نجمة هوليود سوزان ساراندون: الحديث عن حقيقة ما يجري في غزة قد يفقدك رزقك وأصدقاءك
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
شاركت الممثلة الأميركية الحائزة على جائزة الأوسكار سوزان ساراندون في "مسيرة الملايين من أجل فلسطين" التي نظمها ناشطون في العاصمة الأميركية واشنطن للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت ساراندون في المظاهرة "عدونا هو جشع، وصمت أولئك الذين يغضون الطرف عند رؤية الأطفال المسحوقين والرضع الجائعين والأمهات الثكلى والآباء الذين ينقبون في الأنقاض لمحاولة إيجاد عائلاتهم.
A post shared by ???????????????????????????????? ????????ç????????ℎ???? (????????????????????????????????????)???? (@josianepecanhajo)
وأضافت "عدونا هو الكراهية. عدونا هو العنصرية. عدونا هو الاستعمار. الحديث حول الحقيقة المزعجة يمكن أن يفقدك رزقك أو أصدقاءك أو عائلتك. لكني أريدك أن تنظر الآن حولك لأننا هنا عائلتك. أنت لست وحدك هناك مئات الآلاف في مانهاتن وعبر الولايات المتحدة والملايين في العالم لمواصلة الدفاع عن الفلسطينيين وحقهم في العيش، وفي فلسطين الحرة".
وتابعت خلال حديثها في المظاهرة التي خرجت يوم السبت الثاني من مارس/آذار 2024، "الملايين من الأشخاص الذين سيستمرون في الظهور والتحدث بصوت عالٍ. يجب علينا أن نحتضن بعضنا بعضا، ونشكر بعضنا بعضا، ونشجع الآخرين على التحلي بالشجاعة والخروج لما سيثبت في النهاية أنه على الجانب الصحيح من التاريخ. ولن يكون أحد حرا حتى نصبح جميعا أحرارا، فلسطين حرة. شكرا".
وفي 18 فبراير/شباط 2024، انضمت سوزان ساراندون إلى نشطاء التضامن مع فلسطين في مبنى الكابيتول الأميركي للضغط على الكونغرس من أجل وقف إطلاق النار في غزة رافعة شعار "لدي الحق في الاعتراض على إنفاق ضرائبي على الإبادة الجماعية".
وفي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كانت سوزان ساراندون واحدة من عشرات الآلاف من الأشخاص الذين حضروا المظاهرة الحاشدة في واشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار الإسرائيلي على سكان غزة.
You don’t have to be Palestinian to care about what’s happening in Gaza. I stand with Palestine. No one is free until everyone is free. https://t.co/23JHFbuf5K
— Susan Sarandon (@SusanSarandon) November 4, 2023
وكتبت على صفحتها بمنصة إكس "ليس من الضروري أن تكون فلسطينيا حتى تهتم بما يحدث في غزة. أنا أقف مع فلسطين. لا أحد حر حتى يتحرر الجميع".
وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كانت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار واحدة من مئات المحتجين المؤيدين لفلسطين مشيرة إلى أن "الكثير من الناس لا يفهمون السياق الذي وقع فيه هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
@middleeasteye“So many people do not understand the context in which this October seventh assault happened.” Academy Award-winning actress Susan Sarandon, joined hundreds of pro-Palestine protesters in New York’s Bryant Park on Thursday to demand a cease-fire in Gaza.
♬ original sound – Middle East Eye
وقالت ساراندون "هذا هو الوقت المناسب للتعلم. الكثير من الناس لا يفهمون السياق الذي حدث فيه اعتداء السابع من أكتوبر. إنهم لا يفهمون تاريخ ما يحدث للشعب الفلسطيني منذ 75 عاما. لذا فهذه فرصة لتثقيف الناس إذا كان بإمكانهم الحصول على فرصة ممدودة".
وأضافت "ليس من الضروري أن تكون فلسطينيا لتقف مع الشعب الفلسطيني. لا يمكنك أن تكون فلسطينيا حتى تفهم أن ذبح ما يقارب من 5 آلاف طفل أمر غير مقبول. يتم ارتكاب جرائم الحرب كل يوم وفقا للأمم المتحدة والجماعات الإنسانية الأخرى".
وختمت بقولها "إذا تمكنت من تجاوز الغرائز القبلية التي فرقتنا الآن لفترة طويلة. لقد حان الوقت ليكون لديك قلب مفتوح. لقد حان الوقت لنكون أقوياء، وحان الوقت لأن تتحرر فلسطين".
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شاركت ساراندون في تجمع مؤيد لفلسطين في نيويورك قائلة إن "معاداة الفلسطينيين هو بمثابة غسيل دماغ أميركي. الناس يتساءلون، الناس يقفون، الناس يعلمون أنفسهم، الناس يبتعدون عن غسيل الدماغ الذي بدأ عندما كانوا أطفالا".
@stephaniekeith17Actor Susan Sarandon expresses support for Palestine and says being anti-Palestinian is American brain washing #palestine #susansarandon #protest #freepalestine #nyc
♬ original sound – stephaniekeith17
وشجعت الحاضرين على "أن يكونوا أقوياء، وأن يتحلوا بالصبر، وأن يكونوا واضحين، وأن يقفوا مع أي شخص لديه الشجاعة للتحدث علنا"، وشكرت "المجتمع اليهودي الذي جاء ليدعم قضية فلسطين".
سوزان ساراندون.. نجمة هوليود وحائزة أوسكار
سوزان ساراندون من مواليد الرابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 1946 بمدينة نيويورك الأميركية.
