"المالكي" يُحذّر من مخطط تهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ، اليوم الأربعاء، من مخطط التهجير الذي تمارسه إسرائيل ضد سكان قطاع غزة ، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم الـ 152.
جاء ذلك في كلمة له أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالعاصمة المصرية القاهرة، استنكر خلالها الفيتو الأمريكي "الظالم" الذي قال إنه "يعطل دور مجلس الأمن وأعطى إسرائيل الحماية لممارسة المزيد من القتل" في غزة.
وقال الوزير الفلسطيني إن "إسرائيل تشن حربا جديدة في غزة إضافة لحرب الإبادة والدمار الشامل تتمثل في حرب التجويع".
وأضاف: "إسرائيل تجهز اليوم لتنفيذ مخططاتها بتهجير الفلسطينيين قسرا في غزة إلى خارج الأراضي الفلسطينية، بعد أن دفعت بهم إلى مقربة من الحدود المصرية مستخدمة 70 ألف طن من المتفجرات التي تلقتها من بعض الدول الداعمة لها".
وحذر المالكي من تداعيات هذا المخطط حال تم؛ فهو "لن يشكل تهديدا للشعب الفلسطيني وقضيته فحسب، بل يمثل أيضًا ضررا بالغا للأمن القومي العربي، وسيدخل المنطقة في الصراع".
ومضى قائلاً: "أمام أعيننا وبالبث الحي والمباشر دمرت إسرائيل أكثر من 85 بالمئة من قطاع غزة، وقتلت الأطفال قصفًا ومرضًا وجوعًا، وحرمت الجرحى والمرضى حقهم في العلاج".
وأضاف: "توشك أن تدخل الحرب (على غزة) شهرها السادس، ولا أُفق لوقف القتل رغم كل المحاولات".
وأكد المالكي أن إسرائيل "لا تريد وقف الحرب، وترغب في الاستمرار بالإبادة الجماعية أمام عجز دولي مخجل وفشل في توفير الحماية لأهالي غزة".
واستنكر في هذا الصدد استخدام واشنطن للفيتو في مجلس الأمن، أكثر من مرة، لتعطيل المصادقة على قرارات تطالب بوقف إطلاق النار على القطاع. وقال: "الفيتو الظالم يعطل دور مجلس الأمن وأعطى إسرائيل الحماية لممارسة المزيد من القتل" في غزة.
وأشار المالكي إلى أن إسرائيل "تشن حربا موازية في الضفة الغربية عبر تدمير المخيمات الفلسطينية وبنيتها التحتية؛ لإعادة تهجير اللاجئين وطمس قضيتهم، بالإَضافة إلى مواصلة اقتحامات مدن الضفة وقتل الفلسطينيين واعتقالهم".
ولفت إلى "تصاعد اعتداءات المستوطنين (بحق أهالي الضفة و القدس )، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في العبادة بالمسجد الأقصى المحاصر".
وتبحث أعمال الدورة العادية 161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، ملفات وقضايا عدة، بينها تطورات قطاع غزة. المصدر : الأناضول
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
ياسر البخشوان عن مخطط تهجير الفلسطينيين: أمن مصر القومي خط أحمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المستشار ياسر البخشوان، نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي، إن هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي أعلنه بشكل مباشر اليوم حول اقتراحه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة منها مصر لن يحدث بأي حال من الأحوال ولن تقبله القيادة السياسية المصرية، لأن سيناء خط أحمر وأمن قومي مصري، ومصر بقيادتها وشعبها ترفض أي مخطط بخصوصها لأنها ليست ملكًا لأحد ولكنها ملك للمصريين فقط.
وأضاف "البخشوان"، في مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير”، المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الرئيس السيسي لم ولن يتهاون لحظة في حماية الأمن القومي المصري والذي يُعد بمثابة خط أحمر، موضحًا أن موقف مصر تجاه دعوات التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني كانت حاسمة وقاطعة منذ اللحظة الأولى برفضه جملة وتفصيلا، حيث أنها تعي جيدًا أن هذا الأمر يعني شطب القضية الفلسطينية، وتغيير هوية الأرض بإنهاء القضية من أجل مطامع مُغرضة، كما تُعد إهدارًا لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع الأحرار في العالم.
وأوضح أن الجيش المصري قادر على حماية الدولة وجميع الحدود وفي أي وقت، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي أكد مرارًا وتكرارًا أن مصر قادرة في كل وقت على حماية حدودها وأمنها القومي من أي مخاطر، وأن أمن القومي المصري خط أحمر.
وأكد أن الشعب المصري بجميع طوائفه وتياراته يلتف حول قيادته السياسية ويفوضها في أي قرارات من شأنها الحفاظ على الأمن القومي المصري، لا سيما في ظل ما تُمثله تلك المخططات من تهديد لتحويل وجر سيناء إلى أن تكون مسرح حرب وقتال، خاصة في ظل التأكيد الفلسطيني على صموده في أرضه ورفض إجباره على الرحيل، موضحًا أن الرئيس السيسي نجح في حشد الشارع العربي والعالمي نحو رفض مخطط التهجير، فمصر ترفض على جميع المستويات تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة، وتعلم جيدًا أن مخطط التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية وإنهائها للأبد، وعلى إسرائيل حل مشاكلها بعيدا عن الأراضي المصرية، مع الرفض التام لعدوانها على قطاع غزة، وارتكابها انتهاكات إنسانية مروعة في حق شعبها.
وشدد على أن القيادة السياسية المصرية لن تهدأ إلا بتكليل جهودها في التوصل إلى إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.