أخبارنا المغربية ـــ الرباط 

قام رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، الثلاثاء، بتعيين السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، للمشاركة إلى جانب سفير بلجيكا، في تيسير مسلسل المفاوضات الأممي المتعلق بصيغ والإعلان السياسي للقمة الاجتماعية العالمية التي تحمل عنوان "مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية"، المقرر عقده في 2025.


ويشكل اختيار المملكة تكريسا قويا للالتزام والعناية الملكيين بتحقيق العدالة الاجتماعية، والتنمية الاجتماعية وصون كرامة المواطنين المغاربة.


كما يعد هذا التعيين اعترافا بالرؤية الملكية المستندة على قيم الإنسانية والتضامن. فقد حقق المغرب ثورة اجتماعية حقيقية، تجسدت من خلال المشروع الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 14 أبريل 2021، وكذا مختلف الأوراش التي أطلقها جلالة الملك من أجل محاربة الفقر والإقصاء ودمقرطة الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، لاسيما الصحة والتعليم والإسكان والعدالة.


من جانب آخر، فإن المسؤولية الأممية المنوطة بهلال تعكس المصداقية والثقة والاحترام الذي يحظى به المغرب على صعيد الأمم المتحدة، باعتباره فاعلا ملتزما لفائدة التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.


كما تأتي هذه المهمة بعد أن عهد لسفير المغرب بالمشاركة في تيسير أول مسلسل أممي للتفاوض بشأن الإعلان السياسي حول "الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها"، الذي اعتمده رؤساء الدول والحكومات خلال الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة، المنعقد بنيويورك في شتنبر الماضي.


كما يعزز هذا التعيين النموذج التنموي الجديد للمملكة، الذي يرتكز على مقاربة حقوقية وكذا التدابير الاجتماعية التي اعتمدها المغرب مؤخرا.


ويأتي تعيين عمر هلال بعد اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 27 فبراير 2024، الذي قرر عقد "مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية" في عام 2025، من أجل سد الثغرات وتجديد تأكيد التزام المنتظم الدولي بالمبادئ المنصوص عليها في إعلان كوبنهاغن بشأن التنمية الاجتماعية لعام 1995 وإعطاء زخم لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.


وسيشهد هذا المسلسل الهام عقد مشاورات شفافة وشاملة مع مجموع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والشركاء الاجتماعيين والمجتمع المدني. وسيقوم المغرب وبلجيكا بإعداد وتسهيل الإعلان السياسي الهام، الذي سيعتمده رؤساء الدول والحكومات خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة خلال سنة 2025.


وسينعقد مؤتمر القمة الاجتماعية لسنة 2025 بعد مرور 30 عاما على انعقاد القمة العالمية التاريخية الأولى للتنمية الاجتماعية في كوبنهاغن، والتي حدد خلالها رؤساء الدول والحكومات رؤية مشتركة طموحة للتنمية الاجتماعية، تروم تحقيق العدالة الاجتماعية والتضامن والانسجام والمساواة داخل البلدان وفي ما بينها.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: للتنمیة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

الوالي مهيدية : الجمهور المغربي مطالب بتسويق صورة حضارية عن بلدنا بالتشجيع الراقي في أفق إستضافة التظاهرات العاملية

زنقة 20. الدارالبيضاء

أكد المشاركون في المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي، المنعقدة اليوم الجمعة بالدار البيضاء، على ضرورة التعبئة الشاملة لجميع الأطراف المعنية، من أجل النهوض بالتشجيع الرياضي لضمان بيئة تعكس القيم الحضارية للمملكة.

وشدد المتدخلون، خلال هذا اللقاء الذي نظمته ولاية جهة الدار البيضاء – سطات، على أهمية التوافق حول رؤية مشتركة للنهوض بالتشجيع الرياضي المغربي، قوامها الروح الرياضية والاحترام والوطنية الفاعلة والمسؤولة.

وفي كلمة بالمناسبة، قال والي جهة الدار البيضاء – سطات، عامل عمالة الدار البيضاء، محمد امهيدية، إن “المكاسب والإنجازات التي جعلت من بلادنا نقطة جذب واستقطاب وقوة كروية صاعدة، تقتضي أيضا إيلاء العناية الكاملة للمنظومة التشجيعية خصوصا في الوسط الكروي، مؤكدا أن “الهدف الأسمى هو رفع معنويات اللاعبين وإذكاء الروح الوطنية العالية وحشد وتأطير الجماهير وتسويق صورة راقية وحضارية عن بلدنا في جو من الاحتفالية والتعايش والأمن والأمان”.

