الكويت تدعو إيران للتعاون مع الوكالة الذرية وتؤكد حق استخدام الطاقة النووية سلميا
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
دعت دولة الكويت اليوم الأربعاء إيران إلى مواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام الكامل بخطة مجلس الأمن مؤكدة في الوقت نفسه حق جميع الدول في إنتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام أمام الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال مناقشة بند التحقق والرصد في إيران على ضوء قرار مجلس الأمن رقم 2231 حول خطة العمل المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني والقيود على الأسلحة الإيرانية.
وأعرب السفير الفصام عن تطلع الكويت إلى مصادقة طهران على البروتوكول الإضافي وتنفيذه ليتسنى للوكالة أن تكون في وضع يمكنها من تقديم تأكيدات ذات مصداقية بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران ويضمن استمرار وضعيتها دولة غير حائزة على السلاح النووي.
وأشار في كلمته إلى التقرير الأخير الذي أصدرته الوكالة حول إيران قائلا “إن التقرير يؤكد مجددا تأثر عمليات التحقق والرصد التي تقوم بها الوكالة منذ توقف إيران بتاريخ 23 فبراير 2021 عن تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالمجال النووي بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة بما في ذلك بروتوكول التفتيش الإضافي”.
وذكر أن التقرير أشار كذلك إلى أنه وبسبب قرار إيران بإزالة جميع معدات الوكالة التي تم تركيبها سابقا من اجل أنشطة المراقبة والرصد المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة “فقدت الوكالة إمكانية الحصول على المعلومات المتعلقة بإنتاج وجرد أجهزة الطرد المركزي والدوارات والمنافيخ والماء الثقيل”.
وعبر السفير الفصام عن الامتنان إزاء الجهود المستمرة التي يبذلها المدير العام للوكالة رافائيل غروسي والعاملون كافة في الوكالة نحو تسخير استخدام الذرة للأغراض السلمية ومنع انتشار الاسلحة النووية.
وشهد الأول من أمس الاثنين انطلاق أعمال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا حيث ألقى المدير العام للوكالة رافائيل غروسي كلمة افتتاحية أشار ضمنها إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد “بشكل ملحوظ” على الرغم من انخفاض مستوى اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة بشكل طفيف.
وذكر غروسي أنه مرت ثلاثة أعوام منذ أن توقفت إيران “مؤقتا” عن تطبيق بروتوكول التفتيش الإضافي “ما منع الوكالة من القيام بأنشطتها التكميلية في المواقع الإيرانية”.
وأصدر مجلس الأمن الدولي عام 2015 القرار رقم 2231 الذي صدق على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني ووضع جدولة زمنية لإزالة القيود على الأسلحة الإيرانية.
وبحسب القرار تخضع طهران لقيود بشأن عمليات إطلاق أو أي نشاط آخر يتصل بالصواريخ البالستية “المخصصة لتكون قادرة على حمل الأسلحة النووية” حيث ظل البند ساريا حتى ال18 من أكتوبر الماضي.
وتوصلت مجموعة (5 + 1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن إضافة إلى ألمانيا منتصف عام 2015 إلى اتفاق شامل مع إيران ينهي أزمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما.
ويقضي الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا عام 2018 برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.
وتعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية -التي تتخذ من العاصمة النمساوية مقرا لها- منظمة مستقلة غير حكومية تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة وتأسست عام 1957 وتعنى بتشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحد من التسلح النووي كما تقوم بأعمال الرقابة والتفتيش والتحقيق في الدول التي لديها منشآت نووية.
المصدر كونا الوسومإيران وكالة الطاقة الذريةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إيران وكالة الطاقة الذرية
إقرأ أيضاً:
كيهان تدعو إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وإغلاق مضيق هرمز
23 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: انتقدت صحيفة كيهان الإيرانية، في افتتاحيتها بقلم رئيس تحريرها حسين شريعتمداري، ما وصفته بـ”النهج المتساهل” في مواجهة السياسات الأمريكية، معتبرة أن الرد الإيراني يجب أن يكون حازماً ورادعاً، لا أن يقتصر على “إزالة صورة العلم الأمريكي من مداخل بعض الكليات”.
وقال شريعتمداري: “يجب أن نُعلن بوضوح أنه إذا أقدم العدو على أي اعتداء، فإننا سندمر قواعده ومصالحه. لا أن نقوم بتغطية صورة العلم الأمريكي أمام كلية ما في جامعة طهران بالسجاد، ثم نطمسها بالطلاء!”.
وأشار الكاتب إلى الإجراءات الأخيرة التي قامت بها الولايات المتحدة قبيل بدء جولات التفاوض، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة والاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلاً: “لو كانت أمريكا صادقة في نيتها للتوصل إلى اتفاق، لما كانت هذه الخطوات الأربعة – وفي خضم المفاوضات – منطقية بأي حال. ألم يؤكد ستيف ويتكوف، ممثل ترامب، في الجولتين السابقتين على ضرورة حل القضايا والوصول إلى اتفاق مرضٍ للطرفين؟ إذاً، فما تفسير هذه السلسلة من العقوبات وتصريحات ترامب خلال اتصاله مع ذلك السفاح الصهيوني؟!”.
وأضاف شريعتمداري أن الوقائع والتجارب السابقة تشير إلى أن واشنطن “لا تسعى لاتفاق حقيقي مقبول من جانب إيران”، بل تواصل سياساتها الاستعلائية وابتزازها السياسي، متهماً الإدارة الأمريكية بأنها “تفاوض لمجرد التفاوض”، وأن ترامب يحاول استغلال ذلك في سجله خلال الـ100 يوم الأولى من ولايته، للتباهي بإحضار إيران إلى طاولة الحوار.
وأكد الكاتب أن “إصرار إيران على التفاوض غير المباشر يعد خطوة ذكية، لأنه يعكس عدم الثقة بالطرف الآخر، بل ويحمل رسالة ازدراء ضمنية له”، على حد تعبيره.
وفي ما يخص موقف إيران من التصعيد الأمريكي، دعا شريعتمداري فريق التفاوض الإيراني إلى قراءة الرسائل الحقيقية خلف العقوبات والاتصالات مع نتنياهو، والرد بالمثل برسائل قوية، قائلاً: “من الضروري أن يوجّه المسؤولون الإيرانيون رسائل حازمة توضح الطبيعة الاستكبارية والدموية للولايات المتحدة، وأن يعلنوا بصراحة عدم التراجع عن البرنامج النووي السلمي، بل ويدرجوا خيار الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT) ضمن الردود المحتملة”.
كما دعا الكاتب إلى استخدام أوراق الضغط الاستراتيجية، قائلاً: “إذا حاول العدو حرماننا من تصدير النفط، فعلينا استخدام اتفاقيات جنيف 1958 وجامايكا 1982 الخاصة بحقوق الملاحة في المضائق الدولية، وإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط والسفن التجارية والعسكرية للدول المعادية”.
وختم بالتحذير من بعض الظواهر الداخلية التي وصفها بـ”الانهزامية”، قائلاً: “لا يجوز أن ينبهر البعض في الصحف والمواقع والفضائيات بالمواقف الغربية، ولا أن يضيق معيشة الناس بسبب التلاعب بأسعار السوق من قبل مفسدين اقتصاديين ذوي أيادٍ خفية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts