادمة؟".

مقالات مشابهة

  • "حماس" تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • “حماس” تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • هل تبعد مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟
  • هل تنقذ مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟
  • تحركات متسارعة للوسطاء لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: ننتظر نتائج مفاوضات الوسطاء المرتقبة مع إسرائيل حول غزة
  • وفد إسرائيلي بالدوحة لبحث اتفاق غزة ..غدا
  • هل ينجح ويتكوف في حلحلة مفاوضات غزة؟ وكيف علق مغردون؟
  • قيادي في “حماس” ينفي انفتاح الحركة على هدنة مؤقتة في غزة