مصر تتوصل لاتفاق مع خبراء صندوق النقد بشأن المراجعة الأولى والثانية بموجب الاتفاق الممدد
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
توصل خبراء صندوق النقد الدولي والسلطات المصرية إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن مجموعة من السياسات والإصلاحات الشاملة اللازمة لاستكمال المراجعة الأولى والثانية في إطار اتفاق «تسهيل الصندوق الممدد».
وتشمل الإصلاحات الاقتصادية الرئيسية الانتقال إلى نظام سعر صرف مرن، وتشديد السياسات النقدية والمالية، وتباطؤ الإنفاق على البنية التحتية لخفض التضخم، والحفاظ على القدرة على تحمل الديون، مع تعزيز بيئة تمكن نشاط القطاع الخاص، وستساعد هذه السياسات في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، واستعادة الثقة، والسماح لمصر بإدارة التحديات المرتبطة بالصدمات الخارجية الأخيرة.
وفي ظل بيئة خارجية أكثر تحديا، طلبت السلطات زيادة الترتيب الأصلي من 3 مليارات دولار أمريكي إلى حوالي 8 مليارات دولار أمريكي.
وأجرت بعثة صندوق النقد الدولي بقيادة إيفانا فلادكوفا هولار مناقشات شخصية مع السلطات خلال الفترة من 17 يناير إلى 1 فبراير في القاهرة، واستمرت المهمة فعليًا خلال الأسابيع القليلة الماضية لوضع اللمسات الأخيرة على الجوانب الرئيسية للاتفاقية، وفي ختام المناقشات، أصدرت السيدة فلادكوفا هولار البيان التالي:
«يسعدنا أن نعلن أن السلطات المصرية وفريق صندوق النقد الدولي توصلوا إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن السياسات الاقتصادية اللازمة لاستكمال المراجعة الأولى والثانية لترتيبات الصندوق الممدد، وفي ظل تحديات الاقتصاد الكلي الكبيرة التي أصبحت إدارتها أكثر تعقيدا في ظل تأثير الصراع الأخير في غزة على السياحة وعائدات قناة السويس، نظر الخبراء أيضا في طلب السلطات زيادة دعم صندوق النقد الدولي لمصر من 2.35 مليار وحدة حقوق سحب خاصة (ما يعادل حوالي 2.35 مليار وحدة حقوق سحب خاصة) 3 مليارات دولار أمريكي) إلى 6.11 حقوق سحب خاصة (ما يعادل حوالي 8 مليارات دولار أمريكي)، وتخضع هذه الاتفاقية لموافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي».
وتسعى حزمة السياسات الشاملة إلى الحفاظ على القدرة على تحمل الديون، واستعادة استقرار الأسعار، وإعادة نظام سعر الصرف الذي يعمل بشكل جيد، مع الاستمرار في دفع الإصلاحات الهيكلية العميقة إلى الأمام لتعزيز النمو الذي يقوده القطاع الخاص وخلق فرص العمل.
وتظهر السلطات التزاما قويا بالتحرك بسرعة بشأن جميع الجوانب الحاسمة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يدعمه صندوق النقد الدولي. وتمحورت مناقشات السياسات وإصلاحات البرامج حول ستة ركائز.
أولاً، اتخذت السلطات خطوات حاسمة للتحرك نحو نظام سعر صرف مرن وموثوق، إن هذا الإصلاح، الذي بدأ بتوحيد سعر الصرف بين السوقين الرسمية والموازية، سوف (أ) يساعد على زيادة توافر النقد الأجنبي والقضاء على التراكم الحالي للطلب على النقد الأجنبي الذي لم تتم تلبيته، و(ب) إعادة إنشاء شبكة جيدة من النقد الأجنبي.
-عمل سوق ما بين البنوك للعملات الأجنبية.
وكان هناك اتفاق على أن نظام سعر الصرف المرن سيساعد مصر على إدارة الصدمات الخارجية وسيدعم قرار السلطات بالتحرك نحو نظام كامل لاستهداف التضخم مع مرور الوقت.
ثانياً، تشديد السياسة النقدية بشكل إضافي لخفض التضخم، وعكس اتجاه الدولرة الأخير، وفي هذا الصدد، نرحب بالقرار الأخير الذي اتخذه البنك المركزي المصري بزيادة سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، بالإضافة إلى 200 نقطة أساس التي اتخذها الشهر الماضي.
