الجزيرة:
2025-03-12@09:17:21 GMT

كاتب إسرائيلي: الكل يريد صفقة باستثناء نتنياهو

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

كاتب إسرائيلي: الكل يريد صفقة باستثناء نتنياهو

قال كاتب إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محشور في الزاوية بعد أن بات وزراء مجلس الحرب يؤيدون صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويريدها أيضا الجيش المنهك، لكن نتنياهو يناور لإسقاطها (إضاعتها) حتى يحافظ على تحالفه الحاكم.

وفي مقال في صحيفة "هآرتس" بعنوان "نتنياهو يعرف أن كل وزراء مجلس الحرب يؤيدون الصفقة وهو محشور في الزاوية" كتب رفيف دروكر أن إسرائيل "تجرجر أقدامها" بعد نحو شهرين من بداية الحرب البرية في قطاع غزة، وأن الجيش يقر بوجود خيبة في صفوفه، من أدنى الهرم إلى أعلاه.

ويعزو الكاتب السبب إلى الخطة الأصلية التي طرحها الجيش وأقرها مجلس الحرب وتقضي بعملية من 3 مراحل تستمر لمدة عام، لكن القوة التي رُصدت لتنفيذ المرحلة الثالثة -وهي الحالية- لا تستطيع فعل أكثر ما تفعله، وليس هناك ما يكفي من القوات لشن عملية في مخيمات وسط القطاع، ناهيك عن رفح، وليس هناك أيضا صفقة تفرض وقفا لإطلاق النار.

بين خان يونس وبيروت

ومن باب شرح التعقيدات العسكرية، ضرب الكاتب مثلا بخان يونس التي تستمر فيها المعارك منذ 3 أشهر، بينما استمر حصار بيروت وهي مدينة أكبر بكثير، شهرين فحسب.

وكتب أن وزير مجلس الحرب بيني غانتس ورئيس الأركان غادي آينزنكوت يعرفان أنهما أخطآ بإقرارهما خطة بلا نهاية يراها تليق بحماس لا بدولة عصرية تريد عودة الحياة الطبيعية، ويبحث رئيس وزرائها الحالي عن حرب لا تضع أوزارها.

ويسخّف الكاتب الإسرائيلي ما يدور بوسائل إعلام عن تسريبات تشير إلى تصلب في موقف حماس، وبات معها يحيى السنوار -حسبها- يريد استمرار الحرب في رمضان بعدما كان يريد صفقة بحلول هذا الشهر، قائلا بسخرية إن التسريبات المزعومة تستند إلى مصادر معلومات مذهلة "تعرف دائما كيف تفسر نوايا السنوار" ليخلُص إلى أن "أحدهم يجهز الرأي العام لرفض ملامح الصفقة".

مطالب حماس

أما الحقيقة -يذكر الكاتب- فتختلف قليلا عما سبق، فحماس أسقطت مطلبها الأصعب وهو أن تبدأ الصفقة بالتزام إسرائيلي بوقف الحرب والانسحاب من القطاع، حتى إن كان صحيحا أنها مع تراجعها عن هذا المطلب باتت تريد مكافأة أكبر من ذلك، حيث لم تعد تشترط مثلا 10 أسرى فلسطينيين -بينهم ذوو المحكوميات الأمنية العالية- عن كل أسير إسرائيلي، بل عددا أعلى بكثير وقد يصل إلى واحد مقابل 20 وربما أكثر.

كذلك لا تكتفي حماس باشتراط انسحاب القوات الإسرائيلية من مراكز المدن، وإنما تريد انسحابا أكبر من ذلك، ولا باشتراط عودة النساء والأطفال وكبار السن إلى شمال غزة، وإنما السماح برجوع الرجال أيضا.

ويرى الكاتب أنه ليس من العيب قبول هذه الشروط حتى إن أقر بصعوبتها فـ"الثمن الذي دفعناه في صفقة شاليط كان أعلى بكثير".

لكن نتنياهو يعرف المآل الذي سينتهي إليه، إذ كان هذا هو أساس مفاوضات القاهرة، ويدرك أن كل وزراء مجلس الحرب يقبلون قاعدة التفاوض هذه، بمن فيهم المتشدد يوآف غالانت ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمير اللذان يعتقدان بوجود حاجة إلى صفقة يريدها الجيش أيضا، لكنها تضرب أهم مهام نتنياهو: الحفاظ على تحالفه الحاكم الذي يضم وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

ويختتم المقال بأنه لهذا السبب ربما يضع نتنياهو شروطا جديدة مثل استلام أسماء الأسرى الأحياء قبل كل صفقة -وإن لم يشر لهذا الشرط إلا في وسائل الإعلام، ولم تكن هذه طريقته للحفاظ على تحالفه- حتى تحين لحظة الحقيقة ويقبل الصفقة في النهاية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مجلس الحرب

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: اغتيال سليماني منع تهديداً مرعباً

رأى الكاتب الإسرائيلي، أماتسيا برعام، أنه لو لم يتم اغتيال قائد "فيلق القدس" الجنرال الإيراني قاسم سليماني، لكان هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أكثر تدميراً لإسرائيل.