وأضاف أن تنظيم هذه المناظرة الجهوية يأتي كخطوة استباقية تروم تثمين المكتسبات والاشتغال على تطوير آليات التشجيع والارتقاء بها ومأسستها في أفق استضافة كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم، وذلك من أجل إنجاح هاتين التظاهرتين وجعلهما حفلين رياضيين تسودهما مظاهر الفرح والبهجة الشعبية في جو من الأمن والسكينة والتعايش.

وتابع “إننا نعول اليوم على هذا الجمهور للمساهمة في إنجاح التظاهرات، وتمثيل المغرب خير تمثيل أمام العالم”، مشيرا إلى أن التزام الجمهور المغربي بالقوانين واحترامه للتدابير التنظيمية سيساهم في تقديم صورة إيجابية عن المغرب كبلد قادر على تنظيم مثالي للتظاهرات الرياضية الكبرى بنجاح.

وأبرز، في هذا الصدد، أهمية الدور التأطيري الذي يجب أن تضطلع به جمعيات المشجعين والمحبين بشراكة مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين، بهدف الإسهام في التنظيم وتعبئة المتطوعين لاستقبال وتوجيه الجماهير الأجنبية والتعريف في أوساطها بالثقافة المغربية، مؤكدا أن ذلك سيساهم في تكريس المغرب كوجهة رياضية عالمية وكوجهة سياحية متميزة.

وتضمنت أشغال هذه المناظرة ورشتين رئيسيتين، تناولت الأولى “دور المشجع في تكريس ريادية كرة القدم الوطنية”، بينما تطرقت الثانية لموضوع “أمن التظاهرات الرياضية والتشجيع الرياضي – نحو رؤية تشاركية”، وذلك بحضور ممثلي الهيئات القضائية، والمصالح الأمنية، واللاممركزة، والجمعيات الرياضية، وخبراء وأكاديميين وباحثين ورياضيين ومسيرين ومؤطرين وإعلاميين وممثلي المجتمع المدني.

وشدد المشاركون في الورشة الأولى على أهمية نشر ثقافة الممارسة الرياضية وقيم المواطنة، وإخماد فتيل التعصب بين الجماهير، وضمان شروط التحليل الموضوعي، وتسليط الضوء على القضايا التي تساهم في تطوير الرياضة.

أما الورشة الثانية، فعرفت التأكيد على أهمية تقوية الروابط وتشجيع التعاون بين الجماهير الرياضية والأندية والسلطات العمومية وكل الفاعلين، بما يضمن درجات عالية من الفرجة والتأمين والمسؤولية، ويحد استباقيا من المخاطر المرتبطة بالأمن والسلامة داخل المنشآت الرياضية وخارجها.

التشجيع الرياضيالدارالبيضاءالوالي مهيدية

مقالات مشابهة

  • أورنچ مصر شريك الاتصالات الرسمي لقمة الدول الرقمية FDC Summit 2025
  • رسمياً.. وزارة الخارجية تصدر قرار إنهاء مهام السفير المغربي بتونس 
  • القمة الثقافية في أبوظبي تناقش تبدلات توزيع القوى والأقطاب العالمية
  • ما دلالات تأخر السفير الإيراني في تلبية استدعائه من قبل لبنان دبلوماسيًا وسياسيًا؟
  • تكريم الصديق معنينو في حفل ثقافي في مركز الثقافة المغربي في كيبيك
  • بينها مصر وإثيوبيا.. 5 دول إفريقية تتعهد بنشر 8 آلاف جندي إضافيين في الصومال
  • "ضماني" تتأهل للمنافسة على جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات
  • الوالي مهيدية : الجمهور المغربي مطالب بتسويق صورة حضارية عن بلدنا بالتشجيع الراقي في أفق إستضافة التظاهرات العاملية
  • الشرطة تصدر توضيحا بشأن الحدث الذي وقع في رام الله
  • اعتقال بودريقة الرئيس السابق للرجاء البيضاوي المغربي