بعد حصولها على بكالوريوس الدراما من الجامعة الكاثوليكية الأميركية عام 1968 في واشنطن العاصمة، عملت ساراندون عارضة أزياء، وظهرت في أدوار سينمائية وتلفزيونية صغيرة، لا سيما في مسلسل "عالم متباعد" (A World Apart).
وفي عام 1975، تألقت بفيلم "ذا روكي هورر بيكتشر شو" (The Rocky Horror Picture Show) ولعبت دور البطولة أمام روبرت ريدفورد في فيلم "والدو بيبر العظيم" The Great Waldo Pepper.
أدى أداؤها في "أتلانتيك سيتي" (Atlantic City) عام 1981 إلى ترشيحها لجائزة الأوسكار لأول مرة، وظهرت بعد ذلك في الدراما الكوميدية بفيلم "العاصفة" (Tempest) عام 1982، وكعالمة تحولت إلى مصاصة دماء في فيلم "الجوع" (The Hunger) عام 1983.
أدى تصويرها لمدرس الأدب المثير في الكوميديا الرومانسية "بول دورهام" (Bull Durham) عام 1988 إلى ترسيخ مكانتها كنجمة، وقدمها الفيلم أيضا إلى الممثل والمخرج والمنتج الأميركي الشهير تيم روبينز، الذي بدأت معه تكوين أسرة، واستمرت علاقتهما لعقود، وأصبح الزوجان معروفين كمروجين نشطين للقضايا اليسارية.
فازت ساراندون بالمزيد من الترشيحات لجوائز الأوسكار عن أدوارها كنادلة تحولت إلى خارجة عن القانون في فيلم "تيلما آند لويس" (Thelma & Louise) عام 1991، وأم تبحث عن علاج لمرض ابنها في فيلم "لورينزو أويل" (Lorenzo’s Oil) عام 1992، ومحامية مبتدئة في فيلم "العميل" (The Client) عام 1994.
وفي عام 1996 فازت بجائزة الأوسكار عن أدائها كراهبة تقدم المشورة للسجناء المحكوم عليهم بالإعدام في فيلم "الميت الذي يمشي" (Dead Man Walking).
وتضمنت أدوارها السينمائية اللاحقة ملكة شريرة في فيلم "مسحور" (Enchanted) عام 2007 بالإضافة إلى شخصيات الأم في الدراما الخارقة للطبيعة "العظام الجميلة" (The Lovely Bones) عام 2009، والدراما المالية لأوليفر ستون "وول ستريت: المال لا ينام أبدا" (Wall Street: Money Never Sleeps) عام 2010، والكوميديا "من يعيش في المنزل" (Who Lives at Home) عام 2011، ويعد فيلم "اركب النسر" (Ride the Eagle) عام 2021 آخر أعمالها السينمائية.
وبالإضافة إلى عملها السينمائي، ظهرت ساراندون أيضا على شاشة التلفزيون حيث شاركت في المسلسل الكوميدي "فريندز" (Friends) والمسلسل الدرامي "إي آر" (ER) وغيرها.
وفي عام 2017، ظهرت ساراندون في مسلسل المختارات التليفزيونية "فيود" (Feud)، الذي يروي العديد من النزاعات الشهيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سوزان ساراندون فی فیلم فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يجري مشاورات أمنية حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سوف يجري مشاورات أمنية، مساء اليوم السبت، وذلك بخصوص انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وهو الذي كان من المفترض أن يبدأ بتاريخ 3 شباط/ فبراير الجاري، فيما كانت حكومة الاحتلال تتماطل.
وبحسب هيئة البث، عن مصدر سياسي إسرائيلي، لم تكشف عن هويته، فإن: "نتنياهو سيعقد مساء اليوم، مشاورات أمنية بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية، من اتفاق غزة"، بينما لم يكشف المصدر عن أي تفاصيل إضافية بخصوص مضمون المشاورات أو الأطراف المشاركة فيها.
وفي السياق نفسه، تابعت الهيئة، بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل العمل مع الوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق جديد. مبرزة أنّ: "هذه المشاورات تأتي في وقت تزداد فيه الضغوط الداخلية على نتنياهو للمضي قدما في تطبيق الاتفاق بشكل كامل، وضمان الإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الأموات".
تجدر الإشارة إلى أنه في إطار الدفعة السابعة وقبل الأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، قد أفرجت حركة "حماس"، في وقت سابق من اليوم، عن 6 أسرى إسرائيليين في غزة، بينهم اثنان أُسرا خلال عام 2014.
إلى ذلك، تعتبر دفعة اليوم الأخيرة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، إذ يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط، ضمن هذه المرحلة التي تتضمن إجمالا 33 أسيرا، 25 منهم أحياء و8 أموات.
ومن المفترض أن تفرج دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الدفعة السابعة من صفقة التبادل، اليوم، عن 620 من المعتقلين الفلسطينيين، لكي يرتفع إجمالي المطلق سراحهم إلى 1755، بينهم عشرات ممّن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.
وفي سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على الأسرى الفلسطينيين المشمولين في الدفعة السابعة من صفقة التبادل، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب تأخير الإفراج عنهم، رغم تسليم المقاومة للأسرى الإسرائيليين الستة المتفق عليهم.
وأوضح مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس، ناهد الفاخوري، أنّ: "الاحتلال أحدث تأخير وتجاوزات بخصوص الإفراج عن الأسرى"، موضحا أنه "جرى الاعتداء عليهم قبيل الإفراج عنهم".
وبدعم أمريكي، شنّ الاحتلال الإسرائيلي، حربا هوجاء، على كامل قطاع غزة المحاصر، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.