 وقال برعام في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية  أنه في الثالث من يناير (كانون الثاني) عام 2020، قتلت طائرة مسيرة أمريكية سليماني بالقرب من بغداد، وكانت إسرائيل شريكة في التخطيط، لكن حسب  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل يومين من تنفيذ العملية، شعر رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالخوف وتراجع. 

 حلقة النار

وأوضح برعام، وهو باحث إسرائيلي كبير، أن سليماني كان المهندس الرئيسي لحلقة النار حول إسرائيل، والتي تم تفعيلها جزئياً في 8 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، وكان من المفترض أن يتم تفعيل تلك الحلقة بالكامل عندما تهاجم إسرائيل المشروع النووي العسكري الإيراني، أو عندما تضعف إسرائيل بدرجة كافية.

قاسم سليماني

ويقول الكاتب الإسرائيلي تحت عنوان "السيناريو المرعب الذي تم تجنبه.. قرار واحد لترامب أنقذ إسرائيل"، إن سليماني جمع بين الموهبة التنظيمية والكاريزما الشخصية والتفكير الاستراتيجي والاستعداد للمخاطرة، مع التعصب الديني والقومية الإيرانية.

وكان زعماء تنظيم "حزب الله" اللبناني، والميليشيات في العراق، وحتى المتمردين الحوثيين، معجبين به ويخشونه، وفي إيران، كان هو الشخص الذي يتمتع بأكبر قدر من التأثير على المرشد الأعلى علي خامنئي.

ومنذ عام 1997، عندما تم تعيينه قائداً لفيلق القدس، أصبح المهندس الرئيسي لاستراتيجية إيران في الخارج، وبعد إقصائه، تم استبداله بإسماعيل قاآني، واصفاً إياه بـ"ضابط غير كفي وغير فعال".

وبحسب الكاتب، منذ عام 1979، أعلنت طهران بشكل علني  أن هدفها هو القضاء على إسرائيل، وكان سليماني شريكاً كاملاً في هذا الأمر، ولكن قبل السابع من أكتوبر، لم يكن سليماني قد أوصى بعد بشن حرب شاملة، ولكن اعتبر النظام الإيراني المظاهرات التي اندلعت في إسرائيل في إطار الثورة القانونية بمثابة مؤشرات على تفكك المجتمع الإسرائيلي، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ يتفكك، وأن ثمة تباعداً بين تل أبيب وواشنطن.

قرار يحيى السنوار

وأوضح أن حزب الله والعراقيين والحوثيين انتظروا الضوء الأخضر من طهران للتحرك في إطار حلقة النار، ولكن زعيم حماس يحيى السنوار لم ينتظر، مشيراً إلى أن سليماني لو كان على قيد الحياة، لما كان السنوار يتخذ تلك الخطوة دون إذن. 

 خطة سليماني

وفي قراءة لأنماط عمل سليماني، قال الكاتب إنه بمجرد أن تضرب الفوضى والشلل الجيش الإسرائيلي سيسعى إلى اغتنام الفرصة، مع الإدراك أن حلقة النار لن تتسبب في القضاء على إسرائيل، ولكن من شأنها أن تحدث أضراراً جسيمة، مضيفاً أن سليماني كان يعطي تعليمات لحزب الله بإطلاق كل صاروخ وقذيفة، وآنذاك كانت ستعزو كتائب الرضوان شمال إسرائيل في وقت لا يكون الجيش الإسرائيلي مستعداً، بالإضافة إلى إطلاق مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار من إيران على القواعد الجوية، فضلاًعن إصداره  تعليمات للميليشيات العراقية بقصف المدن الإسرائيلية بكل قوة، مستطرداً: "كانت إسرائيل ستنجو ولكن بثمن كارثي".

قرار ترامب

واختتم مقاله قائلاً إن قرار ترامب بالقضاء على سليماني كان صحيحاً، بينما كان قرار إسرائيل بعدم المساعدة في القضاء عليه، ومن ثم عدم القضاء على السنوار خاطئاً. 

مقالات مشابهة

  • تحقيق إسرائيلي: حكومة نتنياهو تحاول إخماد صوت عائلات الأسرى
  • عبد العاطي: نتنياهو يريد تمديد وقف إطلاق النار لامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي
  • إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن مع حماس أبعدت نتنياهو لمدرجات المتفرجين
  • كاتب إسرائيلي: اغتيال سليماني منع تهديداً مرعباً
  • حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة الحرب في غزة
  • كاتب إسرائيلي يوجه 20 سؤالا لنتنياهو تنتقد أداءه خلال الحرب على غزة
  • وزير حرب سابق: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة على المفاوضات ويجب استبدالها
  • تحذير إسرائيلي من التدخل في سوريا.. من لا يريد الشرع سيحصل على أردوغان
  • صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو
  • صحافة عالمية.. عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو وتطالبه بالإفراج عن الأسرى عبر الاتفاق مع حماس.. واستياء إسرائيلي من لقاء أمريكي حمساوي