تحيي فرنسا هذا العام الذكرى الـ80 لإنزال نورماندي، وهي ذكرى إنزال الحلفاء على شاطئ نورماندي شمال غرب فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - في هذه المناسبة اليوم /الأربعاء/ - عن جزء من البرنامج المخصص للاحتفالات والتي تنطلق في 16 أبريل القادم من منطقة "فيركور" جنوب شرق فرنسا.

 

وقال ماكرون - في مقطع فيديو على منصة "إكس - تويتر سابقًا" - "إنه سيبدأ الاحتفالات بذكرى التحرير في الـ16 أبريل القادم بـ"فيركور" ، حيث سيكرم مقاتلي المقاومة"، منوهًا بأن الاحتفال سيكون بداية لبرنامج كبير ملئ بالأحداث والفعاليات التي تحمل طابعا وطنيا ودوليا. 

وأضاف أنه من المقرر تنظيم أكثر من ألف فعالية وحدث وطني لهذه الذكرى المخلدة، والتي ستكون فرصة لمشاركة نحو 200 من المحاربين القدامى الأمريكيين والبريطانيين والكنديين، وفقًا لما ذكره الإليزية. 

وسيكون للحدث أيضا بُعدا دبلوماسيا مع حضور متوقع للعديد من رؤساء الدول من بينهم على الأرجح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أما مسألة حضور وفد روسي فهي قيد البحث حاليًا، كما أشارت الرئاسة الفرنسية. 

وكان فلاديمير بوتين حاضرًا خلال الاحتفال بالذكرى السبعين لإنزال النورماندي في يونيو 2014، بجانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.

وتشهد فرنسا خلال عام 2024 سلسلة من الأحداث السياسية والرياضية الكبرى. وبمناسبة ذكرى"إنزال نورماندي"، يعتزم ماكرون الاستفادة منها سياسيًا بسياق صعب، خاصة قبل الانتخابات الأوروبية، في التاسع من يونيو القادم، والتي يبدو أنها تتجه لصالح حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف.

كما يرغب الرئيس الفرنسي أن تكون الأعوام الثمانين من تحرير فرنسا والإنزال في نورماندي "لحظات فخر وطني"، مثل تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في البلاد المقررة هذا الصيف، وإعادة افتتاح "كاتدرائية نوتردام" بباريس" في 8 ديسمبر القادم. 

وتحيي فرنسا ذكرى إنزال الحلفاء على شواطئ النورماندي قبل 80 عاما، الذي شكل نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية..ففي 6 يونيو 1944 نزل أكثر من 150 ألف جندي وقوات مظلات الحلفاء على شواطئ النورماندي؛ لتحرير فرنسا والقارة الأوروبية من الاحتلال النازي، وتوفي أكثر من 10 آلاف جندي هناك، وكان هذا اليوم نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية ولا تزال العملية، التي أطلق عليها اسم "أوفرلورد" تعتبر الأعظم في التاريخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرنسا نورماندي شمال غرب فرنسا الحرب العالمية الثانية

إقرأ أيضاً:

جمعية الاتحاد الجزائري ترفع دعوى ضد نجل الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي

أعلنت جمعية "الاتحاد الجزائري" في فرنسا عن رفع دعوى قضائية ضد لويس ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها ضد الجزائر.

ونشرت الجمعية عبر حسابها على منصة "إكس" بياناً جاء فيه: "نهنئ لويس ساركوزي الذي يسير على خطى والده نحو السجن. التحريض على ارتكاب الجرائم والجنح يعرضه لعقوبة تصل إلى 5 سنوات سجن وغرامة مالية قدرها 45 ألف يورو".

Félicitations à Louis Sarkozy qui veut suivre le chemin de son papa : la prison.

Provocation aux crimes et délits : jusqu’à 5 ans de prison et 45 000 € d’amende. pic.twitter.com/RV8rDplwhj — UA. (@UnionAlgerienne) February 14, 2025
وفي منشور آخر، كشفت الجمعية أن المحامي نبيل بودي تقدم بشكوى نيابة عنها إلى القضاء الفرنسي ضد لويس ساركوزي، بسبب تصريحاته التي تحرض على حرق السفارة الجزائرية في باريس.

وأكد المحامي ذلك عبر حسابه على المنصة ذاتها، مضيفاً: "نأمل أن يكون وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، مستجيباً كما كان في قضية المؤثرين الجزائريين".


يأتي ذلك بعدما أدلى لويس ساركوزي بتصريحات لصحيفة "لوموند" الفرنسية، الخميس الماضي، قال فيها: "لو كنت في الحكم وتم توقيف بوعلام صنصال، لقمت بحرق السفارة الجزائرية، وأوقفت منح التأشيرات، ورفعت التعريفات الجمركية بنسبة 150%".

وجاءت تصريحات نجل الرئيس الفرنسي الأسبق في سياق الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، التي تفاقمت إثر اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بتهمة المساس بأمن الدولة وفقاً للمادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري.

ويُعتقد أن لويس ساركوزي، المولود عام 1997، يسعى لتبني خطاب يميني متطرف ضد الجزائر، في محاولة لتعزيز موقعه السياسي وجذب أصوات الناخبين اليمينيين، تمهيداً لترشح محتمل للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2027.

ووجد لويس نفسه في قلب موجة يمينية متصاعدة، مما جعله محط أنظار الإعلام الفرنسي المحافظ. فقد وصفته صحيفة "لو فيغارو" اليمينية بأنه "نجم اليمين الجديد"، بينما رأت فيه صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، المملوكة لرجل الأعمال المتطرف "فنسنت بولوريه"، وريثًا لـ"سلالة سياسية على غرار عائلة كينيدي".

بدأت علاقة لويس ساركوزي بالإعلام الفرنسي تتعزز مع ظهوره كمحلل سياسي في قناة "LCI"، حيث يُقدَّم أحيانًا كـ"خبير في الشؤون الأمريكية"، وهو الدور الذي حصل عليه بعد أن لفت انتباه الصحفي الشهير داريوس روشبين عبر منصة "إكس".


كما بات يكتب عمودًا رأيًا في مجلة "فالور أكتويل" اليمينية المتطرفة، حيث يعبر عن آرائه السياسية التي تنتمي إلى التوجهات الليبرالية المتشددة.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد السعودي يتلقى اتصالًا من الرئيس الفرنسي لبحث التعاون والمستجدات الدولية
  • الرئيس الفلسطيني يؤكد لنظريه الفرنسي ضرورة إعادة إعمار غزة دون تهجير
  • الرئيس الفرنسي يطالب بالوقف الفوري للحرب في الكونغو
  • الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الكونغو الديمقراطية
  • صيدا تحيي الذكرى 40 لتحريرها.. سعد: ننبه إلى خطورة إنزلاق لبنان إلى تطبيع
  • جمعية الاتحاد الجزائري ترفع دعوى ضد نجل الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي
  • كمال داود أمام القضاء الفرنسي
  • نشوى مصطفى تحيي الذكرى الـ 33 لخطبتها من زوجها الراحل
  • نفتقد قامة وطنية كبيرة .. الرئيس اللبناني يعلق على الذكرى الـ 20 لوفاة الحريري
  • وزير الخارجية ينقل تحيات السيسي إلى الرئيس الفرنسي