سعر الذهب محليا وعالمياً.. بعد استبعاد خفض الفائدة لدى الفيدرالي الأمريكي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أشارت توقعات الخبراء بارتفاع أسعار الذهب عالمياً ووصول سعر الأونصة إلى 2200 دولار حال التزام البنك الفيدرالي الأمريكي بالاستمرار في اتباع سياسة التشديد، أي رفع الفائدة أو تثبيتها خلال الاجتماع المقبل للفيدرالي الأمريكي.
وفي هذا الصدد، كيف ستؤثر هذه التوقعات على أسعار الذهب في مصر، خاصة بعد حالة
الاضطراب التي شهدتها أسعار الذهب بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار اليوم، وتوقعات بانخفاض الأسعار في السوق المصري حتى مع ارتفاعه عالمياً.
كان محافظ البنك الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، صرح اليوم 6 مارس 2024 أنه من المستبعد وغير المتوقع طبقاً للمؤشرات السوقية في الولايات المتحدة أن يلجأ أعضاء السياسة النقدية في الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة في ذلك الوقت من العام، وأشار إلى أن تلك الخطوة تتطلب وصول نسبة التضخم إلى حد معين وتحريكها بقيمة 2% على الأقل.
وأوضح أنه مع استمرار لجنة السياسة النقدية برفع أسعار الفائدة العام المنصرم بشكل كبير، لافتا إلى أنه من المرجح أن يلجأ الفيدرالي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة خلال ذلك العام.
أسعار الذهب عالمياًمن المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب في البورصة العالمية للذهب بعد تصريحات محافظ البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم بشأن استبعاد خفض أسعار الفائدة مع احتمالية رفعها الفترة القادمة أو التثبيت.
أسعار الذهب في مصروتشهد أسعار الذهب في مصر حالة من الاضطراب السعري وذلك فور صدور قرار البنك المركزي اليوم بتحرير سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار ورفع سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس.
تأتي تلك الخطوة في ظل اهتمام الدولة المصرية بالقضاء على كل ما يهدد استقرار الحالة الاقتصادية المصرية وذلك في ظل سيطرة السوق الموازي على تسعير عملة الدولار، وهي عملة الاستيراد في مصر، مما ينتج عنه التحكم في أغلب حركات الأسعار في السوق المحلي لاسيما أسعار الذهب.
وفي ذلك السياق قال أمير رزق، الخبير بالمشغولات الذهبية، لـ «الإسبوع»، إن أسعار الذهب في مصر من المفترض أن تواجه انخفاضاً في الأسعار بعد قرار مرونة سعر الصرف الذي يشير إلى انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء الذي كان يتحكم في سعر الذهب محليا بشكل غير عادل للأسعار الحقيقية.
وأوضح رزق أنه «رغم ارتباط سعر الذهب في السوق المحلي المصري بسعر الذهب العالمي والذي يواجه ارتفاعاً في الفترة الحالية على كافة الأعيرة، إلا أن سعر الذهب في مصر سيواجه انخفاضاً ملحوظاً في حجم الأعيرة نتيجة تسعير الذهب في مصر بحكم سيطرة السوق الموازي على سعر العملات الأجنبية، ومع اندثار تلك الممارسات مستقبلا ستشهد أسعار الذهب انخفاضا في الأسعار حتى مع استمرار ارتباطه بسعر الذهب العالمي.
اقرأ أيضاًبعد تحرير سعر صرف الجنيه.. خبير: سوق الذهب غير مستقر
خبير: سعر الذهب سيصل 3 آلاف جنيه.. تحليل يكشف سر اضطرابات «المعدن الأصفر»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفیدرالی الأمریکی أسعار الذهب فی مصر أسعار الفائدة سعر الذهب فی السوق
إقرأ أيضاً:
الفيدرالي عن آثار سياسات ترامب على الاقتصاد: سننتظر لتقييمها
أجاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن السؤال الذي يراود ذهن الجميع حول العالم، وهو: “كيف سيتأثر الاقتصاد الأمريكي بسياسات الرئيس دونالد ترامب؟”، ولكن جوابه لم يكن شافياً.
باول قال في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد إعلان قرار لجنة السوق المفتوحة بشأن أسعار الفائدة: "لا نعرف ما الذي سيحدث مع الرسوم، والهجرة، والسياسة المالية، أو التنظيمية؟".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى السماح لهذه السياسات بالعمل قبل أن نتمكن من البدء في إجراء تقييم معقول لما ستكون عليه آثارها على الاقتصاد"، معتبراً أن "الاحتمالات واسعة جداً.. ولا أود أن أبدأ بالتكهن، لأننا لا نعرف كيف ستتبلور الأمور". وخلص إلى أن "أفضل ما يمكن فعله هو ما فعلناه حتى الآن.. الترقب ودراسة الوضع".
باول الذي لفت إلى أنه لم يتواصل مع ترامب ورفض التعليق على ضغوطه بشأن أسعار الفائدة، بيّن أن توقعات التضخم ترتفع قليلاً في الأجل القصير وليس الطويل، وهو أمر قد يكون متعلقاً ببعض السياسات، مشيراً إلى أن اللجنة ستنتظر لرؤية السياسات التي سيتم تطبيقها فعلياً.
ولفت رئيس الفيدرالي إلى "وجود مستوى مرتفع من عدم اليقين في الوقت الحالي، بسبب التغييرات في السياسات، لا يمكننا الجزم"، ولكنه شدد على أن صنّاع السياسات لن يعيدوا النظر في أهدافهم للتضخم عند 2%.
انتقادات ترامبكانت الأسواق تترقب بشدة المؤتمر الصحفي، وذلك لمعرفة رؤية الفيدرالي بشأن الاقتصاد وسوق العمل، بهدف الحصول على إشارات لعدد تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة هذه السنة، وذلك بعدما قلص الفيدرالي نهاية العام الماضي توقعاته لعدد التخفيضات من 4 خلال السنة، إلى تخفيضين فقط.
اكتسب اجتماع الفيدرالي أهمية إضافية لكونه أول اجتماع لهذه السنة بعد تولي ترامب منصبه.
وهاجم ترامب في عدة مناسبات رئيس الفيدرالي، وطالب بخفض أسعار الفائدة بشكل فوري.
كما قال الرئيس الأمريكي في 23 يناير: "أعتقد أنني على دراية بأسعار الفائدة أفضل منهم بكثير (مسئولي الاحتياطي)، وأعتقد بالتأكيد أنني أفهمها أفضل بكثير من الشخص المسؤول أساساً عن اتخاذ هذا القرار"، في إشارة واضحة إلى باول.
لم يرد باول سابقاً على انتقادات ترامب بشأن السياسة النقدية، لكن التصريحات التي أدلى بها ترامب في الأسبوع الأول لعودته إلى منصبه، تشير إلى أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي قد يواجه ضغوطاً أكبر من أي وقت مضى من الإدارة الجديدة.
كتب مايكل فيرولي، كبير خبراء الاقتصاد الأمريكي لدى "جيه بي مورغان تشيس آند كو"، في مذكرة بحثية عبر البريد الإلكتروني يوم الجمعة الماضي: "من المرجح أن يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التعامل مع جهود ترمب للتأثير على السياسة النقدية، سواء من خلال تعيينات وربما عبر جهود أخرى لممارسة المزيد من النفوذ على البنك المركزي".
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ووزير خارجية الكويت