عبد المعطى أحمد يكتب: الصورة المفتعلة !
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
إذا كانت إسرائيل قد دخلت التاريخ من باب حرب غزة باعتبارها الحرب غير المسبوقة ضد الأطفال والنساء والشجر والحجر، فإن الولايات المتحدة الأمريكية سبقت البشرية كلها فى استحداث أول سلاح نووى فى التاريخ واستخدمته فى الحرب العالمية الثانية ضد اليابان، مما أدى إلى سقوط كم هائل من القتلى لم تشهده الكرة الأرضية من قبل فى أى حرب من الحروب.
إن استخدام الولايات المتحدة للسلاح النووى فى الحرب العالمية الثانية جعل هذه الحرب تتصدر قائمة حروب البشرية من حيث أعداد القتلى، فعلت أمريكا أفعالاً كبرى أيضًا فى حربها فى فيتنام وأفغانستان والعراق.
فى بدايات الحرب الإسرائيلية على غزة وقعت جريمة قتل بشعة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من أنها كانت جريمة فردية إلا أنها مليئة بالدلالات والكاشفات التى تشير بقوة إلى أين تسكن إسرائيل فى العمق التكوينى الأمريكى العام.
فى منتصف أكتوبر الماضى نشرت وسائل الإعلام العالمية خبرًا يتحدث عن قيام شخص أمريكى بقتل طفل فلسطينى يقيم فى الولايات المتحدة، وأن المتهم البالغ من العمر واحدًا وسبعين عامًا طعن الطفل والذى يبلغ ست سنوات ستا وعشرين طعنة، وأنه ارتكب جريمته وهو يردد" أنتم أيها المسلمون يجب أن تموتوا".!
من الإشارات الدالة واللافتة أيضا ماحدث عندما نقلت بعض وسائل الإعلام تسجيلا مصورا لنائب جمهورى أمريكى عن ولاية فلوريدا وهو يقول تعليقا على الحرب على غزة: "إن أطفال غزة الذين قتلتهم سرائيل ليسوا مدنيين أبرياء"!
ومن يتأمل جيدا المناخ أو الأجواء المصاحبة لهذه المرحلة من الحرب على غزة يستطيع أن يرصد عمليات التمويه الكبرى التى تظلل العلاقة العتيدة بين الولايات المتحدة واسرائيل, والذى يتم عبر وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية.
تحاول امريكا وإسرائيل أن يقدما صورة للعلاقة بين جو بايدن وبنيامين نتنياهوعلى أنها فى أسوأ حالاتها، وأن هناك خلافات كبيرة بين وجهتى النظر الأمريكية والإسرائيلية حول التعامل الأمثل، فيما يتعلق بالحرب على غزة، ويحاولان ترويج هذه الصورة المفتعلة لأسباب يظن البعض أنها تخدم الجانبين, وربما يكون الهدف هو "أمر جلل"!، ويحدث أثناء هذه الرغبة فى ترويج الصورة المفتعلة أن يصدر تصريح من "هنا" أو اتخاذ إجراء من "هناك" فيكشف جانبا من الحقيقة.
حدث ذلك فى مناسبات عدة كان أبرزها ماقاله وزير الخارجية الأمريكى توتى بلينكن خلال مؤتمر ميونخ للأمن عن شكل الدولة الفلسطينية التى تريدها أمريكا، حيث قال: إنه يجب على هذه الدولة أن توفر الأمن لإسرائيل، والمناسبة الثانية كانت استخدام أمريكا الفيتو ضد مشروع القرار الجزائرى فى مجلس الأمن لوقف إطلاق النار.
إن أمريكا وإسرائيل هدف واحد وغاية مشتركة رغم الترويج لصورة أثبتت الأحداث أنها مفتعلة.!
• "لن أشارك فى الإبادة الجماعية" تلك كانت آخر عبارة نطق بها الجندى الأمريكى البطل "آرون بوشنل" البالغ من العمر 25 عاما خلال اضرامه النار فى نفسه أمام السفارة الإسرائيلية فى واشنطن ليصرخ قائلا: "الحرية لفلسطين"، وهذا الجندى ليس فلسطينيًا أو من ذوى الأصول العربية، وغير معروف ديانته، وهو مهندس فى سلاح الجو الأمريكى ويعمل فنيًا فى أنظمة عملاء إدارة تكنولوجيا المعلومات، ويدرس للحصول على بكالوريوس العلوم فى هندسة البرمجيات من جامعة نيو هامبشاير.
• الدولة شجّعت الاستثمار الأجنبى، ولكن نتائجه كانت محدودة، وربما يكون مشروع رأس الحكمة بداية برنامج طويل المدى لإنعاش الاقتصاد المصرى وخروجه من حالة الانكماش التى يعانى منها أمام أزمة الدولار وارتفاع الأسعار وزيادة أعباء الديون.
• شهر رمضان المعظم على الأبواب. كل عام وأنتم بخير اللهم بلغنا رمضان، بينما التحذيرات تتصاعد من داخل اسرائيل قد تشعل المنطقة فى رمضان بسبب التصرفات الصهيونية العقيمة. إن القلوب قبل الأعين تتجه إلى المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى حبيبنا وسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• إن نجاحك لايستوجب عليك أن تسعى لفشل غيرك، وكلما أحسنت نيتك أحسن الله حالك، وكلما أزلت الحسد من قلبك وتمنيت الخير لغيرك يوفقك الله للخير والنجاح فى الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة على غزة
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: فيه دول كانت هتتاكل فى المنطقة لولا وجود الجيش المصرى
علق الإعلامى أحمد موسى على ضرب روسيا لأوكرانيا بصاروخ باليستى أول أمس أرعب حلف الناتو، ورد أوكرانيا.
وأكد موسى خلال تقديم برنامج على “مسئوليتي”، المذاع على قناة “صدى البلد”، أن العالم لا يعرف إلا القوي حيث أن أوكرانيا لم تهاجم روسيا بعدما ضربتها موسكو بصاروخ متطور لم يره أحد من قبل.
أحمد موسى يكشف عن صاروخ روسى أرعب دول الناتو وردع أوكرانيا سمير فرج: الجيش المصري الأول عربياً وأفريقياً والـ 14 عالمياً الجيش المصريوأضاف أحمد موسى، أن قوة الجيش المصري صمام استقرار وأمن للمنطقة والإقليم.
وتابع أحمد موسى قائلا:" كان في دول هتتاكل لولا وجود الجيش المصري القوي الذي يعد رمانة الميزان في المنطقة".