شاركت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لتطبيقات السياحة الصحية المصرية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد كبير من الوزراء الحاليين والسابقين، والمحافظين، وسفراء الدول، وممثلي المنظمات الدولية، ورؤساء الجامعات، وعدد من الخبراء المهتمين بقضايا السياحة الصحية وسياحة الاستشفاء في العالم.

دور مصر في السياحة الاستشفائية

من جانبها أعربت الدكتورة إيمان كريم، عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الذي يأتي في وقت حساس جدا نظرا لأهمية السياحة العلاجية والصحية وانعكاساتها على مصادر الدخل القومي، وكذلك دور مصر الرائد في مجال السياحة الاستشفائية، كونها واحدة من أهم المقاصد للسياحة العلاجية.

كما أكدت الدكتورة إيمان كريم، أهمية مجال السياحة العلاجية والاستشفائية للأشخاص ذوي الإعاقة سواء داخل مصر أو خارجها، معربة عن تمنياتها أن تكون مصر مركزا صحيا لعلاج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مجالات السياحة الاستشفائية، وأوصت في هذا الشأن على ضرورة الإتاحة لكل المقاصد السياحية الاستشفائية والعلاجية سواء الإتاحة المكانية أو التكنولوجية، وأن تكون هناك رعاية صحية بعد الحوادث، مع ضرورة التوسع في مراكز التأهيل والعلاج، والتي من شأنها خدمة المجتمع بشكل عام والأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.

جهود الدولة في الاهتمام بمقاصد السياحة

وثمنت المشرف العام على المجلس، دور وجهود الدولة في الاهتمام بمقاصد السياحة العلاجية والاستشفائية الممثلة في مدن شرم الشيخ والغردقة وسفاجا والقصير ومدينة العلمين الجديدة ومستقبلا مدينة رأس الحكمة بالإضافة إلى العديد من المناطق السياحية الأخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن الاجتماعي السياحة ذوي الهمم مصر السياحة العلاجية إيمان كريم ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