ثالثا، ضبط الأوضاع المالية للحفاظ على القدرة على تحمل الديون، واتفقت السلطات على الحفاظ على الحيطة المالية على المدى المتوسط وتكثيف الجهود لتعبئة إيرادات محلية إضافية، بما في ذلك من خلال ترشيد الإعفاءات الضريبية وكذلك استخدام جزء كبير من عائدات التصفية لخفض الديون.
رابعا، إطار جديد لإبطاء الإنفاق على البنية التحتية بما في ذلك المشاريع التي عملت حتى الآن خارج نطاق الرقابة على الميزانية العادية. وعلى وجه الخصوص، أشارت السلطات إلى أنها ستحد من المبلغ الإجمالي للاستثمارات العامة من جميع المصادر (أي الميزانية والشركات المملوكة للدولة والسلطات الاقتصادية والكيانات الأخرى)، وأصدر رئيس الوزراء مرسومًا ينص على إنشاء آلية مراقبة. تحت إشرافه وبمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة الحاضرة، وعلى رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات.
خامسا، اتفقت السلطات أيضا على ضرورة توفير مستويات كافية من الإنفاق الاجتماعي لحماية الفئات الضعيفة. وفي هذا الصدد، بالإضافة إلى التوسع في برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية في عام 2023، فقد أعلنوا مؤخرًا عن مبلغ إضافي قدره 180 مليار جنيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صندوق النقد مصر الإصلاحات الاقتصادية التضخم سعر صرف صندوق النقد الدولي ملیارات دولار أمریکی صندوق النقد الدولی نظام سعر
إقرأ أيضاً:
صندوق تحيا مصر: "دكان الفرحة" يفتح أبوابه لرعاية 5000 طالب وطالبة بجامعة المنيا
ينظم صندوق تحيا مصر، اليوم، معرض للملابس الجديدة في جامعة المنيا، لإتاحة الفرصة أمام أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة، لاختيار ما يناسبهم من المعرض كهدية من الصندوق بحُرية تامة ودون مقابل، ويستمر على مدار 4 أيام، خلال الفترة من 17 نوفمبر وحتى 20 نوفمبر.
وافتتح المعرض بحضور اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، والدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، وعدد من قيادات صندوق تحيا مصر، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ويعكس المعرض روح التكافل المجتمعي من خلال تخفيف العبء عن كاهل أسر الطلاب الأولى بالرعاية، وتقديم كل الدعم للطلاب الذي يحتاجونه لمواصلة مسيرتهم التعليمية بثقة وحماس.
ويتضمن معرض دكان الفرحة في جامعة المنيا 20 ألف قطعة من الملابس الجديدة والأحذية والاكسسوارات والعطور وحقائب اللاب توب، لمن أُعدت لهم دراسة حالة اجتماعية من خلال صندوق التكافل الطلابي بالجامعة، ليوفر المعرض فرصة اختيار لكل طالب وطالبة 7 قطع مختلفة بالإضافة إلى قطعة إكسسوار من بين المعروضات مجانًا، ويأتي تنظيم معرض جامعة المنيا ضمن سلسلة من المعارض التي تجوب محافظات الجمهورية طوال العام الدراسي لتقديم الدعم للطلاب الأولى بالرعاية.
أبدى الطلاب سعادتهم الغامرة بالتنوع الكبير في الملابس المعروضة في معرض "دكان الفرحة"، والتي تلبي كافة الأذواق، حيث جاء هذا المعرض في توقيت مثالي مع دخول فصل الشتاء، خاصةً مع ارتفاع الأسعار في الأسواق، وقد ساهم التنظيم المحكم والتعاون المثالي من قبل المتطوعين في خلق أجواء مريحة وساعد الطلاب على اختيار ما يناسبهم بسهولة.
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة دكان الفرحة تم تدشينها في أبريل عام 2019، وتعد أحد أنشطة قوافل الحماية الاجتماعية التي ينظمها الصندوق لتوفير الكساء للطلاب الأولى بالرعاية داخل الجامعات الحكومية، وتم تنظيم معارض لطلاب جامعات بنها، ودمنهور، وجنوب الوادي، والإسكندرية وعين شمس، ودمياط، وسوهاج، والفيوم، وحلون، وأسيوط، فضلًا عن تنظيم معارض للأسر الأولى بالرعاية ودور رعاية الأيتام وأبناء السجينات وذوي الهمم، في القاهرة، والجيزة، والشرقية، والإسكندرية، والأقصر والواحات البحرية، والمنيا، وقنا، وسوهاج، وشمال سيناء.