انطلقت يوم أمس، في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة، والذي يُعقد على مدار يومي 22 و23 من أبريل الجاري، تحت شعار: «سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية»، بمشاركة أكثر من 40 خبيراً ومتخصصاً، من خلال ثماني جلسات علمية تتناول محاور نوعية تتقاطع فيها الترجمة مع الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته المتنامية على الترجمة التحريرية والشفوية. وبحضور كبير بدأ المؤتمر بمادة فيلمية أكدت أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة رؤيتها للتنمية.
افتتح المؤتمر الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة أكد فيها، أن مؤتمر الترجمة يعد امتداداً لنهجٍ أصيل تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادةٍ تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الغاية، وأن الحفاظ على الهوية لا يتناقض مع الانفتاح على المستقبل، بل يتكامل معه. وإن الدولة آمنت منذ مراحل مبكرة بأهمية الذكاء الاصطناعي، ليس كأداةٍ للتكنولوجيا فحسب، بل كقوة محركة للتنمية المستدامة، فأطلقت الاستراتيجيات، وأنشأت المؤسسات، واستثمرت في العقول، ووسّعت نطاق تطبيقاته ليشمل مجالات الحياة كافة، ومن ضمنها قطاع الترجمة الذي يشهد اليوم تحوّلات جوهرية، بفعل أدوات الترجمة الآلية، والنماذج اللغوية التوليدية، والتطبيقات الذكية.
وتابع مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: «مؤتمر الترجمة في نسخته الخامسة يُسلّط الضوء على محاور نوعية، تشمل أثر الذكاء الاصطناعي في الترجمة التحريرية والشفوية، والتطورات في الترجمة الفورية عن بُعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة لخدمة أصحاب الهمم، ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية، دون الإخلال بخصوصياتها، ويناقش أيضاً مستقبل المهنة في ظل هذا الانقلاب التقني، وسبل تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتأهيل مترجمين قادرين على التفاعل مع هذه المرحلة بحكمةٍ وكفاءة»، مؤكداً أن المترجم أصبح أكثر من وسيط لغوي، بل شريك حقيقي في صياغة الخطاب، وحامٍ للخصوصيات الثقافية وحلقة أساسية في ضمان التنوع والتعدّدية في الفضاء المعولم، حيث تبرزُ - أكثر من أي وقت مضى - أهميةُ الإنسانِ المترجمِ، في الحفاظِ على النبرةِ، والرُّوحِ، والسِّياقِ، والهُوِيَّةِ.
ومن خلال كلمته، تساءل عبدالله ماجد آل علي: «هل سيظل المترجم شريكاً في هذا العصر الرقمي، أم أن الذكاء الاصطناعي سيمضي قُدُماً لينتزع الدور كاملاً؟ هل نستطيع أن نطوّر الذكاء الاصطناعي ليُدرِك السياق ويتنبأ بالمقاصد؟ وهل بوسعنا أن نلقّنه ما لا يُقال بالكلمات، بل يُفهَم بالنبرة، ويُرتَجل بالبديهة؟». لافتاً إلى أن هذا هو سؤال المستقبل، بل سؤال المصير، سؤالٌ لا تُوجد له إجابة جاهزة، لكنه بالتأكيد سؤالٌ يجب أن يُطرَح ويجب أن يُناقَش لأن مستقبل الترجمة ومستقبل الثقافة، بل مستقبل الإنسان في عصر الآلة، يتوقف على قدرتنا على تحقيق هذا التوازن الحرج: بين التطوير والتوجيه، بين التقنية والضمير.
لحظة محورية 
وألقى حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية كلمة، جاء فيها: «إننا نعيش اليوم لحظة محورية في ظل تطور علم الترجمة كمجال أكاديمي وممارسة مهنية، بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي - الذي كان يُعد في الماضي أفقاً بعيداً أو حتى خيالاً علمياً - قوة محورية تُعيد تشكيل طرائق الترجمة عبر اللغات المختلفة. وإن ظهور نماذج الترجمة الآلية المتقدمة، وأنظمة معالجة اللغة الطبيعية، قد أسهمت في تحقيق إنجازات مذهلة في مجالات الترجمة واللغة والتكنولوجيا، ولكن في الوقت ذاته أفرزت التطورات الهائلة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديات عديدة تستحق التأمل العميق والبحث العلمي المستمر». 
ثم استعرضت عائشة الظاهري، رئيس قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية، التطور الذي لاقاه مؤتمر الترجمة الدولي على مدار خمسة أعوام، فتطرقت لموضوعات كل نسخة، وللعدد الكبير من المتحدثين الذين قدِموا من مختلف أنحاء العالم، ولأعداد الجلسات التي تضمنتها النسخ الخمس.
وفي كلمته تطرق الأستاذ الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، لسؤال محوري هو: هل ينتهي دور المترجم، أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟ وفي هذا الصدد تحدث عن جوانب من تجربته الشخصية في مجال الترجمة، فأشار إلى أن الباحث الذي يعتمد على ترجمة الذكاء الاصطناعي يكون نتاجه أفضل فهماً وصياغة من ترجمة الذي يعتمد على المراجع والمصادر التقليدية، ما لم تكن المادة المترجمة في مجال النصوص الأدبية، لأن الذكاء الاصطناعي لا يزال قاصراً أمام ترجمة المجازات والمصطلحات الخاصة، ولا يستطيع أن ينقل الجمل المتعلقة بالعواطف والمشاعر والانفعالات.
بدأت الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر، والتي أدارها الدكتور فوزي الغزالي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتحدث فيها البروفيسور صديق جوهر، خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، عن الترجمة والذكاء الاصطناعي، وتأمل عند مفترق الطرق أبرز المنعطفات اللغوية والمزالق الثقافية، وتحدثت فيها الدكتورة أنيسة داوودي من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدة، عن جماليات الذكاء الاصطناعي، متسائلة عن إمكانية الذكاء الاصطناعي ترجمة ما لا يمكن ترجمته، كما تحدث فيها الدكتور لورانس وارنر من كلية الملك في المملكة المتحدة، عن ترجمة مخطوطة السير جاوين والفارس الأخضر، وتناول الدكتور ميغيل برنال ميرينو من جامعة لاس بالماس الإسبانية، قضية دمج تقنيات وبرمجيات الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، وتطرق الدكتور إيغور مافير من جامعة ليوبليانا السلوفينية لقضية تأليف وتصحيح أخطاء الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية ومستقبل الأدب، وسلطت الدكتورة حنان الجابري، من الجامعة الأردنية، الضوء على الذكاء الاصطناعي مقابل العقل البشري، وترجمة الفروق الثقافية الدقيقة في ثلاثية القاهرة لنجيب محفوظ.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية، كرم الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ضيوف المؤتمر الذين كان لتعاونهم بالغ الأثر في نجاح مؤتمر الترجمة الدولي.

أخبار ذات صلة «الدولي لأبحاث التوحد» يطلق أول جائزة علمية متخصصة جامعة أبوظبي تطرح 17 برنامجاً دراسياً جديداً

مقالات مشابهة

  • برلمانية: تطوير الخدمات الصحية في سيناء يعزز من مكانة مصر الإقليمية في السياحة العلاجية
  • رئيس جامعة دمياط يشارك في فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • جامعة إقليم سبأ بمأرب تختتم فعاليات المؤتمر العلمي الثاني للطلبة
  • رئيس جامعة الأقصر تفتتح فعاليات المؤتمر الدولي لكلية الألسن.. صور
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي العاشر لكلية التربية النوعية بطنطا
  • رئيس جامعة المنيا يشارك فى فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة
  • إيمان كريم تشارك في مؤتمر "تطوير الدراما المصرية" بماسبيرو
  • استعدادات واحة سيوة لاستقبال موسم السياحة العلاجية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة